إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

-<( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــن ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )>-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


    متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

    الغِيبَة

    مرض خطير منتشر فى الأمة انتشار النار فى الهشيم، ومعناها كما جاء فى قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: ((ذِكْرُكَ أخاكَ بما يكره)) قيل: أفرأيتَ إن كان فى أخى ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه)) [صحيح مسلم] وللأسف.. فإننا نسمع كثيراً غِيبَة الناس: دَه مجرم – دَه دَمُّه تِقِيل – دَه اعمش – دَه مكسَّح – دَه غِلِس… إلى غير ذلك من الشتايم والسَّب, وإذا قلت للمغتاب اتقِ الله, قال لك: أنا مابفتريش عليه.. دَه هُوَّ كِدَه, وقد رأينا وَصْف الرسول صلي الله عليه وسلم للغِيبَة أنها ((ذكرك أخاك بما يكره)) (ولو كان فيه) أما إن قلتَ عنه ما ليس فيه, فهو بُهتان (أى افتراء) وللأسف تجد من يخوضون فى أعراض الناس, وبعد ذلك يقولون احنا مالْنا – خلّينا فى حالْنا – احنا هانغيّر الكون – دَع الخَلْقَ للخالق. بعد إيه؟ بعدما أكلتم لحوم إخوانكم؟ وقد مَرَّ بنا قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((إن أربى الربا استطالة المرء فى عِرْضِ أخيه((
    إن الغِيبَة لا تجوز, حتى للشكوى من المظالم (حتى لا يقول أحد: دَه انا بَس بفضفض عن نفسى) إلا لطلب الفتوى من العلماء (ولا يذكر اسم الذى ظلمه) وعند التقاضى. (وهناك أحوال أخرى قليلة تجوز فيها الغِيبَة, يُرجَع إليها فى كتب الفقه) وينبغى للذى يسمع غِيبَة المسلمين أن يَنهَى المغتاب, ولا يستحى منه، فإن لم يستطع فَلْيَقُم من المجلس, حتى لا يشترك معه فى الإثم, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لما عَرَجَ بى ربى عز وجل, مَرَرْتُ بقوم لهم أظفار من نحاس, يخمِشون وجوههم وصدورهم, فقلتُ: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس, ويَقَعون فى أعراضِهِم)) صحيح الجامع:5213
    وأحب أن أنبّه على نوع من الغِيبَة.. وهى أنه إذا ذُكِرَ إنسان قالوا: ربنا يهديه, أو ربنا يهدينا ويهديه, أو ربنا يتوب علينا وعليه, أو ربنا يسهّل له, وقد قال عنها العلماء إنها أشد من الغِيبَة، لما تحمله من معنى أن القائل أفضل من الشخص الذى ذُكِرَ، ولِما فيها من إظهار التوَرُّع عن الغيبة الصريحة, وقد نهانا الله تبارك وتعالى عن كل هذا فى كتابه الكريم.. فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {11} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } الحجرات:11-12
    يا ناس يا مسلمون.. من يسمع كلام ربنا إن لم نسمعه نحن؟ ألَسْنا مؤمنين به؟ أَأُنزِلَ لأحَدٍ غيرنا؟ أرأيتم كيف نهانا الله عز وجل عن السخرية, التى يسمونها (تَرْيَقَة) ويُقال: دخلوا لبعض قافيَة؟ وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((بِحَسْبِ امْرِئ من الشر أن يَحْقِرَ أخاه المسلم)) [صحيح مسلم] ومن السخرية أيضاً: المحاكاة, وهى التقليد للاستهزاء، كتقليد الأعرج فى مِشْيَتِه, أو الأعْوَر… أو كذا أو كذا.

    النميمة

    معناها الوقيعة, ونقل الكلام الْمُفسِد بين الناس (دَه قال عليك كذا وكذا) وهى من الكبائر, وهناك مفهوم خاطئ.. إذ يقولون عن النميمة: {الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة:191] ومعنى الآية الكريمة فتنة الناس عن دينهم بالتعذيب والإغواء وغيره. والنميمة شَرَرُها فادِح, وخطرها عظيم, فَكَم من المصائب والشرور والفساد فى الأرض كان بسبب النميمة, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة قتّات)) [متفق عليه] والقتّات هو النمّام, وقال: ((إيّاكم وسوء ذات البَيْن, فإنها الحالِقَة)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:6283] قالوا معنى ((الحالِقَة)) أى المهْلِكَة, أو الماحية للحسنات, المؤدِّية للعقاب (لا تحلق الرأس, بل تحلق الدين) وقال صلي الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام, والصلاة, والصدقة؟)) قالوا: بلى يا رسول الله, قال: ((إصلاح ذات البَيْن, فإن فساد ذات البَيْن هى الحالِقَة)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:2595] وقال: ((ما عَمِلَ ابن آدم شيئاً أفضل من الصلاة, وصلاح ذات البَيْن, وخُلُق حَسَن)) [صحيح الجامع:5645
    فيا إخوتى فى الله.. من كان بينه وبين أخيه خصومة فَلْيبادر بالصُّلْح، ولا يحملنا الغضب لأنفسنا على هجر أهلينا, وإخواننا, وجيراننا, ربما لمجرد كلمة قيلت, أو تصرّف خاطئ فى حقّنا, لقد قال الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه} [الشورى:40] وبالطبع نحن نعلم نَهْى نبينا صلي الله عليه وسلم عن الخصام أكثر من ثلاثة أيام.. حيث قال: ((لا يَحِلُّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث, فمن هَجَرَ فوق ثلاث فمات, دخل النار)) [سنن أبى داود, صحيح الجامع:7659] وقال: ((هَجْرُ المسلم أخاه كَسَفْك دَمِه)) [صحيح الجامع:7020] وقال: ((لا يكون لمسلم أن يهجر مسلماً فوق ثلاثة, فإذا لَقِيَه سلَّم عليه ثلاث مرات, كل ذلك لا يَرُدّ عليه, فقد باء بإثمه)) [صحيح الجامع:7775] وهنا أمر خطير: نسمع أحد الناس يقول لمن أراد أن يُصلِح بينه وبين خَصْمِه: عشان خاطْرَك انت بَس هاصَلْحُه، عشان خاطْرَك هاكَلّمُه. لا يا إخوانى.. إن الصُّلْح (أو أى معروف) لابد أن يكون خالصاً لوجه الله جل فى عُلاه, وليس لأحدٍ سواه.
    ومن رأى متخاصمين, فليحاول الصلح بينهما, ابتغاء مرضاة الله، كما قال سبحانه وتعالى: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} [النساء:114] اللهم ألِّف بين قلوبنا, وأصلِح ذات بَيننا, وانصرنا على أعدائنا.
    ومن فساد ذات البَيْن: أذَى الجار، وقد نهى عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: ((والله لا يؤمن, والله لا يؤمن, والله لا يؤمن)) قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: ((الذى لا يأمن جاره بوائِقَه)) [صحيح البخارى] و((بوائِقَه)) أى شروره وأذاه, وقال صلي الله عليه وسلم: ((من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فَلْيُحْسِن إلى جارِهِ, ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فَلْيُكْرِم ضَيْفَه, ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أو ليَسْكُت)) صحيح مسلم
    وليس من الإحسان إلى الجار أن نشغّل الدِّى جِى بصوته المزعج، أو ماكينات بصوت عالٍ ليلاً (مثل الشنيور) أو النِّجَارَة، أو حرق الورق والقِمامَة التى تؤذيهم برائحتها, أو لعب الأطفال لوقت متأخّر من الليل، أو نرفع صوت المِذياع بطريقة مزعجة, كالذين يرفعون صوت الرديو والتلفاز بدون مُراعاة لأحد, ويتشاجرون مع جيرانهم لأتفه الأسباب, على نقط مياه وقعت على الغسيل, أو على ضرب ولدهم, أو على قليل من التراب وُضِعَ أمام منزلهم, أو كلمة قيلت فى حَقّهِم, ولا أقول إن هذا يَصِحّ، ولكن نريد العفو والمغفرة, عسى الله أن يعفو عنّا ويغفر لنا {أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم} النور:22

    إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
    فإدعوا لي
    راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

    تعليق


    • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


      متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

      التنابُز بالألقاب:

      وهو وصف المرْء بصِفَة تشينه أو تغضبه, لدرجة أنها تصبح بديلاً لاسمه, ويشتهر بها بين الناس, كما يُقال: فُلان الأُوزْعَة – فُلان سَوابِق – فُلان أبو كِرْش… إلخ, وكما نسمع من يقول لأخيه: يا بارِد, يا طُرُبْش, يا تِخين, يا مكَسَّح, يابُو مَناخِير كبيرة… إلخ.
      وللأسف تجد هذا منتشراً بين الرجال والنساء والأطفال, وطَلَبَة المدارس والجامعات، والكل يقول لك احنا بنهزَّر, واحنا واخْدِين على كِدَه, ومابْنِزْعَلْش من بَعض، لدرجة سَبّ الأب والأم بأقذر الشتائم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. ونقول لهؤلاء جميعاً: إن هذا معصية لله عز وجل, سواء كنتم جادِّين أو مازحين, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:: ((من الكبائِرِ شَتْمُ الرجلِ والدَيْه)) قالوا: يا رسول الله.. وهل يَشْتِم الرجل والدَيْه؟ قال: ((نعم.. يَسُبُّ أبا الرجل, فيَسُبُّ أباه, ويَسُبُّ أمَّه, فيَسُبُّ أمَّه)) [صحيح مسلم] وتذكروا {وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.

      الهَمْز واللَمْز

      *وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ * [الهُمَزة:1] قالوا: الهَمْز باللسان واللَمْز بالفعل، وقالوا العكس, المهم أن الاثنين حرام, فأحدهما معناه التَّعْييب باللسان, والآخر بالفعل، كما نرى من يَغمِز بعينِه لأحد لينبّهه على طريقة كلام أخيه.. كأن يكون ألْثَغ (ألدغ) أو أخْنَف, أو شيئاً فى خِلْقَتِهِ لا يُعجبه.. كأن يكون فمه مُعْوَجّاً, أو أسنانه كبيرة.. إلخ.
      إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
      فإدعوا لي
      راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

      تعليق


      • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


        متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

        المنُّ بالعطاء:

        ترى الناس عندما يحدث بينهم شِجار أو نِزاع.. مَنُّوا على بعض بعطائِهِم (عايْرُوا بعض) فتسمع من يقول: دَه انا يامَا أكِّلْتُه – دَه انا يامَا شَرَّبْتُه – دَه لحم اكْتافُه من خِيرى – دَه عَض الإِيد اللِى اتمدَت لُه. وترى المرأة تَمُنُّ على جارتها: دَه انا يامَا خَدَمْتِك – دَه انا يامَا ادِّيتِك كذا… دَه انا كذا, دَه انا كذا, لدرجة أنهم يَمُنُّون على بعضهم بأشياء لم يفعلوها, كأن يبيع أحد التُّجّار سِِلْعَتَهُ بسعرها العادى, ويقول للمشترى: دِى عَشانَك انت بَس بكذا, دَه انا مابِعْهاش لغيرك إلا بكذا, أو من يكذب فيقول: دَه لولا انا ماكَنْش فُلان خَدَمَك, أو ماكَنْش عَمَلْها لك إلا بكذا, فيكونوا بذلك قد جمعوا بين الكذب والمنّ, وكِلاهُما من الكبائر {وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ} [آل عمران:188], قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [البقرة:264] وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:: ((ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاقّ لوالدَيْه, والمرأة المترَجِّلَة المتشبّهَة بالرجال, والدَّيُّوث, وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاقّ لوالدَيْه, والمدْمِن الخمر, والمنّان بما أَعْطَى)) [صحيح الجامع:3071] ((الدَّيُّوث)) هو الذى يرضى الخَبَث فى أهله, ولا يَغارُ عليهم، فيرى زوجته أو أخته أو ابنته تتعرى, وتفعل أفعالاً خبيثة, ولا يُنكِرُ عليها, ((المرأة المترَجِّلَة المتشبّهَة بالرجال)) ليس كما يتوهَّمُون أنها المرأة التى تترك شعر وجهها أو حاجبيها, على طبيعتها التى خلقها الله عليها, ولكنها التى تقلّدهم فى لبسهم, أو تسريحة شعرهم, أو كلامهم… إلخ, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:: ((لعن الله الربا, وآكِلَه, ومُوكِلَه, وكاتبه, وشاهِدَه, وهم يعلمون, والواصِلَة, والمستَوْصِِلَة, والواشِمَة, والمستَوْشِمَة, والنامِصَة, والمتنمِّصَة)) [صحيح الجامع:5094] الوصل هو وصل الشعر بشعر مُستعار, كالباروكة, أو ما يُطِيلُون به ضفائرهم فى بعض القُرَى, ويكون على هيئة الشعر, الوَشْم معروف, ويسمونه (الدَّقّ), النَّمْص هو إزالة شعر الحاجب, أو ترقيقه, ومن العلماء من قال: إن النَّمْص هو إزالة شعر الوجه (بما فيه الحاجبين طبعاً), وقال صلي الله عليه وسلم:: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة, ولا ينظر إليهم, ولا يزكّيهم, ولهم عذاب أليم: الْمُسْبِل, والمنّان, والْمُنفِقُ سِلْعَتَه بالحَلِف الكاذب)) [صحيح مسلم.
        ((المنفِق سِلْعَتَه بالحلف الكاذب)) مفهومة, ولكنّا نلفت النظر هنا إلى أنه ينبغى أن نتعامل بالتسامح فى البيع, والشراء, وكل شىء, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:: ((إن الله تعالى يحبُّ سَمْح البَيْع, سَمْح الشراء, سَمْح القضاء)) [صحيح الجامع:1888] فلا ينبغى أن ندقّق على أشياء بسيطة, ونرى مُشاجرات بين البائع والمشترى, على بضعة قُروش مثلاً، وربما يكون البائع أو المشترى فقيراً جداً، أو فى التاكسيات, والميكروباصات, بين السائِق والراكبين على الأُجْرَة… إلخ, قَدَّر يا أخى أنه زارك فى بيتك.. ألستَ كنتَ تكرمه؟ ثم إن هذا القدر القليل من المال.. أين ذهب؟ إنه ذهب لبيت مسلم, وهو أخوك فى الله, كما قال الله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10
        ربما يرد علىَّ أحدكم, ويقول: يا عَم صَلِّ على النبى, دُول طمّاعين واستغلاليين, مايِنْفَعْش الكلام اللِى انتَ بِتْقُولُه فى الزمن دَه. فأقول له: إن حسابهم على الله, ولن يضيع الله أجرك، وَادْعُ لنا ولهم بالهداية، ألا يكفيك حب الله جل وعلا جزاءً لحسن صنيعك؟ فإذا بِعْتَ أو اشتريتَ فتساهَل, ولا تعقّد الأمور, وخصوصاً لو عَلِمْتَ أن الذى يبيع مُضطرّاً, لأننا – للأسف – نجد الناس يفرحون إذا باع أحد متاع بيته بالخسارة لاحتياجِهِ، حتى إن أحدهم لَيَقَول: دَه كان بيبيع حاجته وخَدْتها مِنُّه بِرُخْص التراب, فهل ترضى هذا يا أخى لنفسك؟ (بيع المضطر يُرجَع إليه فى كتب الفقه) ولكن الأفضل فى هذه الحالة أن تُقرِضه إلى مَيْسَرَة, أو تساعده فى مِحْنَتِه, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:: ((أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعهم, وأحَبُّ الأعمال إلى الله عز وجل سُرور تُدْخِلُه على مسلم, أو تكشف عنه كُربة, أو تقضى عنه دَيْناً, أو تطرد عنه جوعاً, ولأن أمْشِى مع أخى المسلم فى حاجة أحَبُّ إلىَّ من أن أعتكف فى المسجد شهراً, ومن كَفَّ غضبه ستر الله عَوْرَته, ومن كَظَمَ غيظاً ولو شاء أن يُمْضِيَه أمضاه مَلأ الله قلبه رِضًى يوم القيامة, ومن مَشَى مع أخيه المسلم فى حاجته حتى يُثبتها له أثبتَ الله تعالى قَدَمَه يوم تَزِل الأقدام, وإن سوء الخُلُق لَيُفسِد العمل كما يُفسِد الخل العسل)) [صحيح الجامع:176
        ولو باعَ لك أحد شيئاً, ولكنه لا يعرف ثمنه الحقيقى (كأن يكون أُهْدِىَ إليه, ويريد بَيعه) فوضّح له أنه يستحق أكثر من هذا, وكذلك لو صنع لك شيئاً بثمن أقل بكثير من غيره, لجهله بذلك، فبيِّن له, فإذا سامحك فَبِها ونِعْمَت، وإلا- فأعطه باقى حقه. أنا متأكد من استغراب بعض الناس لهذا الكلام, لأنهم – كما يقولون – مابِيْصَدَّقوا يلاقُوا حاجة رخيصة, وأقول لهؤلاء: هدانا الله وإياكم، إن رسول الله صلي الله عليه وسلم: قال: ((الدين النصيحة)) [متفق عليه] وهذا من باب النصيحة لأخيك المسلم, وقد أسلم الكثير والكثير بسبب أخلاق التجّار المسلمين, فى بعض الدول الأفريقية والآسيوية, كإندونسيا, وماليزيا, وغيرهما.
        وأُناشِدُ إخوتى فى الله, الذين يسكنون فى المنازل القديمة – التى ما زالت على إيجارها الضئيل – أن يزيدوا إيجارها, ولو لم يفرضه عليهم القانون, لأننا نرى بعض الشقق الفسيحة, التى تحتوى على عِدَّة غُرَف, لا يتجاوز إيجارها ثلاثة, أو خمسة جنيهات, فى حين أنها تُقَدَّر (حالياً) بمئات الجنيهات. وأقول لساكنيها: إن هذه الجنيهات التى تدفعونها إيجاراً لهذه الشقق, أقل مما تعطونه فى اليوم الواحد لأولادكم, فاتقوا الله فى إخوانكم, وارضَوْا لهم ما ترضَوْنه لأنفسكم, كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:: ((والذى نفسى بيدِهِ لا يؤمنُ عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير)) [مسند أحمد, صحيح الجامع:7085
        وإذا كان أخى المسلم عليك دَيْن فاقْضِهِ بالمعروف، ومن المعروف أن تشكر صاحبه, وتُثنى عليه, ولا تكن كالذى يقول: دَه انا ادّيلُه فُلوسُه على الجزمَة! قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:: ((من صُنِعَ إليه معروف فقال لفاعلِهِ: جزاكَ الله خيراً, فقد أبْلَغَ فى الثناء)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:6368] وقال: ((خياركم أحسنكم قضاء للدَّيْن)) [صحيح الجامع:3261] واقضِه حين يُيسّره الله لك, ولا تؤخّره حتى لو كان الدائِن غنياً, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:: ((مَطْلُ الغنىّ ظُلم)) [متفق عليه] وقال: ((من أخذ أموال الناس يُريدُ أداءَها, أدَّى الله عنه, ومن أخذها يُريدُ إتلافها, أتلَفَهُ الله)) [صحيح الجامع:5980
        وننصح إخواننا ألا يُثقلوا كاهِلَهُم بالديون لأسباب تافهة، كشِراء الكماليّات, أو تزيين منازلهم, أو غير ذلك, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:: ((والذى نفسى بيدِهِ لو أن رجلاً قُتِلَ فى سبيل الله ثم أُحْيِى, ثم قُتِلَ ثم أُحْيِى, ثم قُتِلَ وعليه دَيْن, ما دَخَلَ الجنة حتى يُقْضَى عنه دَيْنه)) [سنن النسائى, صحيح الجامع:3600] وننصح إخواننا الدائنين أن يُيَسّروا على إخوانهم المعسِرين، ولا يهينوهم, ولا يفضحوهم بين الناس, لأن جزاءهم سيكون عظيماً إن شاء الله, واقرأوا إن شئتم ما ورد فى تفسير الآية الكريمة: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون} [البقرة:280] قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:: ((من أنظَرَ مُعْسِراً, أو وَضَعَ عنه, أظلَّهُ الله فى ظلِّهِ يوم لا ظِلَّ إلا ظِلّه)) [صحيح الجامع:6101] وقال: ((من أنظَرَ مُعْسِراً, فَلَهُ بِكُلِّ يوم مِثله صدقة, قبل أن يَحِلّ الدَّيْن, فإذا حَلَّ الدَّيْن فأنظَرَه, فلَهُ بكل يوم مِثلاه صدقة)) [صحيح الجامع:6108] وقال: ((إن لله تعالى أقواماً يختصّهم بالنِّعَم لمنافِع العباد, ويُقِرّها فيهم ما بَذَلوها, فإذا منعوها نزعها منهم, فَحَوَّلها إلى غَيرهم)) [صحيح الجامع:2164] وقال: ((من سَرَّهُ أن يُنجِيَهُ الله من كُرَبِ يومِ القيامة, فَلْيُنَفّس عن مُعْسِرٍ, أو يَضَعْ عنهُ)) [صحيح مسلم.

        إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
        فإدعوا لي
        راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

        تعليق


        • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


          متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

          سوء الظن:

          فتجد الكلمة تُؤخَذ على مَحْمَل سيّئ, ويُظَن بصاحبها الظنون, ومن أمثلة سوء الظن قولهم: دَه هو اللى سرق كذا, دَه بيخدمنى عشان مَصْلَحته, دَه بِيِعْمِل كِدَه عشان ماحَدِّش يرُوح عنده, دِى قَصْدَها كذا, دِى هِىَّ اللى عملت لى العَمَل, دَه تِلاقِيه واخِدْ فى الحكاية دِى كذا ألف جنيه, شافتنى وعَمَلِت نفسها مِش شايفانى…إلخ.
          يا قوم أحسنوا الظن بإخوانكم, وإذا بَدَرَ منهم قول أو فعل لا يرضيكم, فالتمسوا لهم العُذر، فَكَمْ من كلمة حُمِلَت على غير معناها, لا يَقصدُ قائِلها إلا الخير, وكَمْ من فعل كان ظاهره الشر, وهو عكس ذلك. إفرض مثلاً أنكَ زُرْتَ إنساناً, فقابَلَكَ أو كلَّمَكَ بطريقة لا تعجبك, فالتمس له العُذر, فالله أعلم بعبادِه, ربما كان عنده ما يَشغله, أو ما يحزنه.
          ومن أشد ما يقع فيه الناس هو قذف المحصَنات, وللأسف فإن كثيراً منهم يقع فيه بمجرَّد الظن, وبغير أدْنَى بَيّنة (دَه مَشْيُه وِحِش, دِى مَشْيَها وِحِش, دِى مَشْيَها بَطّال, تِلاقِى فُلانة ماشيَة مع فُلان) قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:4] أى أن الإنسان لا يَحِلُّ له أن يتكلم فى أعراض الناس, حتى لو رأى بعينه, إلا أن يكون معه ثلاثة شهداء, وحتى فى هذه الحالة لا يُشَهِّر بمن رآه, ولكنه يُدْلِى بشهادته لولىّ الأمر, ولو ستر عليه لَكانَ أفضل, قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {23} يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {24} يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} [النور:23-25] وقال رسوله صلي الله عليه وسلم: ((اجتنبوا السَّبْع الموبِقات: الشركُ بالله, والسحر, وقتل النفس التى حرَّم الله إلا بالحق, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم, والتوَلّى يوم الزحف, وقذف المحصَنات المؤمنات الغافلات)) [صحيح الجامع:144
          إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
          فإدعوا لي
          راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

          تعليق


          • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


            متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

            التجسس


            معروف (بِيْطقطق وُدانُه, بِيْلَمَّع أُكَرْ) ولكن هناك تجسساً من نوع آخر: تجد الجيران ينظرون من الشبابيك والبلكونات, وإذا رأوا شبّاك الجيران مفتوحاً, نظروا إلى داخل شقّتِهِم, وينظرون على اللى رايِح واللى جاى (طبعاً بدون غض بصر) وماذا اشترى الجار لأهل بيته, وماذا اشترت المرأة من السوق, ومن الضيوف الذين أتوا لجيرانهم, لدرجة أنهم ينظرون إلى غَسِيل بعضهم, هل هو نظيف أم مُتَّسِخ! وسؤال الناس: كنت فين – جيت مِنين – جِبْت معاك إيه – مين اللى كان عندكم – الحاجَة دِى بِكام – عَمَلْتوا أكل إيه… إلخ.
            يا أخى.. يا أختى.. لا توقعوا الناس فى الحرَج, وتضطروهم للكذب, لقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((من حُسْنِ إسلام المرء, تَرْكُه ما لا يَعنيه)) [موطأ مالك, سنن الترمذى, صحيح الجامع:5911] وقال: ((من اطَّلَعَ فى بيتِ قومٍ بغير إذن, فَفَقَأوا عينه, فلا دِيَة لَه, ولا قَصاص)) [صحيح الجامع:6046] ولا أقول إن فَقءَ العين بغير قصاص ينطبق على ما قلناه من النظر من الشبابيك، ولكن على من نظر من ثقب الباب (أو ما شابهه) إلى ما فى بيوت الناس بغير إذنهم, وقال صلي الله عليه وسلم: ((من صَوَّر صورة عذَّبه الله بها يوم القيامة, حتى يَنفُخ فيها, وليس بنافِخ, ومن تحَلَّم كُلِّفَ أن يَعقد شعيرتين, وليس بعاقِد, ومن استمع إلى حديثِ قوم يَفِرُّون منه, صُبَّ فى أُذُنَيْه الآنَك يوم القيامة)) [صحيح الجامع:6370] ((الآنَك)) معناه الرصاص المصهور (والعياذ بالله) وهو جزاء من استمع لحديث قوم بغير رضاهم. فينبغى للمسلم ألا يستمع لحديث قوم بغير رضاهم, حتى لو سمعهم يذكرون اسمه, لأننا أحياناً نسمع من يقول: دَه انا لَقِيتهُم بِيْجيبوا سيرتى, فوقفت عشان اسمع هايْقولوا عَلىَّ إيه, ((من تحلَّم)) أى الذى يقول حِلِمْت بكذا وكذا, وهو كاذب, “صَوَّر صورة” هو الذى يصنع التماثيل.. وهى حرام, وللأسف تجد بيوت المسلمين مَليئة بالدباديب، يا قوم.. أزادَ المال عندكم لا تجدون أين تنفقونه إلا فى هذه الدباديب؟ ألا يوجد فقراء؟ ألا يوجد يتامى؟ ألا يوجد مرضى لا يملكون ثمن الدواء؟
            إن الإنسان لَيَتَعجَّب.. يرى الناس ينفقون مِئات الجنيهات فى التفاهات, وآلاف الجنيهات فى تزيين الحمامات, وعند التبرع مثلاً للمساجد, أو اليتامى والفقراء والمساكين, لا تجد إلا القليل! فى حين أن الصدقة تُظلّل صاحبها يوم القيامة, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((كُل امرئ فى ظِلِّ صَدَقَتِهِ, حتى يُقْضَى بين الناس)) [صحيح الجامع:4510] فاتقوا الله فى أموالكم, فإنكم مسئولون عنها يوم القيامة, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لا تزول قَدَما عبد حتى يُسأل عن أربَع: عن عمره فيمَ أفناه, وعن علمه ما فعل فيه, وعن ماله من أين اكتسبه, وفيمَ أنفقه, وعن جسمه فيمَ أبلاه)) [صحيح الجامع:7300
            وأنصح إخوتى فى الله أصحاب المحلات.. أن يقطعوا رؤوس التماثيل التى يعرضون عليها الملابس – كما يفعل البعض جزاهم الله خيراً – وألا يعرضوا الملابس الداخلية على تماثيل نساء عرايا، فإن ذلك يخدش الحياء, لأنها تبدو مُقاربة لجسد المرأة العارية, اللهم تب علينا وعلى المسلمين.
            هناك تجسس ظهر حديثاً, مثل التجسس على المكالمات التليفونية, ورسائل المحمول, والتقاط الصوَر به بغير إذن, وأحذّر النساء من الإسراف فى التعرّى أمام بعضهن, لأنه من الممكن أن تُلتَقط لهنَّ صور بالمحمول, دون أن يشعرنَ, وبالطبع لا يحدث هذا إلا ممن لا تخاف الله, لِعَرْضِها على من تشاء, وربما الرجال, وكذلك من الممكن تسجيل أصواتهنَّ وضحكهنَّ بالوسيلة نفسها. ومن التجسس المحرَّم أيضاً: قراءة أوراق الناس, أو الأشياء الخاصَّة بهم, بغير إذنهم.
            من الأخطاء الشائِعَة – خصوصاً فى الأحياء الشعبية – تجد الجيران والأقارب يدخلون البيوت بغير استئذان، ويتجَوَّلون فى البيت بحرِّيتهِم، فإذا دخل صاحبه (أو صاحبته) المطبخ دخلوا وراءَه، وإذا دخل غرفة النوم دخلوا وراءَه, ثم يخرجون وينشرون أسرار بعضهم: دِى شَقّتهُم مِشْ نِضيفة – دِى مابتِعْرَفش تعمل أكْل – دِى عكّاكَة – دِى ثلاجِتهُم مَلْيانَة – دُول جابُوا حاجات جديدة – دَه كان عندهم حاجَة مِخَبّينها مِنّى, بَس انا شُفتها تحت السرير… إلخ, وهذا مخالف لأمر الله عز وجل, فإن الزيارة لها آداب لابد من مراعاتها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} [النور:27
            والاستئذان يكون ثلاث مرات فقط, وبرِفْق, كما كان يفعله رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم ينصرف، لا كما يفعل البعض, ويطرقون الباب كَطَرْق المخبرِين! أو يطرقون حوالى عشرين مَرَّة! والثلاث طَرْقات تكون مُتباعِدات (فى الزمن وليس فى المكان) بحيث يعطى صاحب البيت فرصة, لعلَّه يصلى، أو يُصلِح أشياء فى شَقّتِه, لا يريد أن يراها أحد. وعندما يسأله أهل المنزل, ويقولون مَن؟ فالسنَّة أن يقول: فُلان، ولا يقول: أنا, وإذا لم يُفتَح له الباب, فَلْيَنصرِف غير غضبان {وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ} [النور:28] وإذا كان الباب مفتوحاً أصلاً.. فلا يقف أمامه, بحيث يرى ما بداخل الشقة, ولكن يقف بجانبه, ثم يُلقى السلام ثلاث مرات (طبعاً إذا لم يَرُدُّوا عليه فى الأولى والثانية) فإذا رَدُّوا عليه السلام, فالسنَّة ألا يدخل مُباشَرَة, ولكن يقول: أأدخُل؟ إلا إذا كانت طريقتهم فى استقباله تَدُل يقيناً على أنهم مُرَحّبون به, ويريدون دخوله, ثم يجلس فى المكان الذى يختاره صاحب البيت، ولا يفعل أى شىء إلا بإذنه، حتى الصلاة .. قال العلماء: إنه لا يصلى فى بيت مَضِيفِه إلا بإذنِه, ولا ينصرف من البيت إلا بإذنه, ويُستَحبُّ فى أيامنا هذه أن نُبَلّغ الناس أوَّلاً بالتليفون, كَيْلا نفاجئهم بالزيارة.
            وتَتَبُّع عَوْرات الناس, وإفشاء أسرارهم, من المحرَّمات, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((يا مَعْشَر من آمنَ بلسانِهِ ولم يَدْخُل الإيمانُ قلبَهُ, لا تغتابوا المسلمين, ولا تتبعوا عَوْراتهِم, فإنه من تَتَبَّعّ عَوْرَة أخيهِ المسلم, تَتَبَّعَ الله عَوْرَتَهُ, ومَن تَتَبَّعَ الله عَوْرَتَهُ يفضَحْهُ, ولو فى جَوْفِ بيتِهِ)) [صحيح الجامع:7984] ومن تَتَبُّع العَوْرات ما يفعله البعض من تَتَبُّع أخبار الناس, حتى يعلم أسرارهم, وزَلاتهِم, وعيوبهم, فيقول مثلاً: هُوَّ فُلان طلَّق مِراتُه لِيه, أو هُوَّ اجَّوِّز عليها لِيه, دِى لازِم فيها حاجَة, هو العسكرى كان بِيْخَبَّط على فُلان ليه, دَه لازِم عَمَل حاجَة, هِىَّ فُلانَة سابِتْ خطيبها لِيه, وغير ذلك الكثير والكثير. اللهم تب علينا وعلى المسلمين والمسلمات.
            إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
            فإدعوا لي
            راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

            تعليق


            • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


              متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

              هَتْك سِرّ الفِراش:


              أن يُحَدّث الرجل أصدقاءه بما حدث بينه وبين زوجته، وتحدّث هى جيرانها بما حدث بينها وبين زوجها, وهذا كَشف للعَوْرات, لا يُرضى الله ورسوله صلي الله عليه وسلم، وتأباه الفِطرَة السليمة، غير ما فيه من إثارَة للشهوات, وهتك للأعراض, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((إن من أشَرِّ الناس عند الله مَنزِلَةً يوم القيامة, الرجل يُفضِى إلى امرأتِهِ, وتُفضِى إليه, ثم يَنشُر سِرَّها)) صحيح مسلم.
              والعجيب أنه لا يحلو للبعض الكلام إلا فى هذه الأشياء, ويقولون احنا بِنهَزَّر. أين الحياء يا عباد الله؟ لقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أشدّ الناس حياءً، اسمعوا – باركَ الله فيكم – لقوله: ((الحياءُ من الإيمان, والإيمان فى الجنة, والبَذاء من الجفاء, والجفاء فى النار)) [سنن الترمذى وابن ماجه, صحيح الجامع:3199] وقوله: ((إن الله تعالى يُبْغِضُ الفاحِش المتَفَحِّش)) [صحيح الجامع:1877] وقوله: ((ليسَ المؤمنُ بالطعّان, ولا اللعّان, ولا الفاحِش, ولا البَذِىء)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:5381] اللهم استُر عوراتنا واحفظنا, واحفظ أهلينا, والمسلمين أجمعين.
              وأُوَجّه نصيحة خاصة لأبنائى وبناتى حَدِيثِى الزواج.. ألا يَقُصُّوا على أحد – وخصوصاً الذين لم يتزوجوا – ما حدث فى ليلة الزفاف وما بعدها. ونقول لمن يفعلون ذلك: اتقوا الله فى شباب المسلمين, ولا تثيروا شهواتهم, ولا تكونوا عَوْناً للشياطين عليهم, لأنهم لا يجدون الحلال, فماذا يفعلون؟
              وأحبُّ أن أُنبّه هنا على أمر خطير, ألا وهو تناقُل أخبار الساقطين والساقطات, وحكاية ما حدث بينهم من الفواحش والخيانات, سواء فى الصحف, أو المجلات, أو غير ذلك, لأن هذا يساعد على انتشار الفاحشة, ويُهوّن من أمرها, وقد قال العلماء: إن تناقُل هذه الأخبار داخل فى معنى الآية الكريمة: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور:19] وتناقُل أخبارهم يُقَسّى القلوب, ويجعل الإنسان يشعر بأنه أفضل من غيره بكثير, حتى إنهم ليقولون: دَه احنا احسن من غيرنا بِكْتِير, وبهذا يتكاسلون عن أعمال الخير, أما تناقُل أخبار الصالحين والصالحات, فإنها ترقّق القلوب, وتُشعِرُ الإنسان بأنه لا يساوى بجانبهم شيئاً, فينشَط فى فعل الطاعات والقُرُبات. وكذلك ينبغى أن نَكُفّ عن تناقُل أخبار السرِقَة, والقتل, والشِّجار, وشرب الخمر, وغير ذلك من المعاصى, لأنها تزيد شَرَرها, وانتشارها فى المجتمع, وتُضيّق الصدور, وتُقسّى القلوب, اللهم إنا نعوذ بك من الفواحِش والفِتَن, ما ظَهَرَ منها وما بَطَن.
              إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
              فإدعوا لي
              راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

              تعليق


              • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                الرِّشوة

                (ويسمونها هَدِيَّة أو الشاى) أيَظُن الذى يرتشى أن الله سيتركه هَمَلا بغير حساب؟ كلا.. اسمعوا قول ربكم جل وعلا: {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة:100] وقول رسوله صلي الله عليه وسلم“لَعْنَةُ الله على الراشِى, والمرْتشِى” [سنن ابن ماجه, مسند أحمد, صحيح الجامع:5114
                أتعلمون يا من تضيّعون حقوق العباد, وتعطونها لغير مُستَحِقّيها, ما معنى اللعنة؟ لقد فسَّرها العلماء بأنها الطرد من رحمة الله (والعياذ بالله) ولا تُغالطوا أنفسكم, وتقولوا إنها هدية, وليست رِشوة، فقد ذهب رجل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال له: هذا لكم, وهذا أُهْدِىَ إلىَّ، فغَضِبَ رسول الله صلي الله عليه وسلم وقام يخطب فى الناس, ويقول: ((أمّا بَعدُ.. فما بالُ العامِل نستعمله, فيأتينا فيقول: هذا من عملكم وهذا أُهْدِىَ إلىَّ, أفلا قَعَدَ فى بيتِ أبيِهِ وأُمّه فينظر هل يُهْدَى لَه أم لا؟ فوالذى نفس محمد بيدِهِ, لا يَغُلّ أحَدُكُم منها شيئاً إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عُنُقِهِ, إن كان بَعِيراً جاء به لَهُ رُغاء, وإن كانت بقرة جاء بها لها خُوار, وإن كانت شاة جاء بها تَيْعَر, فقد بَلَّغْتُ)) [صحيح الجامع:1357] وقال صلي الله عليه وسلم: ((هدايا العُمّال غُلول)) [مسند أحمد, صحيح الجامع:7021] وقال: ((من استعملناه على عمل, فرزقناه رزقاً, فما أخذ بعد ذلك فهو غُلول)) [سنن أبى داود, صحيح الجامع:6023
                وكيف تطيبُ أنفسكم أن تأكلوا من الحرام؟ وتطعموا أولادكم من الحرام؟ أتظنون أنهم سيكونون بارّين بكم؟ لقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ من سُحْتٍ فالنار أوْلى بِهِ)) [صحيح الجامع:4519] فمن كانت النار أوْلى به فكيف يكون حاله؟ والحديث – بالطبع – ليس خاصاً بالرِّشوَة, ولكنه ينطبق على كل أنواع الكَسْب الحرام (والعياذ بالله) اللهم اكفنا بحلالِك عن حرامِك, وأغنِنا بفضلِك عن من سواك.
                إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                فإدعوا لي
                راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                تعليق


                • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                  متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                  استخدام الجرائد والمجلات فى الأشياء الْمَهينة,

                  مثل مسح الأحذية, ومسح القاذورات من على الترابيزات, والدخول بها فى الحمامات, ووضعها فى القِمامة, وفَرْشِها فى الساحات العامَّة للصلاة عليها (وخاصَّة فى الأعياد) مما يُعَرِّضُها للسيْر عليها بالأقدام, وغير ذلك من سُبُل الإهانة, وهى لا تخلو حَتماً من ذِكْر آية, أو حديث, أو اسم مُضاف لله تعالى, كعبد الله, وعبد الرحمن, وغير ذلك من أسماء الله جل وعلا. وأنا أعلمُ أن هذا مما يوقع الكثير من المسلمين فى الحرَج, لأنهم لا يَدرون ماذا يفعلون! وأقول لهم: إن الله سبحانه وتعالى {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} فما قَدَرْنا عليه من عدم إهانتها فَعَلناه, وما لم نقدِر عليه فنسأل الله أن يعفو عنا. أما وَضْعها فى القِمامة.. فمن الممكن أن نضعها فى كيس خاصّ بها, ونغلِقه عليها, حتى لا تختلط ببقية القِمامة. واستخداماتها الأخرى التى ذكرناها – وما شابهها – فبإمكانِنا الكَفّ عنها إن شاء الله.
                  وننصح إخواننا أصحاب المصانع, والمحلات التجارية, ألا يضعوا أسماءهم – أو غيرها – على الأكياس والورق, إن كان فيها اسم لله تعالى, لأنها توضَع فى القِمامة, وتُرمَى على الأرض, وتُداس بالأقدام, ولكن يضعوا كُنيَتَهُم.. مثل أبو فُلان, أو أى كُنيَة حلال, فمن السنَّة مُناداة المرء بأبى فُلان, بدلاً من مناداته باسمه, حتى لو لم يكن له أولاد, وحتى لو كان غير متزوج.
                  إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                  فإدعوا لي
                  راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                  تعليق


                  • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                    متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                    الذهاب للمَصايِف

                    (بوضعها الحالى) وما فيها من عُرْى النساء والرجال, ونظر بعضهم إلى بعض, وهذا النظر محرَّم, وقد سَمّاه الرسول صلي الله عليه وسلم زنى النظر, فى قوله: ((كُتِبَ على ابن آدم نصيبه من الزنى, مُدْرِكٌ ذلك لا مَحالَة, فالعينان زِناهما النظر, والأذنان زِناهما الاستماع, واللسان زِناه الكلام, واليَدُ زِناها البَطْشُ, والرِّجْلُ زِناها الْخُطا, والقلب يَهْوَى ويتمنَّى, ويُصَدِّقُ ذلك الفَرْجُ ويُكَذّبُهُ)) [صحيح مسلم] وقال عن تَكَشُّف النساء لغير أزواجهنَّ: ((أيُّما امرأة وَضَعَت ثيابها فى غير بيت زوجها, فقد هَتَكَت سِتر ما بينها وبين الله عز وجل)) [سنن ابن ماجه, مسند أحمد, صحيح الجامع:2710
                    فيا إخوتى فى الله إن الأمر جِدُّ خطير، ويتطلَّبُ مِنّا استعانة بالله جل وعلا، وتوبة نصوحاًً، وعَزماً على التغيير.. فإن الله لن يُغيَّر ما بِنا, حتى نُغَير ما بأنفسِنا {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11] ويجبُ علينا أن تكون مجالِسنا مجالِس ذكر لله عز وجل, لا مجالِس لَغْو, وغِيبَة, ونميمة, وثَرثَرَة, وقِيل وقال, وتضييع للعمر بغير فائدة, وأن نربى أولادَنا على طاعة الله ورسوله, وتعظيم حبّهما فى قلوبهم, بدلاً من أن نربّيهم على الأفلام, والمسرحيات, واللهو, واللعب, ولا يكون كُل هَمّنا الأَكْل, والملابس, والتعليم، والدين آخر حاجة نفكَّر فيها, حتى إننا نجد من يَصِلُ إلى أعلى الشهادات, ويأخذ الماجيستير, وربما الدكتوراه, ولا يعلم كيف يقرأ كتاب الله عز وجل, ولا يُحسِنُ الوضوء والصلاة, وتسمع من يتباهى, ويقول: انا أدّيت رسالتى, ربّيتهم أحسن تربِيَة, وأكّلتهم أحسن أكْل, ولبّستهم أحسن لِبْس, ودخَّلتهم أحسن مَدارِس, وما عَلَّمَهُم آية واحدة من كتاب الله, ولا المحافظة على أداءِ الصلاة, وكُلّنا يعلم أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: ((مُرُوا أولادَكُم بالصلاةِ وهم أبناء سَبْعِ سنين, واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْرِ سنين, وفَرِّقوا بينهم فى المضاجِع)) [سنن أبى داود, صحيح الجامع:5868] ولكن بعض الآباء والأمَّهات يُشفِقون على أولادِهم أن يستيقظوا لصلاة الفجر، ويقولون: مَعْلِشْ سِيبُه.. أصْل الدنيا بَرْد, ولو قام ممكن يِعْيا، أمّا للمدرسة.. لا- إلا المدرسة! انت عايز تضيَّع مستقبله ولْلا إيه يا عَم الشيخ!
                    ألا تستحون من ربكم جل وعلا؟ أأصبحَ كُل شىء فى الدنيا مُهِمّاً إلا الدين؟ سبحان الله! إننا لو كنا نحبهم ونتمنى لهم السعادة, فالسعادة الحقيقية فى رضا الله جل وعلا, وفى دخول الجنة, ولا يُفهَم من كلامى أنى أحُضُّ على عدم التعليم، بل أريدُ أن أذكّر إخوانى بالمهِمَّة التى من أجلها خُلِقنا {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلا لِيَعْبُدُون} [الذاريات:56] اللهم تب علينا وعلى جميع العُصاة والمذنبين, اللهم لا تحرِمنا لذَّة النظر إلى وجهِكَ الكريم, وأدخلنا الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين, مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين.


                    إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                    فإدعوا لي
                    راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                    تعليق


                    • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                      متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                      الصُّوات والنياحة

                      الصُّوات والنياحة, ولطم الخدود, وشق الجيوب, لموت حبيب, أو نزول مصيبة، وقولهم: دَه ماكَنش يومَك – يا مصيبتى – ليه يا رب كِدَه – كان بَدْرى من عمرك – دَه لِسَّه صغيَّر – سايبنا لمين – مين لِينا بَعدَك.. إلخ, وكل هذا اعتراض على قَدِرِ الله عز وجل, وعدم توكّل عليه, وقد نَسِىَ هؤلاء أن الله سبحانه وتعالى قال: {لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئلُون} [الأنبياء:23] قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((أربَع بَقينَ فى أمتى من أمْرِ الجاهلية, ليسوا بتارِكِيها: الفَخرُ بالأحساب, والطعنُ فى الأنساب, والاستسقاء بالنجوم, والنياحة على الميت, وإن النائِحَة إذا لم تَتُب قبل الموت, جاءت يوم القيامة عليها سِرْبال من قَطِران, ودِرْع من لهب النار)) [صحيح الجامع:875] وقال صلي الله عليه وسلم: ((ليسَ مِنّا من لَطَمَ الخدود, وشَقَّ الجيوب, ودَعا بدعوَى الجاهلية)) [صحيح البخارى] وقال صلي الله عليه وسلم: ((اثنتان فى الناس هما بهم كفر, الطعنُ فى النسَب, والنياحَة على الميت)) [صحيح مسلم] وقال صلي الله عليه وسلم: ((ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بِدَمْعِ العَيْن, ولا بِحُزن القلب, ولكن يعذب بهذا – وأشار إلى لسانِهِ – أو يرحم, وإن الميت يُعَذَّب ببكاءِ أهلِهِ عَلَيهِ)) [صحيح الجامع:2647
                      ربما يقول قائل: ما ذنب الميت أن يُعذَّب بما نِيحَ عليه؟ قال العلماء: لأنه لم يُوصِ أهله بعدم الصُّوات, والنياحة عليه. فيجب علينا أن نوصى أهلينا ألا يفعلوا أى شىء يغضب الله عز وجل من بعدنا, وهناك وصايا مطبوعة ممكن شراؤها, والتوقيع عليها فقط. أمّا إذا كان علينا ديون, أو عندنا أمانات, فيجب أن نوصى بها, ونُشهد عليها شهيدين.
                      وهنا شىء يفعله بعض الناس, وخاصَّة النساء.. إذا أراد زوجها أو أبوها أو ابنها أن يوصيها بشىء, قطعت عليه الكلام, وقالت له: بِعْدِ الشَّر عليك يا خُويا, ربنا يِخَلّيك لِينا, ربنا يِخَلّيك لِوْلادَك. وتضيع حقوق العباد بذلك, ونقول لها: لا مانع أن تدعى له بالبركة فى العمر, ولكن اسمعى وصيته, ولا تقاطعيه, لقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((ما حَقُّ امرئٍ مسلم له شىء يريدُ أن يُوصِى فيه, يَبيتُ لَيْلَتَيْن, إلا ووصيته مكتوبة عنده)) صحيح مسلم.
                      ومن البدع أيضاً الذبح للميت بحجَّة إطعام الْمُعَزّين, ألا يوجَد أى طعام إلا طعام الذبيحة؟ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لا عَقْرَ فى الإسلام)) [سنن أبى داود, صحيح الجامع:7535] والعَقْر كان من عادات الجاهلية، فكانوا يذبحون على قبر الميت, ويعتبرون أنه إكرام له. ولا يظن أحد أنهم كانوا يفعلون ذلك تقرُّباً للميت, بل كانوا يفعلونه إكراماً, ووفاءً له، كما كان يذبح فى حياته للضيوف, فهم يفعلون مثله, وليس من باب العبادة, ولكن السنَّة فى هذا الأمر أن الجيران, أو الأقارب الأباعد, هم الذين يصنعون الطعام لأهل الميت, لأنهم مشغولون بحزنهم, كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما استُشهِدَ سيدنا جعفر بن أبى طالب : ((اصنعوا لآل جعفر طعاماً, فإنه قد أتاهم ما يشغلهم)) [صحيح الجامع:1015
                      وهناك خطأ آخر.. وهو إقامَة سُرادِقات العزاء, والمغالاة فيها للتفاخر, وربما كانت من أموال اليتامى, ويُقرَأ القرآن, ويُلحَن فيه, بحضرة من يشربون الدخان, ولا يتدبَّرون القرآن. والعزاء إنما يكون فى أى مكان, كالمسجد, أو على القبر عند الدفن, ولا يُشتَرط إعداد مكان مُعيَّن له، بل هو من البدع التى ينبغى أن نَكُفَّ عنها, وكذلك الأربعين, والميعاد السنوى.
                      ومن الأخطاء أيضاً فتح الأبواب للنساء لاستقبال العزاء ثلاثة أيام, وتَدُور فى هذه المجالس أحاديث الغِيبَة والنميمة, والقرآن يُقرَأ, ولا أحد يستمع له. وأخبرونى يا من تفعلون هذا.. أَأُنزِلَ القرآن للأحزان والأموات؟ أم أُنزِلَ للأحياء ليهتدوا به؟ وهل من السنَّة أن ترفعوا صوت القرآن, ليسمعه جميع الجيران؟ ومن قال لكم إن المرأة تذهب ثلاثة أيام؟ إنما العزاء مرة واحدة, وتنصرف بعد قليل, ولا تمكث بالساعات الطوال، فإن هذا يرهق أهل الميت, ويحمّلهم ما لا يطيقون.
                      وسبحان الله يا إخوانى! ترى النساء وهُنَّ ذاهبات للعزاء يتكلَّمنَ, وربما يَضحكْنَ، وعندما يَصِلنَ إلى بيت الميت, يَصرُخنَ مجامَلة لأهله, فهل هذا يرضى الله سبحانه وتعالى؟ ونقول لهؤلاء النسوة: اتقين الله قبل أن يأتى اليوم الذى تَندمْنَ فيه, ولا ينفع الندم. وكذلك لا يجوز خروجهنَّ وراء الجنازة, ولا زيارة المقابر, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لَعَنَ الله زوّارات القبور)) [السنن الكبرى للبيهقى, صحيح الجامع:5109] (من العلماء من قال بجواز ذهاب النساء إلى المقابر, ولكن بشروط يُرجَع إليها فى كتب الفقه, وهى شروط قلَّما تتوافر الآن.
                      وكذلك من الأخطاء الشائعة أن التى مات عنها زوجها لا تخرج من البيت عاماً كاملاً، حتى إن البعض يقولون إنها لا تغتسل, ولا تمتشط (تِسَرَّح شعرها), سبحان الله! والصحيح أنها لا تخرج أربعة أشهر وعَشْراً, إلا للضرورة، ولها أن تغتسل وتمتشط حسب رغبتها، ولكن لا تتزيَّن بذهب أو كُحْل أو غيره, ولا تتعطر.
                      ومن البدع أيضاً: لبس الأسود عاماً كاملاً, والمصرَّح به شرعاً هو ثلاثة أيام فقط, إلا على الزوج أربعة أشهر وعَشْراً. وإذا قلت لإحداهن: اتقى الله ولا تَلْبسيه، قالت: وماذا يقول عنى الناس؟ فسبحان الله.. من سيحاسبها؟ الناس, أم رَبُّ الناس؟ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لا يَحِلُّ لامرأةٍ تؤمنُ بالله واليوم الآخر أن تُحِدَّ فوق ثلاث, إلا على زَوْجٍ, أربعة أشهر وعَشْراً)) صحيح مسلم.
                      ونقول لأخواتنا المسلمات: إن الحداد على الزوج – أو على غيره – ليس من الضرورى أن يكون بلبس الأسود، وإنما هو رُخصة فقط، وغايَة ما فى الأمر, أنها تلبس الملابس العادية, التى ليست بها زينة, لأن الكثير من الناس يخفى عليهم هذا الأمر, ويظنون أنه فرض, واقرأوا إن شئتم صفحة 305 من الجزء الرابع من رياض الصالحين, بشرح ابن العثيمين.
                      إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                      فإدعوا لي
                      راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                      تعليق


                      • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                        متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                        زيارة المقابر

                        من البدع المنكَرَة زيارة القبور فى أيام مُعَيَّنة, مثل ما يُسَمَّى طَلعَة رجب, والخميس, أو الجمعة الأولى, وفى الأعياد, وما يُسَمَّى شَقّ القبر, والأكل والشرب والضحك, وارتكاب المحرَّمات عندها، حتى إن أحدهم لَيأخذ المسجّل معه ليسمع الغناء! ويختلط الرجال بالنساء, وكل هذا لا يرضِى الله ورسوله، ويُعتبَر من قسوة القلوب، وإدخال الحزن على المسلمين فى يوم عيدهم وفرحهم, وقد ذكرنا قول الرسول صلي الله عليه وسلم فى زوّارات القبور.
                        إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                        فإدعوا لي
                        راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                        تعليق


                        • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                          متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...


                          من لَعَنَ مُسلِماً أو كفَّره حيّاً أو ميّتاً

                          من كَفَّر مُسلماً فقد كَفَرَ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((أيُّما رجل مسلم أكْفَرَ رجلاً مسلماً, فإن كان كافراً, وإلا كان هو الكافر)) [سنن أبى داود, صحيح الجامع:2727] وقال*: ((أيُّما امْرِئ قال لأخيه: يا كافر, فقد باءَ بها أحدهما, إن كان كما قال, وإلا رجعت إليه)) [صحيح مسلم] وقال: ((إذا قال الرجل لأخيه يا كافر, فهو كقتله, ولَعْن المؤمن كقتلِه)) [صحيح الجامع:710

                          ومن الأخطاء الجسيمة: سَبّ الموتى (ربنا يِجْحِمُه مَطرَح ما راح – دَه كان ظالم – ده كان مُفترِى – دَه كان كذا وكذا) قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لا تَسُبُّوا الأموات, فإنهم قد أَفْضَوْا إلى ما قَدَّموا)) [صحيح البخارى] وقال: ((لا تَسُبُّوا الأموات, فتؤذوا الأحياء)) [سنن الترمذى, مسند أحمد, صحيح الجامع:7312] هل أدركتم الآن حُرْمَة (يلعن مَيتينك)؟ أستغفر الله، إن الإنسان لَيَشمَئِز من ذكر هذه الأقوال, ولكن.. إنا لله وإنا إليه راجعون, لقد نهى رسول الله صلي الله عليه وسلم عن سَبّ أى شىء, أو لَعْن أى شىء, فقال مثلاً: ((لا تلعن الريح, فإنها مأمورة, وإنه من لَعَنَ شيئاً ليسَ لهُ بِأَهل, رَجَعَت اللعنة عَليهِ)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:7447] وقال: ((لا تسبُّوا الريح, فإنها من رَوْحِ الله, وسَلُوا الله خيرها, وخير ما فيها, وخير ما أُرْسِلَت بِه, وتعوَّذوا بالله من شَرّها, وشَرّ ما فيها, وشَرّ ما أُرْسِلَت به)) [صحيح الجامع:7317] ونهى عن سَبّ الديك – حتى لا يقول قائل: يلعن ديكَك (أستغفر الله) ويقول: انا مابَسِبّش الدين, انا بَسِب الديك – فقال: ((لا تسبُّوا الديك, فإنه يُوقِظُ للصلاة)) [سنن أبى داود, صحيح الجامع:7314


                          فما بالكم يا إخوانى بسَبّ الدين الذى نسمعه آناء الليل والنهار؟ أى ربى ما أحلَمَك, سبحانك على حِلمِكَ بعد عِلمِك, وسبحانك على عَفوك بعد قُدرَتِك, اللهم تب علينا, وعلى المسلمين أجمعين.


                          حتى إنه صلي الله عليه وسلم نهى عن سَبّ الشيطان, أتتخيلون؟ فقال: ((لا تسبُّوا الشيطان, وتعوَّذوا بالله من شَرِّه)) [صحيح الجامع:7318] وقال: ((لا تَقُل تَعِسَ الشيطان, فإنه يَعْظُم, حتى يصير مثل البيت, ويقول: بقوَّتى صرعته, ولكن قُل: باسم الله, فإنك إذا قلتَ ذلك, تصاغَر حتى يصير مثل الذباب)) [صحيح الجامع:7401] أى ربى ما أكرمَك, هديتنا لخير دين, وأنزلت إلينا أعظم كتاب, وأرسلت إلينا خير رسول صلي الله عليه وسلم, فلك الحمد يا الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه, مِلء السموات, ومِلء الأرض, ومِلء ما بينهما, ومِلء ماشئتَ من شىء بَعْد, أهلُ الثناءِ والمجد, أحَقُّ ما قال العبد, وكلنا لك عبد, اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ, ولا مُعطِىَ لما مَنعتَ, ولا ينفعُ ذا الجَدّ, مِنكَ الجَدّ, اللهم لكَ الحمدُ كما ينبغى لجلالِ وَجهِكَ, ولِعظيمِ سُلطانِكَ.
                          إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                          فإدعوا لي
                          راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                          تعليق


                          • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                            متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                            قول: كَفَرْتُ


                            ماتخَلّنِيش اكْفَر – دَه خَلانى كَفَرْت - دَه كَفَّرنى – دِى حاجة تكَفَّر – دَه الواحد كَفْران.. إلخ,
                            كلمات لا ينبغى للمسلم أن يقولها فى أى حال, من ضِيق, أو زَهَق, أو غير ذلك, لأنها تُكَفِّر فِعلاً, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((من حَلَفَ بملَّة سِوَى الإسلام كاذباً فهو كما قال)) [صحيح مسلم] وقال: ((من قال إنى برىء من الإسلام فإن كان كاذباً فهو كما قال, وإن كان صادقاً لم يَعُد إلى الإسلام سالماً)) [سنن النسائى وابن ماجه, صحيح الجامع:6421
                            وسبحان الله! هل يَهُون على المسلم أن يقول كفرت بهذه السهولة؟ وللأسف نسمعها كثيراً, ونسمع أيضاً من يقول: اخسر دينى على دين النصارى, أو علىَّ الحرام من دينى. أرأيتم يا إخوانى كيف حَكَمَ عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم أنها تُكَفّر, حتى لو كان صاحبها كاذباً فى قولها؟ فنسأل الله عز وجل أن يتوب علينا, وعلى المسلمين أجمعين.
                            إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                            فإدعوا لي
                            راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                            تعليق


                            • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                              متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                              قول: هَلَكَ الناس

                              كثيراً ما نسمع من يقول: الناس كَفَرَة, الناس مجرمين, الناس ما عَندُهُمْش ضمير… إلخ, وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((إذا قال الرجل هَلَكَ الناس, فهو أَهْلَكُهُم)) [صحيح مسلم] لما فى ذلك من تَزكِيَة نفس القائل, وكأنه أفضل منهم، ولما فيه من غِيبَة للمسلمين.
                              ولا يَخفَى على أحد أن أحوال المسلمين فى عصرنا هذا لا ترضى الله جل وعلا، والكُلّ يُلقى اللَوْم على غَيْرِه, ويشتكى من الآخرين, وكأنه مُبَرَّأ من العيوب والذنوب, ألَيَس الأجدَرُ بنا أن نتوب من ذنوبنا, ونبدأ بإصلاح عيوبنا, ونتغاضى عن عيوب الآخرين؟ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((يُبصِرُ أحَدُكُم القَذَى فى عَيْنِ أخيهِ, وينسى الجِذعَ فى عَيْنِهِ)) [صحيح الجامع:8013
                              وأُحِبُّ أن أنبّه هنا على أمر خطير.. إن الذى يغتاب يغتاب بالْجُملَة, يعنى إيه؟ يعنى مثلاً: لو غَشَّهم بائع.. قالوا: البَيْياعين كُلُّهم حَرامِيَّة, أتدرى يا أخى أنك اغتبتَ كل البائعين, وأنكَ تأخذ ذنوباً بعددهم؟ وكذلك من يقول: الصنايعيَّة كُلُّهم ماعَندُهُمْش ضمير, ومن يغتاب الأطباء كلهم, والمحامين كلهم… إلخ. وكذلك مَن يَسُبّ الناس, أو يدعو عليهم بغير ذنب, كالذى يقول: دَه شارع كذا هُوَّ واللى فيه, يِقطع العيال واللى عايْزينها, يِخرِب بيتِ الفُلُوس واللى دَقَّها, يا إخوانى.. يا أخواتى.. ما ذنب الناس أن تدعوا عليهم لِضُرٍ أصابكم؟
                              وهناك أقول خطيرة تتردد منذ عشرات السنين, وهى أقوال بعض العاملين فى الدول العربية عن هذه الدول: إنهم ناس كذا وكذا, من الشتائم والسَّب, ويَسبُّون رجالهم ونساءهم, ويَصِفونهم بأبشع الصفات, وهذا فيه من الْحُرْمَة ما فيه, كما أنه لا يَليقُ بالمسلم الذى أُمِرَ أن يستر على أخيه, ولا يفضحه بما فيه. ثم إنه من الظلم أن نحكم على كل الدولة بأفعال بعض أهلها, فكل بلد فيه أهل خير, وأهل سوء.
                              والذين يقولون عن أخواتنا المنتقبات فى الدول العربية: (دُول مِغَطّيين وِشْشُهم على الفاضى, دَه بَس عشان الحكومة فرضاه عليهم, لكن هُمَّ بيعملوا كذا وكذا) نقول لهم: اتقوا الله.. فإن هذا قذف للمحصنات (وقد مَرَّ بنا الكلام عنه فى سوء الظن) ولو فَرَضنا أن بعضهنَّ هكذا.. هل يَعنى ذلك أن كُلّهنَّ هكذا؟ لا والله- لقد عاشَرنا كثيراً من أهل هذه البلاد, رجالها ونسائها, فوجدناهم طيّبين, وفيهم الخير الكثير, ولا نزكّى على الله أحداً, فاتقوا الله فى إخوانكم, ففى بلادكم مثل ما فى بلادهم, وربنا يتوب علينا وعليهم.
                              إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                              فإدعوا لي
                              راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                              تعليق


                              • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                                متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                                تحليل الحرام وتحريم الحلال

                                يقولون حرام على كل كبيرة وصغيرة بغير علم، فتراهم يقولون: حرام عليك كذا, حرام كِدَه, لا دَه يِبقَى حرام, حرام تقِْلِب الشِبشِب, حرام تِقوم مِن على الأكْل وانت جَعان, حرام الميّه تِعَدّى على العطشان, حرام تاكُل أمام الصائم, حرام الْلى يِلاقِى لُقْمَة على الأرض ومايْشِلْهاش, حرام الحائِض تجلس على سِجّادة الصلاة, حرام كذا, حرام كذا, على أشياء ما أنزل الله بها من سلطان, وقد قال العلماء: إن من حَرَّم الحلال, أو أحَلَّ الحرام فقد أشرك، لأن الذى يملك التحليل والتحريم هو الله عز وجل, فبدلاً من كلمة حرام.. قولوا مثلاً: غَلَط تِعمِل كذا, كِدَه تبذير, كِدَه خسارة.. إلخ, كل حالة بحسب ما يناسبها من معنى, والله الموفق لما يحب ويرضى.

                                وعلى العكس من ذلك.. يعتقدون حِلّ بعض المحرَّمات.. كالْمُحَلل، فتجد الرجل الغنى الذى طلّّق زوجته ثلاث مرات, يأمر العامل عنده أن يتزوجها, ويشترط عليه ألا يَلمسها, مُقابل مبلغ من المال! وترى أيضاً الرجل يجد صديقه فى مأزق, لأنه طلّق زوجته ثلاثاً, ويريد أن يُراجعها, ولا يدرى ماذا يفعل, فيتبرَّع بزواجها وطلاقها, ليُحَللها له, هل رأيتم شهامَة مثل هذه؟! يا قوم اتقوا الله, إن هذا لا يَحِلّ, إنه نكاح باطل, لقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لعن الله المحلِّل, والمحلَّل له)) [سنن أبى داود وابن ماجه, صحيح الجامع:5101] وقال: ((ألا أخبرُكُم بالتَّيْس الْمُستَعار؟)) قالوا: بَلى يا رسول الله, قال: ((هو الْمُحِلّ, لَعَنَ الله الْمُحِلّ, والْمُحَلَّل له)) [السنن الكبرى للبيهقى, المعجم الكبير للطبرانى, صحيح الجامع:2596] فهل يرضى أحدكم أن يكون تيساً, وملعوناً؟

                                يعتقدون أن الذى يذكر عيوب الناس, على مَسْمَع منهم, أنه حلال (أنا بقول للاعْوَر انت اعور فى وِشُّه) فتجد من يقول: يا فلان.. انت كذا وكذا, وأنا بَقُول لك فى وِشَّك, عشان مايِبْقاش حرام! لا يا أخى.. لقد أفسدتَ بينك وبين أخيك، وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((الكلمة الطيبة صدقة)) [صحيح البخارى] وقال: ((سِبابُ المسلم فُسوق, وقتاله كُفر)) [متفق عليه] وقال: ((المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانِهِ ويدِهِ, والمهاجر من هَجَرَ ما نهى الله عنه)) صحيح البخارى
                                وبالمناسبة نذكّر إخواننا بعدم الضرب على الوجه, سواء وجوه الأطفال, أو غيرهم, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((حَقُّ المرأة على الزوج أن يُطعِمَها إذا طَعِمَ, ويكسوها إذا اكتسى, ولا يضرب الوجه, ولا يُقبِّح, ولا يهجر إلا فى البيت)) [صحيح الجامع:3149] ((ولا يُقبِّح)) أى لا يقول قبَّحَكِ الله, أو وجهك قبيح (وِشّك وِحِش) أو غير ذلك من الشتائِم, والأفعال التى تؤذيها, أو تُهينها, وقال: “أما بَلَغَكُم أنى لَعَنتُ من وَسَمَ البهيمةَ فى وجهِها, أو ضربها فى وجهِها” [صحيح الجامع:1326] أرأيتم خُلُقاً أفضل من هذا؟ أرأيتم رِفقاً بالحيوان أكثر من هذا؟ هذا نَهْى عن ضرب وجه البهيمة, فكيف بالبَصْق على وجهِ الإنسان؟ يا الله.. كَمْ بَعُدَ المسلمون عن دينهم, كم خالفوا هدى نبيهم صلي الله عليه وسلم ! اللهم رُدَّنا والمسلمين إليك رَدّاً جميلاً.
                                إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                                فإدعوا لي
                                راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X