بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حروف تجر إلى الحتوف
الشيخ : عبداللطيف بن هاجس الغامدي
فلا يشكُّ عاقل، ولا يماري مجادل في أهميَّة الكلمة ودورها في الهدم والردم، والخرق والرتق، والهداية والغواية، والإعداد والإفساد .
وأمَّةٌ لا تعرف قيمة الكلمة أو ثمن الحرف، فقد تُودِّعَ منها، ونصبت بيدها شاخص الموت فوق قبرها، فكبِّر عليها أربعًا، فقد غدت للهوام والديدان مرتعًا .
تعدُو الذِّئابُ على من لا كلابُ له وتتَّقي مربضَ المستنفَرِ الحامي
وإنَّه لمن المؤسف المتلف أن يعتلي منابر التأثير ويمتطي صهوة التغيير من لا أخلاق له في الدنيا ولا خلاق له في الآخرة، فيفسد من حيث يريد الإصلاح ، ويهدم وهو يزعم البناء، فيزيّن له الشيطان عمله، فيراه حسنًا، وما هو به !
قال تعالى: [ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَءَاهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ...] .
ويحتويه من يشاكله في انحرافه وانجرافه، فينفخ فيه كالبالون، ليخرجه للأمة رمز إصلاح، ومَعلَم تغيير، وأداة توجيه وتأثير..
وللباطل أبواق تصم الآذان وتشغل الوجدان !
تلكَ العصا من هذه العُصيَّة وهل تلدُ الحيَّةُ إلاَّ حيَّة
وعلى الحق فلتُوقَفُ الأقلام، وإلاَّ فليُكسر القلم ولتُسكب المحابر !
ولا بُدَّ لهذا الليل من آخر !
يا حبذا أدبٌ يسمو الأديبُ به فهو الغني وإن لم يحو قنطارًا
ما زانه نشبٌ من فاته أدبٌ ولو حوى من شريفِ المال قنطارا
والمتأمل لحال الصحف والمجلات ، والنشرات والدوريات ، والمؤتمرات والمنتديات ، والكتب والكتابة ، ربما يفقد صوابه مما أصابه من حسرةٍ مُرَّةٍ في القلب مستقرَّة للحال المردي والواقع المخزي الذي آلت إليه بعض وسائل التوجيه والتربية .
وما ذاك إلاَّ لأنَّ بعض أذناب الذئاب علمت قيمة هذه الوسائل، فعلت منابرها، وفاهت من أبواقها، وشغلت أكبر مساحة فيها، في غيبة مفجعة وغفلة موجعة من أهل الحق عنها وانشغال بعضهم ببنيَّات الطريق عن إطفاء الحريق الذي أوقدت ناره فوق صدور سطور المطبوعات لتلتهم قناعات الناس وثوابتهم وأخلاقهم ومبادئهم.
أرى كثرةَ المعروفِ يُورثُ أهلهُ وسَوَّدَ عصرُ السُّوءِ غيرَ المُسوَّدِ
[ ملحوظة: يراجع كتابي؛ أقلام تقطر سمًّا ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حروف تجر إلى الحتوف
الشيخ : عبداللطيف بن هاجس الغامدي
فلا يشكُّ عاقل، ولا يماري مجادل في أهميَّة الكلمة ودورها في الهدم والردم، والخرق والرتق، والهداية والغواية، والإعداد والإفساد .
وأمَّةٌ لا تعرف قيمة الكلمة أو ثمن الحرف، فقد تُودِّعَ منها، ونصبت بيدها شاخص الموت فوق قبرها، فكبِّر عليها أربعًا، فقد غدت للهوام والديدان مرتعًا .
تعدُو الذِّئابُ على من لا كلابُ له وتتَّقي مربضَ المستنفَرِ الحامي
وإنَّه لمن المؤسف المتلف أن يعتلي منابر التأثير ويمتطي صهوة التغيير من لا أخلاق له في الدنيا ولا خلاق له في الآخرة، فيفسد من حيث يريد الإصلاح ، ويهدم وهو يزعم البناء، فيزيّن له الشيطان عمله، فيراه حسنًا، وما هو به !
قال تعالى: [ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَءَاهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ...] .
ويحتويه من يشاكله في انحرافه وانجرافه، فينفخ فيه كالبالون، ليخرجه للأمة رمز إصلاح، ومَعلَم تغيير، وأداة توجيه وتأثير..
وللباطل أبواق تصم الآذان وتشغل الوجدان !
تلكَ العصا من هذه العُصيَّة وهل تلدُ الحيَّةُ إلاَّ حيَّة
وعلى الحق فلتُوقَفُ الأقلام، وإلاَّ فليُكسر القلم ولتُسكب المحابر !
ولا بُدَّ لهذا الليل من آخر !
يا حبذا أدبٌ يسمو الأديبُ به فهو الغني وإن لم يحو قنطارًا
ما زانه نشبٌ من فاته أدبٌ ولو حوى من شريفِ المال قنطارا
والمتأمل لحال الصحف والمجلات ، والنشرات والدوريات ، والمؤتمرات والمنتديات ، والكتب والكتابة ، ربما يفقد صوابه مما أصابه من حسرةٍ مُرَّةٍ في القلب مستقرَّة للحال المردي والواقع المخزي الذي آلت إليه بعض وسائل التوجيه والتربية .
وما ذاك إلاَّ لأنَّ بعض أذناب الذئاب علمت قيمة هذه الوسائل، فعلت منابرها، وفاهت من أبواقها، وشغلت أكبر مساحة فيها، في غيبة مفجعة وغفلة موجعة من أهل الحق عنها وانشغال بعضهم ببنيَّات الطريق عن إطفاء الحريق الذي أوقدت ناره فوق صدور سطور المطبوعات لتلتهم قناعات الناس وثوابتهم وأخلاقهم ومبادئهم.
أرى كثرةَ المعروفِ يُورثُ أهلهُ وسَوَّدَ عصرُ السُّوءِ غيرَ المُسوَّدِ
[ ملحوظة: يراجع كتابي؛ أقلام تقطر سمًّا ]
تعليق