إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شهـر شعبـــــــــان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهـر شعبـــــــــان






    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
    فإنه ليترآى لي من بعيد ضيف مبارك ، يا ثواب من أحسن ضيافته.
    هذا الضيف لا يود الطائعون مفارقته ؛ لأنه يقربهم من الله بوعظه لهم ، وكسر شوكة شيطانهم عليهم، فأنعم به من ضيف كريم مبارك.
    وضيفنا يا أيها الأحبة هو شهر رمضان المبارك ، فمن المستضيف...؟!!!
    أسأل الله أن يبلغنيه و إياكم ، وأن يجعلنا فيه من العتقاء من النار ومن المقبولين، وأن يختم لنا بخير، وأن يجمعنا مع الحبيب محمد –-
    في دار مقامته، إن الله على كل شئ قدير.

    ومن حسن ضيافتنا لهذا الشهر المبارك: الاستعداد له ، وحسن استقبال مقدمة ركائبه،
    أعني بمقدمة ركائبه : الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس-إلا من رحم الله تعالى-.

    ألا وهو شهر



    شهر لا تقل أهميته عن شهر رمضان ؟!!
    نعم فهو شهر تعرض فيه الأعمال على رب العباد
    عن أُسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله ! ما أراك تصوم شهراً من الشهور، ما تصوم من شعبان قال :
    ( ذلك شهرٌ يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عملي وأنا صائم )
    رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 4 / 1898
    وقد ذكر شراح الحديث أن رفع الأعمال أقسام :
    فهناك رفع لعمل اليوم والليلة وهذا كل يوم وليلة يرفع إليه سبحانه
    عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل
    وهناك رفع لأعمال الأسبوع وذلك كل اثنين وخميس

    فماذا هو حالنا وصفحة أعمالنا بعد أيام قليلة ستكون بين يديه سبحانه
    ما هو حال قلوبنا ؟ هل نشعر بقلق لآننا أدرى بما فيها؟
    هل بدأنا أم سنقول غدا سنبدأ وتتوالى الأيام
    إخواني ،، أخواتي والله الذي لا إله إلا هو لمجرد التفكير في الآمر
    تزيد دقات القلوب، وتدمع العيون، وتقشعر الآبدان
    خوفـًا، وخشية، ورجاءًا
    فهلموا
    هلموا لنقف بين يدي رب العباد لعل وعسى فكلنا يطمع في مغفرته
    ونعلم أن الله غفور، رحيم، ولنتذكر أن ذلك لا يشمل صنفان كما ورد :

    ( يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه ، إلا لمشرك أو مشاحن).
    حديث صحيح، رُوي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضاً، وهم معاذ بن جبل، وأبو ثعلبة الخشني، وعبدالله بن عمرو، وأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة، وأبي بكر الصديق، وعوف بن مالك، وعائشة.

    فلنستحي إذا، وندعو الله ألا نكون من الغافلين ولا ننسى أن
    رحمته سبحانه وسعت كل شيئ فقط نحسن الإتباع



    ولتدارك الوقوع في الأخطاء،
    تعالوا نشمل بكلمات يسيرة أمور تتعلق بهذا الشهر :-

    - شعبان .

    - الصيام في شعبان .

    - بـدع شهر شعبان .

    - ليلة النصف من شعبان .

    الصيام في آخر شهر شعبان .

    أقوال أهل العلم عن شهر شعبان .

    خاتمة .




    التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 15-06-2013, 07:24 AM.
    استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
    ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا





  • #2
    رد: شهـــر شعبـــــــــان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نفعكم الله ونفع بكم وبارك لكم في علمكم

    متابعون بإذن الله
    أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته
    أستغفر الله العظيم من كل فرض تركته
    أستغفر الله العظيم من كل صالح جفوته
    أستغفر الله العظيم من كل برٍّ أجلته
    أستغفر الله العظيم من كل إنسان ظلمته
    أستغفر الله العظيم من كل ظالم صاحبته

    تعليق


    • #3
      رد: شهـــر شعبـــــــــان




      بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين المعتدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب العالمين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليماً كثيراً.
      سبب تسميته بـ'شعبان'
      قال ابن حجر: " وسمي شعبان لتشعبهم في طلب المياه أو في الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام"
      وقال المناوي في الفيض: " إنما سمي شعبان لأنّه يتشعّب أي يتفرّع فيه خير كثير للصائم فيه".
      ولكن الحديث فيه ضعيف كما سيأتي. وقيل لأنه شَعَب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان، ويجمع على شعبانات وشعابين.

      فشعبان هو اسم لشهر وسمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه أي يتفرقون لطلب المياه وقيل تشعبهم في الغارات .
      وقيل لأنه شعب أي ظهر بين شهر رجب ورمضان .





      شهر شعبان من الشهور التي جاءت السنة بتعظيمه و تفضيله، و من رحمة الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قد بينا لنا ما نصنع فيه مما يقربنا إلى الله .
      في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت:
      ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، و كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا ).

      و لتعلموا يا عباد الله أنه في هذا الشهر يتكرم الله على عباده بمنتين عظيمتين؛ نحن أحوج ما نكون إليهما:
      1- عرض الأعمال على الله و بالتالي قبوله ما شاء منها.

      2- مغفرة الذنوب للعباد من عند الله تكرما، و تفضلا.
      و لكي تنال هاتين المنتين؛ فما عليك إلا أن تقوم بما أرشدك إليه النبي صلى الله عليه و سلم:
      ثبت عند النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر ما تصوم من شعبان، فقال صلى الله عليه و سلم:
      ( ذاك شهر يغفل فيه الناس؛ بين رجب و رمضان ، وهو شهر ترفع في الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم ).

      فضل اتباع السنن (التطوّع
      ) :

      مارواه البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
      ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )




      فوائد الطاعة في ساعات الغفله :
      ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة ، وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها :

      أن يكون أخفى للعمل وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سرّ بين العبد وربه ، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء ، وكان بعض السلف يصوم سنين عددا لا يعلم به أحد ، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته ، وكان السلف يستحبون لمن صام أن يُظهر ما يخفي به صيامه ، فعن ابن مسعود أنه قال : " إذا أصبحتم صياما فأصبِحوا مدَّهنين " ،
      وقال قتادة : " يستحب للصائم أن يدَّهِن حتى تذهب عنه غبرة الصيام "

      وكذلك فإن العمل الصالح في أوقات الغفلة أشق على النفوس ، ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل ، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين ، وعند مسلم ( رقم 2984 ) من حديث معقل بن يسار : "
      الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَالْهِجْرَةِ إِلَيَّ "
      ( أي العبادة في زمن الفتنة ؛ لأن الناس يتبعون أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق ) .


      التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 15-06-2013, 06:59 AM.
      استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
      ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




      تعليق


      • #4
        رد: شهـــر شعبـــــــــان



        كثير من الناس الذين لا يعرفون الصيام إلا في رمضان في أول أيام الشهر يصابون بدوخة, وبعضهم بإغماء, ويثقل عليهم الصيام لأنهم
        ما تعودوا عليه ولا رغبوا فيه, فهذه فرصة مباركة معاشر المؤمنين يقول أنس:
        ((ما كان يحرص على صيام قط مثل حرصه على صيام شعبان)).
        وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله:
        " لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال : ((ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)) [رواه النسائي].
        فبين صلوات ربي وسلامه عليه سبب إكثاره من الصيام في هذا الشهر المبارك.



        قال ابن رجب في بيان وجه الصيام في شعبان:
        "وفيه معانٍ، وقد ذكر منها النبي إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان:
        الشهر الحرام وشهر الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظنُّ أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك"
        قال: "وفي قوله: ((يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان))
        إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقاً، أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس، فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوِّتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم"
        والمعنى الثاني المذكور في الحديث هو أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فكان يحبّ أن يُرفع عمله وهو صائم.
        وذكروا لذلك معنى آخر وهو التمرين لصيام رمضان، قال ابن رجب:
        "وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط".




        وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان، [رواه الإمام أحمد].
        ومن شدة محافظته على الصوم في شعبان أن أزواجه رضي الله عنهن، كن يقلن أنه يصوم شعبان كله، مع أنه لم يستكمل صيام شهر غير رمضان،
        فهذه عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تقول:
        "كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان. [رواه البخاري ومسلم]. .
        وفي رواية عن النسائي والترمذي قالت: " ما رأيت النبي في شهر أكثر صياما منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله".
        وفي البخاري (1970) في رواية: «كان يصوم شعبان كله».
        وفي مسلم في رواية: «كان يصوم شعبان إلا قليلاً».
        وفي رواية لأبى داود قالت: "كان أحب الشهور إلى رسول الله أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان".
        وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير رمضان ، قال ابن حجر رحمه الله :
        كان صيامه في شعبان تطوعا أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان .
        مارواه ابو داود في سننه بالسند الصحيح عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
        " أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا إِلَّا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ "(صححه الألباني ).
        وهذه أم سلمة رضي الله عنها تقول:
        ((ما رأيت رسول الله يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان)).



        ولشدة معاهدته للصيام في شعبان، قال بعض أهل العلم:
        إن صيام شعبان أفضل من سائر الشهور، وإن كان قد ورد النص أن شهر الله المحرم هو أفضل الصيام بعد رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)) [رواه مسلم].
        وعند النسائي بسند صحيح عن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال: كان رسول الله يقول: ((إن أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم)).
        وذكر أهل العلم حكما في تفضيل التطوع بالصيام في شعبان على غيره من الشهور: منها: أن أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان، لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، فيلتحق بالفرائض في الفضل، وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالنسبة للصلاة، فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد منه، ولذلك فإنك تجد رمضان يسبق بالصيام من شعبان والاستكثار منه ثم بعد انقضاء رمضان يسن صيام ست من شوال، فهي كالسنن الرواتب التي قبل وبعد الصلاة المفروضة.




        فالحكمة من إكثاره صلى الله عليه و سلم الصيام في شعبان؛ أمران:

        الأمر الأول :
        أنه شهر تغفل الناس عن العبادة فيه؛ و معلوم أن أجر العبادة يزداد إذا عظمت غفلة الناس عنها، وهذا أمر مشاهد؛ فأكثر الناس على صنفين:
        صنف انصرفوا إلى شهر رجب و أحدثوا فيه من البدع و الخرافات ما جعلهم يعظمونه أكثر من شعبان.
        و الصنف الآخر لا يعرفون العبادة إلا في رمضان.
        الأمر الثاني :
        أن الأعمال ترفع إلى الله فيه، و أفضل عمل يجعل أعمال العبد مقبولة عند الله هو الصيام؛ و ذلك لما فيه من الانكسار لله تعالى، و الذل بين يديه، و لما فيه من الافتقار إلى الله .
        فيشرع لك يا عبد الله أن تصوم شعبان إلا قليلا، أو تكثر من الصيام فيه حتى تقبل أعمالك عند الله .
        فيا أخي - ويا أختي :
        إنها والله أيام قلائل تصومها ثم ماذا، تقبل أعمالكم.
        أتدري ما معنى قبول الأعمال؟
        إنه ضمان بالجنة.
        يقول ابن عمر رضي الله عنهما : لو علمت أن الله تقبل مني ركعتين؛ لاتكلت، لأن الله يقول:
        (
        إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )[المائدة:27].
        فصم يا عبد الله فلعل الله يطلع عليك في هذا الشهر فيرى كثرة صيامك فيقبل الله سائر أعمالك.
        كم من عمل معلق؛ فلم جاء شعبان صامه أقوام فقبل الله أعمالهم كلها.
        و الله لو قيل لأحدنا كم تدفع ليقبل الله عملك ؛ لبذل كل غال و نفيس.
        فكيف و الله لا يريد منا كثرة الإنفاق، و لكن يريد فقط كثرة الصيام في شعبان.



        تنبيه:

        بعض الناس يترك الصيام أول شعبان فإذا اقترب النصف منه أو بعد النصف بدأ يصوم، وهذا خطأ لأن النبي صلى الله عليه و سلم
        قد نهي عن الصوم بعد النصف من شعبان، كما في الحديث الذي يصححه بعض أهل العلم :
        ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا...)
        .

        التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 15-06-2013, 07:01 AM.
        استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
        ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




        تعليق


        • #5
          رد: شهـــر شعبـــــــــان

          المشاركة الأصلية بواسطة طالب للعلم والدين مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          نفعكم الله ونفع بكم وبارك لكم في علمكم

          متابعون بإذن الله
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم
          استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
          ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




          تعليق


          • #6
            رد: شهـر شعبـــــــــان




            من دعا غير الله تعالى فقد أشرك ، ومن سأل غير الله فقد أشرك ،
            ومن زار قبر النبي وسأله قضاء الحاجات فقد أشرك ، ومن ذبح لغير الله فقد أشرك،
            ومن قرأ المولد عند قبر الحسين أو المرغلي أو سيدتهم زينب أو الشعراني أو ابن العربي أو أبو عبيدة أو إلى غير ذلك من الأضرحة فمن فعل ذلك وسألهم الحاجات فقد كفر وأشرك ،
            ومن حكَّم غير شرع الله وارتضى ذلك فقد أشرك ..
            والمشرك لا يطّلع الله عليه ولا يغفر له الذنوب..



            بعض البدع والأحاديث الواهية عن ليلة النصف من شعبان ..
            وهي أشد ابتداعاً وأبعد عن السنة.
            وقد رويت صلاة هذه الليلة، أعني ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة كلها باطلة وموضوعة.


            - أولها : بدعة الصلاة الألفية وهذه من محدثات وبدع ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة تصلي جماعة يقرأ فيها الإمام في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات.. وهذه الصلاة لم يأتِ بها خبر وإنما حديثها موضوع مكذوب فلا أصل لهذا فتنبهوا عباد الله من البدع والضلالات ..
            - من ذلك أيضاً تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة ونهارها بصيام لحديث : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها .. هذا حديث لا أصل له .. هذا حديث لا أصل له ..فتنبهوا عباد الله ..
            - من البدع أيضاً صلاة الست ركعات في ليلة النصف من شعبان بنية دفع البلاء ، وطول العمر ، والاستثناء عن الناس ، وقراءة سورة يس والدعاء ..فذلك من البدع والمحدثات المخالفة لهدي النبي : وهذه الصلاة مشهورة في كتب المتأخرين من السادة الصوفية التي لم أرَ لها ولا لدعائها مستنداً صحيحاً من السنة إلاَّ أنه من عمل المبتدعة .
            وقد قال أصحابنا أنه يُكره الاجتماع على إحياء ليلة من مثل هذه الليالي في المساجد أوفي غيرها
            سواء بالاجتماع على عبادات ، أو إنشاد القصائد والمدائح، أو بالإطعام واعتقاد أن ذلك سنة واردة .
            قال الإمام النووي رحمه الله :
            صلاة رجب - صلاة الرغائب - وصلاة شعبان بدعتان منكرتان قبيحتان .
            وعلى هذا يجب عليك عبد الله أن تعبد الله بما شرع لك في كتابه أو جاء مبنياً في سنة نبيه وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ..
            وإياكم عباد الله ومضلات الأمور فإنَّ البدع ضلالات وطامات ولا يستفيد العبد من عملها إلاَّ البعد من الله تبارك وتعالى ..




            - اعتقادهم ان ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر .. قال الشقيري : وهو باطل باتفاق المحققين من المحدثين . أهـ ( السنن والمبدعات 146 )
            وذلك لقوله تعالى {
            شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } وقال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} وليلة القدر في رمضان وليس في شعبان .
            تاريخ حدوث هذه البدعة
            قال المقدسي : (( وأول ما حدثت عندنا سنة 448هـ قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس يُعرف بابن أبي الحميراء وكان حسن التلاوة ، فقام يصلي في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان ، فأحرم خلفه رجل ثم انضاف ثالث ورابع فما ختمها إلا هو في جماعة كثيرة .. )) الباعث على انكار البدع والحوادث 124-125
            قال النجم الغيطي : إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة وفقهاء المدينة وأصحاب مالك وقالوا : ذلك كله بدعة . أهـ ( السنن والمبتدعات للشقيري 145 )
            - أنه اشتهر عند كثير من الناس أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام.
            وهذا باطل، فإن الليلة التي يقدر فيها ما يكون في العام هي ليلة القدر
            - أن بعض الناس يصنعون أطعمة في يوم النصف يوزعونها على الفقراء ويسمونها عشيات الوالدين.

            وهذا أيضاً لا أصل له عن النبي ، فيكون تخصيص هذا اليوم به من البدع التي حذَّر منها رسول الله ، وقال فيها: «كل بدعة ضلالة»..

            وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة ؟ فأجاب : ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح ، وكل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة أو موضوعة لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف ، فلا يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق .



            خطورة البدع :
            ليعلم أن من ابتدع في دين الله ما ليس منه فإنه يقع في عدة محاذير منها:
            المحذور الأول: أن فعله يتضمن تكذيب ما دل عليه قول الله عز وجل:
            "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ "[المائدة:3]، لأن هذا الذي أحدثه واعتقده ديناً لم يكن من الدين حين نزول الآية، فيكون الدين لم يكمل على مقتضى بدعته.

            المحذور الثاني: أن ابتداعه يتضمن التقدم بين يدي الله ورسوله، حيث أدخل في دين الله تعالى ما ليس منه. والله سبحانه قد شرع الشرائع وحدّ الحدود وحذَّر من تعديها، ولا ريب أن من أحدث في الشريعة ما ليس منها فقد تقدم بين يدي الله ورسوله، وتعدى حدود الله، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون.

            المحذور الثالث: أن ابتداعه يستلزم جعل نفسه شريكاً مع الله تعالى في الحكم بين عباده، كما قال الله تعالى:
            "أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ" [الشورى:21].

            المحذور الرابع: أن ابتداعه يستلزم واحداً من أمرين، وهما: إما أن يكون النبي جاهلاً بكون هذا العمل من الدين، وإما أن يكون عالماً بذلك ولكن كتمه، وكلاهما قدح في النبي ، أما الأول فقد رماه بالجهل بأحكام الشريعة، وأما الثاني فقد رماه بكتمان ما يعلمه من دين الله تعالى.
            المحذور الخامس: أن ابتداعه يؤدي إلى تطاول الناس على شريعة الله تعالى، وإدخالهم فيها ما ليس منها، في العقيدة والقول والعمل، وهذا من أعظم العدوان الذي نهى الله عنه.

            المحذور السادس: أن ابتداعه يؤدي إلى تفريق الأمة وتشتيتها واتخاذ كل واحد أو طائفة منهجاً يسلكه ويتهم غيره بالقصور، أو التقصير، فتقع الأمة فيما نهى الله عنه بقوله: "وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" [آل عمران:105]، وفيما حذر منه بقوله: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ" [الأنعام: 159].

            المحذور السابع: أن ابتداعه يؤدي إلى انشغاله ببدعته عما هو مشروع، فإنه ما ابتدع قوم بدعة إلا هدموا من الشرع ما يقابلها.

            وإن فيما جاء في كتاب الله تعالى، أو صح عن رسوله من الشريعة لكفاية لمن هداه الله تعالى إليه واستغنى به عن غيره، قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ َ".
            وقال الله تعالى: "فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاي فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى " [طه:123].

            التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 15-06-2013, 07:02 AM.
            استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
            ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




            تعليق


            • #7
              رد: شهـر شعبـــــــــان

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرًا ورفع قدركم
              موضوع قييم ... جعله الله فى موازين حسناتكم
              ورزقنا وايَّاكم حُسن الإتباع والبعد عن سُبل الإبتداع
              [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
              [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

              تعليق


              • #8
                رد: شهـر شعبـــــــــان

                جزاكم الله خيرا

                موضوع قيم ورائع

                جعلة الله في موازين حسناتكم

                اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

                تعليق


                • #9
                  رد: شهـر شعبـــــــــان

                  المشاركة الأصلية بواسطة نبض داعية مشاهدة المشاركة






                  فهلموا
                  هلموا لنقف بين يدي رب العباد لعل وعسى فكلنا يطمع في مغفرته
                  ونعلم أن الله غفور، رحيم، ولنتذكر أن ذلك لا يشمل صنفان كما ورد :

                  ( يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه ، إلا لمشرك أو مشاحن ) .
                  حديث صحيح، رُوي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضاً، وهم معاذ بن جبل، وأبو ثعلبة الخشني، وعبدالله بن عمرو، وأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة، وأبي بكر الصديق، وعوف بن مالك، وعائشة.
                  فلنستحي إذا، وندعو الله ألا نكون الغافلين ولا ننسى أن
                  رحمته سبحانه وسعت كل شيئ فقط نحسن الإتباع



                  ولتدارك الوقوع في الأخطاء،
                  تعالوا نشمل بكلمات يسيرة أمور تتعلق بهذا الشهر:-

                  - شعبان .

                  - الصيام في شعبان .

                  - بـدع شهر شعبان .

                  - ليلة النصف من شعبان .





                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بارك الله فيكم وفي اعمالكم
                  نفعكم الله ونفع بكم
                  أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته
                  أستغفر الله العظيم من كل فرض تركته
                  أستغفر الله العظيم من كل صالح جفوته
                  أستغفر الله العظيم من كل برٍّ أجلته
                  أستغفر الله العظيم من كل إنسان ظلمته
                  أستغفر الله العظيم من كل ظالم صاحبته

                  تعليق


                  • #10
                    رد: شهـر شعبـــــــــان



                    من دعا غير الله تعالى فقد أشرك ، ومن سأل غير الله فقد أشرك
                    ومن حكَّم غير شرع الله وارتضى ذلك فقد أشرك ..
                    والمشرك لا يطّلع الله عليه ولا يغفر له الذنوب..

                    ليلة النصف من شعبان
                    ثبت في فضلها حديثان صحيحان ثابتان إلى المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه.

                    أما الأول: فحديث أبي ثعلبة أخرجه الطبراني وغيره يقول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
                    ((
                    إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى جميع خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين, ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه)) .
                    رواه الطبراني والبيهقي وحسنه الألباني في صحيح الجامع (771)
                    وأما الحديث الثاني: حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو عند ابن حبان في صحيحه يقول :
                    (
                    يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ).



                    ولنا مع هذا الحديث الذي يتعلق بالنصف من شعبان أربع وقفات مهمة:

                    الأولى: أن الله يغفر فيها لكل عباده إلا المشرك فتفقد نفسك يا عبد الله، وفتش باطنها، فلعلك أن تكون مبتلى بشيء من هذه الشركيات المنتشرة في الأمة، ولا تظنن بنفسك خيرا بل فاتهمها في جانب الله وفي تقصيرها، ولا تقل أني بريء من الشركيات، ولا يمكن أن أقع فيها، فإن هذا غرور وجهل منك.
                    إذا كان أبو الأنبياء وإمام الحنفاء خليل الرحمن يخشى على نفسه الشرك، بل يخشى على نفسه وعلى بنيه عبادة الأصنام، فمن دعاء الخليل كما تعلمون:
                    {
                    ..
                    وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ}[إبراهيم 35].

                    قال إبراهيم التيمي: من يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ فلا يأمن الوقوع في الشرك إلا من هو جاهل به، وبما يخلصه منه.
                    ولهذا قال صلى الله عليه وسلم :
                    ((
                    إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : و ما الشرك الأصغر ؟ قال الرياء ، يقول الله عز وجل لأصحاب ذلك يوم القيامة إذا جازى الناس : اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ؟!
                    )). رواه أحمد.

                    الوقفة الثانية : خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين، والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه، لا لغرض شرعي ومندوحة دينية، فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة.
                    وأما الشحناء وما أدراكم ما الشحناء؟ يعم و
                    شرها عظيم, ووبالها لا يخص, ألم يخرج نبينا صلوات الله وسلامه عليه ذات يوم بخبر ليلة القدر, فتلاحى رجلان فرفع خبرها ونبأها, رفعت تلك البركة عن الأمة إلى قيام الساعة بسبب ملاحاة رجلين وخصومة اثنين من الصحابة, فما ظنكم بما يقع في أيامنا هذه من خصومات ومشاحنات, ومن كان له مشكلة بالقضاء والمحماة يقف على ما يشيب له الولدان, لا أقول مشاحنات بين المسلمين, بل والله بين الأشقاء, بل بين الابن وأبيه, والرجل وأمه, مشاحنات ومرافعات وقضايا.
                    أين هؤلاء جميعًا من هذا الحديث ومن حديث مسلم الثابت عنه عليه الصلاة والسلام :
                    ((
                    تفتح أبواب الجنة يوم الخميس ويوم الإثنين فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجلاً بينه وبين أخيه شحناء, يقال أنظروا هذين حتى يصطلحا, انظروا هذين حتى يصطلحا))
                    وقد وصف الله المؤمنين عموما بأنهم يقولون:
                    {
                    ..
                    رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (10)}سورة الحشر.
                    قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم من يصفح ويعفو، فأقِل يا عبد الله حتى تُقال.

                    الوقفة الثالثة: إحياء بعض الناس لليلة النصف من شعبان، وبعضهم يصليها في جماعة ويحتفلون بأشياء وربما زينوا بيوتهم، وكل هذا من البدع المحدثة التي لم يفعلها رسول الله ولا صحبه ولا تابعوهم، وهم الحجة لمن أراد سواء السبيل وما ثبت في هذه الليلة من فضل هو ما قدمناه من أنك يجب عليك أن تحقق التوحيد الواجب، وتنأى بنفسك عن الشرك، وأن تصفح وتعفوا عمن بينك وبينه عداوة وشحناء، أما إحداث البدع في هذه الليلة فإن أهلها هم أولى الناس بالبعد عن رحمة الله، وأن ينظروا هم حتى يتوبوا من بدعتهم.

                    رواه أحمد ( 5 / 428 و 429 )
                    وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام:
                    "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ ".رواه البخاري



                    خلاصة الأمر:
                    فإذا لم يثبت عن النبي تخصيصه هذه الليلة بعبادة، وكان عامة ما ورد فيها إما موضوع أو ضعيف، ولم يثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم شيء في هذا، فلا وجه إذن لاتخاذ ليلة النصف من شعبان شعيرة للعبادة تضاهي أيام الجمعة والأعياد وصلاة التراويح، فما صح غاية ما فيه الحث على الإقلاع عن كبيرتين من كبائر الذنوب هما: الشرك، والشحناء.
                    فمن كان حريصا على بلوغ أجر هذه الليلة فعليه العمل بموجب ما ثبت من الأثر، وما جاء الحث عليه، أما اختراع عبادة وطاعة لم تثبت، ولم يدل عليها حديث صحيح، فليس إلا بُعداً عن السنة والعمل الصالح، وقد قال رسول الله
                    : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) [البخاري].

                    وخير الأمور السالفات على الهدى *** وشر الأمور المحدثات البدائع




                    التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 15-06-2013, 07:38 AM.
                    استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
                    ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




                    تعليق


                    • #11
                      رد: شهـر شعبـــــــــان

                      جزاكم الله خيرا
                      التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 15-06-2013, 06:59 AM. سبب آخر: التعديل لصيغة الجمع فالقسم مختلط، بارك الله فيكم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: شهـر شعبـــــــــان




                        الصيام في آخر شــهر شعبان
                        الوقفة الرابعة: أن لا يصوم الإنسان بعد منتصف شعبان بنية استقبال رمضان وحتى يحتاط لشهر رمضان بزعمه فإن هذا من التنطع والغلو في الدين
                        قال رسول الله : ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان))
                        فهذا الحديث وما في معناه للمتنطعين والمتشددين الذين يستقبلون رمضان بالصيام بنية الاحتياط لرمضان، فهذا منهي عنه، ولا يدخل في هذا أن يصوم الإنسان ما كان معتادا له من صيام الاثنين والخميس مثلا، أو ثلاثة أيام من كل شهر، أو القضاء، أو النذر. وما له تعلق بهذا أيضا، حرمة صيام يوم الشك قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم.
                        ويوم الشك هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أو من شعبان و هو يوم الثلاثين، فيحرم صومه بنية الاحتياط قال:
                        ((
                        لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم )) صحيح البخاري.
                        فهذا في الرجل الذي له عادة ويصومه بنية التطوع لا بنية الفرض، وأنه من رمضان أو بنية الاحتياط، فالنية هي الفيصل هنا، ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)).




                        وثبت في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه : أن النبي قال لرجل : " هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا ؟ قال لا ، قال : فإذا أفطرت فصم يومين " وفي رواية البخاري : أظنه يعني رمضان وفي رواية لمسلم : " هل صمت من سرر شعبان شيئا ؟ " أخرجه البخاري 4/200 ومسلم برقم ( 1161 )

                        وقد اختلف في تفسير السرار ، والمشهور أنه آخر الشهر ، يقال سِرار الشهر بكسر السين وبفتحها وقيل إن الفتح أفصح ، وسمي آخر الشهر سرار لاستسرار القمر فيه ( أي لاختفائه ) ، فإن قال قائل قد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي قال : " لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين ، إلا من كان يصوم صوما فليصمه " أخرجه البخاري رقم ( 1983 ) ومسلم برقم ( 1082 ) ، فكيف نجمع بين حديث الحثّ وحديث المنع فالجواب : قال كثير من العلماء وأكثر شراح الحديث :
                        " إن هذا الرجل الذي سأله النبي كان يعلم أن له عادة بصيامه ، أو كان قد نذره فلذلك أمره بقضائه، وقيل في المسألة أقوال أخرى" .



                        وخلاصة القول أن صيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال :

                        أحدها : أن يصومه بنية الرمضانية احتياطا لرمضان ، فهذا محرم .
                        الثاني : أن يصام بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك ، فجوّزه الجمهور.
                        الثالث : أن يصام بنية التطوع المطلق ، فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر؛ منهم الحسن - وإن وافق صوما كان يصومه - ورخص فيه مالك ومن وافقه ، وفرّق الشافعي والأوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عادة أو لا ..

                        وبالجملة فحديث أبي هريرة - السالف الذكر - هو المعمول به عند كثير من العلماء ، وأنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة ، ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلا بآخره . فإن قال قائل لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة ( لغير من له عادة سابقة بالصيام ) فالجواب أنّ ذلك لمعانٍ منها :
                        أحدها : لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه ، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى ، حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم ، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم .
                        ولهذا نهي عن صيام يوم الشك ،قال عمار من صامه فقد عصى أبا القاسم ، ويوم الشك : هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أم لا ؟ وهو الذي أخبر برؤية هلاله من لم يقبل قوله ، وأما يوم الغيم : فمن العلماء من جعله يوم شك ونهى عن صيامه ، وهو قول الأكثرين .


                        المعنى الثاني : الفصل بين صيام الفرض والنفل ، فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع ، ولهذا حرم صيام يوم العيد ، ونهى النبي أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام ، وخصوصا سنة الفجر قبلها ، فإنه يشرع الفصل بينها وبين الفريضة ، ولهذا يشرع صلاتها بالبيت والاضطجاع بعدها .
                        ولما رأى النبي رجلا يصلي وقد أقيمت صلاة الفجر ، فقال له : " آلصُّبح أربعا " رواه البخاري رقم ( 663 ) .

                        وربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل ؛ لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام ، وهذا خطأ وجهل ممن ظنه . والله تعالى أعلم .

                        المراجع : لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف : ابن رجب الحنبلي



                        التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 15-06-2013, 07:22 AM.
                        استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
                        ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




                        تعليق


                        • #13
                          رد: شهـر شعبـــــــــان

                          أقـوال أهل العلم عن شهـر شعبان :



                          قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء.

                          وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القرّاء .
                          وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القران.
                          قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع.
                          وقال أيضا: (( مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان، وها قد مضى رجب فما أنت فاعل في شعبان إن كنت تريد رمضان، هذا حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك، فما هو موقعك من هذه الأعمال والدرجات))
                          وذكر أهل العلم حكما في تفضيل التطوع بالصيام في شعبان على غيره من الشهور: منها: أن أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان، لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، فيلتحق بالفرائض في الفضل، وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالنسبة للصلاة، فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد منه



                          واخـيرا وليس آخرا :
                          كثير من الناس الذين لا يعرفون الصيام إلا في رمضان في أول أيام الشهر يصابون بدوخة, وبعضهم بإغماء, ويثقل عليهم الصيام لأنهم
                          ما تعودوا عليه ولا رغبوا فيه, فهذه فرصة مباركة معاشر المؤمنين يقول أنس:
                          ((ما كان يحرص على صيام قط مثل حرصه على صيام شعبان)).
                          قال ابن رجب:
                          "وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط".



                          التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 15-06-2013, 07:22 AM.
                          استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
                          ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




                          تعليق


                          • #14
                            رد: شهـر شعبـــــــــان

                            خاتمـــة



                            قال ابن رجب الحنبلي – رحمه الله - :
                            من صام اليوم عن شهواته أفطر عليها بعد مماته
                            ومن تعجل ما حرم عليه قبل وفاته عوقب بحرمانه في الآخرة وفواته

                            وشاهد ذلك قوله تعالى : ( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا ) الأحقاف/ 20 ،
                            وقول النبي صلى الله عليه وسلم :
                            ( من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة ومن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة )" انتهى من" لطائف المعارف " ( ص 147 )
                            .
                            أنت في دار شتات ،، فتأهب لشتاتك
                            و اجعل الدنيا كيوم ،، صمته عن شهواتك
                            و ليكن فطرك عند اللـه
                            في يوم وفاتك ،،
                            و



                            تم بفضل الله ومنته، ونسأل الله أن لا نكون من الغافلين
                            اللهم اجعلنا ممن يتبعون هدي نبيك صلى الله عليه وسلم
                            اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مسيرنا واجعل الجنة هيا دارنا وقرارنا
                            واختم اللهم بالباقيات الصالحات أعمالنا واكفنى اللهم شر الرياء وحب النفس
                            واجعل اللهم أعمالنا خالصة لوجهك الكريم يارب العالمين
                            وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين


                            استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
                            ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




                            تعليق


                            • #15
                              رد: شهـر شعبـــــــــان

                              اللهم امين
                              جزاكم الله خيرًا ورفع قدركم
                              وجعل هذا العمل فى موازين حسناتكم
                              وبلغنا وإيَّاكم شهر رمضان
                              [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
                              [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X