إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

] دَعُونـآ نَتوبْ مِنً الغيبـــٌة ||

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ] دَعُونـآ نَتوبْ مِنً الغيبـــٌة ||


    ،*


    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ،
    ومن سيئات أعمالنا ، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضلِل فلا هادِيَ له ،
    وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله ،
    أرسله بالهُدى ودِين الحق ليُظهِره على الدِّين كُلِّه ، وكَفَى بالله شهيدًا .

    قال رسول الله: ( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة،
    ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا،
    وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته،
    فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار! ) صحيح مسلم (2581)

    فكم بهذه الألسنة عُبد غير الله تعالى وأشرك ..,
    وكم بهذه الألسنة حُكم بغير حكمه سبحانه وتعالى ..!
    كم بهذه الألسنة أُحدثت بدع.. وأُدميت أفئدة.. وقُرحت أكباد ..,
    كم بهذه الألسنة أرحام تقطعت.. وأوصال تحطمت.. وقلوب تفرقت ..!
    كم بهذه الألسنة نزفت دماء.. وقُتل أبرياء.. وعُذب مظلومون ..,
    كم بها طُلّقت أمهات.. وقذفت محصنات ..!
    كم بها من أموال أُكلت.. وأعراض أُنتهكت.. ونفوس زهقت ..,
    يموت الفتى مـن عثـرة بلسانـه *** وليس يموت المرء من عثرة الرجل



    ،*)


    الغيبة في اللغة والاصطلاح ،

    الغيبة لغة: من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون.
    قال ابن منظور: "الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء" .
    والغيبة في الاصطلاح: قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أتدرون ما الغيبة؟))

    قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((ذكرك أخاك بما يكره )) .
    ولم يرد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بغَيبة المذكور, لكنه مستفاد من المعني اللغوي للكلمة.
    قال النووي:
    "الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره" .


    ,*

    الغيبة
    تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من آفات اللسان عموماً:
    عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)) .
    قال ابن حجر: الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية . . .
    فالمعنى: من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لا يعنيه.
    وقال الداودي: المراد بما بين اللحيين: الفم ، قال :
    فيتناول الأقوال والأكل والشرب وسائر ما يتأتى بالفم من الفعل.
    قال ابن بطال: دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه ،

    فمن وقي شرهما وقي أعظم الشر .
    وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (
    (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)) .
    وفي رواية له: ((يهوي بها في نار جهنم)) .
    قال ابن حجر: ((بالكلمة)): أي الكلام. . . . ((ما يتبين فيها))

    أي لا يتطلب معناها، أي لا يثبتها بفكره ولا يتأملها حتى يتثبت فيها . . .وقال بعض الشراح:
    المعنى أنه لا يبينها بعبارة واضحة.
    وفي الكلمة التي يزل بها العبد قال ابن عبد البر : هي التي يقولها عند السلطان الجائر ،

    وزاد ابن بطال: بالبغي أو بالسعي على المسلم فتكون سبباً لهلاكه ،
    ونقل عن ابن وهب أنها التلفظ بالسوء والفحش.
    وقال القاضي عياض: يحتمل أن تكون تلك الكلمة من الخنى والرفث ،

    وأن تكون في التعريض بالمسلم بكبيرة أو مجون أو استخفاف بحق النبوة.
    قال النووي: في هذا الحديث حث على حفظ اللسان ،

    فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق ،
    فإن ظهرت مصلحة تكلم، وإلا أمسك .
    وفي حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ،

    قلت: بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت: يا نبي الله ،
    وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ
    وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) .
    وفي حديث الترمذي أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن
    أكثر ما يدخل الناس النار فقال:
    (( الفم والفرج)) .
    قال المباركفوري: ((ملاك ذلك كله)) : الملاك ما به إحكام الشيء وتقويته

    . . أي ما تقوم به تلك العبادات جميعها.
    ((كف عليك هذا)) : لا تكلم بما لا يعنيك ، فإن من كثر كلامه كثر سقطه ،

    ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه.
    ((ثكلتك)) هو دعاء عليه بالموت على ظاهره ، ولا يراد وقوعه ،

    بل هو تأديب وتنبيه من الغفلة وتعجيب وتعظيم للأمر.
    ((يكب الناس)) أي يلقيهم ويسقطهم ويصرعهم.
    (على وجوههم أو على مناخرهم) شك من الراوي.
    ((إلا حصائد ألسنتهم)) لا يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم

    من الكفر والقذف والشتم والغيبة والنميمة والبهتان .
    قال ابن رجب: هذا يدل على أن كف اللسان وضبطه وحبسه ه

    و أصل الخير كله ، وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه.
    وقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول:

    اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا)) .
    قال ابن القيم: قولها: ((إنما نحن بك)) أي نجاتنا بك ، وهلاكنا بك ، ولهذا قالت

    ((فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا)) .
    قال الغزالي مبينا معنى الحديث: إن نطق اللسان يؤثر في أعضاء الإنسان بالتوفيق والخذلان ، فاللسان أشد الأعضاء جماحاً وطغياناً ، وأكثرها فساداً وعدواناً .
    قال ابن حبان: اللسان إذا صلح تبين ذلك على الأعضاء ، وإذا فسد كذلك .








    ،*)

  • #2
    رد: ] دَعُونـآ نَتوبْ مِنً الغيبـــٌة ||


    ،*



    هذا الثالوث من أكبر الكبائر، ومن أقبح القبائح، وأرذل الرذائل، لأنه مرعى اللئام،
    وسمة السفلة من الأنام، وهو ماحق للحسنات، ومولد البغضاء بين الناس.
    فالغيبة هي ذكرك أخاك بما فيه مما يكره، سواء كان ذلك في دينه، أوبدنه،
    أودنياه، أوما يمت إليه بصلة كالزوجة، والولد، ونحوهما،
    سواء كان ذلك بلفظ، أوكتابة، أورمز، أوإشارة.
    والبهت: ذكرك أخاك بما ليس فيه مما يكره.
    والنميمة: نقل الكلام من شخص إلى آخر بغرض الإفساد.
    وكل ذلك من أحرم الحرام، ومن الكبائر العظام.

    الأدلة على تحريم ذلك من الكتاب والسنة والآثار
    قال تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه".
    وقال: "ويل لكل همزة لمزة". وقال: "هماز مشاء بنميم".
    وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بي مررت بقوم
    لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت:
    من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم".
    وعن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


    "إن من أربى الربا الاستطالة في عِرْض المسلم بغير حق"
    • وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم:
    • "حسبك من صفية كذا وكذا"، قال بعض الرواة: تعني قصيرة، فقال:
    • "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته".
    • وفي الصحيح: كان رجل يرفع إلى عثمان حديث حذيفة، فقال حذيفة:
    • سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل الجنة فتان"، يعني نمام.
    • وروي عنه صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه،
    • ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم،
    • فإنه من يتبع عورات المسلمين يتبع الله عورته،
    • ومن يتبع الله عورته يفضحه وهو في بيته".
    • وقال صلى الله عليه وسلم: "شراركم أيها الناس المشاءون بالنميمة،
    • المفرِّقون بين الأحبة، الباغون لأهل البر العثرات".
    • وكان بين سعد وخالد كلام، فذهب رجل يقع في خالد عند سعد، فقال سعد:
    • مه، إن ما بيننا لم يبلغ ديننا.
    • وقال رجل للحسن البصري: إنك تغتابني؟
    • فقال: ما بلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي.
    • وقال ابن المبارك: لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي لأنهما أحق بحسناتي.
    • والغيبة كما تكون باللسان، واليد، والإشارة،
    • تكون بالقلب بسوء الظن، فإذا ظننت لا تتبع ظنك بعمل.


    • فضل من رد عن عرض شيخه أو أخيه

    من حق المسلم على المسلم أن لا يغتابه ولا يبهته، فإذا سمع أحداً وقع فيه
    ردَّ عنه وأسكته، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم:"من ردَّ عن عرض أخيه
    ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة"، وكذلك: "ما من امرئ يخذل مسلماً
    في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه

    إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصره".

    المستمع شريك القائل

    القائل والمستمع للغيبة سواء، قال عتبة بن أبي سفيان لابنه عمرو:
    "يا بني نزِّه نفسك عن الخنا، كما تنزه لسانك عن البذا، فإن المستمع شريك القائل".

    كفارة الغيبة

    الغيبة من الكبائر، وليس لها كفارة إلا التوبة النصوح،
    وهي من حقوق الآدميين، فلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط، هي:

    1. الإقلاع عنها في الحال.

    2. الندم على ما مضى منك.
    3. والعزم على أن لا تعود.
    4. واستسماح من اغتبته إجمالاً أو تفصيلاً، وإن لم تستطع،

    أو كان قد مات أوغاب تكثر له من الدعاء والاستغفار.
    لا تمكِّن أحداً أن يغتاب عندك أحداً

    أخي الكريم نزِّه سمعك ومجلسك عن سماع الغيبة والنميمة،
    لتكون سليم القلب مع إخوانك المسلمين، فعن ابن مسعود قال:

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبلِّغني أحد عن أصحابي شيئاً

    فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم القلب".
    قال ابن عباس: قال لي أبي: "إني أرى أمير المؤمنين ـ يعني عمر ـ يدنيك ويقربك،
    فاحفظ عني ثلاثاً: إياك أن يجرِّب عليك كذبة،
    وإياك أن تفشي له سراً، وإياك أن تغتاب عنده أحداً".

    روى الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز قال لجلسائه:

    "من صحبني منكم فليصحبني بخمس خصال: يدلني من العدل إلى ما لا أهتدي إليه،
    ويكون لي على الخير عوناً، ويبلغني حاجة من لا يستطيع إبلاغها،
    ولا يغتاب عندي أحداً، ويؤدي الأمانة التي حملها بيني وبين الناس، فإذا كان ذلك فحيهلا،

    وإلا فقد خرج عن صحبتي والدخول عليّ".

    فاشتغل أخي بالتجارة الرابحة، واحذر التجارة الخاسرة الكاسدة.





    تعليق


    • #3
      رد: ] دَعُونـآ نَتوبْ مِنً الغيبـــٌة ||

      فتـــــــــــــآوى || ~


      سوال :
      ما الفرق بين النميمة والغيبة وما كفارتهما؟
      فأنا أحاول أن ألتزم بديني من أداء للصلاة والتصدق بالمال والكلمة
      إلا أنني لازلت أجاهد نفسي بالنسبة للغيبة والنميمة، أنجدوني يا أهل العلم. والله يحفظكم.


      الجواب :
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

      فإن النميمة : هي نقل كلام الناس على وجه الإفساد، وهي من كبائر الذنوب،
      وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم النمام حتى قال: ( لا يدخل الجنة نمام )
      وفي رواية لا يدخل الجنة قتات، والقتات هو النمام،
      ولكن قالوا القتات نمام يزيد في الكلام ويكذب عندما ينقل الكلام،
      وهي من الذنوب التي يكون صاحبها في قبح ونكر في كل الأحوال
      حتى لو صدق في الكلام الذي نقله ليفسد به بين الناس،
      ولذلك لما نقل الرجل النميمة لعمر بن عبد العزيز قال له يا هذا
      إن شئت نظرنا في قولك فإن كنت صادقا فأنت من أهل قوله تعالى:
      {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق ...} فأنت فاسق، وإن كنت كاذباً
      فأنت من أهل قوله تعالى: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} وإن شئت عفونا عنك،
      فقال الرجل العفو يا أمير المؤمنين والله لا أعود إلى مثلها أبداً.

      وكان السلف يسمون النمام بريد الشيطان، وكانوا يقولون يفسد النمام
      في ساعة ما لا يستطيعه الساحر في سنة، والأصل في المؤمن
      أنه إذا سمع حسنة نشرها وإذا وجدت سيئة سترها ونصح قائلها وفاعلها سراً.

      أما بالنسبة للغيبة ، فهي ذكرك أخاك بما يكره وهو غائب كأن تقول أعور
      أعرج بخيل أو تشير بلفظ يشعر بالاحتقار، وقد قال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم
      بعد أن سمع تعريف الغيبة (يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما يقول
      فقال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)
      وقد حذر الإسلام من الغيبة وقبح الله صورة المغتاب فقال:
      { وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ }.
      وهذه الذنوب تجعل صاحبها مفلساً يوم القيامة،

      وهي من الذنوب المركبة التي فيها حق للعباد وحق لرب العباد.
      والعاقل يبتعد عن الغيبة والنميمة والكذب والبهتان، وكل ما يغضب خالق الأكوان.
      ونسأل الله أن يتوب علينا وعليك،

      ونحن في الحقيقة سعداء بهذا الإحساس ونحسب إنهاء الخطوة الأولى،
      ونسأل الله أن يلهمك الرشاد والسداد.

      وبالله التوفيق والسداد.

      الاسلام سوال وجواب
      .............................................



      وملف خـــــــــاص فتــاوى الغيبة : الاسلام سوال وجواب










      ،*)



      حكم الغيبة :


      الغيبة حرام بنص القرآن ، ونص السنة الصحيحة ، وأقول العلماء .
      وهي كبيرة من كبائر الذنوب ، وعظيمة من عظائم الآثام ،
      لما ترتب عليها من العذاب والعقاب .
      وعندما ودع النبي صلى الله عليه وسلم أمته في حجة الوداع ،
      بين لهم معالم الدين القويم ، ونصح الأمة ، وحذر ونهى ، وحث وأمر ،
      ومما منع وحذر ونهى عنه الغيبة ، وأكل أعراض المسلمين ،
      ونشر عيوبهم ، وهتك أستارهم ، ولقد قرن صلى الله عليه وسلم
      تحريم الغيبة بتحريم الدماء والأموال ، وأكد تحريم ذلك ،
      كحرمة البلد الحرام في الشهر الحرام ، فقال : " إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ
      حَرَامٌ عَلَيْكُمْ إِلَى أَنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ تَعَالَى ،
      كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا "
      [ متفق عليه واللفظ لأحمد ] .
      قال النووي رحمه الله تعالى : " الغيبة محرمة بإجماع المسلمين ،
      وقد تظاهر على تحريمها الدلائل الصريحة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة "

      [ رياض الصالحين 483 بتصرف ] .
      فالغيبة حرام ، وهي ذكرك الإنسان بما يكره ، سواءً كان في بدنه أو دينه أو دنياه،
      أو نفسه أو خَلقه أو خُلقه، أو ماله أو ولده أو والده، أو زوجه أو خادمه أو مملوكه،
      أو عمامته أو ثوبه، أو مشيته وحركته وبشاشته، وخلاعته وعبوسه وطلاقته،
      أو غير ذلك مما يتعلق به، سواء ذكرته بلفظك أو كتابك،
      أو رمزتَ أو أشرتَ إليه بعينك أو يدك أو رأسك أو نحو ذلك ،
      أما البدن فكقولك : أعمى ، أعرج ، أعمش ، أقرع ، قصير طويل أسود ، أصفر .
      وأما الدِّيْنُ فكقولك : فاسق ، سارق ، خائن ، ظالم ، متهاون بالصلاة،
      متساهل في النجاسات، ليس بارّاً بوالده، لا يضعُ الزكاة مواضعَها، لا يجتنبُ الغيبة .
      وأما الدنيا : فقليلُ الأدب، يتهاونُ بالناس، لا يرى لأحد عليه حقاً، كثيرُ الكلام،
      كثيرُ الأكل أو النوم، ينامُ في غير وقته، يجلسُ في غير موضعه .
      وأما المتعلِّق بوالده فكقوله : أبوه فاسق، أو هندي أو نبطي أو زنجي، أو أعرابي ،
      أو ظالم ، أو لا أصل له ، نجار حداد سائق أو ما شابه ذلك .
      وأما الخُلُق فكقوله : سيئ الخلق، متكبّر مُرَاء، عجول جبَّار، عاجز ضعيفُ القلب،
      مُتهوِّر عبوس، خليع، ونحوه.
      وأما الثوب : فواسع الكمّ، طويل الثوب ، وَسِخُ الثوب ، ثيابه غير مكوية ،
      ونحو ذلك، ويُقاس الباقي بما ذكرناه ، وضابطُه‏ : ذكرُه بما يكره‏ "
      [ رياض الصالحين 482 بتصرف ] .
      ومن الغيبة المحرّمة قولك‏ : فعل كذا بعضُ الناس ، أو بعض الفقهاء ،
      أو بعضُ من يَدّعي العلم، أو بعضُ المفتين، أو بعض مَن يُنسب إلى الصلاح
      أو يَدّعي الزهدَ، أو بعض مَن مرّ بنا اليوم، أو بعضَ مَن رأيناه،
      أو نحو ذلك إذا كان المخاطب يفهمه بعينه؛ لحصول التفهيم .‏
      ومن الغيبة، التعريض بالكلام مما يفهمه المخاطب به فيُقال لأحدهم :
      كيف حال فلان ‏؟‏ فيقول : اللّه يُصلحنا، اللّه يغفر لنا، اللّه يُصلحه،
      نسأل اللّه العافية، نحمدُ اللّه الذي لم يبتلنا بالدخول على الظلمة، نعوذ باللّه من الشرّ،
      اللّه يُعافينا من قلّة الحياء، اللّه يتوبُ علينا ، وما أشبه ذلك مما يُفهم منه تنقُّصه،
      فكل ذلك غيبة محرّمة، وكذلك إذا قال : فلان يُبتلى بما ابتلينا به كلُّنا،
      أو ماله حيلة في هذا، كلُّنا نفعلُه، وهذه أمثلة وإلا فضابط الغيبة :
      تفهيمك المخاطب نقص إنسان كما سبق‏ " [ رياض الصالحين 486 ] .
      ومن الغيبة الحاصلة اليوم بين طلاب العلم ، إذا برز أحدهم في مجال ما ،
      كتجويد القراءة ، والتأليف ، وحسن الصوت ، والتدريس ، والتمكن من المادة العلمية ،
      وجودة الخطب ، وحسن الإلقاء ، وكثرة المحبين ، ترى الحاسد والمغتاظ ،
      إذا ذُكر ذلك الشخص في مجلس ، رد الحاسد بقوله : وما عند فلان ؟
      ما هي شهادته ؟ من أي جامعة تخرج ؟ أي شيخ لازم ؟ يقلد فلان وفلان ،
      إلى غير ذلك من الأمور التي يُفهم منها تنقص أخيه المسلم ، والحط من قدره أمام الناس ،
      ولا ريب أن ذلك من الغيبة المحرمة ، فهو وإن لم يصرح ،
      إلا أنه انتقصه بأشد من التصريح ، فليتق الله تعالى أولئك الناس ،
      وليسمعوا هذا الحديث ، قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
      " مَنْ حَمَى مُؤْمِنًا مِنْ مُنَافِقٍ ، أُرَاهُ قَالَ : بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا يَحْمِي لَحْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
      مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ ، وَمَنْ رَمَى مُسْلِمًا بِشَيْءٍ يُرِيدُ شَيْنَهُ بِهِ ، حَبَسَهُ اللَّهُ عَلَى جِسْرِ
      جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ " [ أخرجه أبو داود وأحمد ] .
      وليبشر أيضاً بهذا الحديث ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ رضي الله عنه ،
      أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً ، فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُ
      مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ ، وَمَنْ كُسِيَ ثَوْبًا بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَكْسُوهُ مِثْلَهُ مِنْ جَهَنَّمَ ،
      وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
      [ أخرجه أبو داود وأحمد ، وصححه الألباني والحاكم ، نضرة النعيم 11/5175 ] .
      وعلى من حضر ذلك المجلس الذي يُغتاب فيه طالب علم أو عالم أو حتى غيرهما ،
      عليه أن يُنكر الغيبة ، أو يخرج من ذلك المكان ،
      ولا يلازم ذلك الشخص المغتاب حتى يتوب إلى الله تعالى ، ويرجع إلى الحق والصواب .
      إذ كيف يُعلم الناس العلم الشرعي ، وهو لا يلتزم به ، ذلكم من نقص الدين ،
      وضعف الإيمان ، ودناءة النفس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
      وما يدريك أيها المغتاب أنك وقعت في عرض مسلم أو مسلمة من أولياء الله تعالى ،
      فآذيته ، وسببت له العداء ، وأكننت له البغضاء ،
      فأصبحت محارباً لله عز وجل ، وأنى لمخلوق ضعيف فقير ،
      أن يتجرأ على مقام ربه جل وعلا ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :
      قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا ،
      فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ " [ أخرجه البخاري ] ، ويقول الله تعالى : "
      إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق
      " [ البروج 10 ] .
      وليبشر من دافع عن عرض أخيه بهذا البشارة ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه ،

      عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ ،
      رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
      [ أخرجه الترمذي وأحمد ، وقَالَ الترمذي : حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وهو كما قال ] .
      وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
      مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ فِي الْغِيبَةِ ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ "
      [ أخرجه أحمد بإسناد حسن 45/583 ] .
      ومن لم يرد عن عرض أخيه المسلم ، وسكت حياءً ،

      أو قبولاً بما قيل فيه من غيبة ، فليبشر بهذا الحديث ،
      عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبَي طَلْحَةَ بْنَ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّيْنِ قالا
      : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ
      مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ،
      فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي
      مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ ،
      إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ "
      [ أخرجه أبو داود وأحمد ، وحسنه عبد القادر الأرناؤوط عند الطبراني ،
      وضعفه الألباني وشعيب الأرناؤوط عند أبي داود وأحمد ] .
      فاتقوا الله أيها الناس عامة ، وأهل العلم خاصة ،
      واحذروا الغيبة قولاً وسماعاً ، فعامة عذاب القبر لأهلها والعياذ بالله .









      ،*)

      تعليق


      • #4
        رد: ] دَعُونـآ نَتوبْ مِنً الغيبـــٌة ||

        ((كيف نُحافظ على جوارحنا ؟))



        إن نعم الله علينا كثيرة لا تُعد ولا تحصى ، ومن الشكر ان نُحافظ على جوارحنا
        التي هي من اعظم النعم علينا ، والتي هي امانة يجب الحفاظ عليها .
        فكم من مريض يتمنى العافية ؟
        وكم من صحيح وهو بكامل عافية ، ولم يستطع ان يحافظ على عافيته ،
        فهو تراه يسارع في المعاصي ، بدلاً من ان يستغل عافيته في الخيرات .
        فنراه ينظر إلى الحرام بعينيه من المسلسلات والفواحش والمنكرات .
        واما بإذنيه فهو يسارع بسماع لهو الحديث من المعازف والغناء والغيبة والنميمة وغيره ،
        فرجليه تمشي إلى الحرام .
        قال تعالى : {.... إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36
        وحتى بلسانه فتراه يسعى في الغيبة والنميمة وظلم الآخرين والقذف والسب والشتم

        والتحدث بما يُغضب الله .
        قال تعالى :/ {....وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }طه81
        ونسي المسكين انه من يغضب الله عليه والعياذ بالله ، قد خسر الدنيا والآخرة

        واصبح من الهالكين !!
        ونسي ان كل ما يلفظه او يعمله فسيقف بين يدي الله وسيُسآل عنه يوم القيامة .
        قال تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18
        وبعضهم يتحدّث مع من لا تحل له ، مثل حبيبته او حبيبه وما شابه ذلك .
        فهذه تذكرة عظيمه في قوله تعالى : {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ

        مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً }
        النساء108
        يعني : يستترون من الناس خوفًا من اطلاعهم على أعمالهم السيئة,
        ولا يستترون من الله تعالى ولا يستحيون منه, وهو عزَّ شأنه معهم بعلمه,
        مطلع عليهم حين يدبِّرون -ليلا- ما لا يرضى من القول, وكان الله -تعالى-
        محيطًا بجميع أقوالهم وأفعالهم, لا يخفى عليه منها شيء.
        ونقرآ في سورة الزلزلة هذه الآية الكريمة فهل تدبّرنا معناها ؟
        قال تعالى : {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا }الزلزلة4
        يوم القيامة تخبر الأرض بما عُمل عليها من خير أو شر.
        فهل نُحب ان تشهد علينا جوارحنا بخير ام شر؟
        فهل نُحب ان تشهد علينا الارض بخير ام شر؟
        هل نُحب ان تكون صحائفنا بيضاء ام سوداء والعياذ بالله ؟
        هل نُحب ان نآخذ كتابنا باليمين ام بالشمال والعياذ بالله ؟
        هل تُحب ان تُديم عليك النعم والعافية ؟
        إذاً الشكر سبب في زيادة النعم ودوامها بإذن الله .


        ومن الشكر هو الحفاظ على امانة الجوارح واستغلالها في الطاعات
        والبعد عن المعاصي
        وان نتّقي الله لقوله تعالى : واتقوا الله ما استطعتم .


        .,



        هذه بعض التوجيهات الهامة لنتخلص من العادة السيئة هذه:


        - تقوى الله عز وجل والاستحياء منه:
        ويحصل هذا بسماع وقراءة آيات الوعيد والوعد وما جاء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
        من أحاديث تحذر من الغيبة ومن كل معصية وشر، ومن ذلك
        {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} [الزخرف:80].
        وقد قال : ـ صلى الله عليه وسلم ـ
        (( استحيوا من الله عز وجل حق الحياء ، قلنا :
        يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله ، قال: ليس ذاك ، ولكن من استحى من الله
        حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى ، وليحفظ البطن وما وعى . . )) .
        2- تذكر مقدار الخسارة التي يخسرها المسلم من حسناته ويهديها
        لمن اغتابهم من أعدائه وسواهم.قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ
        : (( أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ،
        قال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ، وقد شتم هذا
        وضرب هذا وأكل مال هذا ، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ،
        فإن فنيت حسناتهم أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )) .
        روي أن الحسن قيل له: إن فلاناً اغتابك، فبعث إليه الحسن رطباً على طبق وقال :
        بلغني أنك أهديت إلي من حسناتك فأردت أن أكافئك عليها، فاعذرني،
        فإني لا أقدر أن أكافئك على التمام .
        3- أن يتذكر عيوبه وينشغل بها عن عيوب نفسه ، وأن يحذر
        من أن يبتليه الله بما يعيب به إخوانه.
        قال أنس بن مالك: "أدركت بهذه البلدة – المدينة – أقواماً لم يكن لهم عيوب ،
        فعابوا الناس ، فصارت لهم عيوب ، وأدركت بهذه البلدة أقواماً كانت لهم عيوب
        فسكتوا عن عيوب الناس ، فنسيت عيوبهم" .
        قال الحسن البصري : كنا نتحدث أن من عير أخاه بذنب قد تاب إلى الله
        منه ابتلاه الله عز وجل به .
        قال أبو هريرة: يبصر أحدكم القذى في عين أخيه ولا يبصر الجذع في عين نفسه.
        4- مجالسة الصالحين ومفارقة مجالس السوء:
        قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ
        : ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد ،
        لا يعدمك من صاحب المسك ، إما أن تشتريه أو تجد ريحه ،
        وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحاً خبيثة)) .
        قال النووي في فوائد الحديث : فيه فضيلة مجالسة الصالحين ،
        وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب ،
        والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس أو يكثر فجوره وبطالته ،
        ونحو ذلك من الأنواع المذمومة .
        5- قراءة سير الصالحين والنظر في سلوكهم وكيفية مجاهدتهم لأنفسهم:
        قال أبو عاصم النبيل: ما اغتبت مسلماً منذ علمت أن الله حرم الغيبة .
        قال الفضيل بن عياض: كان بعض أصحابنا نحفظ كلامه من الجمعة إلى الجمعة.
        أي لقِلّته .
        وقال محمد بن المنكدر: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت .
        6- أن يعاقب نفسه ويشارطها حتى تقلع عن الغيبة.
        قال حرملة : سمعت رسول ابن وهب يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنساناً
        أن أصوم يوماً فأجهدني ، فكنت أغتاب وأصوم.
        فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أني أتصدق بدرهم ، فمن حب الدراهم تركت الغيبة.
        قال الذهبي : هكذا والله كان العلماء ، وهذا هو ثمرة العلم النافع

        منقول
        "دعواتكم لصاحبة الموضوع بالرحمة"







        تعليق

        يعمل...
        X