السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أن تعيش يعني أن تؤمن بقضية تكون بمثابة البوصلة التي تحدد بصمتك في الحياة ، إن الأرض مليئة بالناس العاديين، مليئة بقصص من نوع ولد و عاش ثم مات ، لا تجد فيها دليلا و لا أثرا بعد الوفاة ، كأنه مر دون أثر ؛ بينما الناجحون لهم بصماتهم و أثارهم على الطريق و كما قال الشاعر :بسم الله الرحمن الرحيم
كن رجلاً إن أتوا بعده --- يقولون مرّ وهذا الأثر!
إن قصة الرجل العادي ؛ الذي ولد في عائلة عادية و درس في مدرسة عادية و تخرج بمعدل عادي ثم عمل عملا عاديا و تزوج امرأة عادية و أنشئ عائلة عادية وأخيرا مات ميتتا عادية، هي حياة تعاد يوميا بنفس الصيغة يعيشها الآباء و يورثونها للأبناء.لكي نخرج من هذه السلسلة الرتيبة علينا بالإنجاز و النجاح ، حيث النجاح يعني تحقيق الأهداف مع الحفاظ على القيم، و البداية من حلم و رؤية و الإرادة؛ حلم يعني قضية تعيش لها مدى الحياة تنام و تصحوا عليها تجعل منها محور حياتك ، تُصبح البوصلة التي تحدد وجهتك و تبني عليها اختياراتك و قراراتك، تضحي من أجلها و لا تنتظر الجزاء بل السعادة تكمن في التضحية في سبيل الوصول لتحقيقها ، ثم رؤية واضحة تدفعك وتحفزك للجد و العمل تشعل داخلك طاقة غير محدودة وكما يقال " الرؤية مُلهمة " تدفعك دائما لبدل مجهود أكبر، ثم إرادة تكون حافزا للعمل حيث تبدأ بكلمة أريد متبوعة بهدف تكتبه ثم تتصوره في أبها صورة و بأجمل الألوان و الألحان ثم تضيئه بأجمل و أحسن الأفكار ليكون مضاء زاهيا يحبه الناظرين.
إن الحياة بدون قضية تعني موتا قبل الأوان تعني إضاعة لحياة ليس لها ثمن ، ولا يمكن تعويضها ، حافظ أخي على حياتك و استثمرها في قضية تؤمن بها بكل جوارحك تكن لك نجاحا في الدنيا و فلاحا في الآخرة تجعلك متصلا بالحياة حتى بعد الممات يأتيك خيرها و أنت تحت التراب.
تعليق