إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هم الداعية هداية الخلق // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هم الداعية هداية الخلق // مفهرس

    هم الداعية هداية الخلق



    كتبه/ الشيخ أحمد فريد

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

    ينبغي أن يكون هم الداعية هداية الخلق، وله في الأنبياء الكرام -عليهم الصلاة والسلام- أسوة، وكذا الدعاة المخلصون.

    قال الله -تعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم-:
    (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:3)


    ولحرص الأنبياء الكرام على هداية الناس، صبروا على أذاهم، وتلطفوا معهم في الخطاب، فهذا نوح -عليه السلام- قال له قومه:
    (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ(60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (الأعراف 62).


    وهذا هود -عليه السلام-: (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ(66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رسول من رب العالمين (67) أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين( الأعراف 68)

    وهذا شعيب -عليه السلام-: (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (الأعراف 89).

    وهذا مؤمن آل ياسين لشدة حرصه على هداية قومه لما قتلوه، وعاين كرامة الله -تعالى- قال: (يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (يس 27). فنصح قومه في حياته وبعد مماته.

    وهذا الغلام في قصة أصحاب الأخدود بذل نفسه من أجل هداية قومه، وكان من ثمرة بذل نفسه قول الناس: "آمنا برب الغلام".

    فينبغي على الداعية أن يكون أكبر همه هداية الناس، ويعينه على ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم).

    والهداية تنقسم إلى نوعين: هداية البيان، وهي التي يقدر عليها الرسل وأتباعهم، قال الله -تعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(الشورى: من الآية52)
    والنوع الثاني من الهداية: وهي الهداية الكاملة بمعنى خلق الهدى في قلوب الناس، وشرح صدورهم للإسلام، قال -تعالى-: (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القصص:56)

    وقال -تعالى-: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) (الأنعام:125)

    وهذا النوع من الهداية لا يقدر عليه أحد إلا الله-تعالى.

    ونحن نسأل الله -تعالى- أن يهدينا الصراط المستقيم في كل ركعة، والصراط المستقيم هو العلم النافع والعمل به، فنحن نسأل الله -تعالى- في كل ركعة مزيد من الهداية، والله -تعالى- يقول: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) (محمد:17) فالله -تعالى- يكافئ على الهداية بالهداية، كما يكافئ على الحسنة بالحسنة، فمن ثواب الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئة بعدها.

    فالداعية الصادق همه هداية الناس، فهو لا يهدف إلى مزيد من الشهرة، أو كثرة الأتباع، أو عرض زائل من أعراض الدنيا، ولكنه يهدف إلى هداية الناس. نسأل الله -تعالى- أن يهدينا إلى صراطه المستقيم.

    قال -تعالى-: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) (يوسف:108)

    عن أبي الدرداء رضي الله عنه- قال: ما تصدق مؤمن بصدقة أحب إلى الله -تعالى- من موعظة يعظ بها قومه، فيتفرقون وقد نفعنهم الله -تعالى- بها.

    وقال سفيان الثوري: لا أعلم في العبادة شيئاً أفضل من أن يعلم الناس العلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 23-02-2018, 01:52 AM.
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

    اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.


  • #2
    اولا جزاكي الله خيرا يا اختي ع الموضوع الجميل
    ثانيا عندي سؤالين ليكي في الموضوع:
    السؤال الاول:كيف نصح مؤمن ال ياسين قومه بعد موته؟
    السؤال الثاني:مامعني هذا الحديث لاني للاسف مش فهماهمن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم).

    مستنيه الرد وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله.
    فليتك تصفو والحياه مريره
    وليتك تعفو والانام غضاب
    وليت الذي بيني وبينك عامر
    وبيني وبين العالمين خراب
    اذا صح منك الود
    اذا صح منك الحب
    فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

    تعليق


    • #3
      جزاكي الله خيرا ع الرد والاهتمام

      ولقد اضفتي لي الكثير ولله الحمد بخصوص:

      قصه الصالح الذي كان في ال ياسين فانتي ولله الحمد اضفتي لي الكثير فيه والنقطه اللي انتي فكرتيني بيها هي ان الشهداء احياء عند ربهم فسبحان رب العزه عما يصفون

      تاني حاجه بخصوص الحديث الشريف فانا ادرك جيدا ان الدال ع الخير كفاعله فاللهم اجعلنا داليين علي الخير في كل مكان ولكن الكلمه التي لم افهمها ف الحديث هي حمر نعم

      وجزاكي الله خيرا وبارك الله لكي
      فليتك تصفو والحياه مريره
      وليتك تعفو والانام غضاب
      وليت الذي بيني وبينك عامر
      وبيني وبين العالمين خراب
      اذا صح منك الود
      اذا صح منك الحب
      فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

      تعليق


      • #4
        جزانا و اياكم حبيبتي
        الحمر اختي هي نوع من انواع النوق " تميل للحمار" وهي من أغلى وأثمن العير وكانت العرب تفاخر بها لحسنها وجمالها ...
        ده اللي انا عارفاه اختي بس هحاول ابحث في الامر
        اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

        اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

        تعليق


        • #5
          والنبي - صلى الله عليه وسلم - خاطب علياً في يوم خيبر فقال : ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) ومتى قال له ذلك ؟ ، عندما أعطاه الراية وأمره بالتوجه لفتح خيبر ، فقال علي - رضي الله عنه - بعد أن مضى يسيراً : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أدعهم إلى الإسلام فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) .
          فليس في الإسلام إكراه ، وإنما دعوة وترغيب ، فمن أسلم فالخير له ، والثمرة والنفع عائد عليه ، ومن أعرض فالعذاب ينتظره في الآخرة ، والشقاء يحل به في الدنيا نسأل الله - عز وجل – السلامة ، وغير ذلك ، هناك انتشار الخير ، ما معنى هذا عندما يدعو الدعاة فيقبل الناس منهم ويقبلون عليهم ؟ ما الذي يحصل ؟ يكثر الخير والبر والإحسان ، وينحسر الأذى والشر والعدوان ، كل استجابة للدعوة معناها مزيد من إتيان الأوامر الربانية ، والتزام الشرائع الإلهية، وكل التزام وقبول للدعوة معناه أيضا أن الشر والفساد ينحسر وينزوي بعيداً عن حياة الناس
          فليتك تصفو والحياه مريره
          وليتك تعفو والانام غضاب
          وليت الذي بيني وبينك عامر
          وبيني وبين العالمين خراب
          اذا صح منك الود
          اذا صح منك الحب
          فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            *أختى الكريمة "proud":::جزاكم الله خيراً كثيراً......وبارك الله فى شيخنا الحبيب وحفظه الله ورعاه .....

            *لى تعليق على رد حضرتك _مع شديد إحترمى لحضرتك ولعلمك _ الذى تفضلتِ به ::::

            _من المبهمات فى القصة التى لا نُتعب أنفسنا فى محاولة بيانها ولا نُجيز لغيرنا بيانها لعدم وجود أحاديث صحيحة عن رسول الله

            فى هذا الشأن .....وإنما هى من الإسرائيليات التى نقلها المفسرون والإخباريون فى كتبهم::::

            1_اسم القرية التى أرسل إليها المرسلون ، واسم ملكها.....

            2_أسماء الرسل الثلاثة الذين ارسلوا إلى تلك القرية......

            3_اسم الرجل الذى جاء من أقصى المدينة يسعى.....

            4_هل الرسل الثلاثة رسل من الله مباشرة أم أتباع لسيدنا عيسى _عليه الصلاة والسلام_...

            5_تفصيلات ما جرى بينهم وبين أهل القرية....

            6_ماذا جرى لهم فى القرية ؟؟؟......وهل استجاب لهم أحد من تلك القرية أم لا؟؟؟

            7_كيفية نهايتهم فى القرية ......هل قُتلوا أم ماتوا ......أم غادروها لغيرها؟؟؟؟!!!

            8_كيفية قدوم الرجل من أقصى المدينة يسعى .....وطبيعة عمله...

            9_كيفية نهايه ذلك الرجل وهل قتلوه ...وكيف؟؟؟......وهل رُفع إلى السماء؟؟؟

            10_تفصيلات ما جرى لأهل القرية بعد تقديم الرجل بيانه ونهايتهم كيف كانت؟؟؟....


            *ومن ثم :::: فما ذكرتيه حضرتك هو جزء من الإسرائيليات المرفوضة تماماً.....

            شكر الله لكم وجزاكم الله خيراااً.....
            تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
            ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
            لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
            فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
            سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
            _______________________________
            ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
            __________________________________
            نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
            أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرا اخي انا كتبت ما اذكره عن القصة دون الرجوع لاصلها و الله المستعان
              اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي..
              علم اية يا اخي غفر الله لي و لكم و الله لولا ستر الله علينا لكان من امرنا ما كان , بالله عليكم جميعا لو وجدتم اي اخطاء فيما اكتب احذفوها دون الرجوع لي استغفرك ربي و اتوب اليك
              جزاكم الله خيرا
              اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

              اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

              تعليق


              • #8
                هم الداعية هداية الخلق





                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
                ينبغي أن يكون هم الداعية هداية الخلق، وله في الأنبياء الكرام -عليهم الصلاة والسلام- أسوة، وكذا الدعاة المخلصون.
                قال الله -تعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:3)
                ولحرص الأنبياء الكرام على هداية الناس، صبروا على أذاهم، وتلطفوا معهم في الخطاب، فهذا نوح -عليه السلام- قال له قومه: (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ(60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (الأعراف 62).
                وهذا هود -عليه السلام-: (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ(66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رسول من رب العالمين (67) أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين( الأعراف 68)
                وهذا شعيب -عليه السلام-: (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (الأعراف 89).
                وهذا مؤمن آل ياسين لشدة حرصه على هداية قومه لما قتلوه، وعاين كرامة الله -تعالى- قال: (يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (يس 27). فنصح قومه في حياته وبعد مماته.
                وهذا الغلام في قصة أصحاب الأخدود بذل نفسه من أجل هداية قومه، وكان من ثمرة بذل نفسه قول الناس: "آمنا برب الغلام".
                فينبغي على الداعية أن يكون أكبر همه هداية الناس، ويعينه على ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (
                من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، و من دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم ، مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6234
                خلاصة حكم المحدث: صحيح


                ، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ( فواللهِ ! لأن يهديَ اللهُ بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعَمِ ). الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2406
                خلاصة حكم المحدث: صحيح

                والهداية تنقسم إلى نوعين: هداية البيان، وهي التي يقدر عليها الرسل وأتباعهم، قال الله -تعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(الشورى: من الآية52)
                والنوع الثاني من الهداية: وهي الهداية الكاملة بمعنى خلق الهدى في قلوب الناس، وشرح صدورهم للإسلام، قال -تعالى-: (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القصص:56)
                وقال -تعالى-: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) (الأنعام:125)
                وهذا النوع من الهداية لا يقدر عليه أحد إلا الله-تعالى.
                ونحن نسأل الله -تعالى- أن يهدينا الصراط المستقيم في كل ركعة، والصراط المستقيم هو العلم النافع والعمل به، فنحن نسأل الله -تعالى- في كل ركعة مزيد من الهداية، والله -تعالى- يقول: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) (محمد:17) فالله -تعالى- يكافئ على الهداية بالهداية، كما يكافئ على الحسنة بالحسنة، فمن ثواب الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئة بعدها.
                فالداعية الصادق همه هداية الناس، فهو لا يهدف إلى مزيد من الشهرة، أو كثرة الأتباع، أو عرض زائل من أعراض الدنيا، ولكنه يهدف إلى هداية الناس. نسأل الله -تعالى- أن يهدينا إلى صراطه المستقيم.
                قال -تعالى-: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) (يوسف:108)
                عن أبي الدرداء رضي الله عنه- قال: ما تصدق مؤمن بصدقة أحب إلى الله -تعالى- من موعظة يعظ بها قومه، فيتفرقون وقد نفعهم الله -تعالى- بها.
                وقال سفيان الثوري: لا أعلم في العبادة شيئاً أفضل من أن يعلم الناس العلم.

                للدكتور : احمد فريد
                موقع صوت السلف
                التعديل الأخير تم بواسطة راجية جنة الرحمن; الساعة 25-11-2012, 10:51 PM. سبب آخر: تعديل الخط وتخريج الأحاديث..جزاكم الله خيرا
                ان طال الغياب فبسبب انقطاع النت

                تعليق


                • #9
                  رد: هم الداعية هداية الخلق

                  جزاكِ الله خيراااااً أخيتى ونفع الله بكِ




                  قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هم الداعية هداية الخلق

                    جزاكم الله خيرا كثيرا
                    اسال الله ان يهدنا ويهدِ بنا ويجعلنا سببا لمن اهتدى
                    التعديل الأخير تم بواسطة راجية جنة الرحمن; الساعة 25-11-2012, 10:52 PM. سبب آخر: تعديل إملائي
                    " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
                    يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

                    تعليق


                    • #11
                      رد: هم الداعية هداية الخلق

                      جزاااااااكم الله خيرا
                      التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 28-08-2011, 08:31 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: هم الداعية هداية الخلق

                        بارك الله فيكم
                        التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 28-08-2011, 08:31 AM.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: هم الداعية هداية الخلق

                          جزاكم الله خيرا

                          ونفع بكم ..اللهم آمين
                          وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                          رضي الله عنك وأرضاك


                          تعليق


                          • #14
                            رد: هم الداعية هداية الخلق

                            جزاكم الله خيراً
                            سلسلة على فين يا شباب؟!!
                            http://way2allah.com/khotab-series-638.htm
                            سلسلة منايا أوصلك يا رب
                            http://way2allah.com/khotab-series-612.htm

                            تعليق


                            • #15
                              رد: هم الداعية هداية الخلق

                              جزاكم الله خيرا كثيرا
                              وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
                              وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
                              ..

                              [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X