"إياك أن تيأس من واقع أحد من الناس مهما كان في الغواية والضلال والبعد عن الله تعالى ، فكم من ضال بعيد عن الحق والهدى قد اهتدى وصار من أعوان الحق وأنصار السنة بكلمة واحدة ، لا تستعظم هداية أحد أو توبته، ولا تتصور أنها بعيدة عنه أو مستحيلة أبداً، فكل إنسان فيه بذرة صالحة يحتاج من يحييها في قلبه ويوقظها في روحه، وتذكّر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- كان من أعدى أعداء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحاول قتله، حتى لما طمع بعض الناس في هدايته استبعدها آخرون، حتى قال قائلهم:
(لو أسلم حمار آل الخطاب ما أسلم عمر)
وشاء الله أن يسلم، ويصبح حصناً من حصون الإسلام المنيعة، فليس هناك شيء عظيم على الله، فتأمل ، فقلوب العباد من أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء جل وعلا ، بل اليأس من هداية أحد أظنها من جملة الذنوب ، لأنها نابعة من اليأس من روح الله تعالى وفضله على هذا المدعو "
الشيخ وليد السعيدان حفظه الله
تعليق