1-أنها من أيسر الأعمال والطاعات التي يحصل بها زيادة الحسنات وارضا لرب الأرض والسماوات
2-لا يتكلف من يقوم بها أي جهد او مشقه بل حتى المريض على فراشه يستطيع القيام بها
3- لاتأخذ من وقته إلا الجزء اليسير للغايه ولاتعيقه عن أي عمل بل قد يجعل لسانه يلهج بذكر الله وهو يعمل
4-من الممـكن أن يُتقرب لله بها في أي وقتً وحين وفي أي وضع أو مكان يباح ذكر الله فيه فالإنسان يستطيع أن يذكر الله في بيته وفي سيارته وفي مقر عمله يستطيع أن يذكر الله في طريقه للمسجد أو لعمله أو في طريقه للسوق والمرأة تستطيع أن تجعل لسانها يلهج بذكر الله وهي تقوم بأعمالها المنزلية
لكن هذه العبادة رغم سهـولـتها ورغم ما يحصل بذكر الله للذاكر والذاكرة من خير عــظيـم في الدنيا والآخرة إلا أن الكثير غــفــل وتساهل فيها وسأذكر نفسي وإياكم في هذه الرساله بفضل بعض من هذه الأذكار وما يترتب عليها من ثواب
لعل غافلًا عن عظم الخير والفضل المترتب عليها أن يُفيق من غـفلته وتهاونه في مثل هذه الأذكار السهلة ويكثر من الأن فصاعداً من قولها لينال الفضائل العظيمه التي جعلها الله لمن يقولها ويداوم عليها ويزيد من حسناته مستـغـلًا أنه لا زال في العمر بقية ومع أول هذه الأذكار/
1 ) فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )متفق عليه ود في مسلم برقم ( 2694 ) والبخاريبرقم 6682
والترميذي 3463
فأكثر أخي من قول هاتين الكلمتين لتنال محبة الله وتُثقل بهما ميزان حسناتك يوم القيامه يوم تطيش موازين آخرين بالسيئات
2) وعنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عـدل عـشر رقاب وكتب له مائة حسنه ومحيت عنه مائة سيئه وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه) متفق عليه وهو في صحيح البخاري برقم (6403) وعند مسلم برقم (2691) وعند الترمذي برقم (3464) وهذا ذكر أخر عظيم تنال بقولك له أجر إعتاق 10 رقاب ويُكتب لك مائة حسنة ويُمحى عنك به مائة سيئه ويجعل لك الله به حرزاً من الشيطان الذي يدفعك للمعاصي ويُزينها لك ويجعلك تأتي يوم القيامه ولم يأتِ أحد بأفضل مما جءت به فاحرص أخي على قوله كل الحرص
3)وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أيعجز أحدكم أن يكسب في كُل يوم ألف حسنة ! فسألَهُ سائل من جُـلـسائِهِ: كيف يكـسب أَلف حـسنه ؟ قال ((يُسبح مائة تسبيحة فيُكتب له أَلفُ حسنةٍ أو يحطُ عنهُ أَلفُ خطيئةٍ)) رواه مسلم (2698 ) وأخرجه الترمذي (3459) بلفظ (ويُحط) وبهذا الذكر تنال 1000 حسنة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف وهو ذكر سهل فأكثر منه وتذكر أخي أنك يوم القيامه تتمنى ولو حسنة واحدة تُضاف إلى حسناتك
4) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( من قال لا إلـه إلا الـله وحـده لاشـريـك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير عشر مرات كان كمن أعـتـق أربـعـة أنفس من ولد إسماعيل ) متفق عليه وهو في صحيح البخاري برقم (4604 ) وعند مسلم برقم (2693 ) وبقولك أخي لهذا الذكر السهل اليسير تحصل على أجر إعتاق أربع رِقاب من أزكى الرِقاب وأشرفها وخِـلال وقت قـصير و بِلا جهد ولا مشقـه فاحرص عليه فالأجر المترتب عليه عظيم لأن الواحد منا لو أراد أن يُعـتـق رقـبة لـكلفه ذلك من المال الشيء الكثير
5) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياهُ وإن كانت مثل زبد البحر) متفق عليه وهذا الذكر حري بكل مسلم أن يُداوم عـليه لكثرة ذنوبنا في هذه الأيام
6) وعنه أيضًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يُصبح وحين يُمسي : سبحان الله وبحمده ماِئَةَ مرة لم يأتِ أحد يوم القيامه بأفضل مما جاءَ به إلا أحدٌ قال مثل ما قال أو زاد ) رواه مسلم (2692 ) وأخرجه أبو داود (5091) فاحرص أخي على قول هذا الذكر العظيم إذا كنت تريد أن تأتي يوم القيامة ليس بحسنات كثيرة فقط بل تأتي وليس أحـد قد جاء بأفضل مما جِئتَ به
7) وعنه رضي الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لأن أقُول سُبْحان الله والحمدُ للَهِ ولا إله إلاَ الله والله أكبر أَحب إلي مما طلعت عليه الشمس) رواه مسلم (2695 ) وإليك أخي أيضًا هذا الذكر الذي يجني قائله حسنات بالمـلايـين وتمحى عنه سيئات بالمـلايـيـن
8) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من قالَ حينَ يدخلُ السُّوقَ لا إلَه إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ لَه لَه الملكُ ولَه الحمدُ يحيي ويميتُ وَهوَ حيٌّ لا يموتُ بيدِه الخيرُ كلُّهُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ كتبَ اللَّهُ لَه ألفَ ألفِ حسنةٍ ومحا عنهُ ألفَ ألفِ سيِّئةٍ وبنى لَه بيتًا في الجنَّةِ )) الترمذي( 3424 ) والحاكم ( 1/ 538 – 539 ) وصحيح الجامع الصغير ( 5 / 288 ) وهو حديث حسن صححه الألباني أرأيت يا أخي عــظـم فـضـل الله ولا تعـجب أنه بهذا الذكر السهل اليسير تحـصل عـلى هذا الكم العـظـيم من الحـسنات ويُمحـا عـنك مثل ذلك من السيئات فالله أكرم الأكرمين لأن الأنسان الذي يذكر الله في مكان اكـتـظ بالـفـتـن والمـغـريـات وفي مكان الشيطـان نـصـب فهي رايـته يـدل عـلى أن هذا الشخـص قلبه مُعلق بالله سبحانه وتعالى وأنه مهما كثُرت عليه المغريات والملهيات فهو دائماً حاضراً في قلبه كما أنه بهذا الفضل العظيم المترتب على هذا الذكر إشعار من الله بأن التجارة معه أفضل وأعظم من التجارة مع غيره فالتجارة معه رابحة وثمنها جنة باقية
9) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غُـفـِـر له وإن كان فر من الزحف) أخرجه الترمذي (5/569 ) وأبو داود( 2/85 ) وصححه الألباني انظر صحيح الترمذي (3 /182 )
10) عن شداد أبن أوس رضي الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( سيد الأستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت : قال ومن قالها من النهار موقِناً بها فمات من يومه قبل أن يُمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من المساء وهو موقن بها فمات قبل أن يُصبح فهو من أهل الجنة) رواه البخاري ( 7 / 150 ) فيا أخي ما أعظم الثواب الذي جعله الله لمن يقول هذا الذكر وهو موقنً به مقراً بقلبه ولسانه بكل ما فيه من معاني فهو بحق سيد الاستغفار
12) كما أن المداومه أخي على الاستغفار والإكثار منه مع استحضار الذنوب وجعل النية في الاستغفار أنه طلبٌ لمغفرة الله له سبب ينال به الإنسان خير الدنيا والأخرة فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من لَزمَ الإستغفار جعل الله له من كُل ضِيق مَخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسبُ ) رواه أبو داود(1518 ) وأخرجه أحمد (2234) ولا عجب في ذلك لأن الذنوب والمعاصي هي السبب في كل بلاء فإذا استغفر منها الإنسان وتاب حصل له الخير
13) وإليك أخي أيضا ذكر أخر عظيم لا يُحصي مقدار الأجر الذي يحصل لك من خلال قولك له إلا الله فعن أم المومنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرةً حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أَضحى وهي جالسة فقال مازلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ قالت: نعم، فقال صلى الله عليه وسلم ( لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ) رواه مسلم (2726) والترمذي ( 3550)
نعم أخي فأنت إذا سبحت الله بهذا الذكر فأنت تسبح الله فيه بعدد خلقه ومن يقدر أن يُحصي مخلوقات الله ليُحصي الأجر الذي سيناله منه قال تعالى (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) [المدثر] (ورضا نفسه) كأنك تقول ياربَ أُسبحك قدر ما يرضيك وأحمدك قدر ما يُرضيك وتسبح الله وزن عرشه سبحانه وتعالى وما يعلم وزن عرشه سبحانه إلا هو فالعرش أكبر المخلوقات التي نعلمها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه: (إن السموات السبع والأراضين السبع في الكرسي كحلقه أُلقيت في فلاةً من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة) وتسبح الله وتحمده مداد كلماته ولايعلم مداد كلمات الله سبحانه وتعالى إلا هو والمدد هو مايُكتب به الشيء
قال تعالى (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)لقمان 27
فهل يا تراك أخي بعد أن عـلـمت عظم الأجر الذي ستحـصـل عليه من هـذا الذكر سـتفـرط فيه ؟؟
وختامًا أخي من اطلع على هذه الأذكار بفضل الله ومنته لعلك تكون قد عزمت أن تداوم على هذه الأذكار وتبحث عن المزيد منها في كتب السنة النبوية لما رأيت من عظيم فضل الله علينا بما جعله لمن قالها من أجور ولاتنسى أخي أن تدعو وتذكر غيرك بفضل ذكر الله وبين لهم الأجور والفضائل التي يجنيها الذاكر لله من خلال الأحاديث التي تبين ذلك وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )
وقوله صلى الله عليه وسلم ( من دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا ... ) رواه مسلم
ولك أخي أن تتأمل الأجر الذي ستجنيه فيما لو أنك أسهمت في تعليم غيرك شيء من هذه الأذكار وأقل القليل أن تعلمها أهلك وقرابتك ولا تنسى والِداك اللذان كانا هما السبب بعد الله تعالى فيما وصلت إليه فلا تبخل عليهم بتعليمهم هذه الأذكار السهلة اليسيرة عليهم واعمل على تحفيظهم إياها إن كانا لا يجيدان القراءة
للأمانة منقول
تعليق