هل جاهدت نفسك قبل ذلك في الله تعالى ؟
هل أنت عابد لهواك أم عابد لمولاك ؟
هل كلما اشتهيت شيئا تفعله ؟
متى كانت آخر مرة قل فيها لنفسك لا لله ؟
قال سلفنا الصالح : من حسَّن ظاهره بالمجاهدة زين الله باطنه بالمشاهدة .
يعني كلما قلت لنفسك "لا " وجاهدتها لتصوم وتقوم وتذكر وتقرأ وردك من القرآن وتتعلم العلم النافع ولا تضيع وقتك فيما لا ينفع
فإن هذا نتيجته أن تصل لمرتبة الإحسان فتعبد الله كأنك تراه ، فتشعر بأن الله معك ، وتعيش بقلب موصول بحب الله ، مشتاق لرؤية وجه الله تعالى .
اللهم نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك
هل أنت مشغول ؟؟
بأي شيء أنت مشغول ؟
هل تعرف كيف تكون مشغولا بالله ؟
قال محمد بن يوسف بن معدان : علامة القلب الذي مع الله شيئان :
(1) المناجاة .
(2) الاشتغال بالله .
ومر إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري وهو قاعد مع أصحابه .
قال سفيان لإبراهيم : تعال حتى اقرا عليك علمي .
قال إبراهيم : إنى مشغول بثلاث ومضى .
قال سفيان لأصحابه : إلا سألتموه ما هذه الثلاث ؟
ثم قام سفيان وتبعه اصحابه حتى لحق إبراهيم فقال له : إنك قلت انى مشغول بثلاث فما هذه الثلاث ؟
قال : إنى مشغول بالشكر لما أنعم عليَّ والاستغفار لما سلف من ذنوبى وبالاستعداد للموت .
قال سفيان ثلاث وأي ثلاث !!! [ تاريخ بغداد (3/219) ]
.أين نحن من هذه الأخلاق ؟؟؟
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ...
فقد ظهرت من بعض المشايخ كلمات شديدة في بعض إخوانهم ، الأمر الذي جعل بعض الشباب يحط من قدر بعض مشايخهم ، وما هذا بموقف المؤمن حسن الخلق ، بل قلب المؤمن نقي لا يعرف البغضاء فهي الحالقة ، ولا يعرف الغل ولا الحقد ولا الظلم فإنها تميت القلوب
بل موقف المؤمن الرشيد يكون هكذا .
أما من يراه مخطئا فيلتمس له العذر ، كالغفلة ، كسوء التقدير ، ونحوها من الأعذار فيسلم قلبه من لحوم العلماء المسمومة .
وأما موقفه ممن يشتد ، فيعرف أنه قد يظهر من بعض علماء أهل السنة شيء من الشدة على بعض الأفاضل إذا أخطئوا، وما ذلك منهم جحودا لفضلهم، ولا بغضا لهم، ولا تصيدا لأخطائهم، كما يزعم من لا يفهم....وإنما لكي يكف الناس عن الغلوِ فيه الحاملِ لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه
فمن هذا ما في (المستدرك) (2 ص329) " ... عن خيثمة قال: كان سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في نفر فذكروا علياً فشتموه، فقال سعد: مهلاً عن أصحاب رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...!!
فقال بعضهم:فوالله إنه كان يبغضك ويسميك الأخنس.
فضحك سعد حتى استعلاه الضحك. ثم قال:أليس قد يجد المرء على أخيه في الأمر يكون بينه وبينه، ثم لا تبلع ذلك أمانته ... " قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين» وأقره الذهبي.
انظر وصف علي رضي الله عنه سعدًا بأنه " أخنس " أي يصفه بالاستخفاء ، ولم يرد سعد إلا بالضحك ، فلم يغضب لنفسه ، بل علم أنَّ عليًا اشتد عليه لمصلحة الأمة ، فلم ينتقم لنفسه ، بل حمل الأمر على ما يكون بين الناس من اختلافات لا تفسد للود قضية .
أين نحن من هذه الأخلاق ؟؟؟
هل أنت عابد لهواك أم عابد لمولاك ؟
هل كلما اشتهيت شيئا تفعله ؟
متى كانت آخر مرة قل فيها لنفسك لا لله ؟
قال سلفنا الصالح : من حسَّن ظاهره بالمجاهدة زين الله باطنه بالمشاهدة .
يعني كلما قلت لنفسك "لا " وجاهدتها لتصوم وتقوم وتذكر وتقرأ وردك من القرآن وتتعلم العلم النافع ولا تضيع وقتك فيما لا ينفع
فإن هذا نتيجته أن تصل لمرتبة الإحسان فتعبد الله كأنك تراه ، فتشعر بأن الله معك ، وتعيش بقلب موصول بحب الله ، مشتاق لرؤية وجه الله تعالى .
اللهم نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك
هل أنت مشغول ؟؟
بأي شيء أنت مشغول ؟
هل تعرف كيف تكون مشغولا بالله ؟
قال محمد بن يوسف بن معدان : علامة القلب الذي مع الله شيئان :
(1) المناجاة .
(2) الاشتغال بالله .
ومر إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري وهو قاعد مع أصحابه .
قال سفيان لإبراهيم : تعال حتى اقرا عليك علمي .
قال إبراهيم : إنى مشغول بثلاث ومضى .
قال سفيان لأصحابه : إلا سألتموه ما هذه الثلاث ؟
ثم قام سفيان وتبعه اصحابه حتى لحق إبراهيم فقال له : إنك قلت انى مشغول بثلاث فما هذه الثلاث ؟
قال : إنى مشغول بالشكر لما أنعم عليَّ والاستغفار لما سلف من ذنوبى وبالاستعداد للموت .
قال سفيان ثلاث وأي ثلاث !!! [ تاريخ بغداد (3/219) ]
.أين نحن من هذه الأخلاق ؟؟؟
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ...
فقد ظهرت من بعض المشايخ كلمات شديدة في بعض إخوانهم ، الأمر الذي جعل بعض الشباب يحط من قدر بعض مشايخهم ، وما هذا بموقف المؤمن حسن الخلق ، بل قلب المؤمن نقي لا يعرف البغضاء فهي الحالقة ، ولا يعرف الغل ولا الحقد ولا الظلم فإنها تميت القلوب
بل موقف المؤمن الرشيد يكون هكذا .
أما من يراه مخطئا فيلتمس له العذر ، كالغفلة ، كسوء التقدير ، ونحوها من الأعذار فيسلم قلبه من لحوم العلماء المسمومة .
وأما موقفه ممن يشتد ، فيعرف أنه قد يظهر من بعض علماء أهل السنة شيء من الشدة على بعض الأفاضل إذا أخطئوا، وما ذلك منهم جحودا لفضلهم، ولا بغضا لهم، ولا تصيدا لأخطائهم، كما يزعم من لا يفهم....وإنما لكي يكف الناس عن الغلوِ فيه الحاملِ لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه
فمن هذا ما في (المستدرك) (2 ص329) " ... عن خيثمة قال: كان سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في نفر فذكروا علياً فشتموه، فقال سعد: مهلاً عن أصحاب رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...!!
فقال بعضهم:فوالله إنه كان يبغضك ويسميك الأخنس.
فضحك سعد حتى استعلاه الضحك. ثم قال:أليس قد يجد المرء على أخيه في الأمر يكون بينه وبينه، ثم لا تبلع ذلك أمانته ... " قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين» وأقره الذهبي.
انظر وصف علي رضي الله عنه سعدًا بأنه " أخنس " أي يصفه بالاستخفاء ، ولم يرد سعد إلا بالضحك ، فلم يغضب لنفسه ، بل علم أنَّ عليًا اشتد عليه لمصلحة الأمة ، فلم ينتقم لنفسه ، بل حمل الأمر على ما يكون بين الناس من اختلافات لا تفسد للود قضية .
أين نحن من هذه الأخلاق ؟؟؟
تعليق