Tweet
رسالة الى كل داعية
رسالة الى كل داعية
اذكر لك أيها الداعية انني في بداية دعوتي الى الله كنت اعتبر أن الدعوة هي اقامة الحجة على الغير فقط .
فكلما آمر بمعروف أو انهي عن منكر أجد اعتراضا وزجرا كبيرا لان هدفي كان اقامة الحجة
واعلام الناس أنهم على خطأ بغض النظر عن اسلوب وكيفية الدعوة
أخذا بقوله تعالى :(. (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
[سورة آل عمران 104]
فوجدت الذين ينفرون من دعوتي أكثر من الذين يستجيبون .
فكنت أقول في نفسي النبي صلى الله عليه وسلم لم تستجب دعوته عند الناس كافة
(وتناسيت ان دعوة النبي استجيبت عند كثير من الناس) فمن أنا حتى لا تزجر دعوته ولا تقبل حجته .
وفي الوقت نفسه اجد ان الناس تستجيب لأهل البدع أكثر من دعوتي .
ولكن بعد أن ارشدنا الله الى طريق الحق عن طريق علماء ومشايخ والتجربة
علمت علم اليقين مضمون الدعوة الى الله .
- علمت أن ليس الغاية من الدعوة اقامة الحجة فقط .
- علمت ان ليس الغاية من الدعوة تفحيم الناس واعلامهم انهم على باطل من دون حسن اقامة الحجة .
- علمت أن الناس تقبل البدعة إن كان الدعوة اليها حسنة .
- علمت أن الناس ترفض السنة إن كانت الدعوة اليها سيئة .
- علمت أن الدعوة الى الله تفتقر الى صدق اخلاص والا تكن الدعوة يوم القيامة حجة على الداعية لا حجة له.
الخلاصة : اعلم أيها الداعية أن الدعوة الى الله تفتقر الى صدق اخلاص .
وانه ينبغي عليك ان تعلم ان ليس الغاية من الدعوة اقامة الحجة فحسب بل ينبغي عليك ان تسعى
الى اقناع الناس فهداية الناس الى السنة أفضل من اعلامهم انهم على بدعة من دون الحرص على
اقناعهم فقد جاء في صحيح مسلم "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر نعم ."
فإقامة الحجة بأسلوب حسن تقنع الناس أكثر من إسلوب غير حسن .
تعليق