ما هو عدد اسماء الله الحسنى؟
ولماذا سميت حسنى؟
معنا فى الطريق الى الله سنعلم ما عدد اسماء الله الحسنى؟
ولماذا سميت حسنى؟
بسم الله
توحيد الاسماء:
اسماء الله-عزوجل- هى الاعلام الداله على الله- عزوجل- التى أثبتها الله-تعالى لنفسه وأثبتها له عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم-قال الله تعالى-{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (180) سورة الأعراف
لماذا سميت اسماء الله حسنى؟
لدلالتها على احسن مسمى وأشرف مدلول وقال تعالى:{قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} (110) سورة الإسراء
وقال تعالى:{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (22) {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } (23) {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (24) سورة الحشر
وتوحيد الله فى اسمائه يقتضى الايمان بكل اسم سمى الله به نفسه,وبما دل عليه هذا الاسم من معنى,وبما تعلق بهذا الاسم من آثار.
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-"ان لله تسعه وتسعين اسما من احصاها دخل الجنه وهو وتر يُححِب الوتر" رواه البخارى
قواعد فى الايمان بأسماء
الله-عز وجل:
1-ينبغى أن نعتقد بأن أسماء الله-عزوجل-ليست منحصرة فى التسعه والتسعين المذكورة فى حديث أبى هريرة ولا فيما استخرجه العلماء من القرآن,بل ولا فيما علمه الرسل والملائكه وجميع المخلوقين؛لحديث ابن مسعود عند احمد وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم-أنه قال-:"ما أصاب أحدا قط ولا حزن فقال:اللهم انى عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتى بيدك ماضى فى حكمك عدل فى قضاؤك اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته فى كتابك اوعلمته احدا من حلقك او استاثرت به فى علم الغيب عندك ان تجعل القران العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلا حزنى وذهاب همة الا اذهب الله حزنه وهمه وابدله مكانه فرحا"
الشاهد من الحديث"او استاثرت به فى علم الغيب عندك ".
2-من اسماء الله تعالى-مالا يطلق عليه الا مقترنا بمقابله فان اطلق وحده اوهم نقصا ,تعالى الله عن ذلك فمنها: المعطى المانع -الضار النافع- المعز المذل- القابض الباسط-اذ لم تطلق فى الوحى الا كذلك
3-المنتقم:لم يأت فى القران الا معها -ذو كقوله تعالى "عزيز ذو انتقام"
4- وردت فى القرآن أفعال أطلقها الله -عزوجل-على نفسه على سبيل الجزاء العدل والمقابله,وهى فيما سيقت فيه مدح وكمال,ولكن لا يجوز ان يشتق لله -تعالى -منها اسماء,ولا تطلق عليه فى غير ماسيقت من آيات منها:
{وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (54) سورة آل عمران
و{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (67) سورة التوبة
و
{اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (15) سورة البقرة
فلا يجوز ان يطلق على الله -تعالى -ماكر ,ناس,مستهزئ أو نحو ذلك مما يتعالى الله عنه,فهذه الاسماء ليست ممدوحه مطلقا بل تمدح فى موضع وتذم فى آخر
فتمدح اذا استخدمها الله عز وجل مع الماكر او الشخص المستهزئ فى هذه الحاله تمد او لو اطلقت على شخص الله فتعالى الله عن ذلك تذم
5-دلاله اسماء الله تعالى -حق على حقيقتها ,مطابقه وتضمنا والتزاما فدلاله اسمه- تعالى :"الرحمن"على ذاته-عزوجل-مطابقه,وعلى صفة الرجمه تضمنا,وعلى الحياه وغيرها التزاما
6- اختلف العلماء فى معنى قوله-صلى الله عليه وسلم:"من احصاها".فقال البخارى وغيره من المحققين: معناه :حفظها,وان احدى الروايتين مفسره للاخرى.
وقال الخطابى: يحتمل وجوه:أحدهما:أن يعدها حتى يستوفيها بمعنى ان لا يقتصر على بعضها فيدعو الله بها كلها ويثنى عليه بجميعها فيستوجب الموعود عليه من الثواب
ثانيا:المراد بالاحصاء: الاطاقه والمعنى من اطاق القيام بحق هذه الاسماء والعمل بمقتضاها ,وهو ان يعتبر معانيها فيلزم نفسه بموجبها,فاذا قال الرزاق وثق بالرزق وكذا سائر الاسماء.
وقال ابن بطال:"من شُراح البخارى":طريق العمل بها أن ما كان يسوغ الاقتداء به كالرحيم والكريم فيمرن العبد نفسه على ان يصح له الاتصاف بها,وما كان يخص الرب -جل علاه-كالجبار والمتكبر فعلى العبد الاقرار بها والخضوع لها وعدم التحلى بصفه منها وما كان فيه معنى الوعد يقف فيه عند الطمع والرغبه وما كان فيه معنى الوعيد يقف منه عند الخشيه والرهبه
المصدر
كتاب:"عقيده أهل السنه والجماعه"
وهو هو نفس كتاب"الثمرات الزكيه"
للشيخ:احمد فريد حفظه الله من كل مكروه وبارك الله لنا فيه وفى علمه ونفعنا الله بعلمه اللهم امين
وهو كتاب رائع وبسيط جدا يفهمه الكبير والصغير
فيجب على كل مسلم ان يطلع على عقيدته ويعلمها ويصحهها لك يعبد الله على بصيرة وعلى علم وبعيدا عن التحرفات وبعيدا عن كلام الصوفيه والاشاعرة واليشيعه وغيرهم من الجمعاعات المنحرفه هداهم الله
وكما قال شيخ الاسلام:بن تيميمه عليه رحمه الله: كل ما أزداد القلب حبا لله أزداد له عبوديه وكل ما أزداد له عبوديه أزداد له حبا.
وفى النهايه ارجوا من الله عز وجل ان تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع
ولا تنسونى من صالح دعائكم
ودعاء لى ولاهلى بحسن الخاتمه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تعليق