إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ღღ ( شعائر الحج من هنا كانت البداية ... نحو قلوبنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ღღ ( شعائر الحج من هنا كانت البداية ... نحو قلوبنا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
    وعلى آله وصحبة وسلم


    يا راحلين إلـى منـى بقيـادي *** هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
    سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي
    *** الشوق أقلقني وصوت الحـادي
    وحرمتموا جفني المنام ببعدكـمي
    *** ا ساكنين المنحنـى والـوادي


    رحلة الحج فيها الكثير من العظات والتأملات لمن فتح الله على قلبه .. فهي بجانب أنها
    عبادة عظيمة إلا أنها قصة تعكس لنا ماضياً باقيا ًومستقبلاً آتىا وحكمة تروى وتذكرة لمن
    فقِه وتأمل ففي كل جزء من الحج حكاية وتذكير,بل تهيئة النفوس ليوم عظيم

    فالحج فرصة يجب علينا أن نتأمل دقائق أمورها وأعمالها وتدارسها حتى لا يفوتنا الخير
    الكبير فيها وحتى تزيد في قلوبنا بذرة الإيمان فتنمو حتى تروى أرواحنا وتسموا بها
    في أعالي الجنان ,فمن أسباب الإيمان والقرب إلى الله التأمل والتفكر ..

    قال ابن القيم رحمه الله: (وإذا تأملت ما دعى الله سبحانه في كتابه عباده إلى التفكر فيه،
    أوقعك على العلم به سبحانه وتعالى، وبوحدانيته، وصفات كماله، ونعوت جلاله، من عموم قدرته
    وعلمه، وكمال حكمته ورحمته، وإحسانه وبره ولطفه وعدله ورضاه وغضبه وثوابه وعقابه؛
    فبهذا تعرّف إلى عباده وندبهم إلى التفكر في آياته)



    ولا يكون ذلك إلا بمعرفة وتعلم أمور الحج وبدايته ووامره من أركان وواجبات وآيات وروحانياته مما يزيد من حصيلة التأمل والتدبر .


    ومن هذا المنطلق أحببت أن تكون رحلتنا إلى الحج

    بالتذكير والمدارسة عن طريق

    ( شعائر الحج من هنا كانت البداية.....نحو قلوبنا )

    فهلموا نسمو ونرتقي بعبادتنا ..


    :: فتابعوني ::








  • #2
    رد: ღღ ( شعائر الحج من هنا كانت البداية ... نحو قلوبنا

    ~{تعريف الحج}~

    الحج لغةً :- القصد وقال الخليل الحج كثرة القصد إلى من تعظمه

    والحج فى الشرع :- هو قصد مكة والمناسك لأداء مناسك مخصصة في زمن مخصوص، فالقصد والتوجه والنية إلى بيت الله الحرام للنسك حجاً كان أو عمرة على الصفة المعروفة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزمان المخصص لهذه الفريضة من أيام الحج.
    وأما الحج فهو أحد أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها الإسلام، ومشروعيته واضحة ثبتت بأدلة القرآن الكريم، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإجماع الأمة


    الحج أحد أركان الإسلام الخمسة وآخرها به يتم المسلم إسلامه

    الدليل من القرآن :"ولله على الناس حج البيت من إستطاع إليه سبيلا"

    الدليل من السنة: ما رواه بن عمر من الحديث الصحيح "بنى الإسلام على خمس –منها حج البيت من إستطاع إليه سبيلا"

    وأما الإجماع: فقد انعقد إجماع الأمة قاطبة على وجوب الحج وفرضيته على المستطيع في العمر مرة واحدة.





    ~{من هنا البداية: أول من حج بيت الله الحرام}~ اختلف العلماء في هذه المسألة ، فقيل : حج الأنبياء كلهم عليهم الصلاة والسلام البيت ، من لدن آدم حتى محمد صلى الله عليه وسلم .
    قال أبو المعالي الجويني رحمه الله في "نهاية المطلب"

    " قيل: " أول من حج البيت آدم عليه السلام " ، وقيل : " ما من نبي إلا وقد حج هذا البيت " انتهى .
    وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله في " الفتاوى الفقهية "
    " مَا مِنْ نَبِيٍّ إلَّا حَجَّ الْبَيْتَ ، خِلَافًا لِمَنْ اسْتَثْنَى هُودًا وَصَالِحًا " انتهى .
    وقال ابن علان رحمه الله :
    " وقال ابن إسحاق: لم يبعث الله نبياً بعد إبراهيم إلا حج ، والذي صرح به غيره أن ما من نبي إلا حج " انتهى من "دليل الفالحين" .
    وعَنِ ابْنِ أَبِي لَبِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ- أَوْ غَيْرِهِ - قَالَ:

    " حَجَّ آدَمُ فَلَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَقَالُوا برَّ نُسُكُكَ يَا آدَمُ " .
    "البداية والنهاية" .
    - وقيل : حج البيت كل الأنبياء إلا صالحا وهودا عليهما السلام .
    فقال ابن إسحاق في "السيرة"


    حدثني ثقة من أهل المدينة عن عروة بن الزبير أنه قال : " ما من نبي إلا وقد حج البيت، إلا ما كان من هود وصالح ، ولقد حجه نوح ، فلما كان من الأرض ما كان من الغرق أصاب البيت ما أصاب الأرض ، فكان البيت ربوة حمراء ، فبعث الله تعالى هوداً ، فتشاغل بأمر قومه ، حتى قبضه الله عز وجل إليه ، فلم يحجه حتى مات ، ثم بعث الله تعالى صالحاً فتشاغل بأمر قومه ، فلم يحجه حتى مات ، فلما بوأه الله عز وجل لإبراهيم حجه ، ثم لم يبق نبي إلا حجه ".
    ورواه البيهقي عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ مختصرا قَالَ: "
    مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ حَجَّ الْبَيْتَ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ هُودٍ , وَصَالِحٍ " .
    قال ابن كثير رحمه الله : " وَقَدْ قَدَّمْنَا حَجَّهُمَا إِلَيْهِ ، وَالْمَقْصُودُ الْحَجُّ إِلَى مَحَلِّهِ وَبُقْعَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ بِنَاءٌ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ " انتهى من "البداية والنهاية" .

    - وقيل : حج البيت من الأنبياء خمسة وسبعون نبيا .
    فعن مجاهد قال : " حج خمسة وسبعون نبيا كلهم قد طاف بالبيت " .
    انتهى من أخبار "أخبار مكة" للأزرقي .
    - وقيل : حج البيت كل نبي بعد خليل الله إبراهيم عليه السلام .

    قال الأزرقي رحمه الله في "أخبار مكة"
    " ذكر حج إبراهيم عليه السلام وأذانه بالحج وحج الأنبياء بعده ، وطوافه وطواف الأنبياء بعده "
    ثم ذكر عن ابن إسحاق قال : " كان إبراهيم عليه السلام يحجه كل سنة على البراق ، قال : وحجت بعد ذلك الأنبياء والأمم " .


    وأمثل هذه الروايات من حيث الإسناد : ما ورد أن البيت قد حجه سبعون نبيا :
    روى الطبراني في "المعجم الكبير" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (
    صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ سَبْعُونَ نَبِيًّا ، مِنْهُمْ مُوسَى ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ عباءتانِ قَطْوانِيَّتانِ ، وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِ شَنُوءةَ ، مَخْطُومٍ بِخِطَامِ لِيفٍ لَهُ ضَفْرَانِ ) .
    وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" .
    وَعَن أبي مُوسَى رَضِي الله عَنهُ قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( لقد مر بِالرَّوْحَاءِ سَبْعُونَ نَبيا فيهم نَبِي الله مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام ، حُفَاة عَلَيْهِم العباء ، يؤمُّونَ بَيت الله الْعَتِيق ) .
    قال المنذري رحمه الله :
    " رَوَاهُ أَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ وَلَا بَأْس بِإِسْنَادِهِ فِي المتابعات ، وَرَوَاهُ أَبُو يعلى أَيْضا من حَدِيث أنس بن مَالك " انتهى من "الترغيب والترهيب" .
    وقال محمد بن إسحاق : حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: " لقد سلك فج الروحاء سبعون نبيًّا حجاجًا " .
    انتهى من "أخبار مكة" للأزرقي .
    وروى أحمد في " الزهد " (ص34) عن مجاهد قال : " حج البيت سبعون نبيا منهم موسى بن عمران عليه السلام " .


    ولا يمنع صحة الرواية بهذا العدد ، أن يكون قد حج غيرهم ؛ كل ما في الأمر أن ما فوق ذلك لم يرد في حديث صحيح مرفوع فيما علمنا ، فنقتصر على ما جاءت به السنة الصحيحة ، وما عدا ذلك لا نثبته ولا ننفيه ، وليس في العلم به كبير فائدة تُرجى ، وعلى المسلم إن كان قد حج أن يحمد الله ، وإن لم يكن حج فليسع في حجه وليسأل الله أن ييسره له .

    ثانيا: ثبت أن عيسى عليه السلام ينزل آخر الزمان ، وأنه يهل بالحج أو العمرة أو بهما معا .
    فروى مسلم عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
    ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُهِلَّنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ ، حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيَثْنِيَنَّهُمَا) .
    ورواه ابن حبان وبوب له : " ذكر الإخبار بأن عيسى بن مَرْيَمَ يَحُجُّ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ بَعْدَ قَتْلِهِ الدَّجَّالَ " .
    ومعنى ( ليهلن ) : أي : ليلبين بالحج أو بالعمرة أو بهما معا ، و( فج الروحاء ) : مكان بين مكة والمدينة .

    قال النووي رحمه الله :
    " وَهَذَا يَكُون بَعْد نُزُول عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ السَّمَاء فِي آخِر الزَّمَان " انتهى .



    ~{معانى إيمانية لفريضة الحج} ~

    الحج رحلة إلي الله عز وجل. فيها يجتمع المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها في صعيد واحد. ولكنهم متباينون في الفضل والدرجات. منهم من يعود بلا ذنوب كيوم ولدته أمه، ومنهم من يرد حجه. البعض يقصد حج بيت الله الحرام ولم يستعد نفسيا لهذه الرحلة. يسافر ولا يعرف كيف تؤدي المناسك. يذهب وهو يحمل حملا ثقيلا يريد أن يلقيه عن عاتقه. يقطع الأميال ليتخلص من هذه الفريضة ويسقط عنه الفرض ويعود بلقب حاج. فيؤدي المناسك بجسده وقلبه معلق بملذات الدنيا وشهواتها. ولأن الفرصة قد لا تتكرر. فلابد للإنسان أن يفرغ قلبه وعقله وكل كيانه لهذه الرحلة المباركة حتي يؤدي المناسك علي الوجه الذي يحبه الله ورسوله. ولن يحدث ذلك إلا إذا استشعر الإنسان معاني وأسرار هذه الفريضة العظيمة حتي لا يتحول الحج إلي حركات لا روح لها ومناسك لا فائدة منها. ويجب أن يستشعر الحاج مِنّة الله وفضلَه عليه أن جعله من وفد الرحمن. فيشكر الله علي هذه النعمة وهذا الشرف الذي لا يعرف قدره إلا من حرم حج بيت الله الحرام.

    لقد فرض الله عز وجل الحجَ مرةً واحدة في العمر، وسنّ رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم الحج مرةً كل خمس سنوات، ويأتي موسم الحج بعد موسم الصيام وشهر رمضان بقليلٍ من الوقت، الذي فيه يستعدّ المسلم استعداداً إيمانياً راقياً طوال شهرٍ كامل، فيجد نفسَه قريباً من ربه سبحانه وتعالى، متهيئاً نفسياً وإيمانياً للحج وشعائره!..
    في الحج نجد أنفسنا أمام تحركٍ شعبيٍ جماهيريٍ واسع، على مستوى الإنسانية كلها.. يهتف ملايينه بهتافٍ واحدٍ وشعارٍ واحد: (لبيكَ الله لبيك..).. فيه يجتمع الناس طائفين وساعين وواقفين بعرفة ومتعارفين وراجمين للشيطان الرجيم.. مُعاهدين إلهاً واحداً هو الله جل وعلا على المضيِّ في طريقٍ واحد، لتحقيق هدفٍ واحد، والاستقامة على منهجٍ واحد، والجهاد في سبيل تحرير الإنسانية، ونقل شعوبها من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد، حتى يسجدَ سكان الأرض كلها لله عز وجل وحده، وحتى تُداس الطواغيتُ في كل مكان، فيتحرر الناس من كل بغيٍ وطغيان، حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله جبار السماوات والأرض!..

    في الحج يشعر الإنسان المؤمن بعزّة المبدأ، وعزّة الانتماء، وعزّة الأمة التي كانت خير أمةٍ أُخرِجَت للناس.. وفيه تزول الحدود في نفس المؤمن، وتصبح نظرته إنسانيةً واسعةً عالميةً شاملة، بدل أن تكون محلّيةً محدودةً ضيّقة.. فيتحرّر من عُقدَته المحلّية الخاصة أمام الحل العام الشامل للعالَم الإسلاميّ والعالَم كله.. فينقلب يَأسُهُ أملاً، وإحباطُهُ همّةً، وأملُهُ الضعيفُ أملاً عظيماً.. ويقتنع بأنّ الدنيا كلها هي الميدان الحقيقي لجهاده ودأبه ودعوته في سبيل الله عز وجل، فإذا ما سُدَّ من أمامه منفَذ أو ميدان، فُتِحَت له منافذ وميادين أوسع وأرحب على مستوى الأرض كلها.. والثمار ستكون على مستوى الإنسانية كلها.. لله سبحانه وتعالى، ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولدينه العظيم القويم، ولأمة الإسلام والمسلمين.. مهما تباعدت المسافات.. فلا شك أن الله عز وجل سيُظهِر دينه على الدين كله، ولو كره الكافرون!..
    (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (الصف:8)


    تعليق


    • #3
      رد: ღღ ( شعائر الحج من هنا كانت البداية ... نحو قلوبنا

      ~{ أول المناسك الإحرام بالحج}~

      تعريف الإحرام، هو: نية الدخول في الحج أو العمرة أو فيهما معاً، يعني: الوقت الذي ينوي فيه الدخول في النسك حجاً كان أو عمرة.




      ~{الإحرام عند حدود الميقات}~





      عين النبي صلى الله عليه وسلم للإحرام أماكن مخصوصة يحرم منها من أراد الحج والعمرة ولا يحل له أن يتعداها حتى يحرم؛ لأن تعديها قبل الإحرام من تعدي حدود الله تعالى، وقد قال الله سبحانه: ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون وقال في آية أخرى: ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه

      ففي الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، وقال: "هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمهله من أهله"

      وفيهما أيضا من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مهل أهل المدينة من ذي الحليفة" وهو خبر بمعنى الأمر لكنه صيغ بلفظ الخبر تأكيدا لتنفيذه.

      أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق" "وعن عائشة رضي الله عنها
      وفي صحيح البخارى "هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن".

      وثبت في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه لما شكا إليه أهل العراق أن قرن المنازل التي وقتها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجد جور عن طريقهم، أي بعيدة ومائلة عن الطريق، قال رضي الله عنه : انظروا إلى حذوها من طريقكم وهذا يدل على أن محاذاة الميقات كالمرور به، والذي يأتي محاذيا للميقات من فوق الطائرة كالمار به، فعليه أن يحرم إذا حاذى الميقات، ولا يجوز له أن يتعدى الميقات لينزل في جدة ويحرم منها.





      ~{أنواع النسك}~
      عندما يحرم الحاج فهو مخير بين أنواع من النسك في أداء فريضة الحج، هذه هي الأنواع الثلاثة المشهورة:
      النوع الأول: التمتع: وهو أن يحرم بالعمرة وحدها في أشهر الحج، ويؤدي عمرة كاملة، ويقول: لبيك عمرة، ثم يتحلل ويرجع حلالاً يلبس ثيابه، ويعاشر أهله؛ فإذا جاء يوم التروية أو اليوم التاسع أو اليوم السابع وأحرم بحج أصبحت عمرة وحجاً وبينهما تحلل وتمتع، وهذا يجب عليه الهدي في مقابل التمتع.


      النوع الثاني: القران: وهو أن يقرن بالحج عمرة، أو يحرم بالحج والعمرة معاً، يقول: لبيك اللهم حجاً وعمرة، وليس بينهما تحلل، بل يعتمر ويبقى في الحج، والحقيقة أن صفة العمل في نسك القران لا يختلف عن نسك الإفراد إلا في أمرين: النية وسوق الهدي ووجوبه؛ لأن القارن الأصل أنه ساق الهدي معه، والناس الآن لا يسوقون الهدي، لكن الذي منع بعض الصحابة من أن يعتمروا ويحلوا في حجة الوداع مع النبي عليه الصلاة والسلام: أنهم ساقوا الهدي، قال: من ساق الهدي يبقى على ما هو عليه، ويبقى قارناً بين حجه وعمرته، ومن لم يسق الهدي يجعلها عمرة ثم يتحلل. فبالنسبة للقران هو كالإفراد، ليس هناك اختلاف في الفعل؛ لكن في النية ووجوب الهدي.
      النوع الثالث: الإفراد: وهو أن يحرم بالحج وحده في أشهر الحج، ويقول: لبيك اللهم حجاً، وليس عليه هدي، وإذا أراد أن يعتمر بعد الحج فلا بأس، باعتبار أنه جاء من سفر بعيد حج حج إفراد وليس عليه هدي، ثم أراد أن يعتمر فلا بأس، ويخرج إلى التنعيم ويحرم ويعتمر، وقد وقع ذلك لعائشةأم المؤمنين رضي الله عنها لما حاضت ثم ولم يستطع أن تعتمر قبل الحج، فحجت ثم قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله! يرجع الناس بحج وعمرة وأرجع أنا بحج، فأمر النبي عليه السلام عبد الرحمن بن أبي بكر أخاها فخرج بها إلى التنعيم، فاعتمرت وطافت وسعت رضي الله عنها.







      ~{معانى إيمانية للإحرام}~


      ثياب الإحرام فيها معنى المساواة الحكيمة بين العباد فكل العباد سواء فى فريضة الحج الكل يلبس نفس الثياب فلا مباهاة ولا تكبر ولا غرور الكل يطوف والكل يسعى فى آن واحد لا فرق بين عظيم ووضيع أو غنى أو فقير إن من أسمى المعانى التربوية فى الحج هو إظهار العبودية لله تبارك وتعالى بذل وخضوع الجميع فى مكان واحد يقومون بعمل واحد وهو الحج.





      ~{الإحرام خطوة تجهيزية}~

      في بداية الحج، يجد الحاج المسلم نفسَه أمام أول شعيرةٍ من شعائره، هي الإحرام، فيتحلّل من الثياب المخيطة، وينظّف جسده نظافةً تامةً، ويكشف رأسه، ثم يضع على بدنه -ليستره- قطعتي قماشٍ بسيطتين غير مخيطتين!..

      لا يجوز للمُحرِمِ أن يخاصمَ أحداً من الناس.. كما لا يجوز له قصّ شعره أو ظفراً من أظافره، ويُحَرَّم عليه الصيد في الحَرَم، أو اقتراف أيٍ من السيئات، كما يحرم عليه التطيّب بالعطر، أو ممارسة الحياة الزوجية العادية!..
      نحن إذن أمام شعيرةٍ يبدأ فيها الموسم التعبّدي للحج، وحتى يكون تنفيذها صحيحاً وكاملاً، وحسب ما تقتضيه أوامر الله _عز وجل_.. ينبغي أن يقوم الحاج المحرِم بما يلي:
      1- الإقبال على الله _عز وجل_ بنفسٍ نظيفةٍ، وجسمٍ نظيفٍ، وروحٍ نقيةٍ طاهرةٍ محسِنة غير مذنبة!..

      2- التجرّد الكامل من مفاتن الدنيا، ومن التمايز بين الناس الموجود عادةً في الحياة العادية، ومن الانشغال عن هدف الحج والعبادة والتذلّل إلى الله _عز وجل_ خالق الخَلقِ وحده.. بأي عملٍ أو تصرفٍ مهما كان صغيراً، حتى لو كان قصّ شعرٍ أو تقليم ظفر!.

      هناك إذن.. توجّه كامل بكل الجوارح، وتركيز كامل بكل المظاهر الداخلية والخارجية للنفس البشرية، وتهيئة للروح الإنسانية.. للإقبال على عبادة الله _عز وجل_ وحده، بلا حواجز ولا مراسم ولا أي أمرٍ شاغلٍ للنفس عن هذا الإقبال النقي الصافي باتجاهه _سبحانه وتعالى_.. فهي الخطوة الأولى التمهيدية لما سيتبعها ويؤازرها من خطوات!..




      تعليق


      • #4
        رد: ღღ ( شعائر الحج من هنا كانت البداية ... نحو قلوبنا

        ~{تعريف الطواف ومشروعيته}~
        الطواف لغةً: دوران الشيء على الشيء .
        الطواف اصطلاحاً:
        هو التعبد لله عز وجل، بالدوران حول الكعبة على صفةٍ مخصوصة .

        الطواف بالبيت عبادة مشروعة
        أولاً: الأدلة من الكتاب:
        1- قوله تعالى: وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ[البقرة: 125].
        2- قوله تعالى: وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ[الحج: 26].
        وجه الدلالة أن هاتين الآيتين تدلان على مشروعية الطواف بالبيت, وأنه من العبادات التي يتعبدالله بها منذ القدم.
        3- قوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ[الحج: 29].
        وجه الدلالة: فى هذه الآية أمر واضح وصريح من الله لعباده القاصدين بيته أن يطوفوا بالبيت الحرام, وفي هذا دليلٌ على مشروعية الطواف.
        ثانياً: الأدلة من السنة:
        1- حديث جابر الطويل في صفة حج رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً...)) الحديث. أخرجه مسلم .
        2- عن ابن عمر رضي الله عنهما: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف في الحج أو العمرة أول ما يقدم سعى ثلاثة أطواف ومشى أربعة ثم سجد سجدتين ثم يطوف بين الصفا والمروة)) أخرجه البخاري ومسلم .
        3- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((أول شيء بدأ به حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ، ثم طاف)) أخرجه البخاري ومسلم .




        ~{فضل الطواف}~

        عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه، كان كعتق رقبة، لا يضع قدما، ولا يرفع أخرى، إلا حط الله عنه بها خطيئة، وكَتَبَ له بها حسنة)).



        ~{ من حكم مشروعية الطواف}~
        الطواف كغيره من العبادات تنضوي تحته حكمة عامة عظيمة هي طاعة الله تبارك وتعالى فيما أمر به في كتابه أو أمر به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم, إلا أن للطواف حكمة خاصة ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها حيث قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)) , فعلم من هذا الحديث أن الحكمة التي من أجلها شرع الطواف هي ذكر الله تبارك وتعالى, والتقرب إليه بهذه العبادة العظيمة.




        ~{صفة الطواف}~
        صفة الطواف بالبيت هي أن يبتدئ طوافه من الركن الذي فيه الحجر الأسود، فيستقبله، ويستلمه، ويقبله إن لم يؤذ الناس بالمزاحمة، فيحاذي بجميع بدنه جميع الحجر، ثم يبتدئ طوافه جاعلا يساره إلى جهة البيت، ثم يمشي طائفا بالبيت، ثم يمر وراء الحِجْر، ويدور بالبيت، فيمر على الركن اليماني، ثم ينتهي إلى ركن الحجر الأسود، وهو المحل الذي بدأ منه طوافه، فتتم له بهذا طوافة واحدة، ثم يفعل كذلك، حتى يتمم سبعا .




        ~{أنواع الطواف }~ فتوى
        السؤال: أرجو توضيح جميع أنواع الطواف في الحج والعمرة؟

        الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
        بالنسبة للعمرة ليس لها إلا طواف واحد وهو ركن من أركانها. وبالنسبة للحج فهناك ثلاثة أنواع من الطواف… الأول طواف القدوم وهو سنة عند الجمهور في حق المفرد والقارن ولا يلزم بتركه شيء عندهم. ودليلهم أن طواف القدوم تحية فلم يجب كتحية المسجد. وذهب مالك رحمه الله وأصحابه إلى أن طواف القدوم واجب يجبر بدم ، ودليله في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم أول ما يبدأ به الطواف- مع قوله صلى الله عليه وسلم " لتأخذوا مناسككم " وهو في صحيح مسلم والأمر للوجوب. الثاني: طواف الإفاضة ويسمى طواف الزيارة، وطواف الحج وهو ركن من أركان الحج ويلزم جميع الحجاج الإتيان به. الثالث: طواف الوداع وقد اختلف فيه أهل العلم على قولين: فمذهب الجمهور أنه واجب ويلزم تاركه دم، إلا على حائض فإنها لا تطوف هذا الطواف ولا يلزمها شيء ودليل ذلك ما أو رده الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض" وذهب الإمام مالك رحمه الله وهو قول في مذهب الشافعي إلى أنه سنة، بدليل ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم للحائض في تركه ولم يأمرها بدم ولا شيء قالوا: لو كان واجباً لأمر بجبره. وهناك طواف التطوع لمن أراده من الحجاج. وهناك أحكام تتعلق بالطواف لم نشر إليها لأن السؤال متعلق بالأنواع. والله أعلم.




        ~{شروط الطواف}~
        1- النية
        2-ستر العورة
        3- الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر
        4- ابتداء الطواف من الحجر الأسود
        5- أن يجعل البيت عن يساره
        6- دخول الحجر ضمن الطواف
        7- أن يقع الطواف في المكان الخاص وهو داخل المسجد الحرام
        8- الطواف بالبيت سبعا
        9- الموالاة بين الأشواط
        10 - المشي للقادر عليه




        ~{سنن الطواف }~
        1- الاضطباع :أن يتوشَّح بردائه ويخرجه من تحت إبطه الأيمن، ويلقيه على منكبه الأيسر، ويغطيه، ويبدي منكبه الأيمن
        2- الرمل : هو الإسراع في المشي، مع تقارب الخطى وتحريك المنكبين, وهو دون الوثوب والعدو، ويسمى أيضاً الخبب
        3- استلام الحجر الأسود وتقبيله
        4- استلام الركن اليماني
        5- الذكر والدعاء في الطواف
        6- قراءة القرآن في الطواف
        7- الدنو من البيت
        8- صلاة ركعتين خلف المقام بعد الطواف
        9-إستلام الحجر بعد الانتهاء من الطواف




        ~{أول من طاف حول الكعبة }~
        فقد ذكر الإمام القرطبي قولين في هذه المسألة:
        القول الأول: أن أول من أسس البيت الحرام هم الملائكة ثم طافوا به.
        القول الثاني: أن أول من أسسه آدم عليه الصلاة والسلام ثم طاف به أيضاً، وذكر الإمامابن كثير في تفسيره ما معناه: أن الله تعالى أرسل جبريل إلى آدم يأمره ببناء الكعبة فبناها، ثم أُمِرَ بالطواف بها وقيل له أنت أول الناس وهذا أول بيت وضع للناس، ولكن الحديث الوارد في شأن هذا ضعيف.

        تابعوني










        تعليق

        يعمل...
        X