إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحمات الودود وحنو اللطيف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحمات الودود وحنو اللطيف

    رحمات الودود وحنو اللطيف

    حين تقرأ سورة الأحزاب وتجد في مفتتحها ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا) [سورة اﻷحزاب : 1] هل تتخيل ؟ بأي قلب تلقى النبي صلى الله عليه وسلم قول ربنا " اتق الله " فبعض الناس تأخذه العزة بالإثم حين يسمعها ويراها توبيخا له .

    فتتخيل سورة شديدة التوجيهات للنبي فتفاجا برحمات الودود وحنو اللطيف فهي أكثر سور القرآن تعظيما لقدر النبي ورعاية لحاله وحال بيته (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [سورة اﻷحزاب : 56]

    إنها تربية الرب لنبيه فاللهم هذبنا وأدبنا وعلمنا وفهمنا عنك
    تأمل قضية لقاء الله في سورة البقرة فإن كنت تريد الخشوع المفقود فاعلم أن البداية من اليقين بلقاء رب العالمين فقد نعت ربنا الخاشعين بأنهم (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

    فْاعلم أنك كادح في طلب الوصول لربك فملاقيه ومن هذا الكدح مقاومة الفتن ومنها الحلال كفتنة الزوجة (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [سورة البقرة : 223]
    وتأمل
    (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ ) فهل ستنتظر حتى يأتيك الله أم تذهب أنت له ؟
    لاحظ أن هناك من رضي بالدنيا واطمأن بها وهذا لا يرجو لقاء الله (إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ)
    وتأمل كيف عبر القرآن بأن المنتصرين الممكن لهم في نهاية قصة طالوت ( قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ َ) [سورة البقرة : 249] اللهم اجعلنا ممن يرجو لقاءك ويوقن بلقائك ويحب لقاءك
    هل تعتقد أنك يمكن أن تكون من أهل الفردوس الأعلى ؟ ولم لا ؟

    قد تبلغها في أيامك هذه بكثرة السجود وبشهود ليلة القجر وتحصيلك ثمرة التقوى بصيامك وثمرة المغفرة بصيامك وقيامك
    تأمل قول سليمان في مقام استغفاره :
    ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ) ص:35 ،
    في هذه الآية أدب من آداب الدعاء ،
    وهو تعظيم الرغبة ، وعلو الهمة في الطلب ،
    فسليمان – عليه السلام – لم يكتف بسؤال الله المغفرة ،
    ولكنه لعلو همته ، وعلمه بسعة فضل ربه سأله مع ذلك ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأجاب الله دعاءه .
    فاللهم اغفر لنا وهب لنا من لدنك رحمة تبلغنا بها الفردوس الأعلى في رفقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
    هل جربت " عبودية الانطراح " ؟؟

    إذا اشتد المرض بالمريض، وضعف جسمه وقلّت حيلته، وضعفت وسيلته. وعجز الطبيب،. وجزعت النفس. ورجفت اليد. ووجف القلب

    انطرح المريض واتجه العليل إلى العلي الجليل ونادى: يا الله … يا الله،

    فسُمع الدعاء فزال الداء ودبّ الشفاء

    " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنّى مَسَّنِىَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرّ وَءاتَيْنَـٰهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَـٰبِدِينَ " [الأنبياء:83-84].

    جرب أن تنطرح على الباب مستسلما ذليلا فقيرا منكسرا لتتعرف على " الجبار " الذي يجبر كسر عباده المنكسرين له

    .......صباح التعرف على الله
    كتب دكتور عبد الكريم بكار عن ( فضل الكريم الأكرم ) قائلا :
    أعرف شخصاً عاهد الله عزوجل أن ينفق في سبيله نصف ما يأتيه من مال.في بعض الأحيان ينفق في بعض المشروعات الخيرية من غير وارد يأتيه، فيسجل في دفتر عنده أن له عند ربه مبلغاً قدره كذا... وأحياناً يأتيه مال ولا يتصدق منه لحاجته إليه فيسجل في دفتره أن لله عنده كذا وكذا على حسب العهد . قبل مدة كما علمت صار له عند ربه 48000 ريال حيث مضت مدة دون أن يرد إلى حسابه أي مبلغ، وكانت المفاجأة السارة أنه استيقظ في الصباح وإذا به يجد حوالة قدرها 96000 ريال! فسجد لله شكرا وقال : رب أقرضتك مبلغاً على مدار شهر فضاعفته لي في دفعة واحدة، هذا هو كرم الرب مع أهل الصدقة والخير.
    حقيقة التوكل على الله أن يثق العبد بما عند الله أكثر من ثقته بما في جيبه. اللهم ارزقنا صدق التوكل عليك والإيمان بك



  • #2
    رد: رحمات الودود وحنو اللطيف

    جزاكم الله خيراا

    تعليق


    • #3
      رد: رحمات الودود وحنو اللطيف

      جزاكم الله خيراً


      نفع الله بكم وجعله في ميزان حسناتكم

      يا الله
      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

      تعليق


      • #4
        رد: رحمات الودود وحنو اللطيف

        جزاكم الله خيرًا ،،،

        تعليق

        يعمل...
        X