إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمة و مسائل في استقبال شهر شعبان | للشيخ د. محمد العريفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمة و مسائل في استقبال شهر شعبان | للشيخ د. محمد العريفي


    كلمة ومسائل في استقبال شهر شعبان
    للشيخ د. محمد العريفي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين و أصلي و أسلم على أشرف الأنبياء و إمام المرسلين نبينا و حبيبنا وقائدنا محمد بن عبد الله عليه وعلى آله الطيبين
    و أصحابه الغر الميامين أفضل الصلاة و أتم التسليم

    في غرة هذا الشهر الكريم شعبان ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا و إياكم في هذا الشهر الكريم من المقبولين
    و أسأل الله تعالى أن يبارك لنا في شعبان و أن يبلغنا رمضان
    و لا شك أن بلوغ الإنسان إلى رمضان هو نعمة يمن الله تعالى بها على من يشاء من عباده
    كان السلف رحمهم الله تعالى إذا اقترب شهر رمضان يدعون الله تعالى فيقولون اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم لنا رمضان و تسلمه منا متقبلا
    فكانوا يترقبون أن يدخل إليهم هذا الشهر الكريم وهم في خير و بركة و عافية رجاء أن يكتبهم الله تعالى في سلك الناجين و المقربين
    فنسأل الله تعالى أن يبارك لنا في شهر شعبان و أن يبلغنا شهره المبارك رمضان و أن يجعلنا الله تعالى فيه من المقبولين ..


    أيها الأحبة الكرام :

    ذكر أهل العلم أنه يسن أيضاً الإكثار من الصيام في هذا الشهر الكريم
    أعني شهر شعبان وذلك لفعل النبي صلى الله عليه و آله وسلم ولأجل أن تعود النفس على الصيام المتتابع في رمضان فإذا كان الإنسان في شهر يحرص على أن يصوم كثيراً
    فيصوم مثلاً الاثنين والخميس فيصوم يوماً و يفطر يوماً يصوم مثلاً ثلاثة أيام من كل أسبوع وهو يفطر 4 أيام أو ما شابه ذلك فإنه يكون يعود نفسه على ذلك أن يصوم في شهر رمضان صيام
    متتابع يتعود جسده على ذلك تتعود نفسه على ذلك يألف الصيام قبل أن يدخل عليه

    فلا شك أن هذا أيضاً من سنة النبي صلى الله عليه و آله وسلم نحن نستقبل في هذا الشهر الكريم هذه الأيام المباركة وبعض الليالي هذه الأيام وهذه الليالي ذكر بعض أهل العلم فيها فضلاً
    هذا الفضل
    لم يثبت عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم كما ذكروا مثلاً أن الله تعالى ينزل عشية ليلة الخامس عشر من شعبان و إلى آخر ذلك من ما ورد في فضل هذه الليلة
    ولم يصح عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم في فضل ليلة النصف من شعبان لم يصح عنه صلى الله عليه و آله وسلم حديث صحيح في فضلها

    و كذلك الصيام في الخامس عشر من شهر شعبان هو صومه كصوم بقية الأيام يعني ما في فرق من صيام الخامس عشر من شهر شعبان و صيام الخامس عشر من رجب أو من شوال أو من ذي الحجة أو ذي القعدة أو صيام عشرين أو صيام العاشر أو صيام الحادي عشر أو غير ذلك من الأيام لا فرق بين ذلك كله ،

    و الحديث أيها الأفاضل أن في ديننا الأيام الفاضلة و الأماكن الفاضلة و الأشياء الفاضلة
    لا يجوز للإنسان أن يجعل شيء أفضل من غيره إلى بدليل شرعي عن المعصوم صلى اله عليه و آله وسلم ..
    مثلاً لو جاء إنسان قال : ياخي أنا أرى أن ماء زمزم أفضل من غيره قلنا له ما الدليل قال : لأن النبي صلى الله ليه و آله وسلم قال : (
    ماءُ زمزمَ لما شُرِبَ له ) اسناده جيد، و هو أيضاً ماء فجره الله تعالى لنبيه إسماعيل و أمه هاجر إكراماً لإبراهيم عليه السلام و نحو ذلك فنقول نعم هذا ماء يختلف عن غيره من بقية المياه جاء إنسان وقال مثلاً أنا أنظر أن الصيام في يوم الاثنين أفضل من الصيام في غيره قلنا له ما الدليل أنت الآن جعلت و فضلاً حددت له يوماً معيناً ما الدليل ؟ فقال ياخي سبحان الله النبي صلى اله عليه و آله وسلم يقول (

    تُعْرَضُ الأعمالُ يومَ الاثْنَيْنِ والخميسِ ، فَأُحِبُّ أنْ يُعْرَضَ عملي وأنا صائِمٌ" صححه الألباني

    وكان يصوم والنبي عليه الصلاة والسلام يعني في أحيان كثيرة و إن لم يكن يداوم عليه نقول إذاً أنت بإذن الله تعالى على خير و أنت بإذن الله مصيب للسنة،

    فجاء ثالث فقال مكة أفضل من غيرها فحدد مكان معيناً أفضل من غيره فقلنا له ما الدليل فقال الدليل فقال أن الله سبحانه وتعالى جعل العمل فيها مضاعفاً والنبي صلى الله عليه و آله وسلم يقول (
    وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ)صححه الألباني
    . ذلك فساق دليلاً على هذا عنده يقبل كلامه أما إذا كان الإنسان لا يملك دليلاً على ما يقول فيسوقه لنا
    إنما المسألة فقط ضرب الغير دون أن يقف على نص شرعي فقال والله يا جماعة ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة قوموا الليل فيها وصلوا و ادعوا قلنا له ما الدليل ؟
    فإذا هو لا يملك دليلاً لا من القرآن ولا من السنة لا من القرآن ولا من السنة حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم أنه ذكر فضلاً لها
    أو يقول لواحد مثلاً أنه يفضل أن يصام الخامس عشر من شعبان قلنا له بارك الله فيك ما عندنا مشكلة نصومه لكن هل فيه دليل يدل على أن الصوم فيها أفضل من الصوم الذي قبله
    من الرابع عشر أو من الصوم في السادس عشر فساق لنا مجموعة من الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة التي لم تثبت عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم

    فهنا نرد عليه قوله أيضاً ونقول له يقبل منه دلالة
    فلا يجوز أن تخصص ليلة النصف من شعبان بصلاة أو قراءة قرآن أو عبادة زائدة عن غيرها ،
    ولا يسن أيضاً أن يخصص النصف يوم النصف من شعبان الخامس عشر من شعبان أن يخصص أيضاً بعبادة معينة إنما يكون الأمر يعني مثل بقية الأيام دون أن يخصص بشيء
    والله تعالى يقول (
    أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )
    لا يجوز للإنسان أن يشرع من عند شيئاً .
    أسأل الله أن يبارك لنا ولكم في هذا الشهر الكريم و أن يبلغنا و إياكم رمضان .

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 20-05-2015, 03:41 AM. سبب آخر: تخريج الأحاديث

  • #2
    رد: كلمة و مسائل في استقبال شهر شعبان | للشيخ د. محمد العريفي

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا ونفع بكم


    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق

    يعمل...
    X