يلا نقرب من ربنا أكثر
http://www.youtube.com/watch?v=NgKCbWtt61c
ذهب أحمد مسرعا من غرفته وبيده سيجاره ليخرج يسهر مع رفقاء السوء أحبابه
وعندما وصل إلى الصاله خرج فجأة والده
الأب || أحمد ماذا تفعل وأين ستذهب .؟
أحمد || أبى لا شئ لا شئ سأذهب لغرفتى لأنام
أحمد || الحمد لله أن أبى لم يحقق معى وتركنى ااااااااااااااااه الحمد لله وذهب فى النوم..
لماذا لم يخرج أحمد ولم يكمل مشواره ؟
لأنه يعلم صفات والده جيدا يعلم من أبوه سيعاقبه سينهره وهو بالطبع يحب والده ويخاف ألا يعصيه ...؟
أليس كذلك ..؟
بسم الله وكفى وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
هكذا نحن البشر نعمل ألف حساب لبشر مثلنا والله تباك وتعالى قال فى كتابه العزيز
"أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاَللَّه أَحَقّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " سورة التوبه
سنتحدث اليوم بمشيئة الله عزوجل عن مجموعة من النقاط التى ستجعل حياتك أفضل بإذن الله
عندما تفهم من أنت ؟ ما شأنك ؟ ما وظيفتك ؟ عندما نتحدث عن الله عزوجل
سنعرف قدر أنفسنا سنعيش لذة القرب من الله تبارك وتعالى ... الله المستعان
من هو الله جل وعلا
تخيل أن الكائنات تريد ان تنقض علينا بسبب ذنوبنا ولكن برحمته سبحانه سخرها لنا وحمانا منها
اسمع معى || سبحان الله
http://www.youtube.com/watch?v=10I8lAvR9pU
هل تحب الله فعلا ؟
لا تستعجل الجواب يا أخي حتى تعرض نفسك على هذه النقاط و الموازين الجادة أولا ، فلكل شيء علامات..
إن المحب يعظم محبوبه في قلبه ، فهل تشعر بعظمة الله تعالى في قلبك ؟
إن المحب مطيع لمن أحب و نفسه لا تطاوعه مخالفة أمره ، فهل أنت مطيع لله منقاد لأمره سبحانه و تعالى ؟
إن المحب يلهج بذكر محبوبه دائما و أبدا ، فهل تذكر الله تعالى في قلبك و بلسانك و جوارحك ؟
إن المحب يحب كلام محبوبه ، فهل تحب قراءة القرآن ، و متى آخر مرة قرأت فيها القرآن ؟ و هل كلام الله من أوامر و نواهي تجد له حلاوة في قلبك و تلتزم به ؟
إن المحب يشتاق لزيارة مجبوبه دائما ، فهل تشتاق لزيارة الله في المساجد و زيارة بيته الحرام في مكة المكرمة ؟
إن المحب لا ينام الليل إن أغضب مجبوبه مرة ، فهل تنامه أنت مطمئن البال إن أغضبت ربك بالمعاصي و الذنوب ؟
إن المحب يحب أحباب محبوبه ، فهل تحب الصالحين وتسعى لصحبتهم و رفقتهم ؟
إن المحب لتتوق نفسه لرؤية محبوبه ، فهل تشتاق لرؤية الله سبحانه و تعالى ؟
هل يرقص قلبك فرحا من القرب إلى الله جل وعلا
http://www.youtube.com/watch?v=5stCAwT7Zgo
فهل تحب الله فعلا أم أنه حب زائف ، و شوق تالف ، و أنت على معصيته عاكف ،
لا تعرف إليه سبيلا ، و لا تحفظ منه الجميلا ، و لا أنت على حدوده واقف ،
ثم تدعي أنك تحب الرب الكاشف ، ذو العطاء الوارف ؟!
أتحب أعداء الحبيب وتدعى * * * حباً له ، ما ذاك في الإمكان
وكذا تعادى جاهداً أحبابه * * * أين المحبة يا أخا الشيطان ؟!
إن المحبة أن توافق من تحب * * * على محبته بلا نقصانِ
فلئن ادعيت له المحبة مع خلاف * * * ما يحب فأنت ذو بهتان
لماذا نحب الله؟
قال ابن القيم رحمه الله
قَدْ أَقْسَمَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ: «لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يَكُونَ هُوَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» ، فَكَيْفَ بِمَحَبَّةِ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالُهُ؟
وَقَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: «لَا، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» أَيْ لَا تُؤْمِنُ حَتَّى تَصِلَ مَحَبَّتُكَ إِلَى هَذِهِ الْغَايَةِ.
وَإِذَا كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْلَى بِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا فِي الْمَحَبَّةِ وَلَوَازِمِهَا أَفَلَيْسَ الرَّبُّ جَلَّ جَلَالُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ أَوْلَى بِمَحَبَّتِهِ وَعِبَادَتِهِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَكُلُّ مَا مِنْهُ إِلَى عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ يَدْعُو إِلَى مَحَبَّتِهِ،
مِمَّا يُحِبُّ الْعَبْدُ وَيَكْرَهُ - فَعَطَاؤُهُ وَمَنْعُهُ، وَمُعَافَاتُهُ وَابْتِلَاؤُهُ، وَقَبْضُهُ وَبَسْطُهُ، وَعَدْلُهُ وَفَضْلُهُ، وَإِمَاتَتُهُ وَإِحْيَاؤُهُ، وَلُطْفُهُ وَبِرُّهُ، وَرَحْمَتُهُ وَإِحْسَانُهُ، وَسَتْرُهُ وَعَفْوُهُ، وَحِلْمُهُ وَصَبْرُهُ عَلَى عَبْدِهِ، وَإِجَابَتُهُ لِدُعَائِهِ، وَكَشْفُ كَرْبِهِ، وَإِغَاثَةُ لَهْفَتِهِ، وَتَفْرِيجُ كُرْبَتِهِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْهِ، بَلْ مَعَ غِنَاهُ التَّامِّ عَنْهُ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ،
كُلُّ ذَلِكَ دَاعٍ لِلْقُلُوبِ إِلَى تَأْلِيهِهِ وَمَحَبَّتِهِ، بَلْ تَمْكِينُهُ عَبْدَهُ مِنْ مَعْصِيَتِهِ وَإِعَانَتُهُ عَلَيْهَا، وَسَتْرُهُ حَتَّى يَقْضِيَ وَطَرَهُ مِنْهَا، وَكَلَاءَتُهُ وَحِرَاسَتُهُ لَهُ، وَيَقْضِي وَطَرَهُ مِنْ مَعْصِيَتِهِ، يُعِينُهُ وَيَسْتَعِينُ عَلَيْهَا بِنِعَمِهِ - مِنْ أَقْوَى الدَّوَاعِي إِلَى مَحَبَّتِهِ، فَلَوْ أَنَّ مَخْلُوقًا فَعَلَ بِمَخْلُوقٍ أَدْنَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ لَمْ تَمْلِكْ قَلْبَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ، فَكَيْفَ لَا يُحِبُّ الْعَبْدُ بِكُلِّ قَلْبِهِ وَجَوَارِحِهِمَنْ يُحْسِنُ إِلَيْهِ عَلَى الدَّوَامِ بِعَدَدِ الْأَنْفَاسِ، مَعَ إِسَاءَتِهِ؟
فَخَيْرُهُ إِلَيْهِ نَازِلٌ، وَشَرُّهُ إِلَيْهِ صَاعِدٌ، يَتَحَبَّبُ إِلَيْهِ بِنِعَمِهِ وَهُوَ غَنِيٌّ عَنْهُ، وَالْعَبْدُ يَتَبَغَّضُ إِلَيْهِ بِالْمَعَاصِي وَهُوَ فَقِيرٌ إِلَيْهِ، فَلَا إِحْسَانُهُ وَبِرُّهُ وَإِنْعَامُهُ إِلَيْهِ يَصُدُّهُ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَلَا مَعْصِيَةُ الْعَبْدِ وَلُؤْمُهُ يَقْطَعُ إِحْسَانَ رَبِّهِ عَنْهُ.
فَأَلْأَمُ اللُّؤْمِ تَخَلُّفُ الْقُلُوبِ عَنْ مَحَبَّةِ مَنْ هَذَا شَأْنُهُ، وَتَعَلُّقُهَا بِمَحَبَّةِ سِوَاهُ.
{يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}
،
لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، وَلَا تُغَلِّطُهُ كَثْرَةُ الْمَسَائِلِ، وَلَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ، بَلْ يُحِبُّ الْمُلِحِّينَ فِي الدُّعَاءِ، وَيُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ، وَيَغْضَبُ إِذَا لَمْ يُسْأَلْ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ حَيْثُ لَا يَسْتَحِي الْعَبْدُ مِنْهُ،
وَيَسْتُرُهُ حَيْثُ لَا يَسْتُرُ نَفْسَهُ، وَيَرْحَمُهُ حَيْثُ لَا يَرْحَمُ نَفْسُهُ، دَعَاهُ بِنِعَمِهِ وَإِحْسَانِهِ وَأَيَادِيهِ إِلَى كَرَامَتِهِ وَرِضْوَانِهِ، فَأَبَى، فَأَرْسَلَ رُسُلَهُ فِي طَلَبِهِ، وَبَعَثَ إِلَيْهِ مَعَهُمْ عَهْدَهُ،
ثُمَّ نَزَلَ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ نَفْسُهُ، وَقَالَ:
«مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟» كَمَا قِيلَ: " أَدْعُوكَ وَلِلْوَصْلِ تَأْبَى، أَبْعَثُ رَسُولِي فِي الطَّلَبِ، أَنْزِلُ إِلَيْكَ بِنَفْسِي، أَلْقَاكَ فِي النَّوْمِ ".
وَكَيْفَ لَا تُحِبُّ الْقُلُوبُ مَنْ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا هُوَ، وَلَا يَذْهَبُ بِالسَّيِّئَاتِ إِلَّا هُوَ، وَلَا يُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، وَيُقِيلُ الْعَثَرَاتِ، وَيَغْفِرُ الْخَطِيئَاتِ، وَيَسْتُرُ الْعَوْرَاتِ، وَيَكْشِفُ الْكُرُبَاتِ، وَيُغِيثُ اللَّهَفَاتِ، وَيُنِيلُ الطَّلَبَاتِ سِوَاهُ؟ .
• ((مساكين أهل الدنيا ، خرجوا من الدنيا وماذاقو أطيب مافيها‘ قيل : ومأطيب مافيها؟:
قال محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره وطاعته ))
كيف تحب الله تبارك وتعالى
أعلم أنه سبحانه القريب منك
(( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ.))
ومن معاني هذا الاسـم :
أن سبحانه قريب من عباده ، عليٌ فوق عرشه ، عليم بالسرائر ، وما تكنه الضمائر ، وهو قريب بالعلم والقدرة من عامة الخلائق أجمعين ، وقريب باللطف والنصرة وهذا خاص بالمؤمنين ، من تقرب منه شبراً تقرب منه ذراعاً ، ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً ، وهو أقرب إلى العبد من عنق راحلته ، وهو أيضا قريب من عبده بقرب ملائكته الذين يطلعون على سره ويصلون إلى مكنون قلبه
. والاعتقاد الحق :
أنَّ الله عَزَّ وجَلَّ قريب من عباده حقيقة كما يليق بجلاله وعظمته ، وهو مستوٍ على عرشه ، بائنٌ من خلقه ، وأنه يتقرَّب إليهم حقيقة ، ويدنو منهم حقيقة
. وإذا وصل المؤمن درجة الإحسان ، وراقب ربه ، واستشعر قربه ، ودنوه واستحيا منه حق الحياء كان من المحسنيين الذين لا ترد لهم دعوة ، وكانت رحمة الله وفرجه قريبة عاجلة
( (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )
[ الأعراف : 56]
فَهُوَ أَحَقُّ مَنْ ذُكِرَ، وَأَحَقُّ مَنْ شُكِرَ، وَأَحَقُّ مَنْ عُبِدَ، وَأَحَقُّ مَنْ حُمِدَ، وَأَنْصَرُ مَنْ ابْتُغِيَ، وَأَرْأَفُ مَنْ مَلَكَ، وَأَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطَى، وَأَرْحَمُ مَنْ اسْتُرْحِمَ، وَأَكْرَمُ مَنْ قُصِدَ، وَأَعَزُّ مَنِ الْتُجِئَ إِلَيْهِ وَأَكْفَى مَنْ تُوُكِّلَ عَلَيْهِ، أَرْحَمُ بِعَبْدِهِ مِنَ الْوَالِدَةِ بِوَلَدِهَا، وَأَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ التَّائِبِ مِنَ الْفَاقِدِ لِرَاحِلَتِهِ الَّتِي عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فِي الْأَرْضِ الْمُهْلِكَةِ إِذَا يَئِسَ مِنَ الْحَيَاةِ ثُمَّ وَجَدَهَا.
تابعوووووووووووووونا
تعليق