إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

    المشاركة الأصلية بواسطة (أم فارس) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا اختنا وجعله الله ثقلا في ميزان حسناتكم
    وننتظر المزيد من اضافاتكم واضافات بقية الاعضاء

    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

    تعليق


    • #62
      رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تحرير العقول من غزو الفلول



      اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن


      الهم هو القوة العاشرة حسب ما يلي :
      1ـ الجبال الرواسي. 2ـ الحديد يقطع الجبل. 3ـ النار تأكل الحديد. 4ـ الماء يطفئ النار.5ـ السحاب يحمل الماء. 6ـ الريح يحمل السحاب. 7ـ الإنسان يتوارى من الريح.ويتحكم فيه.8ـ السكر يغلب الإنسان. 9ـ النوم يغلب السكر. 10ـ الهم يغلب النوم.
      روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال يا أبا أمامة: ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك؟ قال: قلت بلى يا رسول الله، قال:
      { قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال}. قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني.
      الآن سنمضي مع الحديث واحدة واحدة ,, حتى نفهم الحكمة من هذا الدعاء الجليل.
      اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن
      لو نظرنا إلى طبيعة الهم، نجد أنه هو القوة العاشرة في كلام سيدنا علي ابن أبي طالب، فالهم يغلب النوم وهو قوة رهيبة ، القوة العاشرة التى هي أقوى من النوم والسكر والإنسان، والريح والسحاب والماء والنار والحديد والجبال... هل تذكرون؟
      عظيم إذا عندما يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ بالله من الهم، فعلينا أن نستعمل عقولنا في هذا واحدة واحدة{ شوية شوية } ...
      نظرت في تسلسل الحديث وجدت أنهم ثمانية أشياء قاتلة .. تحبط الإنسان وتصيبه بالدمار ... فالهم يسلمك للحزن، والحزن يسلمك للعجز{ لأن الحزين يفقد عزمه وقابليته للعمل فيعجز } والعجز يسلمك للكسل { وذلك بما إنك عاجز عن القيام بأي عمل إلا قهرا وبغير حافز فهذا في حد زاته يجعلك كسولا خاملا}، ثم الكسل يسلمك بضاعة جاهزة للجبن فتصبح جبانا بالجبلة، لأنك مهمو وحزين وعاجز وكسول، كل ذلك يجعل منك جبانا، فإذا كنت جبانا سلمك الجبن إلى البخل، لأن البخيل لا يقدم شيئا لنفسه أو للآخرين، ثم إذا كنت كل ذلك مجتمعا سلمك البخل إلى غلبة الدين فتستدين لتعيش، والدين يجعلك لمن تستدين منه أسيرا فيقهرك.



      إذا ما الحل؟



      الحل تركه لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
      مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ
      عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
      "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ".

      أخرجه هناد (2/355) ، والترمذي (4/642 ، رقم 2465) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 670).
      إذا الهم وهو القوة العاشرة إن لم نجعله لله ، بمعنى أن تكون الآخرة هي أكبر همنا، وأن تكون الدنيا بما فيها وما عليها في مكانها الطبيعي من قلوبنا وعقولنا ونفوسنا على أعتبار أنها مرحلة نمر بها مرورا في طريق عودتنا إلى الجنة، فلا نحمل منها ما يؤخرنا عن ربنا، ويثقل حملنا ويبطئ سيرنا...

      وكل ما حملناه من الدنيا موجود داخل عقولنا وقلوبنا ونفوسنا، تحجب عنا النور الإلهي، لذلك وجب علينا تحرير عقولنا أولا، فإذا ما حررناها من ما يعطل سيرنا إلى جنة الخلد ، خرج من قلوبنا ونفوسنا حب الدنيا ، وأصبحت بالنسبة لنا مجرد زاد نتزود به لنواصل رحلة العودة إلى ربنا.
      وتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ
      وهنا يذكرنا المولى عز وجل برحمته وعزته وكرمه وحنانه وحبه لبني آدم ولعباده الذين به آمنوا ولمن اتبع رسله ورضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا :
      الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) البقرة



      ولو قمنا بعمل رسم بياني لأقوى عشر أشياء لوجدنا الهم في أعلى نقطة، فكان همك لله زدت علوا وصعودا، وأما إن كان همك فيما هو أدني منك هبط إلى حيث هممت إلى أسفل منك....
      لقد عثرت على مقالة في النيت أعجبت بها كثيرا وهي جاءتني اليوم فهي من رزقنا، يقول كاتب المقالة: لما سافر موسى إلى الخضر وجد في طريقه مس الجوع والنصب فقال لفتاه :
      [ آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ] فإنه سفر إلى مخلوق ، ولما واعد ربه ثلاثين ليلة وأتمها بعشر فلم يأكل فيها ، لم يجد مس الجوع والنصب ، فإنه سفر إلى ربه تعالى ، وهكذا سفر القلب وسيره إلى ربه لا يجد فيه من الشقاء ما يجده في سفره إلى بعض !!!


      سبحانك اللهم وبحمدك.أشهد أن لا إله إلا أنت.نستغفرك ونتوب إليك
      اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

      تعليق


      • #63
        رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

        لي عودة للقراءة بتركيز
        جزاكي الله خيراً
        ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
        فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
        وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



        تعليق


        • #64
          رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

          قرأته
          جزاكي الله خيراً اخيتي
          تمام الهم يسبب العجز والكسل فعلاً
          اللهم انا نعوذ بك من الهم والعجز والكسل
          اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا
          متابعه معك اخيتي
          ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
          فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
          وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



          تعليق


          • #65
            رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            جزاك الله خيرا اخيتي , وبارك الله فيك
            موضوع جميل ومميز جدا , جعله الله في ميزان حسناتك

            عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

            تعليق


            • #66
              رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

              [ آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ] فإنه سفر إلى مخلوق ، ولما واعد ربه ثلاثين ليلة وأتمها بعشر فلم يأكل فيها ، لم يجد مس الجوع والنصب ، فإنه سفر إلى ربه تعالى ، وهكذا سفر القلب وسيره إلى ربه لا يجد فيه من الشقاء ما يجده في سفره إلى بعض !!!
              ماشاء الله(رائع) متابعين............

              تعليق


              • #67
                رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
                منذ شاركت في هذا الموضوع بمشاركتي التي قلت فيها بأنني متابع
                وأنا أقرأ عبارة ابنتنا الفاضلة صاحبة الموضوع
                وهي تسأل عن تجاربنا مع الإستغفار
                وأنا كنت متردد في كتابة ما حصل في حياتي مع الإستغفار
                لكنني سأكتب لعل ما عندي يكون نافعاً بإذن الله..
                قبل حوالي 25 سنة كان زواجي
                تزوجت من فتاة صالحة ومن بيئة ملنزمة والحمد لله
                سألوني يومها هل تصلي؟؟
                قلت لهم نعم وأنا كنت أكذب..!!
                لم أكن أصلي..!!
                كنت أصلي وقت زيارتي لخطيبتي ((زوجتي اللآن))
                كان أخوها إمام وخطيب مسجد
                كان يأخذني معاه وقت الصلاة وأنا متثاقل من ذلك..!
                المهم تزوجت ومضت علينا 5 سنوات بدون إنجاب أطفال..
                والبيئة اللي أنا فيها تعتبر عدم الإنجاب عيب وقتها..
                ذهبنا للأطباء والمستشفيات
                بعنا الذهب والصيغة ونص الأثاث علشان نتعالج
                والكل يقول مفيش سبب لكن النصيب..
                وكل هذا وأنا لسه لم أصلي...!!
                لم أكن أحفظ من القرآن إلا قصار السور ومش كلهم
                3_4 سور فقط مع الفاتحة..!
                وقتها كنت شايف الدنيا قد خرم الإبرة
                مش طايق حتى نفسي من ثقل الهم وهو أنني لازم يكون عندي أطفال
                وعندها فقط قال لي شخص أحسبه من الصالحين
                أحضرت لك علاج للإنجاب
                طبعاً إستقبلت الخبر بيأس شديد
                أنا جربت كل الأعشاب وزوجتي كذلك
                فقلت له من باب المجاملة هات من عندك..
                قال لي أكثر من الإستغفار ولا يفتر لسانك عنه في كل وقت..
                هو ما يعرفش أنني مش بصلي من أصله..
                المهم وأنا مسافر تذكرت كلامه
                ووجهت وجهي إلى السماء وكنت راكب طيارة وقتها
                وقلت في نفسي :
                يا رب سأظل أستغفرك وليس لأني عاوز أطفال
                أستغفرك وخلاص..
                وبالفعل بدأت أستغفر وكنت جاهل وقتها أعد ألف مرة وألفين
                ولما رجعت من سفري قالت لي زوجتي : إستغفر الله لأنك لا تصلي
                مش لأنك عاوز أطفال..
                وقتها الكلام نزل عليَّ كالصاعقة
                شعرت بخجل من الله لأول مرة أشعر به..
                أردت أن أبكي ومش عارف ايه اللي بيحصل معي..
                نسيت أمر الأطفال نهائي..
                قررت أن أصلي وبالفعل بدأت الصلاة
                ويشهد الله بأنني نسيت أمر الإنجاب نهائي
                وقلت مادام أنا مع الله لن يهمني كلام الناس..
                وقلت سأظل أستغفر الله بدون تعداد هكذا
                سأجعل الإستغفار لفظ يلازم لساني وقلبي
                وكان لنا موعد مع طبيبة نسائية
                ذهبنا إليها حتى نكمل معها مشوار العلاج
                سألت زوجتي كام سؤال وفحصتها وقالت لنا بأنها حامل...
                لن تتخيلوا معي كيف كان الخبر
                ضحك مع بكاء مع دموع زي الهستيريا يعني
                المهم حكايتي وتجربتي مع الإستغفار قصة حياة كاملة
                كل ما أمر في ضيق أشد على نفسي وأستخدم هذا العلاج الفعال
                وربنا كريم معانا أكثر مما نتخيل..
                كل ما أنزعج ويتكدر خاطري آخذ حبات الإستغفار
                أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
                ......................



                قال الحسن البصري - رحمه الله :
                استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                تعليق


                • #68
                  رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                  ما شاء الله .. جزاكم الله خيرا
                  ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                  فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                  وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                  تعليق


                  • #69
                    رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                    جزاكِ الله خيرا


                    --------------



                    (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا.))


                    سبحانك اللهم وبحمدك ,,, سبحان الله العظيم
                    اللهم ارحم أمي وارزقها الفردوس الأعلى من الجنة

                    تعليق


                    • #70
                      رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                      جزاكم الله خيرا
                      متابعين ان شاء الله



                      تعليق


                      • #71
                        رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته




                        أهلا بكل من انضم معنا
                        سعدنا بإنضمامكم....
                        وأوضح أن الإستغفار ليس مجرد كلمات نرددها... ولكن هي حالة ... حالة معبرة جدا وقوية جدا.. حالة تشمل الإنسان ككل... قلبه، عقله، مشاعره، أفكاره، رجاءه، خوفه، طمعه، جزعه، ثم فؤاده، حالة تحتاج لأن نظل نستغفر الله حتى نشعر براحة... حتى يكون الإستغفار هو الحالة الغالبة علينا..... حالة تهدأ عندما نتلقى من الله شيئا يدل على قبوله سبحانه استغفارنا، ربما يكون على شكل راحة نفسية، أو بكاء، أو شعور بالندم على كل لحظة مرت دون إتصالنا بالله..وربما كل هذا مجتمعا ...وإن شاء الله لنا كلام جميل ومفيد ومن واقع القرآن الكريم ، ولكن بلا ضوضاء ....


                        سبحانك اللهم وبحمدك.أشهد أن لا إله إلا أنت.نستغفرك ونتوب إليك
                        اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                        تعليق


                        • #72
                          رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الهم وما يفعله بنا



                          " م
                          ن كانت همه الآخرة ، جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا راغمة ، ومن كانت همه الدنيا ، فرق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له "
                          الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6516
                          خلاصة حكم المحدث: صحيح

                          لابد لنا من معرفة ما يفعله بنا الهم.. وأول ما يجب أن ندركه ونعرفه ونعيه ولا نفرط فيه، هو ما جاء بالحديث أعلاه....
                          فلننظر إلى حياتنا ونرى أين نحن؟ هل نحن في صعود وإرتقاء أم في هبوط وإنحطاط؟ فإذا وجدناأنفسنا في صعود وإرتقاء فنحمد الله ولنتمسك بأسباب الرقي ونستزيد منها ونطلب الزيادة في الهدى والغفران من العزيز الحميد..

                          أما إذا ما وجدنا أنفسنا في إبتلاء ومشاكل وعدم راحة ، فهذا معناه أن الهم هبط بنا إلى أسفل، وفي اسفل لا يوجد إلا الظلام، وكل ما هو ضال، ثم نفاجئ بضيق الرؤية وصعوبة التنفس، فتضيق أنفسنا ويضيق صدرنا وينقبض....
                          ولو حاولنا تدبر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بشيئ من التروي وإمعان النظر في الحديث، لوجدنا الحل لكل مشكلاتنا...
                          ولكي نفهم المقصود من هذا الحديث جيدا سأضيف آية تجعل من هذا الحديث سهل الفهم والتطبيق، والآية مع الحديث يكمن فيهم راحة بالنا والحل لكل مشاكلنا النفسية والعاطفية والمادية.... فدققوا معي أثابكم الله ورحمكم ...{ ولكن عليكم أن تتذكروا جيدا أن العودة إلى أعلى لن يكون إلا بالإستغفار والندم وعقد النية على عدم العودة }.
                          ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) الأنفال
                          عندما يغير الله شيئا في حياتك هذا معناه أنك أنت الذي قمت بهذا التغيير... لقد غيرت ما بنفسك، نواياك، أو أفكارك، أو عقيدتك، أو أخلاقك، أو صدقك، أو صدقتك، أو قطعت رحمك، أو ظلمت أحدا...
                          وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
                          ختم الله الآية ليقطع على الإنسان طريق الشك ويبطل حججه الكاذبة، فقال سبحانه :{ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} يسمع كلامك، ويعلم ما بنفسك... وسأذكركم بآية أخرى تقطع الشك باليقين: { وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) سورة الملك}.
                          الآن نستطيع كلنا أن نقيس على ذلك كل ما نجده في حياتنا العملية واليومية، عندما تزول عنا أي نعمة ولو بسيطه، مثل الصحة، الحب، الراحة، البركة، الصلاح، حسن الخلق، نعم فعندما تسوء أخلاقنا فهذا معناه أننا غيرنا ما بأنفسنا،
                          أخي في الله قد يحدث لك هذا التغيير بداخلك دون أن تدري.. وربما سألنى أحد وكيف ذلك؟
                          سيجيب على هذا السؤال العزيز الجبار المتكبر الذي لا إله غيره في السماوات والآرض وهو السميع العليم .... يقول المولى عز وجل في محكم آياته:
                          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) الحشر.
                          نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ
                          تهتم بالدنيا، يزين لك الشيطان مغريات الحياة، فتنسى وتتبعه، وهذه العملية تماما مثل الذي يسبح في نهر ولا يجيد السباحة، فيلقي بنفسه في النهر أو البحر ثم يسحبه التيار إلى أعماق بعيدة...
                          ولكن أطمأن فإن الله جعل من نفسه سبحانه وتعالى المغيث الذي يغيث الناس وينقذهم من ظلومات أنفسهم، فهو غافر الذنب قابل التوب، كل ما عليك في هذه الحالة، { عندما تغرق في المشاكل والهموم والمعاصي والأحزان} كل ما عليك هو أن تغير ما بنفسك، تغير أفكارك ونواياك ثم تستغفر ربك وتتوب إليه، فينقذك في التو والحال، ودليل كلامي الآية التالية:
                          لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) الرعد.
                          غير ما بنفسك، أنزع ما في عقلك من تعلق بالباطل، وحرره من الإستعباد ومن الأسر ومن الغزو الفكري، ولا تجعل فيه سوى ربك الذي أمرك بيده سبحانه، هو الذي خلقك، وبيده سعادتك او شقاءك، وذلك لله وحده، ليس لأحد من خلقه، قد تحبك أمك ويضحي من أجلك أبوك، ولكن الله هو الذي سخر لك حب أمك وتضحية أبوك..
                          الآن دققوا معي... لقد وصلنا إلى غاية كبرى، فيها نجاتنا، ولكن يجب أن نعيشها بقلوبنا، ولكني سأتركها حتى التدريب القادم... فلا أريد أن تتوه في رؤسكم معنى واحد من معاني كلام الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ...
                          وهكذا اترككم في رعاية الله، وحتى نلتقي في المرة القادمة عليكم بالآتي،
                          الإستغفار من القلب مع إستحضار عظمة الله والإعتقاد يقينا بغير ذرة شك أنه هو سبحانه سينقذنا مما نحن فيه ونعاني منه...
                          هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى عليكم بفعل الخيرات، تصدق بشيئ يوازي حجم المشكلة التى عندك، بشيئ تحبه ، قم بزيارة مريض، صل رحما مقطوعة، قم الليل، تفكر في خلق الله، قدم مساعدة لمن يحتاج، أرحم مصاب، قدم له العون، إماطة الأذى عن الطريق، معاملة جيرانك معاملة حسنة، تصالح مع ربك وادعوه أن يعطيك القدرة على أن تتصالح مع الناس، أغفر لمن ظلمك واعفو عنه...
                          كل هذه مسائل تقربك من الله العلي العظيم... قبل يد ابويك، تصدق ولو بشق تمرة...

                          ثم بعد ذلك عش مع كلام الله تبارك وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ...
                          واستزيد من استغفارك ومن الحمد والشكر يزيدك الله من فضله....
                          اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه... وخلص هذا العمل لوجهك الكريم، وخلص نفسي من كل غاية تحجب عني رضاك وعفوك والقرب منك..
                          وصل اللهم وسلم وبارك على سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين.
                          في المرة القادمة سنتحدث إن شاء الله عن كيف نتغلب على كل ما بنا من هموم ومشاكل، وأحزان...
                          ولكن ساعدوني بكثرة الإستغفار من قلوبكم وبنزع كل فكرة باطلة من عقولكم.

                          سبحانك اللهم وبحمدك.أشهد أن لا إله إلا أنت.نستغفرك ونتوب إليك


                          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                          تعليق


                          • #73
                            رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                            الله المستعان نحاول باذن ان نكثر من الاستغفاربقلب

                            تعليق


                            • #74
                              رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا


                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              حياكم الله
                              فلتبحث في عقلك الذي أعملته في كل شئون حياتك ولتنظرماذا ارتكب من اخطاء في حق الله ثم استغفره وتاب إليه
                              • كم من مرة أرضيت الناس وأغضبت ربك؟ أبحث في ذاكرتك خلال سنوات عمرك ثم أستغفر الله العلي العظيم من هذا الذنب.
                              • كم من مرة أعتقدت اعتقادا جازما بأن رزقك متوقف على عملك أو رئيسك في العمل، أو على الحكومة أو على شخص ما؟ إن وجدت في ذاكرتك مثل هذا، فاستغفر الله العلي العظيم على إنك نسيت أنه هو الرزاق ذو القوة المتين.
                              • كم من مرة حرصت على الدنيا وتكالبت عليها بكل قواك ونسيت في أثناء ذلك الآخرة؟ أعرف ناسا عاشوا وماتوا وهم يحاربون الصخر تكالبا على الدنيا، وقد نسوا قول الله عز وجل:
                              مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) الشورى.
                              • كم من مرة سعيت وراء متاع الدنيا وتركت أو نسيت متاع الآخرة؟ وكم من مرة كان سعيك فقط لآخرتك؟ { أخواتي في الله كلنا وقعنا في هذا ولكن خيرنا هو من عاد إلى ربه واستغفره ثم تاب إليه، فاسمع قول ربك في هذا لعلك تتوب وترجع إليه منيبا} { ﴿
                              وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26)﴾ الرعد}.
                              متعة تزول ويعقبها شقاء، ومتعة تزول ترضي بها نفسك وتحرمها من رضى الله، متعة تزول أوقعك فيها العدو الأول واللدود لبني آدم وهو يضحك راقصا لأنه انتصر عليك.
                              • كم من مرة تذكرت الله في يومك، أو في اسبوعك، أوفي شهرك، أوفي عمرك؟
                              • كم من مرة تذكرت ملائكة الرحمن الذين يقومون على خدمتك؟
                              • كم من مرة فتحت كتاب ربك وعشت مع النبيين والمرسلين وتتبعت قصصهم التى قصها علينا الواحد القهار؟
                              • كم من مرة أنفقت مما تحب؟ وكم من مرة قذفت إلى صندوق القمامة ما فاض منك من نعم دون أن تفكر في خلق الله الذين يتضورون جوعا؟
                              • كم من مرة ارتكبت فيها النميمة القاتلة ولم تستغفر الله؟ لقد أصبحت النميمة هي سمة الإنسان في كل مكان، في هذا الزمان، وهذا معناه أننا أصبحنا من آكلي لحوم البشر{ لحما ميتا نتنا} {
                              يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) الحجرات.}.
                              • من رحمة الله بنا أنه يذكرنا بأنه هو التواب الرحيم، فتب إليه واستغفره ولا تعود لأكل لحم أخيك ميتا.
                              • كم من مرة أسأت الظن بالناس؟ وقد أمرنا العزيز الجبار المتكبر أن نتجنب سوء الظن؟
                              أذكركم ونفسي أن نتوب ونستغفر الله عن كل ذنب من تلك الذنوب تذكرناه، والآن أخوتي في الله في كل مكان وزمان وفي أي بقعة من بقاع الأرض أترككم مع فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي لنعيش معا درسا مفيدا، وكلاما حكيما، وموعظة بالغة من كتاب الله.
                              مع فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
                              أيها الأخوة الكرام ؛ في سورة البقرة آية رقمها سبعة وسبعون بعد المئة، يقول الله تعالى في الآية:
                              ﴿
                              لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)﴾
                              كتمهيد لهذه الآية نأخذ موضوع الدراسة المدرسية، فلو أن طالباً اعتنى بدفاتره وجلدها واعتنى بأقلامه ونوّعها، واعتنى بمحفظته، وبهندامه وبشطيرته كل يوم، واعتنى بكل شيء لا علاقة له بالدراسة ولم يدرس، نقول له: أنت قد تعلقت بالقشور، ولم تتعلق باللباب.
                              ففي الدين أشياء، إن طُبقت تطبيقًا جيدًا، لكنها لا تصل بها إلى جوهر الدين، فليس لها مردودات إيجابية على تدين صاحبها، فالله سبحانه وتعالى يقول:
                              ﴿
                              لَيْسَ الْبِرَّ
                              يعني ليس النجاح، وليس الفلاح، وليس التفوق، وليس الإحراز في الشكليات:
                              ﴿
                              لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
                              أحيانًا تنشأ مشكلاتٌ بين المسلمين، أخي: القبلة منحرفة بدرجة، القبلة خط وليست مقطعًا، ومادام الخط يحتمل ثلاث درجات، فتقع خلافات بين المسلمين مثلا: كم درجة بنظرك ؟ فقد تجد خصومات وخلافات وتمزقات لأشياء من ثانويات ثانويات الدين، وما أضل قوماً بعد إذ هداهم إلا أوتوا الجدل.
                              فربنا عزو جل يلفت نظرنا إلى أن في الدين جوهرًا، وعرضاً، فإياكم أن تلتفتوا إلى القشور والأشياء الشكلية الإجرائية وتنسوا اللباب، فهذا الطالب الذي اعتنى بغرفته وطاولته وأقلامه ومحفظته ودفاتره وهندامه، لكنه لم يدرس أبداً، ثم ذهب إلى الامتحان، معه فطيرة ومعه أسبرين ومعه ستة أقلام، ينتظره السائق عند الباب، لكنه ما درس، لا كتب شيئًا، فلن ينجح في امتحانه.
                              فربنا عز وجل يقول: ﴿
                              لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ
                              فإذا آمنت بالله أنه هو الرزاق، وهو المعز وهو المذل، فكيف تعصيه من أجل الرزق؟ معنى ذلك أنك لم تؤمن به رازقاً، فكيف تعصي من أجل أن ترضي زوجتك، فلو أنك أسخطته وأرضيتها لأسخطها الله عليك.
                              إذاً: ﴿
                              وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ﴾ موجوداً وواحداً وفعالاً ورباً وحكيماً وقديراً وغنياً.
                              ﴿مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ﴾ فإنْ أحدٌ نقل اهتمامته للدار الآخرة، ورأى الدنيا عرضاً حاضراً، يأكل منها المؤمن والفاجر، فهذا هو البر و الصلاح و السعادة.
                              أجل السعيد الذي نقل اهتمامته ونقل أعماله للدار الآخرة. ﴿
                              وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ
                              لكن أكثر الناس هذه الأيام وهم والله مساكين، يحسبون لكل شئ من أمور دنياهم حسابًا، فيقدم مثلاً طلبًا للحصول على هاتف لابنه و عمره شهر واحد، على مكاسب الدنيا ولا تراه يلتفت إلى آخرته.
                              وليعلم الإنسان أيًّا كان و ليذكر قول الله تعالى: ﴿
                              وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26)﴾
                              والحمد لله رب العالمين.
                              انتهي درس الدكتور... وإني لأستغفر الله العلي العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

                              سبحانك اللهم وبحمدك.أشهد أن لا إله إلا أنت.نستغفرك ونتوب إليك

                              اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                              تعليق


                              • #75
                                رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                                نحن فعلا كالطالب الخيبان جهز كل شئ ونسى يذاكر؟

                                تعليق

                                يعمل...
                                X