إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دورة تأهيل الدعاة إلى الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

    أيها الداعيه إلي الله



    أراكَ الآآآن وقد أخلصت نواياك في دعوتكَ لله عزوجل

    هلا بكَ أدعوك للركوب سفينة النجاه



    وحري بكَ أن تنجوا بإخلاصك َوبالإحتساب

    ها أنتَ قد أُخرجت من بيتك لدعوتكَ
    لهداية الضال
    وإتباع طريق الإرشاد

    ("الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ، الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ")سورة الحج.

    إحتسب نيتك وعملكَ لله

    فالاحتساب: هو طلب الأجر من الله تعالى بالصبر على البلاء، مُطمئنةً نفس المحتسب غير كارهةٍ لما نزل بها من البلاء.

    البلاء

    أببتلي وأنا لأ أريد إلا الله ؟؟


    أي نعم لا تتعجب ولا تتألي علي مولاك !!

    أتدري ما الحكمة من البلاء ؟؟


    الله يصطفيكَ بهذا البلاء

    {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:2]

    ولحكمه يريدها الله عزوجل منك

    وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين))


    ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لَا يَسْتَوُونَ﴾



    لم أخفيكَ سراً أيها الداعيه إلي الله


    الدعوه إلي الله


    ليست بالورود أفترشت

    ولا بالراحة أمتزجت

    ولا بقصر الصبر تنال

    الدعوة إلي الله

    ضاع فيها عمر نوح عليه السلام

    وتحاَّّّّّّّّّّّّّّّّّّّج من أجلها الخليل أبو الأنبياء
    وكابد فيها موسي وما لآقاه من الأعداء

    وإتهانا فيها أطهر خلق الله النبي العدنان

    وتقطر من أجلها أزكي الدماء
    ودفعت ضريبتها بكارت الحياه (الجهاد)
    ضاع من أجلها أغلي النفيس وأعز الأولاد

    هذه وصيتي لكَ أيها الداعي قبل المواصله

    هذه وصية مناصحه ,من اهتدي بهديها أهتدي ،
    هذه سفينة سلامه من اعتصم بركوبها نجا ،
    الداعون إلي الله قوم باعوا الله أنفسهم وأموالهم ،
    ولم يقدموا عليه بسوي افتقارهم إليه فعوضوا بما هو أعوض عليهم وأبقي لهم
    عاملوه رغبة فيه لا في شيء سواه
    فجازهم بجنته ورضاه






    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #17
      رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      تبارك الله
      مواضيعكم جميعها مميزة وهذا الموضوع متفوق ...
      جزاكم الله خير الخير يا ابنتي
      أسعدكم الله ووفقكم لكل خير
      تقيييييييييييم

      قال الحسن البصري - رحمه الله :
      استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
      [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


      تعليق


      • #18
        رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

        المشاركة الأصلية بواسطة أبوالمعالـي مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        تبارك الله
        مواضيعكم جميعها مميزة وهذا الموضوع متفوق ...
        جزاكم الله خير الخير يا ابنتي
        أسعدكم الله ووفقكم لكل خير
        تقيييييييييييم


        بارك الله فيكم

        ووالله أسعتموني بردودكم ومتابعتكم

        أحسن الله إليكم

        أكلفكم والدي الفاضل بنشرها لعل الله أن ينفع بها




        يا الله
        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

        تعليق


        • #19
          رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أحسن الله تعالى اليكم
          بارك الله فيكم على الموضوع الهام والقيم وهو الدعوة لله تعالى
          وبداية الدعوة لله تعالى هي طلب العلم فيكفينا شرف طلب العلم فن
          أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " طَالِبُ الْعِلْمِ أَوْ صَاحِبُ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحُوتُ فِي الْبَحْرِ "

          فسبحان الله فبسبب طلبك للعلم الحيتان تستغفر لك الله تعالى


          تعليق


          • #20
            رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

            مباديء الدعوة إلي الله

            أيها الداعي إلي الله

            أصغي السمع والبصر والفؤاد

            إليكَ ركائز الدعوه وعليها يقوم كل مقام

            المبدأ الأول


            الأخلاص وحده لا يكفي والحماس وحده لا يكفي
            فلا بد من ضابط الشرع

            فلقد أبتدئت بهذا المبدأ لأنه من الأهمية بمكان (لا بد من ضوابط الشرع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )

            كم من متحمس مندفع في دعوته فقد ثمار عمله
            وكم من داعيٍ إلي الله كان سبب إعراض الخلق عنه

            أيها الدعااااااااااااااااه أحذروا


            إن منكم منفرين ومصدين عن سيبل الله بسبب فقد ضابط الشرع



            قال الثوري رحمه الله: "لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا مَن كان فيه ثلاث خصال: رفيق بما يأمر، رفيق بما ينهى، عدل بما يأمر عدل بما ينهى، عالم بما يأمر عالم بما ينهى"



            وبعض المتحمسين يقومون بالدعوة إلى الله تعالى والتغيير احتسابا للأجر، وفوزا بالثواب، ولكن بعضهم يرتكب بعض الأخطاء، وذلك نتيجة قلة العلم، أو سرعة الانفعال، أو قوة الحماسة، أو أن بعض من يجهر بالمنكر يظهره بصورة قوية وغريبة، فيغضب الغيورون ويحتسب المحتسبون بحماسة وردة فعل جريئة، ونحن نـُذكر ببعض قواعد تغيير المنكر، و ننشر الضوابط التي يجب أن يراعيها من يتصدى لهذه المهمة الشريفة.



            وما أعنيه كيف العمل بهذا الحديث مع وجود ضوابط الشرع
            قوله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"رواه مسلم.

            وأيضا حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلِف من بعدهم خُلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، ثم إنها تخلِف من بعدهم خُلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون؛ فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم.






            و من أهم ضوابط وشروط إنكارالمنكر

            أولها: أن يدل دليل الكتاب أو دليل السنة الذي هو الدليل الشرعي على كون هذا الأمر منكراً, فإذاً لا بد من ثبوت الدليل على كونه منكراً,


            ثانيا**التثبت من وجود المنكر


            قال صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا) ومعنى رأى أي نتأكد, ونتحقق, ونتثبت, لا نعجل في الناس، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [الحجرات:6] فقط التبين والتثبت, ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إلا أن تروا منكراً عندكم فيه من الله برهان) جمع بين الأمرين, كوننا نرى فلا نتتبع الظنون, وكونه يكون منكراً عندنا فيه من الله حجة وبرهان.


            ثالثا*المنكر ألاّ يؤدي إنكاره على منكر إلى حدوث منكر أكبر منه



            رابعاَ**ألاَّ يكون الإنكار في مسائل الاجتهاد




            مراتب تغير المنكر

            الإنكار باليد
            والقاعدة التي هي الأصل في التغيير, أنه متى ما أمكن للإنسان أن يغيره بيده فليغير بيده, هذا الأساس والقاعدة, ولذلك قال علي رضي الله عنه لـأبي الهياج : (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألا تدع صورة إلا طمستها, ولا تمثالاً إلا كسرته, ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) هذا من التغيير باليد؛



            وننبه أن يكون له اهليه في تغيره بيده فلا يؤدي التغير إلي أمر أنكر منه

            الإنكار باللسان

            ويقول بعض العلماء: التغيير باللسان مقدم على التغيير باليد ولهم عليه دليل صحيح، وهو حديث عائشة رضي الله عنها, وحاصل هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم من غزوة تبوك -على قولٍ عند بعض أهل الحديث- قدم عليها فوجد القرام هذا وفيه صورة فقال لها أولاً: (أميطي عنا قرامك هذا) هذا أول ما قال لها، فكأن عائشة -كما يختار جمع من العلماء- نسيت أن تزيله, فدخل عليه الصلاة والسلام فإذا بالقرام في وجهه فأمسك القرام وهتكه.

            انظر إلى أسلوب القرآن! ما قال الله: انتهوا، بل قال: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [المائدة:91] وهذا كما يقول المفسرون: من أرفع أساليب الإقناع؛ لأن الشخص تقول له: ليتك تفعل كذا, أو هل تفعل كذا, فتحدث عنده شوقاً للامتثال, فلما نزلت هذه الآية بمجرد الانتهاء كما في صحيح مسلم صاح عمر : (انتهينا.. انتهينا..) أي: ما لنا بعد أمرك ونهيك سبحانك وتعالى, وانتهينا أي: كففنا عن هذا الأمر.

            كيف تغير بلسانك

            بالترغيب والترهيب والوصول إلي جذوة القلوب
            وهذا من أساليب القرءآن الكريم



            وينبغي على من يستخدم هذا الأسلوب أن يراعي الحال ومناسبة الحال, فمن صلح فيه الترغيب لا يعطى أسلوب الترهيب؛ لأن الذي تجد عنده انكساراً هو شخص رأيته وقع في جريمته ثم وجدت عنده الانكسار الكامل, فلو جئت تزيد عليه بالآيات ربما يصل به الخوف إلى درجة اليأس من رحمة الله, وهذا أمر مهم جداً.

            فالتركيز على قضية الترغيب والترهيب لاجتثاث الشر من القلوب؛ لأنه ليس من تغيير المنكر أن نأتي ونكسر المنكر، والرجل مقتنع قناعة كاملة بأن هذا معروف؛ لأنك إذا كسرته اليوم سيعيده في الغد، وإذا كان لا يفعله في الظاهر فسيفعله في الباطن, وإذا كان يتقيك في العلانية فإنه لا يتقيك في السر, ولكن إذا اجتثثت الشر من قلبه وذكرته بالتغيير باللسان وأصبح عنده القناعة، فإنه يغير ظاهراً وباطناً، وسراً وعلانية كما فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.



            يتبع بإذن الله
            يا الله
            علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

            تعليق


            • #21
              رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أحسن الله تعالى اليكم
              للاسف الشديد قد يتوقف بعض الملتزمين عامة وبعض طلب العلم خاصة عن الدعوة لله تعالى بسبب حجج واهية وهي ان اتربى أولا وأن أتعلم أولا قبل الدعوة وكل هذا
              فأحب أن أذكركم ونفسي بقول الحبيب صلى الله عليه واله
              وسلم "بلـّغوا عني ولو آية"
              فالطلب هنا ولو اية لم يشترط الانتهاء من حفظ القران والبخاري ومسلم رحمهم الله تعالى



              تعليق


              • #22
                رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

                المشاركة الأصلية بواسطة أبو مالك محمد عيسى مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                أحسن الله تعالى اليكم
                للاسف الشديد قد يتوقف بعض الملتزمين عامة وبعض طلب العلم خاصة عن الدعوة لله تعالى بسبب حجج واهية وهي ان اتربى أولا وأن أتعلم أولا قبل الدعوة وكل هذا
                فأحب أن أذكركم ونفسي بقول الحبيب صلى الله عليه واله
                وسلم "بلـّغوا عني ولو آية"
                فالطلب هنا ولو اية لم يشترط الانتهاء من حفظ القران والبخاري ومسلم رحمهم الله تعالى



                جزاكم الله خيرا

                أبشروا بإذن الله

                سنعالج في تلك الدوره شبهات وردود وقضايا مهمه لكل سالك لطريق الدعوه

                فالأمر هام ويشرفنا إضافتكم في هذه المهمه فأنتم أهل للتصدي له


                بارك الله فيكم ونفع بكم وجعلنا الله وإياكم دعاة خير

                يا الله
                علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                تعليق


                • #23
                  رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله


                  أحسن الله إليكم


                  يا الله
                  علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                  تعليق


                  • #24
                    رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

                    أستكمالا لدرجات تغير المنكر



                    ثالثاً*درجة بين الإنكار بالقلب والإنكار باللسان



                    قال العلماء: يدخل في التغيير بالظاهر أحياناً أن تغير منكراً ولا تتكلم, وهي الدرجة التي بين القلب وبين اللسان, مثلاً: تغير الوجه، والعبوس في وجه المبتدع, والعبوس في وجه الضال, فشخص تراه صاحب بدعة نصحته وذكرته لكنه أبداً ما استجاب ولا تستطيع أن تغير بدعته باليد؛ لأنها بدعة عقدية, ماذا تفعل؟ تعبس في وجهه؛ لأن هذا العبوس قربة إلى الله عز وجل وطاعة؛ لأنه غيظ لله, ولذلك جعل الله إغاظة العاصي قربة إليه سبحانه وتعالى, وكان عليه الصلاة والسلام لا يغضب لنفسه إنما يغضب إذا انتهكت حرمات الله عز وجل, تقول عائشة رضي الله عنها: (فكان لا يسب ولا يصخب وإنما يُعرف في وجهه).



                    وهذا من أفضل ما يكون عليه الإنسان الداعية الموفق، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر, وهذه ميزة الأخلاق الحميدة, فإنك تكون مع الناس بأسلوب يدل على كمال الإسلام وأخلاقه الجميلة، لكن بمجرد أن تعبس أو يتغير وجهك كل الناس يسألون: ما الذي غير فلاناً؟ لأنهم اعتادوا منك الأخلاق الطيبة والأخلاق الحميدة.
                    فإذاً هذا نوع من التغيير وهو التغيير بالصفات والملامح بالعبوس والإعراض والصد.



                    رابعاً*الإنكار بالقلب

                    النقطة الأخيرة التي هي التغيير بالقلب, فالقلب هو آخر المراحل, فالإنسان إذا أعيته الحيلة أن ينكر بيده أو ينكر بلسانه، فإنه لا يجوز له أن يتخلى عن الإنكار في القلب, فإن الحب في الله والبغض في الله, من أوثق عرى الإيمان فتحب في الله ولو كان أبعد الناس منك نسباً، تحبه لأنك تراه على طاعة الله والاستقامة, وتبغض في الله ولو كان أقرب الناس منك، فما نفع ابن نوح بنوته لنوح عليه الصلاة والسلام, ولا نفع زوجته كونها زوجة له، ولذلك تبرأ إبراهيم من أبيه وقومه لما أشركوا بالله عز وجل, ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم في هذه القاعدة من حديث أنس في الصحيحين : (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما, وأن يحب الرجل لا يحبه إلا في الله ...) فهذه قاعدة الولاء والبراء, بمجرد أن تعلم أن إنسان يتعاطى المنكر تبغض فعله, أما هو فهو مسلم وأخوك في الإسلام, ولا تيئس ولا تقصر في دعوته وهدايته وإرشاده, وتبذل كل ما تستطيع لكن كما قيل لـأبي ذر : [أتبغضه؟ قال: لا. إنما أبغض عمله] يعني فعله هو الذي يبغضه.




                    ولذلك ربما ترى إنساناً يشرب الخمر -والعياذ بالله- أو يزني ولكن فيه خير, ابتلاه الله سبحانه وتعالى بهذا الابتلاء فلم يخرج من دائرة الإسلام, يشهد بذلك ما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:

                    (
                    أنه لما جلد شارب الخمر سبه الصحابة وعابوه, فقال صلى الله عليه وسلم: مه -كلمة زجر وتوبيخ- لا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم إنه يحب الله ورسوله),
                    وفي هذا يقول العلماء: فيه دليل على تعظيم أعمال القلوب, فإن ظاهره فيه إساءة, لكن لما انعقد باطنه على حب الله ورسوله عظَّم الله هذا منه,


                    نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياكم هداةً مهتدين, غير ضالين ولا مضلين, وأن يجعلنا ممن وفق للقول السديد والعمل الصالح الرشيد





                    يا الله
                    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                    تعليق


                    • #25
                      رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

                      ما شاء الله
                      بارك الله فيكم و نفع بكم




                      تعليق


                      • #26
                        رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله


                        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                        بارك الله في جهودكم أختي، موضوع قيم
                        واصلوا وصلكم الله وأعانكم



                        "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                        وتولني فيمن توليت"

                        "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                        تعليق


                        • #27
                          رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله



                          إستراحه دعويه
                          نجدد ونحي بها أنفاس الداعيه إلي الله


                          قال الفاروق عمر رضي الله عنه : (الراحة للرجال : غفلة) .

                          لتكن في الداعية طبيعة الماء الذي يحطم الصخرة بينما يسقط قطرة قطرة.
                          (حسن اللقاء وَلّدَ حسن الإخاء) .

                          قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : (ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة، وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين).
                          (من علامات صدق واحتراق الداعية أن يدخر شيئاً من طعامه وشرابه ولباسه في سبيل دينه وأمته) .




                          عجبت لهم قالوا تماديت في المنى
                          فاقصر ولا تجهد يراعك إنما
                          فقلت لهم مهلاً فما اليأس شيمتي
                          إذا أنا أبلغت الرسالة جاهداً


                          وفي المثل العليا وفي المرتقى الصعب
                          ستبذر حباً في الثرى ليس بالخصب
                          سأبذر حبي والثمار من الرب
                          ولم أجد السمع المجيب فما ذنبي




                          والآآن نتابع ميسرتنا


                          يا الله
                          علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                          تعليق


                          • #28
                            رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

                            المبدأ الثاني

                            العلم والعمل


                            من أهم المباديء التي تقوم عليها الدعوة إلي الله عزوجل هي العلم وموافقة هذا العلم بالعمل


                            أيها الداعيه إلي الله لا يخفى عليك أن الدعوة أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة من العبادات، وأي عبادة للقيام بها وحتى تكون مقبولة لابد وأن تقوم على أساس من العلم الشرعي من حيث معرفة أركانها وواجباتها، وسماتها، ومبطلاتها، شأنها شأن الوضوء والصلاة والصيام وغير ذلك، وبما أن الدعوة والأمر بالمعروف عبادة كما ذكرت، فلا تصح ولا تجوز بغير علم، خاصة وأنها هي وجهة الإسلام، وسبل نشره الأولى، فلابد من علم بحال الداعية، وما يتناسب معه من الكلام، وأي الأوقات تصلح لعرض الدعوة عليه، وهل الأفضل معه الترغيب أو الترهيب، وكذلك لابد من معرفة الأهم، فالمهم من تسلسل وترتيب الأحكام حتى لا أضيع وقتي ووقت الناس في بعض السنن في حين أنهم يقعون في شركيات أو كبائر موبقات.


                            فلابد للدعوة إذن من هذا العلم الضروري الذي لا نصح ولا نصلح إلا به، خاصة علم فقه الدعوة، ثم مادة الدعوة نفسها، وهي عبارة عن الشيء الذي سوف تدعو إليه، فأنت سوف تستدل بآيات، فلا أن أقل من أن تكون محفوظة، وكذلك الأحاديث التي سوف تستدل بها، وكذلك في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد أن يكون عالماً بفقه الأمر بالمعروف والنهي من المنكر ومراتبه وتدرجاته وأحواله وأوقاته، وغير ذلك مما يلزم للقيام بهذه العبادة العظيمة حتى لا يؤدي المنكر إلى منكر أشد منه وأكبر، ولا أقصد بالعلم هنا الإحاطة بعلوم الشريعة، وإن كان ذلك هو الأصل، وإنما على الأقل الإحاطة بعلم المسألة التي تدعو إليها من أدلة وأقوال لأهل العلم، ومراعاة للخلاف فيها، إلى غير ذلك مما لا يخفى.



                            وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ( بلغوا عني ولو آية ) فهذه هي الدعوة في أبسط صورها، أيضاً تقتضي وتستلزم العلم بهذه الآية، فهي لا تنافي ما سبق بيانه من ضرورة العلم وقصده صلى الله عليه وسلم أن تقوم الأمة كلها بالدعوة كل على قدر استطاعته وطاقته.


                            فلا فرق بين صغير ولا كبير ولا إمرأه ورجل
                            الكل يدعوا إلي الله قدر أستطاعته


                            (فبلغوا) تكليف (عني) تشريف (ولو أيه) تخفيف




                            ثانيا


                            موافقة العلم بالعمل


                            هل أستوقفتك هذه الأيه أيها الداعي


                            {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢ كَبُرَ* مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }
                            لابد للداعية إلى الله أن يوطن نفسه من بداية دعوته على العمل، فالدعوة إذا كانت نابعة من إنسان ذاق حلاوة العمل بالعلم، وذاق لذة المعاملة مع الله، أمكنه إذا ذكّر الناس ووعظهم أن يذكرهم بشيءٍ ذاق حلاوته ولذته، أما فاقد الشيء لا يعطيه.
                            الداعية إلى الله الذي قرن علمه بالعمل يضع الله له البركة في قوله وعمله، فإن الناس تنظر إلى قول كل قائل وعمله، فإذا وافق القول العمل أحبه الناس وتأثروا بكلامه إذا وقف أمام الناس يحدثهم ويعظهم وضع الله عز وجل لمواعظه أثراً نافعاً في قلوب الخلق فوق ما يرجو ويؤمل.

                            إذا تحدث عن الإخلاص لله كان أخلصهم لله، وإذا تحدث عن الطاعات والقربات كان أسبقهم إليها، وأحبهم لها، وأكثرهم مداومةً عليها، وفاقد الشيء لا يعطيه، ولذلك عاتب الله من قبلنا، أنهم حملوا التوراة ثم لم يحملوها فكانوا كمثل الحمار يحمل أسفاراً، فمقتهم الله جل جلاله حينما قالوا بما لم يعملوا.


                            قال بعض السلف: (كونوا دعاةً وأنتم صامتون، قالوا: وكيف ندعو ونحن صامتون؟ قال: ادعوا الناس بأخلاقكم وأقوالكم وأعمالكم قبل أن تدعوهم بتذكيركم).



                            فالذي يدعو الناس بأخلاقه وأقواله وآدابه وشمائله؛ تتأثر الناس بدعوته، ولن يكون ذلك إلا بالعمل، لن يكون ذلك إلا إذا رأى الناس آثار السنة وأخلاق الإسلام في الداعية إلى الله، سواءً كان خطيباً أو واعظاً أو مذكراً أو معلماً، ونسأل الله العظيم أن يوفقنا إلى القول والعمل، فإنها من أعظم نعم الله عز وجل على عبده، حتى قال بعض العلماء: لن يكون العبد هادياً مهدياً إلا إذا قرن العلم بالعمل.


                            تابعونا
                            يا الله
                            علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                            تعليق


                            • #29
                              رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله


                              معادلات ومصطلحات تخص الدعاه


                              إيمان
                              + عمل صالح + الدعوة إلى الله ( بصبر وعزيمة )

                              فإذا نقص الأساس ==> نقض البناء

                              وإذا نقص الإيمان ==> نقص العمل الصالح

                              إذا نقص العمل الصالح ==> نقصت الدعوة إلى الله تعالى



                              ولاننسى أمرين مهمين في الدعوة :- الاخلاص & الدعاء

                              قال صلى الله عليه وسلم :

                              ( إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )

                              إن التركيز على الجانب الايماني في بدايات الطريق أمر مهم للغاية ، فيرتفع بناء التطبيق تلقائيا

                              بحيث يأتي المدعو ويصبح من نفسه يسأل الشيخ أهذا حرام أم حلال والتقاط بداية الحبل يحتاج لوقت وصبر

                              قال تعالى :

                              ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين )

                              قال صلى الله عليه وسلم :

                              ( من دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئا )

                              فإذا بلغ العبد حلاوة الإيمان وتمكّن حب الله تعالى من قلبه

                              فإنه يسعى جاهداً في أن يُبعد نفسه وأهله والناس جميعاً من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان

                              قال صلى الله عليه وسلم :

                              ( لئن يهدي الله بك رجلاً خير مما طلعت عليه الشمس وغربت )






                              هذا هو الهدف المنشود

                              وقد اوشكنا علي مسك إلتقاط أحبال الموضوع


                              ما يهمنا هو إعداد الدعاه

                              التي تصح بهم كل آوان ومكان

                              إذا صح الداعي صح المدعو

                              صدق الحال مع الدعاء وترقب القلب في كل أوان
                              تحمل الهم وبلوغ المرام نصل بما يسمي

                              الداعية الحي





                              من هو الداعية الحي





                              إنه الداعية المتحرك في كل صوب، المتقن لدعوته في كل ثوب، إن كان في بيته فنعم العائل والمربي، فإن نزل الشارع وخالط الناس، وسعهم بدعوته، فإن ركب وسيلة مواصلات تناثرت بركات دعوته على من حوله من الركب، إذا دخل مصلحة لم يخرج منها إلا بغنيمة دعوية، نصيحة يسارّ بها موظفاً، أو موعظة يسمعها لسافرة، أو كلمة معروف يذكر بها من يقف معه في الطابور، إنه المبارك في حلِّه وترحاله، كالغيث أينما وقع نفع :
                              فلا مُزنةً وَدَقتْ ودْقَها ولا أرضاً أبقلت أبقـالها


                              قلب عامر وعقل يثابر، تقي حفي، نقيّ أبيّ، نفعه متعدّ، وخيره عامّ، يتجذر هداه في كلّ أرض أقام فيها، تنداح جحافل وعظه كالسيل العرم، تذهب بكل سدّ منيع جاثم على قلوب الغافلين، إذا قالَ أسمع، وإذا وعظ أخضع، دؤوب الخطو، بدهيّ التصرف، إذا اعترضته العوائق نظر إليها شزَراً، وقال: أقبِلي يا صعاب، أو لا تكوني، محمديّ الخُلق، صدِّيقي الإيمان، عُمَريّ الشكيمة، عثمانيّ الحياء، علويّ الصلابة، فَضلي العِبرة، حنبلي الإمامة، تيموي الثبات.


                              إنّ مظهره متناسق مع وظيفته السرمدية، هندام نظيف ومتواضع، وهيئة تقية، وإخبات غير متكلف، إذا رآه الخلق ذكروا الله تعالى .

                              وهو داعية متعالٍ على السفاسف، إنه لا يساوم الباعة، ويلحّ في خفض الأسعار، ولا يأنف في إماطة الأذى عن الطريق، يبتسم في وجوه الناس أجمعين، ويحفظ حشمته من نزق الطائشين، وسمود العابثين.




                              تابعونا


                              يا الله
                              علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                              تعليق


                              • #30
                                رد: دورة تأهيل الدعاة إلى الله

                                جزاكم الله خيرًا ،،،

                                تعليق

                                يعمل...
                                X