لا بد من الاستفادة من الطريق في نشر الدعوة إلى الله تعالى:
عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : " كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ يَوْمَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ فِي بَيْتِ أَبِي طَلْحَةَ ، وَمَا شَرَابُهُمْ إِلا الْفَضِيخُ ، الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ ، فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي ، فَقَالَ : اخْرُجْ ، فَانْظُرْ ، فَخَرَجْتُ ، فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا مُنَادِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ ، قَالَ : فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ : اخْرُجْ , فَأَهْرِقْهَا ، فَأَهْرَقْتُهَا " ، فَقَالَوا ، أَوْ قَالَ بَعْضُهُمْ : قُتِلَ فُلانٌ وُقُتِلَ فُلانٌ وَهِيَ فِي بُطُونِهِمْ ، فَلا أَدْرِي هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
قوله: (فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ )أي طرقها ، قال المهلب : إنما صبت الخمر في الطريق للإعلان برفضها وليشهر تركها ، وذلك أرجح في المصلحة من التأذي بصبها في الطريق . أ.هـ
قلت(أبو مسلم): هكذا يربينا الإسلام على الاستفادة من الطريق في النشر ... فنأمر بالمعروف في الطريق وننهى عن المنكر في الطريق ...فينتشر ما نريد إيصاله للجمهور ... نعم هناك سلبيات قد تحدث .. لكن الإيجابيات كثيرة .... فالتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي يقرّه الإسلام ويمتدح فكرته .... وياليتنا نستغل ذلك في توسيع نطاق الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكمة وفعل حسن... فربما تمر امرأة وتشاهد لافتة تعظها للحياء والستر فتهتدي بسببها ... وكذلك الرجل عندما يرى لافتة تعظه بإقامة الصلاة فيهتدي بسببها ... لا سيما والشرع الحنيف قد أقرنا على الأمر والنهي بالحكمة والفعل الحسن في الطريق لا سيما في هذه الأزمان كما في الحديث:((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ, فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ)). الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2465
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : " كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ يَوْمَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ فِي بَيْتِ أَبِي طَلْحَةَ ، وَمَا شَرَابُهُمْ إِلا الْفَضِيخُ ، الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ ، فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي ، فَقَالَ : اخْرُجْ ، فَانْظُرْ ، فَخَرَجْتُ ، فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا مُنَادِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ ، قَالَ : فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ : اخْرُجْ , فَأَهْرِقْهَا ، فَأَهْرَقْتُهَا " ، فَقَالَوا ، أَوْ قَالَ بَعْضُهُمْ : قُتِلَ فُلانٌ وُقُتِلَ فُلانٌ وَهِيَ فِي بُطُونِهِمْ ، فَلا أَدْرِي هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
قوله: (فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ )أي طرقها ، قال المهلب : إنما صبت الخمر في الطريق للإعلان برفضها وليشهر تركها ، وذلك أرجح في المصلحة من التأذي بصبها في الطريق . أ.هـ
قلت(أبو مسلم): هكذا يربينا الإسلام على الاستفادة من الطريق في النشر ... فنأمر بالمعروف في الطريق وننهى عن المنكر في الطريق ...فينتشر ما نريد إيصاله للجمهور ... نعم هناك سلبيات قد تحدث .. لكن الإيجابيات كثيرة .... فالتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي يقرّه الإسلام ويمتدح فكرته .... وياليتنا نستغل ذلك في توسيع نطاق الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكمة وفعل حسن... فربما تمر امرأة وتشاهد لافتة تعظها للحياء والستر فتهتدي بسببها ... وكذلك الرجل عندما يرى لافتة تعظه بإقامة الصلاة فيهتدي بسببها ... لا سيما والشرع الحنيف قد أقرنا على الأمر والنهي بالحكمة والفعل الحسن في الطريق لا سيما في هذه الأزمان كما في الحديث:((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ, فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ)). الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2465
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
تعليق