داعية فى قلب المعركة

[المدير العام]

رد: داعية فى قلب المعركة

بارك الله فيكم متابع ان شاء الله

[حسام الغزالي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلي الله عليه وسلم .. أما بعد
إن تلك الصورة الرائعة لفارس الدعوة التي قد رسمناها لا يمكن أن يتم جمالها ولا يتكامل حسنها إلا إذا كان من ورائه جمال آخر ، نعم .. إنه جمال الربانية وعمران الصله بالله سبحانه وتعالى .. من قبل جمال البذل والتضحية لدعوة الإسلام .. قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) ( التوبة 111) فبالتأمل في تلك الآيات ، ندرك معالم النظرية القرآنية ( إن صح التعبير ) في تربية أجيال دعاة الإسلام ، إنه ذلك الاقتران الرائع بين الربانية العالية ، والاستعداد الفوري لبذل النفس والتضحية في سبيل الله ، جناحان اثنان ، لا يطير الداعية عبر مراحل النصر والتمكين إلا بهما معاً ، فكلاهما يكمل الآخر ويدعمه ..
فالربانية بدون بذل وتضحية إنما هي ادعاء للإيمان ، لا يسانده دليل ولا برهان ، ولم تعرف أبداً أجيال المؤمنين الصادقين ذلك الإيمان السلبي الذي ينحصر في بعض المشاعر القلبية المؤقتة ، دون أن تتحول تلك الطاقة الإيمانية إلي حركة واقعية ، تنطلق لتُعبد الناس لرب العالمين ،
إنها ربانية الداعية ، المتمثلة في تعلق القلب بالذي فطر السماوات والأرض ، وحرص على إعداد الزاد ليوم الميعاد ، في بعد عما حرم الله ، وإقبال على مايحبه ويرضاه ..
وأما البذل والتضحية مع فتور العلاقة مع الله وانقطاع أو ضعف الزاد الإيماني ، فإنه يقود لا محاله الى فتور الهمة في العمل والنشاط في الدعوة الله تعالى ، ثم الحور بعد الكور ، مما يؤدي إلى الإنقطاع بالكلية عن الطريق والعياذ بالله تعالى ..
لذا .. فالتربية الإيمانية .. والتي تهتم في المقام الأول بصناعة الشخصية الربانية ، التي صلح قلبها لله تعالى ، واستقامت جوارحها على أمره ، وحاز صاحبها أخلاقيات الإسلام ، فصار بذلك مصحفاً بشرياً يحذو حذو من كان قرآناً يمشي على الأرض ( النبي محمد صلي الله عليه وسلم ) ..
وبالتربية الدعوية والتي تعتني بترسيخ معالم البذل والتضحية والفداء في نفس العامل لدين الله ، مع تعلمه طرائق الفاعلية والإنتاجية العالية فى العمل الدعوي ، والتأثير الدعوي والتربوي ، مع فهم طبيعة الدعوة ومعناها والتى قد حمل علي عاتقيه نشرها في مشارق الأرض ومغاربها وبذل كل غال ونفيس من اجلها
( استحق بذلك الإنضمام إلى كتيبة الدعاة الأحرار ) ويكون ..
داعية في قلب المعركة ...
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب اليك

[طريقي لربي]

رد: داعية فى قلب المعركة (2)

جزاكم الله خيراا

[حسام الغزالي]

رد: داعية فى قلب المعركة (2)

وجزاكم مثله

[أبوالمعالـي]

رد: داعية فى قلب المعركة (2)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله
أحسنت المقال أحسن الله إليك
وجزاك الله عنا كل خير
وفقك الله لما يُحِب ويرضى

[راجية حب الرحمن]

رد: داعية فى قلب المعركة (2)

جزاكم الله خير جزاء الدنيا واﻻخرة

[سهير(بنت فلسطين)]

رد: داعية فى قلب المعركة (2)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا , وبارك الله فيكم

[بذور الزهور]

رد: داعية فى قلب المعركة

جزاكم الله خيرًا

[منآيا أوصلك يارب]

رد: داعية فى قلب المعركة (2)

جزاكم الله خيرا

[أبو مالك محمد عيسى]

رد: داعية فى قلب المعركة (2)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
نحتاج للدعوة الى الله تعالى
ونحتاج ان نعلم بان المعارك كثيرة جدا ولكن للاسف نحتاج للمحارب

[عطر الفجر]

رد: داعية فى قلب المعركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا

[ام الحور العين وسالم]

رد: داعية فى قلب المعركة (2)

جزاكم الله خيرا

[حسام الغزالي]

داعية في قلب المعركة (3)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكأني بالإسلام اليوم في زمان استضعاف أمة الإسلام يحلم بأولئك الفرسان النبلاء ، ممن سيعود على أيديهم مجده من جديد ، يحلم بمن سيجددون سيرة الشيخين ، وعثمان وعلي ، وطلحة والزبير ، وأبي عبيدة ، وصلاح الدين وقطز ، وغيرهم من الأماجد الذين أعز الله على أيديهم الإسلام ..
ولكن .. ستظل هذه الأحلام أضغاثاً ، وستظل معادلات الدعوة حبراً على ورق ما لم ينتصب لها غر ميامين ، يدقون صدورهم ، ويكفكفون دمع أمتهم ، ويقومون بتحويل أحلام الإسلام الى واقع حي ، فيحولون معادلات الإيمان إلى لحم ودم ، يهتف فى وجه العالم بأسره .. ان هذه الأمة لا ولن يموت ..
ومع هذا .. لا نريد لهؤلاء الغر الميامين الذين قد انضموا الى كتيبة الدعاة الأحرار ولبسوا لئمة المعركة أن يكون مثلهم كمثل اؤلئك العاملين لدين الله ( من اخوانهم الذين سبقوهم في العمل لدين الله ) الذين علا نجمهم ساطعاً فى سماء البذل والحركة .. ولكن إلى حين ..!!!
وما كان هذا إلا لأن طاقتهم الإيمانية قد استهلكت من خلال احتكاكهم بالناس ، وحرصهم الزائد على هداية الخلق ، ونسوا أن يحافظوا دوماً على ذلك التوازن المستمر بين الأخذ والعطاء ..
ناسين بذلك وصية سيد الدعاة النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال .. ( مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيله ، تضيء للناس وتحرق نفسها ) صححه الألباني .
وبهذا التشبيه العجيب ، ينفتح لنا باب من أبواب الفقه التربوي الدعوي ، فالفتيله ( الشمعة ) تختلف عن المصباح فى كونها ذات طاقة محدودة غير متجددة ، قد ينتفع بها حيناً من الدهر ، ولكنها لا تلبث أن تنتهى ..
تماماً كما يحدث لكل من ضعفت صلته بالله تعالى ، وانشغل بهداية الخلق مع نسيان حظ نفسه من الزاد الإيماني ، الذى يمده بالطاقة الإيمانية اللازمة لاستمراره على الطريق ..
من أجل ذلك .. كان لزامًا على كل من يعمل لدين الله ( وانضم إلى كتيبة الدعاة الأحرار ) وسلك هذا الطريق ، أن يتعهد نفسه ، وأن يسألها دائماً ..
إلى أي الفريقين تنتمين ؟ إلى فريق الشموع أم إلى فريق المصابيح ؟

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب اليك .

[طريقي لربي]

رد: داعية في قلب المعركة (3)

جزاكم الله خيرااا

[أم صُهيب]

رد: داعية فى قلب المعركة

ما شاء الله موضوع رااائع

جزاكم الله خيرااا واثابكم