خذل عنا ما استطعت ولا تكن حملا زائدا
كل الثغور مفتوحة ومكسورة يستطيع العدو النفاذ منها
والكوادر قليلة وشحيحة
من يحفظ القرآن كاملا؟ ...
من يتعمق في طلب العلم؟ ....
ويبسط العلوم الشرعية للناس،
ويضع مناهج تسهل على الآخرين السير فيها !
من يكون مثقفا قويا متعلما مسلطا على أعداء الله؟ ....
من يرد على شبهات النصارى والملحدين بعلم وحكمة؟
من يضحي بوقته لتربية الناس؟...
والجلوس معهم لتزكيتهم وربطهم بالوحي
واستماع مشاكلهم والمساهمة في حلها!
من يعمل في الدعوة بجد واجتهاد؟ ..
ينزل للناس يدعوهم، يذكرهم بربهم ولا يكل ولا يمل!...
ينتقل من بلد إلى بلد مغبرا قدمه في الدعوة إلى الله.
إخواني:
إن عدم القدرة على الجهاد لا يعني الخلود إلى الأرض وإذهاب الطيبات في الحياة الدنيا،
فهذه حياة رخيصة تنزل عن مستوى الإنسان المكرم
الإشكالية:
حينما يتحول أغلب الصف إلى مشجعين ومتفرجين
ومتابعين ومؤيدين ومعارضين
حينما يتوقفون عن الاستمرار في سيرهم
ويرضون بالقليل في بنائهم وعطائهم
حينما يختارون الثغور السهلة التي تحصد إنجازا وهميا سريعا
ولا تترك أثرا تغييريا في الواقع،
ثم يزدحمون عندها ويتشاجرون عليها
حينما نوجه 9 أسهم من رصيد سهامنا العشر لظهور إخواننا
ونتكاسل عن رمي العاشر على العدو.
- هون عليك، إنها السنن،
أنسيت قوله صلى الله عليه وسلم : لا تكاد تجد فيها راحلة؟!
- لم أنس، ولكنه ألم الواقع وزفرة مهموم. ...
ولكن نسيت أن أقول لك:
فلتكن أنت الراحلة !
تعليق