الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فإن الأحزاب العاملة للدين ولا تتنافس على الإمارة بل تسعى لنصرة الدين والتمكين له ليست على شر، بل هي ساعية في دفعه، وفي جلب الخير المحض.
عن ابن عباس: ان أناسا منن المسلمي كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأتي السهم فيرمى به فيصيب أحدهم فيتله أو يضربه فيقتله، فأنزل الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ)النساء: 97، إن اعتزال الجماعات مشروط بألا يؤدي إلى تكثير سواد المشركين والظالمين، وأهل الفتنة والظلم، ولا شك أن تفرق الدعاة، وعدم تعاونهم يؤدي إلى تقوية الظالمين ونكايتهم للمؤمنين.
وما اشبه معتزلين الجماعات العاملة في حقل الدعوة بأولئك المسلمين الذين بقوا في ديار الكفر وكثروا سواد المشركين، ففي الوقت الذي نرى ملل الكفر تتلاقى على هدم الإسلام، وتتناسى خلافاتها لتتفق على مناوأة المسلمين نرى المسلمين عاجزين -حتى- عن التعاون في تكتلات ذات أثر.
وقد يعارض أحدهم ويستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا حلف في الإسلام" رواه البخاري ومسلم ، فيقولون: لا يجوز الانتماء غلى التجمعات الدعوية ولا التعاون معها لنها أحلاف نهى عنها الشرع ونفى اعتبارها في الإسلام
وهذا ما نرد عليه فتابعونا
تعليق