إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلمانيون دعاة على أبواب جهنم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلمانيون دعاة على أبواب جهنم

    تابع (دعاة على أبواب جهنم)

    العلمانيون دعاة على أبواب جهنم

    ومن الذين يتكلمون بألسنتنا ويهدون بغير هدي نبينا – صلى الله عليه وسلم - من يسمون أنفسهم بالعلمانيين وهم ينسبون أنفسهم إلى العلم والحقيقة أنهم ينسبون إلى العالم وليس العلم.

    والعَلمانية تعني اصطلاحاً فصل المؤسسات الدينية عن السلطة السياسية،
    وقد تعني أيضاً عدم قيام الحكومة أو الدولة بإجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية.

    كما تكفل الحق في عدم اعتناق دين معيّن وعدم تبني دين معيّن كدين رسمي للدولة.

    وتعود جذور العلمانية إلى الفلسفة اليونانية القديمة لفلاسفة يونانيين أمثال إبيقور، غير أنها خرجت بمفهومها الحديث خلال عصر التنوير الأوروبي على يد عدد من المفكرين أمثال توماس جيفرسون وفولتير وسواهما.

    وقد بدأت العلمانية في العالم الإسلامي كأفكار مارقة، ثم تحولت مع مرور الأيام إلى واقع يملأ حياة المجتمعات الإسلامية، ويشمل مناحي عديدة منها، وأصبح الإسلام في نظر غير قليل من المسلمين في مرتبة الديانة المسيحية في الغرب، من حيث أنه علاقة روحية محصورة في المسجد فحسب، مثلما أصبحت المسيحية محصورة في الكنيسة

    وقد بدأت الحرب على الدين في صور شتى ولا تزال ومن ذلك:

    1- من خلال الاحتلال العسكري الاستعماري.

    2- من خلال البعثات العلمية التي ذهبت من الشرق إلى الغرب لطلب العلم والتقدم فعاد الكثير منها بالعلمانية لا بالعلم

    3- من خلال البعثات التبشيرية التي جابت العالم الإسلامي شرقا وغربا من شتى الفرق والمذاهب النصرانية جعلت هدفها الأول زعزعة ثقة المسلمين بدينهم وإخراجهم منه ، وتشكيكهم فيه.

    4- من خلال المدارس والجامعات الأجنبية ففي أواخر الدولة العثمانية وحين سيطر الماسونيون العلمانيون على مقاليد الأمر سمح للبعثات التبشيرية والسفارات الغربية بإنشاء المدارس والكليات.

    5- من خلال الجمعيات والمنظمات والأحزاب العلمانية التي انتشرت في الأقطار العربية والإسلامية ما بين يسارية وليبرالية وقومية وأممية وسياسة واجتماعية وثقافية وأدبية بجميع الألوان والأطياف.

    وغير ذلك كثير من الوسائل الشيطانية التي أراد العلمانيون أن يهدموا بها صرح الدين ... وبعد أن فَقَدَ الإسلام سيطرته على حياة المسلمين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أخذت دائرة نفوذه تضيق شيئا فشيئاً حتى انحصرت في طقوس محدودة،
    وقد تم هذا التطور تدريجيا دون وعي وانتباه من المسلم العادي، فإلى عهد قريب لم يكن للمسلم اتجاه سياسي يخالف الإسلام، ولا أدب إلا الأدب الإسلامي، ولا أعياد إلا الأعياد الإسلامية، ولم يكن ينظر إلى العالم الخارجي إلا بمنظار الإسلام، وكان الإسلام هو كل شيء بالقياس إليه،
    أما الآن فقد حصل تحول شبه كلي فيما يتعلق بموقع الإسلام من الحياة، وانتشرت العلمانية كالناقة العشواء تخبط كل قيم المجتمع وثوابته، ففي الحكم نُحيت الشريعة الإسلامية وحصرت في جانب من الأحوال الشخصية، أما ما سوى ذلك من أحكام، فاصطبغت بالصبغة العلمانية البحتة، واستوردت لها القوانين الشرقية والغربية .

    لقد غابت راية الإسلام عن أرض الإسلام وحكمتها نظم علمانية لا دينية تعلي أحكام الجاهلية ، وتتستر بلافتة الإسلام ومن ثم وجب على كل من يضطلع بمهمة إحياء الأمة الإسلامية ، أن يسقط هذه اللافتة الكاذبة عن العلمانية لتظهر على حقيقتها ..( كفرا وشركا ) يناقض التوحيد والإسلام ، وليس له أدنى ( شرعية ) في أن يحكم ديار الإسلام ... وليس لحكامه ( العملاء ) أدنى حق في السمع والطاعة من الأمة .. وليكون هذا ( الفرقان ) بين الإسلام والعلمانية هو نقطة البدء في إسقاط العلمانية وقطع الطريق على عودتها في المستقبل).

    إذن العلمانية ليست من الإسلام في شيء وإنما هي فكرة غربية بحتة تمردت على فكر الكنيسة المحرف الذي دمر حياتهم.

    إن غالب المعادين للشريعة الإسلامية وللتيار الإسلامي في العالم العربي هم قلة من جماعة (تجار الكلام )، جل ما لديهم مجرد الكلام المستمر، الممل والمكرر، في الصحف في السخرية والاستهزاء بالدين وأحكام الشريعة والتباهي بأنهم أصحاب قلم يدافعون عن التقدم والعصرنة.

    فما العمل إذا؟
    - لابد أن تبين الأمة أيضا أن هذه الأنظمة العلمانية التي تقوم على مبدأ إلغاء الشريعة الإسلامية والإقرار بحق التشريع المطلق لبشر من دون الله ، والتحاكم في الدماء والأموال والأعراض إلى غير ما أنزل الله .. هذه الأنظمة باطلة ولا تجوز طاعتها لأنها تمثل حالات ( خروج ) عن ( الشرعية ) و ( اغتصاب ) للسلطة الشرعية من المسلمين وهذا وضع يستلزم أن يقوم المسلمون بتصحيحه ، وإعادة الشرعية إلى الأمة المسلمة .

    - لابد أن تتبين الأمة أن هذه الأنظمة العلمانية تفتقد المشروع الحضاري لأنها تنحي الإسلام عن الحياة ، وترضى بالتبعية الذليلة لأعدائنا .. في صورة الرضا بمكاننا من السلم الحضاري ضمن النظام الدولي !! وهذا يجعلنا في حالة احتياج دائمة .. وهذا الاحتياج يولد التبعية مرة أخرى .. وتبقى الأمة في هذه الحلقة المفرغة التي لا خلاص منها إلا برفض هذه الأنظمة العلمانية .

    - لابد أن تتبين الأمة أن حقيقة هذه الأنظمة العلمانية أنها سلسلة من التآمر قسمت أدوارها في الخفاء لتجر الأمة إلى التنازل عن قيمها وأصالتها وهويتها ، وتلحق بالغرب الكافر جوهرا وحقيقة .. وإن حقيقة الحكام القائمين على هذه الأنظمة أنهم ( عملاء ) ليس لهم غاية إلا كرسي الحكم والعض عليه بالنواجذ ولو أدى ذلك إلى تدمير الأمة وتقديمها لأعدائها ليقوموا بافتراسها فإذا تبينت الأمة كل هذا ، وتحقق في حسها ( الفرقان ) وتميزت أمام أعينها الرايات ، واتضحت الصفوف .. كانت الانطلاقة القوية للإحياء الإسلامي.

    المراجع:-
    العلمانية للدكتور سفر الحوالي .
    كشف حساب العلمانية – د/ مصطفى محمود أبو بكر – البيان عدد 159
    العلمانية التاريخ والفكرة – د/ عوض محمد القرني – البيان.
    جذور العلمانية والتغريب في العالم الإسلامي – خالد أبو الفتوح – البيان 159
    في ظلال القرآن ج2 ص 1105 ، طريق الهجرتين ص 140
    معالم الانطلاقة الكبرى محمد عبد الهادي المصري ص 194 ، 197
    الأمة الإسلامية من التبعية إلى الريادة – د.محمد محمد بدري ص 34 :38


    هذه صفحات من كتابي (دعاة على أبواب جهنم) نقلتها لكم بتصرف

    أمين بن عباس
    باحث شرعي وتربوي



  • #2
    رد: العلمانيون دعاة على أبواب جهنم

    بوركت أخى الحبيب الشيخ أمين ونفع الله بك
    رأيت العنوان فأول ما بدر إلى ذهني أنه ليس وحدهم العلمانيون الداعون إلى جهنم
    بل هناك دعاة يقال عنهم علماء وما هم في الحقيقة إلا دعاة إلى جهنم !!
    والعياذ بالله ، عافانا الله وإياكم من شرهم وسلمنا الله من النار .

    تابع (دعاة على أبواب جهنم)
    تعلم أنى قليل المتابعة بالطريق للأسف !
    فلو تتكرم بوضع رابط الموضوع السابق المتعلق بهذا الموضوع
    وفقنا الله وإياكم .
    ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




    تعليق


    • #3
      رد: العلمانيون دعاة على أبواب جهنم

      جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
      استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
      ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




      تعليق


      • #4
        رد: العلمانيون دعاة على أبواب جهنم

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو مصعب الأزهري مشاهدة المشاركة
        بوركت أخى الحبيب الشيخ أمين ونفع الله بك
        رأيت العنوان فأول ما بدر إلى ذهني أنه ليس وحدهم العلمانيون الداعون إلى جهنم
        بل هناك دعاة يقال عنهم علماء وما هم في الحقيقة إلا دعاة إلى جهنم !!
        والعياذ بالله ، عافانا الله وإياكم من شرهم وسلمنا الله من النار .



        تعلم أنى قليل المتابعة بالطريق للأسف !
        فلو تتكرم بوضع رابط الموضوع السابق المتعلق بهذا الموضوع
        وفقنا الله وإياكم .
        ولك بمثله أخي الكريم ... نسأل الله الإخلاص

        لم أرفع مواضيع سابقة لهذا الموضوع إنما استللت هذا الجزء من رسالة لي واعتمدت على شهرة حديث حذيفة (دعاة على ابواب جهنم) وهو عند البخاري في باب الفتن
        وقد تحدثت في الرسالة عن دعاة ينتسبون للإسلام ودعاة ينتسبون إلى غير الإسلام
        ولعل الله ييسر رفعها قريبا وغيرها بمشيئة الله.

        وفقنا الله وإياكم لكل خير
        التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 10-02-2013, 12:28 AM. سبب آخر: تعديل كلمة

        تعليق


        • #5
          رد: العلمانيون دعاة على أبواب جهنم

          المشاركة الأصلية بواسطة نبض داعية مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
          ولك بمثله أختنا الكريمة

          تعليق


          • #6
            رد: العلمانيون دعاة على أبواب جهنم

            المشاركة الأصلية بواسطة أبو أنس حادي الطريق مشاهدة المشاركة
            ولك بمثله أخي الكريم ... نسأل الله الإخلاص

            لم أرفع مواضيع سابقة لهذا الموضوع إنما استللت هذا الجزء من رسالة لي واعتمدت على شهرة حديث حذيفة (دعاة على ابواب جهنم) وهو عند البخاري في باب الفتن
            وقد تحدثت في الرسالة عن دعاة ينتسبون للإسلام ودعاة ينتسبون إلى غير الإسلام
            ولعل الله ييسر رفعها قريبا وغيرها بمشيئة الله.

            وفنا الله وإياكم لكل خير
            اللهم آمين
            يسر الله لنا ولكم أخى الحبيب
            ونأمل رفع هذه الرسائل عن قريب كتب الله أجركم وسددنا وإياكم .
            ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




            تعليق

            يعمل...
            X