عفوا أبا إسلام ليس من صفات الله الشتم
سمعت كما سمع بعض إخواني ما كان من حديث الأستاذ أحمد عبد الله صاحب قناة الأمة ... وقرع أذناي منكر من القول بأن الله يسب ويشتم ... ارتفع ضغطي فورا ... هل وصلنا إلى هذه الدرجة ؟ أن نجهل على الإن كنت تدري بالمصيبة أعظم؟
ولكن هذا عهدي بالأخ أحمد عبد الله منذ أن التقيته بسجن استقبال طرة ... يسبق لسانه تفكيره ... وتطغى على عقله روح الانتصار ... وإن كان غالب ظني أنه محب لدين الله.
وإني أذكر من أراد أن يعترض كلامي انتصارا للرجل وردا لغيبته ما قاله الإمام أحمد - رحمه الله- : "لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والسنة"
قلت (أمين): وخلاصة التوحيد في باب الأسماء والصفات : (ألا نشبه الله بالمخلوق ولا نشبه المخلوق بالله) ... فإن ما بين الذات والذات كما بين الصفات والصفات فقدم الفيل بخلاف قدم النملة بخلاف قد الإنسان. .. ولله المثل الأعلى.
فهناك باب الأسماء وكل اسم ثابت لله يشتق منه صفة... فمن العظيم العظمة ومن الحمن الرحمة.
وهناك باب الصفات وهو أوسع من باب الأسماء ولكن لا يشتق من كل وصف اسما فلا نقول المتكلم من الكلام... والصفات منها ما هو مدح خالص ومنها ما هو محتمل كالمخادعة والمكر ونحوها فلا تذكر إلا مقيدة فالله يخادع المخادعين ويمكر بالماكرين.
وهناك باب الإخبار وهو أوسع من بابي الأسماء والصفات... فيخبر بها عنه ولا يدخل في أسمائه وصفاته كالشيء والوجود مثلا.
هذا مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة في باب ربوبية الله في أسمائه وصفاته والأصل عندنا التوقف وقد قال الملك الحق: (أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ)
قال البغدادى في بيان الاصول التى اجمع عليها أهل السنة:
(إن مأخد اسماء الله التوقيف عليها، إما بالقرآن، وإما بالسنة، وإما بإجماع الأمة عليه، ولا يجوز إطلاق اسم عليه من طريق القياس) (*).
فلا يقاس السخاء على الجود، ولا الجلد على القوة، ولا الاستطاعة على القدرة، ولا الرقة على الرحمة والرأفة، ولا المعرفة على العلم………وهكذا.
فقد سمى الله نفسه "العليم" فلا يسمى: الداري، الحبر، الفهم، الذكي، العارف، النبيل فكل هذا مدح واحد في اللغة بمعنى "عليم" ولا فرق... إلخ
(*) راجع إن شئت: شأن الدعاء للخطابي ص111 والفرق بين الفرق ص 337 والفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم 1/342-345
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب التمهيد : ( الكلام في صفات الباري كلام يستبشعه أهل السنة ، وقد سكت عنه الأئمة فما أشكل علينا أمرَرْناه كما جاء وآمنا به ، كما نصنع بمتشابه القرآن ، ولم نناظر عليه ، لأن المناظرة إنما تسوغ وتجوز فيما تحته عمل ، ويصحبه قياس ،والقياس غير جائز في صفات الباري تعالى لأنه ليس
كمثله شئ ) اهـ . التمهيد 19 / 232
وقال الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي ، ( ت : 516هـ ) :
( اتفق علماء السلف من أهل السنة على النهي عن الجدال والخصومات في الصفات ، وعلى الزجر عن الخوض في علم الكلام وتعلمه ) اهـ . شرح السنة 1 / 188
هذا غيض من فيض أخي الكريم وقد سلحناك بنبذة تلجم بها من اراد أن يجادل بالباطل.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
وكتبه أمين بن عباس
سمعت كما سمع بعض إخواني ما كان من حديث الأستاذ أحمد عبد الله صاحب قناة الأمة ... وقرع أذناي منكر من القول بأن الله يسب ويشتم ... ارتفع ضغطي فورا ... هل وصلنا إلى هذه الدرجة ؟ أن نجهل على الإن كنت تدري بالمصيبة أعظم؟
ولكن هذا عهدي بالأخ أحمد عبد الله منذ أن التقيته بسجن استقبال طرة ... يسبق لسانه تفكيره ... وتطغى على عقله روح الانتصار ... وإن كان غالب ظني أنه محب لدين الله.
وإني أذكر من أراد أن يعترض كلامي انتصارا للرجل وردا لغيبته ما قاله الإمام أحمد - رحمه الله- : "لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والسنة"
قلت (أمين): وخلاصة التوحيد في باب الأسماء والصفات : (ألا نشبه الله بالمخلوق ولا نشبه المخلوق بالله) ... فإن ما بين الذات والذات كما بين الصفات والصفات فقدم الفيل بخلاف قدم النملة بخلاف قد الإنسان. .. ولله المثل الأعلى.
فهناك باب الأسماء وكل اسم ثابت لله يشتق منه صفة... فمن العظيم العظمة ومن الحمن الرحمة.
وهناك باب الصفات وهو أوسع من باب الأسماء ولكن لا يشتق من كل وصف اسما فلا نقول المتكلم من الكلام... والصفات منها ما هو مدح خالص ومنها ما هو محتمل كالمخادعة والمكر ونحوها فلا تذكر إلا مقيدة فالله يخادع المخادعين ويمكر بالماكرين.
وهناك باب الإخبار وهو أوسع من بابي الأسماء والصفات... فيخبر بها عنه ولا يدخل في أسمائه وصفاته كالشيء والوجود مثلا.
هذا مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة في باب ربوبية الله في أسمائه وصفاته والأصل عندنا التوقف وقد قال الملك الحق: (أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ)
قال البغدادى في بيان الاصول التى اجمع عليها أهل السنة:
(إن مأخد اسماء الله التوقيف عليها، إما بالقرآن، وإما بالسنة، وإما بإجماع الأمة عليه، ولا يجوز إطلاق اسم عليه من طريق القياس) (*).
فلا يقاس السخاء على الجود، ولا الجلد على القوة، ولا الاستطاعة على القدرة، ولا الرقة على الرحمة والرأفة، ولا المعرفة على العلم………وهكذا.
فقد سمى الله نفسه "العليم" فلا يسمى: الداري، الحبر، الفهم، الذكي، العارف، النبيل فكل هذا مدح واحد في اللغة بمعنى "عليم" ولا فرق... إلخ
(*) راجع إن شئت: شأن الدعاء للخطابي ص111 والفرق بين الفرق ص 337 والفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم 1/342-345
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب التمهيد : ( الكلام في صفات الباري كلام يستبشعه أهل السنة ، وقد سكت عنه الأئمة فما أشكل علينا أمرَرْناه كما جاء وآمنا به ، كما نصنع بمتشابه القرآن ، ولم نناظر عليه ، لأن المناظرة إنما تسوغ وتجوز فيما تحته عمل ، ويصحبه قياس ،والقياس غير جائز في صفات الباري تعالى لأنه ليس
كمثله شئ ) اهـ . التمهيد 19 / 232
وقال الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي ، ( ت : 516هـ ) :
( اتفق علماء السلف من أهل السنة على النهي عن الجدال والخصومات في الصفات ، وعلى الزجر عن الخوض في علم الكلام وتعلمه ) اهـ . شرح السنة 1 / 188
هذا غيض من فيض أخي الكريم وقد سلحناك بنبذة تلجم بها من اراد أن يجادل بالباطل.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
وكتبه أمين بن عباس
تعليق