إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *



    ثناء على رب الأرض والسماوات

    مقدمة :
    لماذا الحديث في هذا الموضوع؟

    ملامح من خصائص خطابنا الدعوي في المرحلة القادمة
    أولا: خطاب تأصيلي قائم على العلم والبصيرة
    ثانيا :خطاب يتسم بالمراجعة والتقييم ليستفيد من الماضي ويبني الحاضر وينطلق إلى المستقبل
    ثالثا: يمتاز بالوعي ويربي الوعي:
    رابعا : منفتح على الآخرين , توافقي لا يعتمد منهج الإقصاء:
    خامسا: خطاب تفاؤلي يبعث الأمل
    سادسا : خطاب مربي ويعيد بناء الشخصية المسلمة
    سابعا: خطاب يركز على الأولويات
    ثامنا: خطاب يتبنى هموم الأمة
    تاسعا : خطاب يفجر طاقات الناس ويستثمرها :
    عاشرا: خطاب يركيز على الإيجابية والمسئولية الفردية:
    حادي عشر : خطاب مؤسسي
    ثاني عشر : قائم على التخطيط والبعد عن الارتجال
    ثالث عشر: خطاب يدعو إلى التدرج يتسم بالتيسير:
    رابع عشر: خطاب مبادر سباق إلى العقول:

    ============================

    سأوافيكم بباقى الموضوع بإذن الله

    منقول (بقلم الاستاذ الدكتور أحمد محمد زايد)
    التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 04-04-2013, 08:08 AM. سبب آخر: تنسيق الخط ، بارك الله فيكم ونفع بكم .
    واشوقاه لبيتك ياالله
    علامات محبة الله لك
    "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
    #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

  • #2
    رد: ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *

    خصائص مهمة ..نفع الله بها
    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم أختنا
    وإن شاء الله في انتظار المزيد


    (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)


    تعليق


    • #3
      رد: ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *

      اللهم أمين
      جزاكم الله كل الخير
      أنار الله قلوبكم بنور الايمان
      واشوقاه لبيتك ياالله
      علامات محبة الله لك
      "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
      #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

      تعليق


      • #4
        رد: ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *

        ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد الأستاذ بجامعة الأزهر



        ثناء على رب الأرض والسماوات
        اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، لك الحمد بكل شيء تحب أن تحمد به، على كل شيء تحب أن تحمد عليه، لك الحمد في الأولى والآخرة، لك الحمد كثيراً كما تنعم كثيراً، لك الحمد أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأنصر من ابتغي، وأرأف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتعصى فتغفر، أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، ونسخت الآثار، وكتبت الآجال، القلوب لك مفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم، نسألك بعزك الذي لا يرام، وبنورك الذي أشرقت له السموات والأرض أن تعلمنا ما ينفعنا، وأن تنفعنا بما علمتنا، وأن تزيدنا علماً وعملاً وإخلاصاً يا أرحم الراحمين!
        واشوقاه لبيتك ياالله
        علامات محبة الله لك
        "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
        #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

        تعليق


        • #5
          رد: ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *



          مقدمة
          فإن من نعم الله تعالى وآلائه أن منَّ علينا وعلى الأمة الإسلامية بنعمة الوقوف في وجوه الطغاة حتى بدأت هذه الأصنام في التساقط واحدا تلو الآخر, وكان منهم طاغية مصر البائد المخلوع, وإن النجاة من الطغاة نعمة يحمد الله تعالى عليها, قال تعالى :"وإذا قال موسى لقومه يا يقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم…" سورة إبراهيم من الآية (6).
          وبعد فهذه رسالة عاجلة إلى إخواني الدعاة الذي يملكون زمام توجيه الجماهير المسلمة ويحملون إليها خطاب الله تعالى كتبتها على عجل إسهاما في معالجة قضية الخطاب الدعوي في المرحلة الحالية, مرحلة ما بعد الثورة وإن كنت اعتبر الثورة لم تزل قائمة بعد, فأقول :
          قامت الثورة المباركة انتفاضة عمت أرجاء مصر فحققت مقاصد هامة ومطالب عظيمة, فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
          قد قرأت لكثير ممن حللوا هذه الثورات في كل من تونس ومصر وليبيا - وبخاصة من أولئك - الغربيين فرأيت أكثرهم بل قد يكون جميعهم يكادون يجمعون على أمر هام : وهو أن المستفيد الأكبر من هذه الثورات وما نشأ عنها "هو الإسلام والإسلاميون"سواء على المستوى الشعبي أو المستوى الحركي التنظيمي, وهذا أمر صحيح وإن كان الجميع مسيتفيد من أجواء الحرية وما يصحبها من نتائج.
          وهذا يفسر لنا ويؤكد لماذا كان الغرب حريصا على استبقاء هذه الأنظمة المستبدة وحمايتها والإنفاق عليها, ولذا فإن هناك دراسات تقدمها بعض المراكز الغربية في الغرب لأصحاب القرار هناك أن ينهجوا نهجا مع هذه الثورات هو ما أسميه " النهج الناعم" وهو يتلخص في كلمتين هما: "استبدال الأشخاص واستبقاء الأفكار" كمحاولة لسرقة الثورة ووأد نتائجها, يعني محاولة الإبقاء على الفكر والنهج القديم نهج التخلف والاستبداد لكن مع شخص جديد, هذه الفكرة وغيرها من الخيارات بل والمؤامرات تدرس الآن في بعض أروقة المراكز البحثية الغربية , ليبقى المسلمون على ما هم عليه فتدور العجلة إلى الخلف مرة أخرى , وهذه الفكرة ربما تنجح والراجح خسرانها - إن شاء الله تعالى- إذا ما انتبهت الأمة وقدرت قدر مرحلتها الجديدة.
          كما حاولت هذه القوى الداخلية والخارجية في بعض نظراتها إلى هذه الثورات أن تنسبها بوضوح إلى الحركات الإسلامية كحركة النهضة في تونس وجماعة الإخوان المسلمين في مصر وذلك لأمور منها: محاولة العودة بالشعوب إلى مرحلة بائدة من الاستمرار في التخويف بالإسلام والإسلاميين , ولكن شيئا من ذلك لن يحدث إن شاء الله و لكنها عقبات في طريق الثورة بعد مرحلتها الأولى.
          كل هذا وغيره يؤكد لنا أننا على المستوى العملي دخلنا بالفعل مرحلة جديدة لا يصح بحال أبدا أن نكون نحن الدعاة بنفس الهمة والفكر والأسلوب والوضع القديم, فالمرحلة جديدة بحق:
          وهي تفرض علينا جملة من التحديات كما تفرض علينا جملة من الواجبات والمسئوليات بعد أن بانت هشاشة العلمانية التي ظلت محتمية بالدكتاتوريات المستبدة, فلما سقطت هذه الدكتاتوريات ترنحت معها الأفكار العلمانية , وانحاز الناس إلى الإسلام بحكم هويتهم , وهنا تأتي المسئولية وتظهر التحديات التي هي طبيعة المرحلة الجديدة.
          أستطيع القول بأن ما قامت به الثورة في مرحلتها الأولى كان "هدما" نعم هدم لرؤوس الدكتاتورية تم في ثمانية عشر يوما في مصر وهذه مدة وجيزة وهكذا الهدم لا يحتاج إلى كثير وقت.
          وبقيت مرحلتان هامتان : هما مرحلة التطهير ومرحلة البناء وهما الثمار الحقيقية للثورة, والتواني فيهما ربما يسبب انتكاسة مرة أخرى والعياذ بالله.
          ومن هنا صار الحديث عن مرحلة العمل لما بعد الثورة حديثا استراتيجيا تمليه الضرورة العملية الواقعية , وقد ورد " وعلى العاقل أن يكون عالما بزمانه ممسكا للسانه مقبلا على شأنه" شعب الإيمان للبيهقي ومصنف عبد الرزاق.
          والعمل المنشود لابد أن يكون من الجميع ( دعاة وأهل علم – سياسيون – تربويون- آباء وأمهات – إعلاميون ….) لأنها ثورة والثورة تكون شاملة تحدث تغييرا ظاهرا شاملا لا جزئيا.
          وأولى الناس بمراجعة خطواتهم وخططهم هم الدعاة ورموز المجتمع وقيادته الفكرية والدينية , ولذا كانت هذه السطور التي أدعو الله تعالى أن تؤتي أكلها وينتفع بها كاتبها وقارئها.
          وهو موضوع وجيز في حجمه لكننا نأمل ونرجو أن يعطي إشارات ويضيء ومضات ويعطي مفاتيح في توجيه العقل الدعوي إلى بعض معاني وملامح وركائز خطابنا الدعوي في المرحلة القادمة بإذن الله تعالى.

          التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 04-04-2013, 08:09 AM.
          واشوقاه لبيتك ياالله
          علامات محبة الله لك
          "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
          #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

          تعليق


          • #6
            رد: ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *



            لماذا الحديث في هذا الموضوع؟
            قد يسأل سائل لم الحديث في هذا الموضوع , وهل يستحق أن تكتب فيه سطور وتعقد من أجله محاضرات وندوات ؟
            أبادر فأقول :نعم ليس درسا واحدا ولا محاضرة واحدة إنما يحتاج إلى دراسات وبحوث وورش عمل لنخرج بخطة واضحة المعالم لأننا نرسم ملامح مرحلة جديدة لها ما بعدها.
            وهذا يدفعنا إلى ذكر بعض ملامح خطابنا قبل الثورة :
            أولا: كان خطابا يشوبه بعض اليأس بل كثير من اليأس نظرا لطبيعة طبيعة المرحلة السابقة التي أغلقت كل أبواب الأمل وحجبت كثيرا من وسائل الإصلاح, ولا شك ان النفس البشرية يعتريها اليأس والإحباط من مثل هذه الممارسات.
            ثانيا: كان يشبه خطاب الضحية الذي لا يتحكم في أي شيء وإنما يتحكم فيه غيره : وكان ذلك نتيجة منطقية لحالة الشعور بالتخلف والضعف، وهذا الشعور جعل فكرة المؤامرة شبه سائدة, وأننا نقول بعض ما نريد والنظام يفعل كل ما يريد فنحن ضحاياه على كل حال.
            ثالثا: كان خطابا متحفظا لا يفصح عما يريد بالطريقة التي يريد, وذلك نتيجة الخوف من الرصد المستمر لأنفاس الناس وكلماتهم , والمحاسبة على الفكر والحركة, وذلك أفقد الخطاب الدعوي بعض شفافيته وانطلاقته , وقزم أبعاده وحجم آفاقه .
            رابعا: كان خطابا متحيرا أحيانا لا يدري ما المخرج وهذا نتيجة اليأس الذي نوهنا إليه سابقا, كما كان نتيجة عدم وجود استراتيجية واضحة المعالم للنظام مما يربك الجميع ويوقعهم في الحيرة والتخبط .
            خامسا : كان خطابا محدودا في قضاياه قاصرا على بعض الجوانب الأمر الذي أدى إلى تضخم بعض القضايا وضمور البعض الآخر, فغلب على الخطاب الديني جانب المواعظ ,و وعلى الناحية الفقهية العملية جانب العبادات و وعلى الجانب الاجتماعي بعض قضايا الأحوال الشخصية, أما جوانب الجهاد والسياسة والحقوق والحريات وغيرها مما يمثل قضايا يومية ومصيرية فقل من تطرق إليها في خطابه الديني اللهم إلا القليل الذي لا يسمع.
            لذلك لابد لنا أن نتعامل مع الجو الجديد بروح وفكر جديد ولا نسحب طبيعتنا القديمة وخططنا القديمة على هذه المرحلة الجديدة , وإذ كان العلماء قد قالوا :إن البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال " فإن البلاغة الحقيقية أن نكون في خطابنا على قدر الحدث الذي نمر به ونحياه.
            التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 04-04-2013, 08:09 AM.
            واشوقاه لبيتك ياالله
            علامات محبة الله لك
            "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
            #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

            تعليق


            • #7
              رد: ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *




              ملامح من خصائص خطابنا الدعوي في المرحلة القادمة
              نؤكد في هذه العجالة على بعض الملامح القديمة التي لابد من إصطحابها , ونطرح بعض الملامح الجديدة التي تحتل أولوية في ملامح الخطاب الدعوي ومن هذين الجانبين يتبلور خطاب دعوي راشد إن شاء الله تعالى.

              أولا:
              خطاب تأصيلي قائم على العلم والبصيرة

              العلم شرف مقصود ومنبع مورود، فهو نور القلوب وضياء العقول، وضابط الأعمال وقانون السلوك، لا حجة لأي شيء معه، فهو حجة الحجج، والمرجع عند اللجج، لا تنتهي رحلته، ولا تشبع لطالب منه نهمته، {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114].

              والخطباء والأئمة ورموز المجتمع اليوم أحوج الناس إلى الرسوخ في العلم من أي زمن مضى، فلا يصح من الناس في هذا الشأن إلاّ المليء. ولا تحسبنّ أن مجرد الوقوف مع كتب الوعظ أوغيرها سويعات ودقائق لتحضير خطبة أو درس لا يتجاوز ساعة هو العلم، بل هذه ثقافة إن جوَّزنا إطلاق ذلك عليها، والعلماء يفرقون بين العلم والمعلومات، والفرق بينهما أن المعلومات مفردة, والعلم نسق مرتبط بعضه ببعض, له منهج وله استعمال, وهذا هو الفرق بين العالِم والمثقف, فالمثقف عنده كثير من المعلومات في مادة معينة لكن ليس عالماً في هذه المادة، وقد تفوق معلوماته معلومات بعض علماء هذه المادة, لكن لا بدَّ علينا أن نعي طرق الاستعمال, وأن نعي الربط بين المعلومات, وأن نعي المعلومات أيضاً حتى نحصل علماً معيناً.


              وقد يظن البعض في نفسه العلم أو يُظَنّ به، فتبدأ رحلة التوقّف بعد أن ضرب الكبر والعُجب النفس، فلا يقرأ المرء ولا يحني ظهره أمام الكتب؛ لأنه صار عند نفسه عالماً، حسِبه الرّعاع كذلك، روى الشاطبيّ في (الإفادات والإنشادات) رواية تصوّر لنا مَن العالم بعلم حقّا، خلاصتها أن المرء لا يكون عالماً بعلم حقّاً حتى يتمكن من ثلاثة أمور:

              1- الإحاطة بهذا العلم، بمعنى تحصيل جميع مسائله وتصورها،
              2- القدرة على العبارة عنه بأحسن بيان، يعني التمكن من التعبير عن مسائله،
              3- القدرة على رد الشبهات حوله.

              والرسوخ في العلم غير مجرد ممارسة العلم ومعالجته، فالراسخ في العلم لا يتطرّق إليه شك ولا ريب، لا يتبع الشبهات، ولا يتأثر بالسقطات والزلات، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ} [آل عمران: 7].
              ولن تكون راسخاً في العلم ما لم تكن لك جولات واسعة مع علم الكتاب والسنة، تتشبع بهما حفظاً وفهماً، لا استظهاراً وترديداً، فالداعي الراسخ لا بد أن يتقن القرآن الكريم ويقرأ تفسيره، ويطالع كتب السنة ويعيش مع أبوابها ونصوصها، ويقرأ الفقه، ويدرس السيرة والتاريخ، ويحصل الأدب والشعر، ويدرك الواقع.


              إن الكلام العجيب الذي نسمعه اليوم في وسائل الإعلام في الخطب والدروس والفتاوى وغيرها إنما كان أحد أسبابه الرئيسة الجهل الذي يصحبه التعالم ويغذيه الغرور غالباً، أمَّا الراسخون في العلم فهم الذين يقنعون الناس، ولا يتجرؤون على القول في دين الله بلا علم. إن الأمة أمانة في أيدي الدعاة، تنتظر منهم الدواء كما تنتظر من الطبيب الحاذق الدقة في التشخيص ووصف الدواء، وقد أشفق أصحاب محمد بن الحسن عليه من طول سهره في المذاكرة والطلب فقال لهم: (إن أمة محمد تنتظرنا، فلو نمنا مَن يعلمهم).


              فيا أيها العالم والخطيب والداعية، لا تضيع وقتك فيما لا يفيد أمتك، فوقتك ملك لها، تعتمد عليك في بيان الحق، وتنتظر منك علماً لا غثاء، فلا تخن الأمانة، ولا تضيع بالجهل الرسالة.


              وبعد هذا نقول إن المرحلة الجديدة تتناوشها أيدي وأطروحات وتيارات وأفكار كل يدلي بدلوه ويطرح فكره, وهناك قضايا حساسة وخطيرة سياسية واقتصادية ودولية وكلها قضايا مصيرية كل هذا الكم يطرح الآن ونحتاج إلى جيوش من الدعاة لبيان وجه الحق فيها , ولن يكون ذلك إلا باستيعاب الشريعة وإدارك حقيقتها في كل الجوانب , ثم بتصور كيفية عملها في الواقع , ثم بفهم كيف نطرح كل ذلك على الجماهير لينتموا إلى حقيقة الإسلام الشامل لا بعض قضاياه التي ظنوا أنها الإسلام وحسب.
              واشوقاه لبيتك ياالله
              علامات محبة الله لك
              "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
              #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

              تعليق


              • #8
                رد: ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *

                موضوع مميز جداً ما شاء الله أختنا .

                جعله الله في ميزان حسناتكِ .
                القمم .. لأهل الهمم ، ومن هجر الرقاد سبق العباد

                ----
                من نذر نفسه لخدمة دين الله سيعيش متعبًا ولكن سيحيا كبيرًا؛
                فالحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله .
                ________

                خاب وخسر من أبتعد عن خدمة دين الله .






                تعليق


                • #9
                  رد: ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  جزاكم الله خيرا أختاه وبارك فيكم
                  ونفع الله بكم
                  استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
                  ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




                  تعليق


                  • #10
                    رد: ملامح الخطاب الدعوي في المرحلة الجديدة - بقلم أد/ احمد محمد زايد *

                    اللهم أمين
                    الحمد لله
                    جزاكم الله كل الخير ونفع بكم
                    جزى الله من كتبه وجعله فى ميزان حسناته
                    * بقلم أد/ احمد محمد زايد *
                    واشوقاه لبيتك ياالله
                    علامات محبة الله لك
                    "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
                    #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

                    تعليق

                    يعمل...
                    X