السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله، سيدنا ونبينا محمد عليه الصلاة واتم السلام ، وبعــد ،
كل شيء زائل وكل شيء فانِ إلا وجهه - سبحانه-، فالعمر والسنين والأيام كلها إلى زوال
وانقضاء رمضان ليس بدعاً من ذلك الزمان الذي ما أن يبدأ حتى يأتي أوان ختامه..
نعم ينقضي رمضان ولكن العبادة لا تنقضي، فالصيام عبادة دائمة على مدار العام، وست من شوال ما هي إلا تسلية لمن استشعر فراق رمضان، وقيام الليل أيضاً عبادة دائمة في كل يوم فلك أن تتقرب إلى الله بها في رمضان وغير رمضان، والزكاة التي يقدمها المسلم في شهر رمضان الفضيل هي نفسها الزكاة التي يتعجل بإخراجها يوم الفطر وهي الزكاة في غيره من الشهور، وإطعام الصائمين في موائد الإفطار ما زال قائماً في غير رمضان بإطعام المساكين والفقراء والمحتاجين، وكذا قراءة القرآن والذكر والصلاة، فالعبادة هي العبادة ورب رمضان هو رب الشهور كلها.
لكن العجب من أولئك الطائعين في رمضان، والذين اجتهدوا في الصيام والقيام وقراءة القرآن وإطعام الصائمين وصلة الأرحام، وأداء الزكاة ثم ما أن تغيب شمس الليلة الأخيرة من رمضان حتى يمسك بمعول من فولاذ؛ ليهدم به شموخ ما بناه وصرحه الذي شيده في شهر كامل، فيترك الخير ويقصِّر في الصيام والصلاة ويهجر القرآن، بل ويسقط في وحل المعصية وبقاع الرذيلة، وكأني بحاله كحال تلك المرأة التي خلَّد الله ذكرها في محكم كتابه وهو - سبحانه- يعاتب بهذه الآيات عباده الصالحين أن يسلكوا سبيلها أو يقتدوا بفعلها، فقال - عز وجل -:
(وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا)،سورة النحل
أيُعقل أن يبني الإنسان بناء جميلاً ثم يهدمه؟ أيُصدَّق أن ينسج المرء ثوبا ثم يُقطِّعه؟ كيف لنا أن نفهم فعل راشدٍ يؤسس بيته ثم ينسفه؟
إن الله - عز وجل - حذر من ذلك فقال:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى)سورة البقرة،
وقال - سبحانه – أيضاً: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)سورة محمد
كان عليه الصلاة السلام إذا أقام عبادة أثبتها وداوم عليها، وأنت أيها الصائم قدمت عبادة في رمضان من صيام وقيام وقراءة قرآن وذكر وصدقة وزكاة،
فداوم على تلك العبادات بعد رمضان ولو بالقليل وكهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم أصحابه فيقول قليل دائم خير من كثير منقطع.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
منقول بتصرف يسير
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله، سيدنا ونبينا محمد عليه الصلاة واتم السلام ، وبعــد ،
كل شيء زائل وكل شيء فانِ إلا وجهه - سبحانه-، فالعمر والسنين والأيام كلها إلى زوال
وانقضاء رمضان ليس بدعاً من ذلك الزمان الذي ما أن يبدأ حتى يأتي أوان ختامه..
نعم ينقضي رمضان ولكن العبادة لا تنقضي، فالصيام عبادة دائمة على مدار العام، وست من شوال ما هي إلا تسلية لمن استشعر فراق رمضان، وقيام الليل أيضاً عبادة دائمة في كل يوم فلك أن تتقرب إلى الله بها في رمضان وغير رمضان، والزكاة التي يقدمها المسلم في شهر رمضان الفضيل هي نفسها الزكاة التي يتعجل بإخراجها يوم الفطر وهي الزكاة في غيره من الشهور، وإطعام الصائمين في موائد الإفطار ما زال قائماً في غير رمضان بإطعام المساكين والفقراء والمحتاجين، وكذا قراءة القرآن والذكر والصلاة، فالعبادة هي العبادة ورب رمضان هو رب الشهور كلها.
لكن العجب من أولئك الطائعين في رمضان، والذين اجتهدوا في الصيام والقيام وقراءة القرآن وإطعام الصائمين وصلة الأرحام، وأداء الزكاة ثم ما أن تغيب شمس الليلة الأخيرة من رمضان حتى يمسك بمعول من فولاذ؛ ليهدم به شموخ ما بناه وصرحه الذي شيده في شهر كامل، فيترك الخير ويقصِّر في الصيام والصلاة ويهجر القرآن، بل ويسقط في وحل المعصية وبقاع الرذيلة، وكأني بحاله كحال تلك المرأة التي خلَّد الله ذكرها في محكم كتابه وهو - سبحانه- يعاتب بهذه الآيات عباده الصالحين أن يسلكوا سبيلها أو يقتدوا بفعلها، فقال - عز وجل -:
(وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا)،سورة النحل
أيُعقل أن يبني الإنسان بناء جميلاً ثم يهدمه؟ أيُصدَّق أن ينسج المرء ثوبا ثم يُقطِّعه؟ كيف لنا أن نفهم فعل راشدٍ يؤسس بيته ثم ينسفه؟
إن الله - عز وجل - حذر من ذلك فقال:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى)سورة البقرة،
وقال - سبحانه – أيضاً: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)سورة محمد
كان عليه الصلاة السلام إذا أقام عبادة أثبتها وداوم عليها، وأنت أيها الصائم قدمت عبادة في رمضان من صيام وقيام وقراءة قرآن وذكر وصدقة وزكاة،
فداوم على تلك العبادات بعد رمضان ولو بالقليل وكهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم أصحابه فيقول قليل دائم خير من كثير منقطع.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
منقول بتصرف يسير
تعليق