إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل العلماء المسلمون يقومون بواجبهم الشرعي في مواجهة الأحداث الجارية ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل العلماء المسلمون يقومون بواجبهم الشرعي في مواجهة الأحداث الجارية ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كلنا على علم وبينة بما يحدث للبلاد الإسلامية -خاصة- من هجمة شرسة وإبتلاءات متعددة... والله المستعان
    البعض يقول: "أن العلماء المسلمين مقصرين في واجبهم الشرعي تجاه ما يقع للمسلمين من شرورو واعتداءات خارجية"،
    والبعض الآخر يجيب بـ "إننا مأمورون شرعا بتوقير العلماء وحفظ أقدارهم ومن جملة ذلك عدم الافتيات عليهم والتقدم بين أيديهم... ونحن لا يمكننا أن نملي على علمائنا واجبهم فهم إن أحجموا فإنما يحجمون على علم وبصيرة ومعرفة تامة بالمصالح والمفاسد، وهم والله ليس هناك أحرص منهم على طاعة الله واتباع شرعه، وليس هناك من يتألم لواقع أمتنا أكثر منهم. فلنكن على يقين من ذلك ولنضعه دوما نصب أعيننا وهم قد بينوا مسائل الجهاد في عصرنا الحاضر وبينوا الواجب علينا في وقتنا الراهن.."

    فما هو ردّ علماءنا الأبرار -علماء أهل السنة والجماعة- على ضوء الكتاب والسنة لهذا التساءل الذي نراه مشروعا يحتاج إلى بيان وفقه نَتعلم منه ونُعلم به إخواننا ؟
    >> وقبل كل شيئ من هو العالم شرعا الذي تعول عليه الأمة ويُسمع له ؟
    أفيدونا بارك الله بكم.
    وبارك الله لنا في علماءنا الأبرار العاملين.
    والحمد لله

    *****
    والله الموفق
    نحبكم في الله
    ولا حول ولا قوة إلا بالله
    والحمد لله
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
    { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

  • #2
    رد: هل العلماء المسلمون يقومون بواجبهم الشرعي في مواجهة الأحداث الجارية ؟


    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    تم رفع السؤال للجنة العلمية
    وإن شاء الله يجيبوكم وجزاكم الله خيرًا


    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      رد: هل العلماء المسلمون يقومون بواجبهم الشرعي في مواجهة الأحداث الجارية ؟

      المشاركة الأصلية بواسطة ابن الجبل مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم
      والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      كلنا على علم وبينة بما يحدث للبلاد الإسلامية -خاصة- من هجمة شرسة وإبتلاءات متعددة... والله المستعان
      البعض يقول: "أن العلماء المسلمين مقصرين في واجبهم الشرعي تجاه ما يقع للمسلمين من شرورو واعتداءات خارجية"،
      والبعض الآخر يجيب بـ "إننا مأمورون شرعا بتوقير العلماء وحفظ أقدارهم ومن جملة ذلك عدم الافتيات عليهم والتقدم بين أيديهم... ونحن لا يمكننا أن نملي على علمائنا واجبهم فهم إن أحجموا فإنما يحجمون على علم وبصيرة ومعرفة تامة بالمصالح والمفاسد، وهم والله ليس هناك أحرص منهم على طاعة الله واتباع شرعه، وليس هناك من يتألم لواقع أمتنا أكثر منهم. فلنكن على يقين من ذلك ولنضعه دوما نصب أعيننا وهم قد بينوا مسائل الجهاد في عصرنا الحاضر وبينوا الواجب علينا في وقتنا الراهن.."

      فما هو ردّ علماءنا الأبرار -علماء أهل السنة والجماعة- على ضوء الكتاب والسنة لهذا التساءل الذي نراه مشروعا يحتاج إلى بيان وفقه نَتعلم منه ونُعلم به إخواننا ؟
      >> وقبل كل شيئ من هو العالم شرعا الذي تعول عليه الأمة ويُسمع له ؟
      أفيدونا بارك الله بكم.
      وبارك الله لنا في علماءنا الأبرار العاملين.
      والحمد لله

      *****
      والله الموفق
      نحبكم في الله
      ولا حول ولا قوة إلا بالله
      والحمد لله
      بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله،

      فإن الأمة لن تعدم الخير فيها حتى قيام الساعة ولا يزال قائم بحجة الله على عباده ولن تخلو الأرض من العلماء وإن قلوا ... فما يقصر فيه بعض العلماء من واجبات تجاه الأمة يقوم به آخرون ممن شهد لهم بالعلم والورع والتقوى وعلى المسلم الذي يخشى الله ويتقه أن يحفظ أعراض العلماء وأهم ما يحذر منه في زماننا هذا صنفان من الناس (غلاة التحزب وغلاة التجريح) فمنهما معظم جراح الأمة ‘ن لم تكن كلها.

      فأما واجب العلماء:
      فقد قال ابن باز رحمه الله في فتاويه:
      ((الواجب على قادة المسلمين من العلماء والأمراء وغيرهم الاهتمام بكل مصيبة تحل أو نكبة تقع , وتذكير الناس وبيان ما وقعوا فيه , وأن يكون ولاة الأمر من العلماء والحكام هم القدوة الصالحة في العمل الصالح والبحث عن مسببات غضب الله ونقمته , وعلاجها بالتوبة والاستغفار وإصلاح الأوضاع , والأمة تبع لهم ؛ لأن هداية العالم وحكمة الوالي وصلاحهما من أهم المؤثرات في الرعية فـ « كلكم راع وكل مسئول عن رعيته » (صحيح البخاري) .
      وإذا استمرأ المسلمون المعاصي ولم ينكرها من بيده الأمر والحل والعقد يوشك أن يعم الله الأمة بغضب منه , وإذا وقع غضب الله وحلت نقمته فإن ذلك يشمل المحسن والمسيء , عياذا بالله من ذلك , قال تعالى : { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً } (3) الآية .
      وقال صلى الله عليه وسلم : « إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابه » (4) رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي بكر الصديق , وقال الله سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
      وعلى العلماء بالذات مسئولية كبيرة أمام الله في تبصير الناس وإرشادهم وبيان الصواب من الخطأ , والنافع من الضار , نسأل الله أن يوفق المسلمين جميعا لطاعة ربهم والتمسك بهدي نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يوفق قادتهم ويبصر علماءهم بطريق الرشاد حتى يسلكوه ويوجهوا الأمة إليه وأن يهدي ضال المسلمين ويصلح أحوالهم , إنه ولي ذلك والقادر عليه .))

      ومع ذلك يجب علينا أن نستحضر:
      واجبات الأمة تجاه العلماء:
      1- الأدب معهم واحترامُهم وتوقيرهم:
      العلماء ورثة الأنبياء، وهذا بنصِّ حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((.. وإن العلماءَ وَرَثةُ الأنبياء، وإن الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهًما، ولكن ورَّثوا العلمَ؛ فمن أَخَذه أخذ بحظ وافر))؛ رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، وانظر حديث رقم: (6297) في صحيح الجامع.

      وابن عباس - رضي الله عنهما - وهو حَبْر الأمة يضرب مثالاً واقعيًّا في تعليم الأمة كيفية احترام العلماء والتأدب معهم، يقول ابن عباس - رضي الله عنهما -: "لَمَّا توفِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قلتُ لرجل من الأنصار: يا فلان، هلم فلنسأل أصحابَ النبي؛ فإنهم اليوم كثيرٌ، فقال: واعجبًا لك يا بن عباس، أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس مِن أصحاب النبي مَن ترى؟!

      فترك ذلك، وأقبلتُ على المسألة، فإن كان ليبلغُني الحديثُ عن الرجل فآتيه وهو قائلٌ، فأتوسَّد ردائي على بابه، فتَسفي الريح على وجهي التراب، فيخرج فيراني فيقول: يا بن عمِّ رسول الله، ما جاء بك؟ ألا أرسلت إليَّ فآتيك! فأقول: لا، أنا أحقُّ أن آتيَك، فأسأله عن الحديث، قال: فبقي الرجلُ حتى رآني وقد اجتمع الناسُ عليَّ، فقال: كان هذا الفتى أعقلَ مني"؛ المستدرك (1/ 106)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، وافقه الذهبي.

      وذهب الإمام النووي إلى أن الأدبَ مع العلماء يزيد على الأدب مع الآباء؛ لكون العلماء ورثةَ الأنبياء.

      ومن أراد الاستزادةَ من الأدب مع العلماء، فليراجع آداب العلماء والمتعلمين، لمؤلفه: الحسين بن المنصور اليمني.

      2- توريث الأجيال احترامَ العلماء:
      لا بد للأمة أن تصحِّحَ مسارها، وأن تقدِّمَ ما يستحق أن يقدَّمَ، وأن تؤخِّر ما يستحق أن يؤخر، وأن تسير على المنهج القرآني والنبوي في تقديم أهل العلم على كل فئات المجتمع؛ حيث رفع اللهُ أهلَ العلم على كل الخلائق: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، فكيف نخفض من رفعه الله؟! وكيف نؤخِّر من قدمه الله؟! وكيف نقدِّم من وضعهم الله في قوله: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ﴾ [الحج: 18] على من أعزَّهم الله؟! تلك إذًا قسمةٌ ضيزى!

      فحق على الأمة المسلمة أن تورث الأجيالَ احترامَ العلماء، قال إبراهيم بن الشهيد: قال لي أبي: "ائت الفقهاء والعلماء، وتعلَّم منهم، وخُذْ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم؛ فإن ذاك أحبُّ إلي من كثير من الحديث"؛ الجامع لأخلاق الراوي للخطيب (1/17).

      3- تعلم العلم من أهله، فلا تحملوا العلم عن صحفي:
      قال سعيد بن عبدالعزيز التنوخي: "لا تحمِلوا العلم عن صحفي، ولا تأخذوا القرآن من مصحفي".

      فأكثرُ الصحفيين يقعون في التصحيف، تصحيف الخبر، وإسناد الأخبار بلا دليل، بل وإسناد الأخبار إلى غير قائليها؛ وذلك عُبِّر عنه عند أهل الحديث بتصحيف الإسناد.

      أو تصحيف متن الخبر نفسه؛ بنقص أو زيادة، أو تقديم، والتزوير في نقل الكلام؛ وهذا يُعرف عند علماء الحديث بتصحيف المتن.

      أو تصحيف البصر غير المتعمد والمتعمد؛ وهذا ما يسميه علماءُ الحديث: تصحيف البصر.

      وهناك تصحيف السمع، أو تصحيف اللفظ، أو تصحيف المعنى دون اللفظ.

      وكل هذه الأنواع يقع فيها كثيرٌ من وسائل الإعلام تعمُّدًا ووصولاً لأغراضهم الخبيثة، وتشويه صورة الأبرياء، وصرف الناس عن أهل الصلاح؛ وذلك لأنهم لا يستطيعون أن يعيشوا إلا وسط التصحيف والتزوير، وهذا ما نراه في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ليل نهار إلا ما رحم ربي، ولكن الأسف الأكبر أن يترك الناسُ كلامَ العلماء والصالحين والمصلحين الناصحين ويصدقوا هؤلاء الصحفيين المزورين!

      فواجب على الأمة النزولُ على رأي العلماء، والرد إليهم عند الاختلاف؛ لأن الرد إليهم أمرٌ كالصلاة والزكاة والصيام والحج وبقية الأوامر؛ قال - تعالى -: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾ [النساء: 83].

      4- الدفاع عنهم والذب عن أعراضهم:
      إن الدفاع عن العلماء دفاعٌ عن الدين والبلاد والأمن والاستقرار؛ لأن العلماء لو سقطوا في أعين الناس، أخذ الناسُ دينهم من الرؤوس الجهال، ومن الرويبضة وهو التافه يتكلم في أمر العامة، وإن التهاون في هذا من الخيانة والرضا بالفساد والضلال المبين والشرور، مما يهدد الأمة كلها.

      فيجب على الأمة كلها أن تعرف فضل العلماء، وأن تتأدب بأخلاق القرآن والسنَّة، وأن تهُبَّ للدفاع والذب عن ورثة الأنبياء؛ لأن اللهَ أكرمهم، ورفعهم، وحفِظ مكانتهم؛ فلتَّتقِ الأمةُ ربَّها في علمائها.

      تعليق


      • #4
        رد: هل العلماء المسلمون يقومون بواجبهم الشرعي في مواجهة الأحداث الجارية ؟

        جزاكم الله خيراا على التوضيح

        تعليق


        • #5
          رد: هل العلماء المسلمون يقومون بواجبهم الشرعي في مواجهة الأحداث الجارية ؟

          السلام عليكم

          جزاكم الله خيرا أخانا أبو أنس وجعله الله في ميزان حسانتك وزادكم فقها في الدين ورزقكم التقوى والإخلاص

          ولإثراء هذا الموضوع الهام هذا رابط مشاركة منشورة مأخرا على منتدانا:
          الوثوق بالعلماء عند الفتن
          https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=278072

          >>> بقي لنا أن نعرف: من هو العالم شرعا الذي تعول عليه الأمة ويُسمع له ؟

          نرجوا التفعال أكثر مع هذا الموضوع من أهل العلم

          وبارك الله في الجميع

          والحمد لله



          قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
          { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

          تعليق


          • #6
            رد: هل العلماء المسلمون يقومون بواجبهم الشرعي في مواجهة الأحداث الجارية ؟

            السلام عليكم

            جزاكم الله خيرا.

            لإثراء هذا الموضوع الهام هذا رابط مشاركة ثانية منشورة مأخرا على منتدانا:

            وهي خطبة للشيخ عزالدين رمضاني الجزائري بعنوان:


            فضل العلم وضرورة الوثوق بالعلماء الأبرار
            >> الربط هنا:
            https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=278959


            والله الموفق
            والحمد لله
            قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم:
            { اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال و الأهواء و الأدواء } - الألباني "صحيح الجامع" -

            تعليق

            يعمل...
            X