بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين محمد عليه الصلاة و السلام اما بعد :
يقول سفيان ابن عيينة : احدروا فتنة العالم الفاجر و العابد الجاهل
رحمك الله أيها الإمام الجليل , كلام و الله من دهب , جزاك الله عنا كل خير
العالم الفاجر فتنة للبار و الفاجر , أما بالنسبة للفاجر فعندما يرى داك العالم و هو منغمس في إحدى المعاصي , فيقول مع نفسه , الأمر لا بأس فيه , فالعالم الفلاني و يعمله , فهذا العمل عادي , أم أنه يقول هذه معصية لم ينج منها حتى العالم الفلاني فكيف أنجو منها أنا , أما بالنسبة للبار فعندما يرى ذلك العالم و هو واقع في معصية , فيفقد مباشرة الثقة في العلماء إن لم يكتف بفقد الثقة في ذلك العالم وحده , أم أنه ينكب هو الآخر على تلك المعصية بما أنه رأى شيخه القدوة , و تكون النتيجة غير محمودة في كلتا الحالتين , فالفاجر يزيد فجوره و البار قد ينتكس و العياذ بالله , و الله المستعان
فما الدواء ؟؟؟
الدواء هو العلم و التقوى , فعلى البار إن رأى شيخه في معصية , فإن كان على علم بحرمتها , فعليه أن يتقي الله عز وجل و لا يتبع داك العالم في ذلك العمل , و إن لم يكن على علم بالمسألة فليسأل من يثق بعلمهم , فإن تيقن حرمتها , فليحسن الظن بذلك العالم , و يستحضر ضعف الإنسان مهما كان و ليحمد الله و يقدم نصيحة لداك العالم بكل رفق و أدب ,
أما الفاجر فنسأل الله ان يأخد بيده إلى طريق الهداية و الرشاد .
العابد الجاهل في الحقيقة هو فتنة لكل جاهل , فالأول بجهله عبد الله بما لم يشرعة الله و يأمر به رسول الله , و إن كان ظنه حسنا و هو الاجتهاد في العبادة , فالله لا يعبد بجهل بل بعلم , فيسقط في البدع و الضلالات , أما الجاهل الذي رآه فيعجب بعباداته و يقتدي به جهلا منه , و الدواء لهذا الداء هو العلم ثم العمل ثم العلم
نصيحة لك أخي العالم : { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} , فعليك أخي بالعلم ثم العمل ثم الدعوة إليه و لكنك قفزت مباشرة من العلم إلى الدعوة , فالعالم غير العامل قد يصدرى فتاوى حسب نزواته و رغباته و سياسات بلده , فعليك بتقوى الله و العمل بما تعمل و تدعو إليه , و أنت أخي العابد : فأول آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم هي اقرأ , و قال عليه الصلاة و السلام , كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار , فعليك أخي بالعلم قبل العمل , حتى نعبد الله كما علمنا رسول الله فننال رضى الله عزوجل
و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظنا من الجهل و الفجور , و يرزقنا العمل بما نعلم و العلم بما نعمل و الحمد
لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أخوكم ياسين
يقول سفيان ابن عيينة : احدروا فتنة العالم الفاجر و العابد الجاهل
رحمك الله أيها الإمام الجليل , كلام و الله من دهب , جزاك الله عنا كل خير
العالم الفاجر فتنة للبار و الفاجر , أما بالنسبة للفاجر فعندما يرى داك العالم و هو منغمس في إحدى المعاصي , فيقول مع نفسه , الأمر لا بأس فيه , فالعالم الفلاني و يعمله , فهذا العمل عادي , أم أنه يقول هذه معصية لم ينج منها حتى العالم الفلاني فكيف أنجو منها أنا , أما بالنسبة للبار فعندما يرى ذلك العالم و هو واقع في معصية , فيفقد مباشرة الثقة في العلماء إن لم يكتف بفقد الثقة في ذلك العالم وحده , أم أنه ينكب هو الآخر على تلك المعصية بما أنه رأى شيخه القدوة , و تكون النتيجة غير محمودة في كلتا الحالتين , فالفاجر يزيد فجوره و البار قد ينتكس و العياذ بالله , و الله المستعان
فما الدواء ؟؟؟
الدواء هو العلم و التقوى , فعلى البار إن رأى شيخه في معصية , فإن كان على علم بحرمتها , فعليه أن يتقي الله عز وجل و لا يتبع داك العالم في ذلك العمل , و إن لم يكن على علم بالمسألة فليسأل من يثق بعلمهم , فإن تيقن حرمتها , فليحسن الظن بذلك العالم , و يستحضر ضعف الإنسان مهما كان و ليحمد الله و يقدم نصيحة لداك العالم بكل رفق و أدب ,
أما الفاجر فنسأل الله ان يأخد بيده إلى طريق الهداية و الرشاد .
العابد الجاهل في الحقيقة هو فتنة لكل جاهل , فالأول بجهله عبد الله بما لم يشرعة الله و يأمر به رسول الله , و إن كان ظنه حسنا و هو الاجتهاد في العبادة , فالله لا يعبد بجهل بل بعلم , فيسقط في البدع و الضلالات , أما الجاهل الذي رآه فيعجب بعباداته و يقتدي به جهلا منه , و الدواء لهذا الداء هو العلم ثم العمل ثم العلم
نصيحة لك أخي العالم : { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} , فعليك أخي بالعلم ثم العمل ثم الدعوة إليه و لكنك قفزت مباشرة من العلم إلى الدعوة , فالعالم غير العامل قد يصدرى فتاوى حسب نزواته و رغباته و سياسات بلده , فعليك بتقوى الله و العمل بما تعمل و تدعو إليه , و أنت أخي العابد : فأول آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم هي اقرأ , و قال عليه الصلاة و السلام , كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار , فعليك أخي بالعلم قبل العمل , حتى نعبد الله كما علمنا رسول الله فننال رضى الله عزوجل
و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظنا من الجهل و الفجور , و يرزقنا العمل بما نعلم و العلم بما نعمل و الحمد
لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أخوكم ياسين
تعليق