طريق الدعوة شاق مضنٍ فيه عقبات و عقبات و لكن ما ترجو قطافه من ثمراتها و تطلبه من رضوان الله جنته يسهل عليك كل العقبات .
قال ابن القيم رحمه الله : [ المصالح والخيرات واللذات و الكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب و قد أجمع عقلاء كل أمة أن النعيم لا يدرك بالنعيم و أن من آثر الراحة فاتته الراحة و انه بحسب ركوب الأهوال و احتمال المشاق تكون الفرحة و اللذة ، فلا فرحة لمن لا هم له ، و لا لذة لمن لا صبر له و لا نعيم لمن لا شقاء له و لا راحة لمن لا تعب له ، بل إذا
تعب العبد قليلاً استراح طويلاً وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة والله المستعان ولا قوة إلا بالله وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تعب
البدن أوفر وحظه من الراحة أقل كما قال المتنبي :
قال ابن القيم رحمه الله : [ المصالح والخيرات واللذات و الكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب و قد أجمع عقلاء كل أمة أن النعيم لا يدرك بالنعيم و أن من آثر الراحة فاتته الراحة و انه بحسب ركوب الأهوال و احتمال المشاق تكون الفرحة و اللذة ، فلا فرحة لمن لا هم له ، و لا لذة لمن لا صبر له و لا نعيم لمن لا شقاء له و لا راحة لمن لا تعب له ، بل إذا
تعب العبد قليلاً استراح طويلاً وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة والله المستعان ولا قوة إلا بالله وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تعب
البدن أوفر وحظه من الراحة أقل كما قال المتنبي :
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
إن الداعية بمجرد قبوله هداية الله و انخراطه في الصف فقد اختار التعب ، و طلق الراحة و الدعة و اللهو المباح و لذلك لما قيل لأحد السلف : ( ما الذي ينقص العزم ؟ قال طول الآمال ، و حب الراحات ... ) ] المسار ص( 165) وقال أيضاً :[ يلزمك أن تعرف أن علامة التوفيق : الكد و التعب و السهر , و لذة الأحرار إنما يفجّروها البذل ، و لو عرف المتخلف المنعزل ما يغمر المتلِفَ لنفسه في الله من نشوة و فرح غامر لزاحمه و سابقه و نافسه و لكن فاقد الشيء لا يعطيه ] .صناعة الحياة ص(112)
إن الداعية بمجرد قبوله هداية الله و انخراطه في الصف فقد اختار التعب ، و طلق الراحة و الدعة و اللهو المباح و لذلك لما قيل لأحد السلف : ( ما الذي ينقص العزم ؟ قال طول الآمال ، و حب الراحات ... ) ] المسار ص( 165) وقال أيضاً :[ يلزمك أن تعرف أن علامة التوفيق : الكد و التعب و السهر , و لذة الأحرار إنما يفجّروها البذل ، و لو عرف المتخلف المنعزل ما يغمر المتلِفَ لنفسه في الله من نشوة و فرح غامر لزاحمه و سابقه و نافسه و لكن فاقد الشيء لا يعطيه ] .صناعة الحياة ص(112)
تعليق