إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء


    سادسًا: أبرز من تكلم في الشكر



    ومن أبرز من تكلم في هذا الموضوع
    ابن القيم رحمه الله في كتابه: عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
    وهو كتاب مهم في الموضوع


    وابن أبي الدنيا له كتاب في الشكر مستقل، وابن القيم أخذ أكثر كلام ابن أبي الدنيا فأودعه في كتابه مع حذف الأسانيد،
    وتكلم ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين عن مقام الشكر، وفي الفوائد له كلام، وفي طريق الهجرتين




    وابن مفلح له كلام في الآداب الشرعية ، وصاحب غذاء الألباب بشرح منظومة ابن عبد القوي ،
    فالعلماء اعتنوا بهذه القضية

    وقد تتبعت عدد الألفاظ التي ورد فيها ذكر الشكر في القرآن فبلغت (واحداً وسبعين) موضعاً
    دلالة على أن قضية شكر الله من العبادات العظيمة التي لا يصح التفريط فيها.




    فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من الذاكرين الله كثيراً
    والشاكرين له سبحانه شكراً كثيراً، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد
    .

    -------------------------------------------------

    تمت بحمد الله المحاضرات التي ألقاها فضيلة الشيخ
    محمد صالح المُنَجِّد حفظه الله




    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 17-02-2014, 12:00 PM.
    إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
    والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
    يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

    الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

    تعليق


    • #32
      رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

      الله أكبر ما شاء الله موضوع رائع ومميز
      بارك الله قيكم ونفع بكم
      اللهم اعفُ عنى وارحمنى ووالداي وزوجي وابنتي والمسلمين أجمعين
      اللهم ارزقنا حفظ كتابك والعمل به وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار
      اللهم اجعلنى ممن يقال لهم "رتل كما كنت ترتل فى الدنيا"
      لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
      أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه

      تعليق


      • #33
        رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

        المشاركة الأصلية بواسطة هبه الحمزاوى مشاهدة المشاركة
        الله أكبر ما شاء الله موضوع رائع ومميز
        بارك الله قيكم ونفع بكم
        وفيكم بارك الله ربي وجزاكم خير الجزاء
        إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
        والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
        يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

        الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

        تعليق


        • #34
          رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء


          أمثلةٍ رائعة من الحياة لعبادٍ حامدينَ شاكرينَ لله

          __________________________________________________ _______________________________

          1- رأيتها عند بعض إخواني في الله


          مما سبق عرضه من درر القول لعلمائنا الأفاضل -جزاهم الله خيرا ونفع بهم الأمة-، فلا مجال لقول آخر،
          إلا أنني سأعرض على حضراتكم أيها الأفاضل الكرام في الخاتمة
          فوائد إكتسبتها من بعض الناس، أدعو الله تبارك وتعالى أن تجدوا فيها نفعا لكم بحوله وقوته







          فقد رأيت أمثلة لشكر الله تعالى عند بعض إخواني في الله ممن عرفتهم وتقربت إليهم،
          قد وفقهم الله سبحانه وتعالى بفضله لذلك في مظاهر إستقبالهم لأنواع من الإبتلاءات والمصائب؛
          كدت أشعر بأن لم يصبهم شيئ؛ من جمال صبرهم، حيث تعلو وجوههم إبتسامة صافية نقية كلها رضا بقضاء الله،

          يُدوِامُونَ عَلَى حَمْدِ اللهِ جَلَّ وعَلا،
          عَـلَّمُونِي حَقَّـاً وأثَّـرُوا فيَّ تأثِيراً بَـالِـغَـاً
          ...





          فها هو أحدهم ممن أحسبهم على خير بإذن الله، ولا نزكي على الله أحدا، كان يكبرني سنَّاً وتربطني به صلة النسب، كان يعاني من أمراضٍ طوال حياته،
          في آخر أيامه -رحمه الله- وحينما كنت ألقاه قريبا من المسجد عند الصلاة سائراً يبدو عليه أثر المرض والإجهاد الشديد،
          فأسأله عن حاله ليبادر بالجواب منطلقا كالبرق، يحمد الله ويشكره وكأنه لا يعاني من شيئ مطلقاً،
          كنت أستحي منه حقاً، فلم أسمعه يشكو حاله يوما من الأيام، وكان يعلم بمرضي فيستقبلني دائما بالدعاء أن يعفو الله عني،
          ولهذا كنت أستحي منه كثيراً؛ كيف لا، وقد كنت أشكو لمن حولي في فترة ما على شعوري بالألم فقط وليس اعتراضا على ما قدَّرهُ الله لي،
          وكانت تحضرني أوقات أشتكي فيها من آلامي متأوهاً بصوت يسمعه أهلي،
          لهذا كنت أستحي منه حينما أراه يعاني آلامه دون مجرد التلميح،
          فأحزن على حالي -
          من باب أن التأوه ونحوه جائز بلا كراهة، وتركه واشتغال المريض بالذكر أولى-............ [1]





          وهذا شيخي ممن علَّموني أحكام التجويد -جزاه الله عني خيرا وحفظه وبارك في عمره-، يكبرني سناً هو الآخر،
          إبتلاه الله بمرض شديد
          الخطورة، لا يعبأ به مطلقا من فضل الله عليه
          حينما أنظر في وجهه أراه نورا مُشِعَّاً بالتسليم التام لمشيئة الله سبحانه، راضياً بما قدَّرهُ الله له، دائم الحمد والشكر لله
          لا يكاد يسألني عن حالي مقاطعا لي إذا حمدت الله تعالى ثم قلت أشعر بكذا وكذا، قائلاً لي:
          (
          طالما أنك حمدت الله فلا تشكو من شيئ، ومجرد إفصاحك بشعورك بآلامك هو نفي لحمد الله) ، وهناك قول آخر للعلماء......[2]

          يُعلِّمُني دائما -جزاه الله خيرا- فضل الصبر على الإبتلاءات والمصائب
          مرددا على سمعي حكما ومواعظ بالغة تدفعني لإدراك نعمة حمد الله وشكره،
          منها القول المأثور
          :

          ( ما أُصبِتُ بمصيبةٍ إلَّا ورأيت للهِ عليَّ فيها ثلاث نِعَم :
          الأولى أن الله هوّنها عليّ فلم يصبني بأعظم وهو قادر على ذلك،

          والثانية أن الله جعلها في دُنياي ولم يجعلها في ديني وهو قادر على ذلك،
          والثالثة أنَّــهُ يَـأْجُــرُنـِـي بـِهَا يَوْم الْقِيـَامـَة.
          )
          .......... [3]


          كما علَّمني أيضا الإسترجاع والحمد لله كلما أصابني شيئ ولو القليل منه، لنيل ثواب الحمد على كل شيئ،
          وللتدريب على استقبال المصائب والابتلاءات بالحمد والاسترجاع.



          فَلِلَّهِ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىَ والْآخِرَة، وَإنِّا لِلَّهِ وَإنِّا إِلَيْهِ رَاجِعُوُن








          ------------------------------------------------------------------

          [1] فتوى: التأوه عند الألم جائز وتركه أولى - المصدر: إسلام ويب

          [2] للفائدة:
          راجع من كتاب:
          الآداب الشرعية والمنح المرعية لمحمد بن مفلح بن محمد المقدسي
          فصل: في كراهة الشكوى من المرض والضير واستحباب حمد الله قبل ذكرهما
          - المصدر: إسلام ويب

          ومن كتاب: غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لمحمد بن أحمد بن سالم السفاريني
          مسألة: ولا بأس شرعا أن يطبك مسلم وتشكو الذي تلقى، وبالحمد فابتدى
          -المصدر: إسلام ويب

          [3] هذا القول نُسِب
          للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلا دليل، والله أعلم،
          وبحثت ما استطعت - نقلا عن بعض أهل العلم -،
          فوجدت السند الأصلي - لفظاً دالاً على المعنى -،
          -- قد ورد في كتاب:
          الشكر لابن أبي الدنيا- جزء 1 صـ 30،
          (حديث مقطوع) حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلابِيُّ ، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : قَالَ شُرَيْحٌ :

          " مَا أُصِيبَ عَبْدٌ بِمُصِيبَةٍ إِلا كَانَ لِلَّهِ عز وجل فِيهَا ثَلاثُ نِعَمٍ :
          أَنْ لا تَكُونَ كَانَتْ فِي دِينِهِ ، وَأَنْ لا تَكُونَ أَعْظَمَ مِمَّا كَانَتْ ، وَأَنَّهَا لابد كَائِنَةٌ ، فَقَدْ كَانَتْ "


          -- وورد أيضاً في كتاب: عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين لابن القيم -
          جزء 1 صـ 100
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 23-08-2014, 07:30 AM.
          إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
          والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
          يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

          الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

          تعليق


          • #35
            رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء


            أمثلةٍ رائعة من الحياة لعبادٍ حامدينَ شاكرينَ لله
            __________________________________________________ __________________


            2- تعلمتها من أبناء كرام أفاضل


            أبناء أنقياء طاهرين ممن ابتلاهم الله، رزقهم سبحانه بحسن اليقين والتوكل عليه، ورضوا بما قسم لهم واختصهم به،
            فازدادوا له حمدا وشكرا، وصاروا يعلموننا كيف نرضى بقضاء الله وقدره، وكيف نذوق حلاوة نعمة حمده وشكره






            فهذه إبنة فاضلة طيبة مباركة، حباها الله بنعمة شكره وحمده، قد رزقها الله منذ صغرها بمرض الشلل الذي أقعدها،
            لم أرها في حياتي، أعرفها فقط من خلال حديث أبيها عنها، هو أخ لي في الله وكان زميلي في العمل
            كان دائما بعدما نصلي بالمسجد أجده يقُصُّ عليَّ مابين حين وآخر،
            أنه إذا تعرض لهم أو ضيق شديد، يكفيه فقط النظر إلى ابنته الطيبة الطاهرة ليستشعر الراحة والطمأنينة من عينيها المسبحة بحمد الله تعالى،
            وكلما زاد عليه الهم والحزن لاحَظَتْ بنقائها ما يتعرض له؛ فسرعان ما تُطمئنه وتُبشره وتُهوِّن عليه وتُذكِّرُه بالله سبحانه
            وتذكره أيضا بضرورة حمده لله على نِعَمِه التي لا تُعد ولا تُحصى، فيَرضَى قلبه بعد جمال كلامها ويطمئن ويرضى بقضاء الله حامداً وشاكراً
            وسبحان الله العظيم؛ الذي أجرى على لسان ذويه إسما للشهرة، ينادونه به: ( شـاكـر )،

            وَكَأَنَّهُ يُنَادَىَ بِهَذَا الْإسمِ دَوْمَاً؛
            بَرَكَةً وتَيَمُّنَاً بِرِزِقِ اللهِ لَهُ المُتَمِثِّلَ في إِبْنَةٍ رَائِعَةٍ وَآيَةٍ مِنْ آيَاتِ اللهِ سُبْحَانَهُ فِي خَلْقِهِ








            وأخيرا أعرض عليكم مشهدا مصورا أعتقد أن أغلبكم شاهده من قبل،
            لكننا نحتاج لتكرار مشاهدته دائما لنتذكر ما نحن فيه من نعم عظيمة، ولا ننسى نعمة حمد الله تعالى، وكفى بها نعمة

            ففي هذا الفيديو

            قَدْ عَلَّمَنِي طِفْلٌ مَعْنَىَ الْحَمْدُ وَالرِضَا ... فَارْزُقْنَا يَارَبَّنَا حَمْدَاً وَشُكْرَاً بَعْدَ الْقَضَا



            http://www.youtube.com/watch?v=JGys6...ature=youtu.be



            سبحانه الله العظيم، سبحانه الله الكريم، سبحانه الوهاب العليم
            يهب لمن يشاء ويمنع عمن يشاء ويرزق من يشاء، ويرحم من يشاء
            سبحانه هو الرحمن الرحيم


            فَحِينَمَا تَتَحَوَّلُ الْمُصِيبَةَ والْبَلِيَّةَ لَدَىَ الْعَبْدُ إِلَى مِنْحَةٍ إِلَهِيَّة

            يَرْضَىَ بِهَا رِضَـاءَ الْمُطْمَئِنَّ نَفْسَاً وَتَسْكُنُ جَنَبَاتُهُ مَرْضِيِّة


            فَلَا يَطْلُبُ مِنْ رَبِّهِ رَفَـعُ الْبَلَاءِ عَنْهُ، وَيَحْيَىَ حَيَـاةً زَكِيِّة

            كَيْفَ حَالَُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآِخِرَةِ، وَمَا جَزَاؤُهُ مِنْ رَبِّ الْبَرِيِّة؟

            هذا ما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال:
            " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَبْتَلِي عَبْدَهُ بِمَا أَعْطَاهُ، فَمَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ وَوَسَّعَهُ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ لَمْ يُبَارِكْ لَهُ
            "

            صححه الإمام الألباني: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1658


            ومن فضل الله تعالى ورحمته يكون الجزاء، مثالاً لما ورد فى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
            يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
            " مَنْ أَذْهَبْتُ حَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ "

            سنن الترمذي - كِتَاب الزُّهد - رقم 2401 ، وصححه الالبانى





            ولذا فأنصح نفسي أولا ثم حضراتكم بتكرار مشاهدة مثل هذه الصورة الطيبة المباركة
            لعباد اختصهم الرحمن بنعمة الحمد والشكر رضاً بما ابتلاهم به، فيعلموننا حقاً

            كيف نرضى بقضاء الله وقدره، وكيف نداوم على حمده وشكره



            فَالْحَمْدُ لِلَّــهِ الَّذِي جَعَلَ مِنَّا مَنْ يُذَكِّرُنَا بِجَمِيلِ عَطَائِهِ
            الْحَمْدُ
            لِلَّــهِ الَّذِي بَصَّرَنَا وَهَدَانَا لِحَمْدِهِ وَطَرِيقِ رَجَائِهِ




            التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 23-08-2014, 07:31 AM.
            إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
            والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
            يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

            الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

            تعليق


            • #36
              رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

              جزاكم الله خيرًا وبارك الله في حضرتكم والدنا الفاضل
              بجد استفدت كتير من الموضوع




              تعليق


              • #37
                رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء



                جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                موضوع فيه فوائد جليلة
                اللهم اجعلنا من الحامدين الشاكرين الراضيين بقضائك يارب

                "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                وتولني فيمن توليت"

                "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                تعليق


                • #38
                  رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

                  المشاركة الأصلية بواسطة نحري دون نحرك يادين الله مشاهدة المشاركة
                  جزاكم الله خيرًا وبارك الله في حضرتكم والدنا الفاضل
                  بجد استفدت كتير من الموضوع

                  وجزاكم ربي خير الجزاء
                  بارك الله فيكم ووفقكم ورزقكم نعمة حمده وشكره في كل الأحوال
                  إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                  والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                  يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                  الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                  تعليق


                  • #39
                    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

                    المشاركة الأصلية بواسطة بذور الزهور مشاهدة المشاركة

                    جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                    موضوع فيه فوائد جليلة
                    اللهم اجعلنا من الحامدين الشاكرين الراضيين بقضائك يارب
                    اللهم آمين آمين، وجزاكم ربي خير الجزاء
                    بارك الله فيكم ووفقكم ورزقكم نعمة حمده وشكره في كل الأحوال
                    إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                    والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                    يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                    الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                    تعليق


                    • #40
                      رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

                      وفي الخـاتمـة؛
                      نصيحـةٌ بهـا تَتِـمّ، فَائِـدةٌ شَـامِلَـةُ وأَعَـمّ






                      فأحذر نفسي أولا، وأنصحكم يا أهل الخيرات كلها،

                      الحذر كل الحذر من حمد الله وشكره ظاهرا فقط وفي باطننا شك أو ريبة أو شكوى دفينة -عياذا بالله-،
                      بل يجب علينا التسليم التام المطلق لرب العالمين والرضا بما قسم لنا، باطنا وظاهرا،
                      فكما ذكرت لكم أمثلة طيبة ممن عاصرتهم،
                      فهناك أيضا آخرون كثيرون على النقيض منهم -عافانا الله وإياكم أن نكون مثلهم-،
                      أري وجوههم دائما مُقَطَّبَة عَابِسَة،
                      رفضوا القليل ورضوا بالكثير!!


                      ولَا يَنْبُعُ مِثْلَ هَذَا الرَّفْضُ إِلَّا مِنْ نَفْسٍ غَيْرَ رَاضِيَةٍ بِمَا قَسَمَ اللهُ وقَدَّرَهُ لَهَا،

                      دَرَّبهَا صَاحِبُهَا عَلَى إِنْكِارِ نِعْمِ اللهِ، وتَرَكَهَا لِهَوَاهَا، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ خَائِبَةً خَاسِرَةً، ولَمْ يُدْرِك أَنَّ التَأْصِيلَ فِي تَزْكِيَةِ النَّفْسِ لِإِدْرَاكِ الْفَوْزِ؛

                      هُوَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى:

                      {
                      وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا } الشمس: 7-10

                      وقول رسول اللّهِ صلى الله عليه وسلم:


                      " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافاً، وَقَنَّعَهُ اللّهُ بِمَا آتَاهُ " رواه الإمام مسلم

                      ومعنى أفلح: أي من الفلاح : وهو البقاء والفوز والظفر

                      والْفَلَاحُ هُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لِحُصَولِ كُلِّّ مَطْلُوبٍ ومَحْبُوبٍ، والسَّلَامَةِ مِنْ كُلِّ مَخُوُفٍ مَكْرُوُهٍ







                      فلن يأتي الفلاح والفوز لعبد إلا بتزكية نفسه؛ يقنع بما آتاه الله، ويتزود من الخير والطاعات، ويحرص على تطهير نفسه بالقرب والرضا

                      فمَا لِعَبْدٍ أَنْ تَطْهُرَ نَفْسَهُ إِلَّا بأَنْ يَرْضَىَ بِقَضَاءِ اللهِ، ويُسِلِّمُ أَمْرَهُ كُلَّهُ للهِ، ويَسْعَى لِلْعَمَلِ عَلَى رِضَاه..

                      سُبْحَانَهُ مَالِك الْمُلْكِ.. مُقَلِّب الْقُلُوُبِ.. جَلَّ فِي عُلَاه




                      قال أحد الشعراء:

                      فَفِي قَمْعِ أَهْوَاءَ النُّفُوسِ اعْتِزَازِهَا * * * وفِي نَيْلِهَا مَا تَشْتَهِي ذُلُّ سَرْمَدِ
                      فَلَا تَشْتَغِلْ إِلَّا بِمَا يُكْسِبُ الْعُلَا * * * ولَا تَرْضَ لِلنَّفْسِ النِّفِيسَةِ بِالرَّدِي


                      وقال أحد السلف:


                      والنَّفْسُ كَالطِّفِلِ إِنْ تُهمِلهُ شَبَّ عَلَى * * * حُبِّ الرَضَاعِ وإن تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ
                      فَجَاهِدِ النَّفَسَ والشَّيْطَانَ واعْصِهِمَا * * * وَإِنْ هُمَا مَحَضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ








                      رزقنا الله وإياكم تمام حمده وشكره باطنا وظاهرا، ووقانا وإياكم شر لحظة شكوى عابرة بنفوسنا

                      ورزقنا وإياكم تمام نعمة الحمد وكمال الرضا بعد القضا



                      فَأَهْلُ الشَّكْوَىَ نَالُوا الشَّقَا بِعَدَمِ الرِّضَا عَنِ الله، هُمْ فِي سَخَطٍ مِنْ رَبِّهِمْ بِتَرْكِ الرِّضَا عَمَّا قَضّاه









                      وهذه نصيحة غالية وحكمة بالغة للقاضي شُرَيْح -رحمه الله-،

                      قال رجلٌّ: اشتكيت إلى صديق لي بعض ما غمَّني، فسمعني شريح القاضي، فأخذ بيدي، وقال:

                      يا ابنُ أخي، إيَّاك والشَّكوى إلى غير الله، فإنه لا يخلو من تشكو إليه أن يكون صديقًا أو عدُوًّا،
                      فأمَّا الصديق فتُحزنه ولا يَنفعك، وأمَّا العدو فيشمت بك،
                      انظر إلى عيني هذه، وأشار إلى إحدى عينيه، فوالله ما أبصرت بها شخصًا ولا طريقًا، منذ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وما أخبرت بها أحدًا إلى هذه الغاية،
                      أمَا سمعت قول يعقوب عليه السلام:

                      { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّـهِ } يوسف: 86

                      فاجعله مَشْكَاك ومَفْزَعك عند كل نائبة تَنُوبك، فإنه أكرم مسؤول، وأقرب مدعو إليك.
                      ..[1]







                      قَالَ ابْنُ عَوْنٍ :

                      [
                      ارْضَ بِقَضَاءِ اللَّهِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عُسْرٍ وَيُسْرٍ ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَقَلُّ لِهَمِّكَ ، وَأَبْلَغُ فِيمَا تَطْلُبُ مِنْ آخِرَتِكَ ،
                      وَاعْلَمْ أَنَّ الْعَبْدَ لَنْ يُصِيبَ حَقِيقَةَ الرِّضَا حَتَّى يَكُونَ رِضَاهُ عِنْدَ الْفَقْرِ وَالْبلاء كَرِضَاهُ عِنْدَ الْغِنَى وَالرَّخَاءِ ،
                      كَيْفَ تَسْتَقْضِي اللَّهَ فِي أَمْرِكَ ثُمَّ تَسْخَطُ إِنْ رَأَيْتَ قَضَاءَهُ مُخَالِفًا لِهَوَاكَ !
                      وَلَعَلَّ مَا هَوَيْتَ مِنْ ذَلِكَ لَوْ وُفِّقَ لَكَ لَكَانَ فِيهِ هَلَكَتُكَ ، وَتَرْضَى قَضَاءَهُ إِذَا وَافَقَ هَوَاكَ ، وَذَلِكَ لِقِلَّةِ عِلْمِكَ بِالْغَيْبِ ،
                      وَكَيْفَ تَسْتَقْضِيهِ إِنْ كُنْتَ كَذَلِكَ ، مَا أَنْصَفْتَ مِنْ نَفْسِكِ ، وَلا أَصَبْتَ بَابَ الرِّضَا
                      ]..... [2]








                      وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:

                      الرِّضَا يُثْمِرُ الشُّكْرَ، الَّذِي هُوَ مِنْ أَعْلَى مَقَامَاتِ الْإِيمَانِ، بَلْ هُوَ حَقِيقَةُ الْإِيمَانِ.
                      وَالسُّخْطُ يُثْمِرُ ضِدَّهُ. وَهُوَ كُفْرُ النِّعَمِ. وَرُبَّمَا أَثْمَرَ لَهُ كُفْرَ الْمُنْعِمِ.
                      فَإِذَا رَضِيَ الْعَبْدُ عَنْ رَبِّهِ فِي جَمِيعِ الْحَالَاتِ: أَوْجَبَ لَهُ ذَلِكَ شُكْرَهُ. فَيَكُونُ مِنَ الرَّاضِينَ الشَّاكِرِينَ.
                      وَإِذَا فَاتَهُ الرِّضَا: كَانَ مِنَ السَّاخِطِينَ. وَسَلَكَ سَبِيلَ الْكَافِرِينَ


                      فَإِنَّ الرِّضَا بَابُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ، وَمُسْتَرَاحُ الْعَارِفِينَ، وَجَنَّةُ الدُّنْيَا.


                      فَجَدِيرٌ بِمَنْ نَصَحَ نَفْسَهُ أَنْ تَشْتَدَّ رَغْبَتُهُ فِيهِ. وَأَنْ لَا يَسْتَبْدِلَ بِغَيْرِهِ مِنْهُ.........
                      [3]









                      حَـــقَّـــاً ويَـقـِيـِنـَـــاً .. كَفَىَ بِاللهِ وَكِيــــلَا

                      وحقـــاً حقـــاً ،

                      بأنَّ الرضــا باب
                      الله الأعظم والمستراح والجنة في الدنيا


                      لَــــكـِــــــــــنّ؛



                      أَهْلَ الشَّكْوَىَ نَالُوا الشَّقَا بِعَدَمِ الرِّضَا عَنِ الله، هُمْ فِي سَخَطٍ مِنْ رَبِّهِمْ بِتَرْكِ الرِّضَا عَمَّا قَضّاه

                      لأنهم رفضوا القليل ورضوا بالكثير،
                      رفضوا حرمانهم من قليل النعم التي ظنوا بجهلهم أنهم حرموا منها ويريدون المزيد،

                      فأخرجوا حقيقة ما في نفوسهم، وأَبَوْا إلا التلفظ بشكواهم وسخطهم، وعدم الرضا بما قسم الله لهم، فرضوا وارتضوا لأنفسهم بالكثير من الشكوى،
                      نسوا ماآتاهم الله من نعم جزيلة وآلاء عظيمة، بل نسوا أو تناسوا أيضا قوله تبارك وتعالى:

                      { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }

                      فتحقق فيهم قوله تعالى:

                      {إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ} غافر: 61

                      وهذا حال كثير من الناس -إلا ما رحم ربي-
                      رضوا بأن يحيوا بشكواهم على ما رأوه حرمانا،
                      قد يحمدون الله بعد شكواهم لفظا فقط -والله أعلم بالسرائر-، لكن لسان حالهم يقول عكس ذلك،

                      ويزداد بهم شدة السخط عياذا بالله إذا أصابتهم مصيبة أو بلاء، وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى:


                      { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } البقرة: 156

                      حيث قال الإمام السعدي رحمه الله:


                      [ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ، أي: مملوكون لله, مدبرون تحت أمره وتصريفه, فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء،
                      فإذا ابتلانا بشيء منها, فقد تصرف أرحم الراحمين, بمماليكه وأموالهم, فلا اعتراض عليه،
                      بل من كمال عبودية العبد, علمه, بأن وقوع البلية من المالك الحكيم, الذي أرحم بعبده من نفسه، فيوجب له ذلك,
                      الرضا عن الله, والشكر له على تدبيره, لما هو خير لعبده.]


                      وهؤلاء تعلقوا بالدنيا وزينتها أملا في نعيم زائف زائل، فلم يكتسبوا سوى فوات الأجر،
                      كما قال الإمام السعدي مكملاً:


                      [ فالصابرين, هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة, والمنحة الجسيمة،
                      فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده، وإن جزعنا وسخطنا, لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر،
                      فكون العبد لله, وراجع إليه, من أقوى أسباب
                      الصبر .
                      ]



                      وتلك هي الفائدة العامة الكبرى التي ذكرها شيخنا المُنَجِّد -حفظه الله وبارك في عمره- في محاضراته السابقة، بقوله:

                      أمَّـــا الـشُـــكْـــــــرُ

                      فَإِنَّهُ نِصْـــــفُ
                      الْإِيـِمَــان، وَنِصْـفَـــــهُ الثَّـانِـــي هُــوَ الصَّـبْـــر.....













                      وبتوفيق الله سبحانه وتعالى للعبد في تحقيق تمام الْإِيـِمَــان؛
                      بالشُكْـــرِ والصَّـبْـــر
                      مـعــــــــاً


                      تتحقق الفائدة الكبرى بأن يَحيَىَ العبد دنياه كحياة أهل الجنة في أقوالهم

                      فحمد الله تعالى وشكره وتسبيحه وتنزيهه وجمال الصبر؛
                      هو حال عباد الله الذين اختصهم بالفوز والفلاح بأعمالهم الصالحة توفيقا منه سبحانه وفضلا
                      -جعلنا الله وإياكم منهم-،
                      ففي الدنيا يتزودون للآخرة، وفي الآخرة بإذن الله يدخلون الجنة،
                      وحديثهم فيها كما قال ربنا تبارك وتعالى:


                      {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يونس: 10

                      دعاؤهم في الجنة التسبيح (سبحانك اللهم)،
                      وتحية الله وملائكته لهم، وتحية بعضهم بعضًا في الجنة (سلام)،
                      وآخر دعائهم قولهم: "الحمد لله رب العالمين"
                      أي: الشكر والثناء لله خالق المخلوقات ومُرَبِّيهَا بِنِعَمِهِ.

                      وقد قيل أن أهل الجنة ـ إذا احتاجوا إلى الطعام والشراب ونحوهما ـ قالوا سبحانك اللهم، فأُحْضِرَ لهم في الحال‏.‏
                      فإذا فرغوا قالوا‏:‏ ‏{‏الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}









                      إنها حقا لفائدة عظيمة

                      هِيَ فَائِدَةٌ كُبْرَىَ وَمَغْنَمٌ أَعَمٌّ، يَنَالُهَا الْعَبْدُ وَيُحَقِّقُ مُبْتَغَاهُ
                      إِذَا هَـدَاهُ اللهُ لِلرِضَا وَأَتَمَّ، دَوَامَ نِعْمَةَ الْحَمْدِ فِي دُنْيَاهُ


                      هي فائدة كلها بشرى واستبشارا لعباد الله الشاكرين على كل أحوالهم في الدنيا التي هى دار العمل للآخرة،

                      فير
                      زقهم الله نعيما في الدنيا ونعيما في الآخرة بفضله وبرحمته سبحانه




                      يُـدَاوِمُـونَ سُـؤْلَ رَبِّهِــمْ ودُعَـائِــهِ تَـوْفِيقَـاً لِعِبَـادَتِـة تَقْـدِيِسَـاً وَتَنْزِيِهَـاً لِذَاتِـهِ العَلِيَّـةِ

                      وَيَحْمَـدُونَهُ سُبْحَـانَــهُ عَلَىَ نِعَمِهِ الْجَزِيِلَـةِ الْبَاطِنَـةِ الْخَفِيَّـةِ والظَّـاهِـرَةِ الْجَلِيَّـةِ

                      يَحْيَـوْنَ بِالتَّوْفِيقِ وَالْهِـدَايَةِ مِنْ رَبِّهِــم لِلْعَمَـلِ الصِّـالِـحِ فِي دُنْيَـا فَـانِيَـةٍ دَنِيَّـةٍ

                      يَرْجُـونَ رَحْمَـةَ رَبِّهِــم وَيَسْعَـوْنَ بِالْقُـرُبَـاتِ رِضَـاً وَشُكْـرَاً إلَى جَنَّـاتٍ أَبَدِيَّـةٍ


                      وَحَالُهُـمُ بِالْأَقْـوَالِ تَسْبِيحَاً وَتَسْلِيمَاً وَحَمْــدَاً لِلَّــهِ دَائِمَاً بِقُلُوبِهُمُ الزَّكِيَّةِ


                      كَحَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؛ كَلَامُهُمُ تَسْبِيحَاً وَحَمْدَاً مُسْتَدَامَاً لِــرَبِّ الْبَرِيَّةِ













                      جعلنا الله وإياكم من عباده الشاكرين الشكَّارين، وأتم علينا نعمة الإيمان وكتبنا من الصابرين

                      ورزقنا وإياكم دوام حسن طاعته وعبادته، والرضـا بما قسمه لنا سبحانه لنكون من الفائزين

                      لك الحمد يا ربنا على نعمة الإسلام والإيمان، فاجعلنا من عبادك الصادقين المخلصين الأوابين

                      ولك الحمد يا ربنا على نعمة الحمد، وكفى بها نعمة، فنسألك أن تجعلنا من عبادك الحامدين



                      وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


                      أحتاج إلى دعائكم، فأسألكم ألا تنسوني من صالح دعائكم، بارك الله فيكم جميعا







                      ------------------------------------------------------------------

                      [1]العقد الفريد 3/201

                      [2] من كتاب: الرضا عن الله بقضائه - (مِنْ وَصَايَا الرَّاضِينَ) لابن أبي الدنيا

                      [3] من كتاب: مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
                      ............لابن القيم ، فصل: [الدَّلِيلُ عَلَى فَضْلِ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ]
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 31-03-2014, 02:29 AM.
                      إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                      والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                      يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                      الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                      تعليق


                      • #41
                        رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

                        جزاكم الله خيرًا
                        نسأل الله أن يشفيكم ويعافيكم وييسر لكم جميع أموركم


                        "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                        وتولني فيمن توليت"

                        "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                        تعليق


                        • #42
                          رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

                          المشاركة الأصلية بواسطة بذور الزهور مشاهدة المشاركة
                          جزاكم الله خيرًا
                          نسأل الله أن يشفيكم ويعافيكم وييسر لكم جميع أموركم

                          اللهم آمين آمين، بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
                          إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                          والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                          يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                          الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                          تعليق


                          • #43
                            رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

                            بارك الله فيكم

                            تعليق


                            • #44
                              رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

                              المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد خالد المصرى مشاهدة المشاركة








                              جعلنا الله وإياكم من عباده الشاكرين الشكَّارين، وأتم علينا نعمة الإيمان وكتبنا من الصابرين

                              ورزقنا وإياكم دوام حسن طاعته وعبادته، والرضـا بما قسمه لنا سبحانه لنكون من الفائزين

                              لك الحمد يا ربنا على نعمة الإسلام والإيمان، فاجعلنا من عبادك الصادقين المخلصين الأوابين

                              ولك الحمد يا ربنا على نعمة الحمد، وكفى بها نعمة، فنسألك أن تجعلنا من عبادك الحامدين



                              وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


                              أحتاج إلى دعائكم، فأسألكم ألا تنسوني من صالح دعائكم، بارك الله فيكم جميعا







                              اللهم تقبل الدعاء
                              أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيكم ويعافيكم وجميع المسلمين
                              جزاكم الله كل الخير ونفع بكم الإسلام والمسلمين

                              واشوقاه لبيتك ياالله
                              علامات محبة الله لك
                              "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
                              #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

                              تعليق


                              • #45
                                رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

                                وعليكم السلام ورحمة الله

                                جزاكم الله كل خير وعافاكم

                                طرح نافع بارك الله مجهودكم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X