Tweet
أنا داعية ؟ لِمَ لا؟؟!!
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من
سيئات أعمالنا
.... أما بعد
أختي الداعية إلى الله عز وجل ،
نعم اختي المسلمة انت داعية
لا تقولي أنـا ؟! أنا لستُ داعية! أنا صغيرة على هذه الكلمة العظيمة ,
لا تقولي : أنا ما زالت في بداية الطريق كيف تقولون عنيّ داعية ؟!
لِمَ لا ؟؟؟!
أختي
كلنا داعيات وكلنا مطلوب منا الدعوة كمسلمات
قال الله تعالى
: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}
[آل عمران110]
و قال صلى الله عليه و سلم
: ((لأن يهدي الله بك رجلا واحدا ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم ))
[صحيح البخاري]
و قول الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم :
" بلـّغوا عني ولو آية"
ولا اقصد بالدعوة ان نتفرغ لإعطاء الدروس والمحاضرات والوعظ
ولا الخطب البليغة
لا بل اقصدك انت اختي المسلمة في أي مكان
داعية بيومك
بنصيحة عابرة وانكار لمنكر وامر بمعروف
بوعظة بسيطة وهمسة صغيرة
بشتى الوسائل والطرق
انت داعية ومثل عن دينك الاسلام بالتزامك بتعاليمه
وتطبيقك لأوامره وابتعادك عن نواهيه
وانت داعية في الطريق ، وعلى المواقع في الشبكة العنكبوتية وفي المدرسة
وفي المسجد وفي المجالس النسوية أو العائلية وفي كل مكان
نرى اليوم من ينسب نفسه للإسلام و الاسلام من افعاله برئ
و نرى من الناس من انتهك المحرمات وصد عن الفروض
من شرب الخمر و زنى وأكل الربى
ومن لا يصلي ومن لا يصوم ومن لم تتحجب
وإلى آخره من المعاصي والكبائر
ثم يقول انا مسلم
ويُحسب من المسلمين
المشكلة ليست فيه
فكلٍ اختار طريقه
ولكن المشكلة حين نترك الاثر والانطباع السيئ
في نفوس الغير مسلمين عن الاسلام
بسبب ابتعادنا عن الدين وانتسابنا له في نفس الوقت
فحين يرى غير المسلمين من استخفاف المسلمين بدينهم
وعدم تطبيقهم لأوامره والابتعاد عن نواهيه
فيقولون ما هذا الدين الذي لا يطبق
والذي مستخف به وبتعاليمه
مما ينفرهم منه
لكن حين نطبق ديننا وحين نلتزم به
نكون دعوة له
و قدوة عنه
اذكر عباد الله
ان ديني هو الاسلام
وهو منهج حياتي
أختي مُنذ و أن لبستِ الحجاب
و حافظتِ على دينك
فـاعلمي أنكِ داعية
بحجابك بحيائك بأخلاقك بسترك
ونرى من دخل للإسلام من خلق اهل الاسلام
و من التزام اهل الاسلام
فكوني اختي المسلمة نعم داعية لدينك
بنصيحة و وعظة لفتاة لاهية متبرجة تائهة
في غياهب الضلال تبحث عن السعادة
بأخلاقك وتصرفاتك
بطاعتك لله و بإتباعك سنه الرسول صلى الله عليه وسلم
فقولي مستعينة بالله كلمات تترك اثـراً !
لعل مفعولها يكون بعد يوم أو يومين أو شهر أو عام و أكــــثر !
لا تستخفي بقدر النصيحة فلربما اتى النتاج !
أختي في الله
اصبري و احتسبي و ثبتي على ما أنتِ عليه ,
و إن خالفك عليه كل الناس فيكفيكِ طاعة رب العباد!
انتبهي لتصرفاتك اختي ولا تستخفي بشئ بسيط
و احذري أن تُـفرطي في أيّ شئ من دينك و لو كان مثقال ذرة
وخذي على عاتقك الدعوة الحسنة لدينك
و كوني اختي المسلمة نعم الداعية لدينك وخير مثال وقدوة عنه
ووفقك الله الى ما يحبه ويرضاه
تعليق