كيف نستقبل العام الهجري الجديد وماذا أعددنا له ؟؟
أخواني وأخواتي
إن أهم ما نبدأ به صحيفتنا الناصعة البياض نسيان الماضي فلا نجعل الذنوب والآثام التي مرت في العام الراحل حائلا بيننا وبين استقبال
العام القادم
وكما قال ابن تيمية رحمه الله: “ليست العبرة بنقص البدايات ولكن العبرة بكمال النهايات”
ولننسى أحزاننا عسى ربنا يجعلها أفراح، ولنأمل في الله عسى يفرج همومنا وكروبنا ويجعل بعد العسر يسرا.
العام القادم
وكما قال ابن تيمية رحمه الله: “ليست العبرة بنقص البدايات ولكن العبرة بكمال النهايات”
ولننسى أحزاننا عسى ربنا يجعلها أفراح، ولنأمل في الله عسى يفرج همومنا وكروبنا ويجعل بعد العسر يسرا.
* التوبة الصادقة *
فلا يأس من رحمة الله وغفرانه مع التوبة وخاصة تلك النفحات الروحية الرائعة والمنح الربانية التي خُتم العام بها، الليالي العشر، والنعمة التي
أتمها الله على حجاج بيته الحرام، وها هو يبدأ العام بشهر الله المحرم الذي يُستحب الصيام فيه، قال صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصيام
بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل” رواه مسلم
وقد ثبت فضل صيام يوم عاشوراء قال صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله” رواه
مسلم.
فهيا لاغتنام تلك النفحات والهبات الربانية للتوبة.. والآيات كثيرة تحث على التوبة
قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُهَا المُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ} النور: 31
فهذا امر من الله تعالي لجميع المؤمنين بالتوبة فلايخلو مؤمن من بعض الذنوب
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّه يُحبُّ التَّوابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِيِنَ} البقرة: 222
وقال صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة” رواه مسلم.
ويتم بشروط التوبة الواجبة، وبالعلم والندم والعزم الصادق.
فلا يأس من رحمة الله وغفرانه مع التوبة وخاصة تلك النفحات الروحية الرائعة والمنح الربانية التي خُتم العام بها، الليالي العشر، والنعمة التي
أتمها الله على حجاج بيته الحرام، وها هو يبدأ العام بشهر الله المحرم الذي يُستحب الصيام فيه، قال صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصيام
بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل” رواه مسلم
وقد ثبت فضل صيام يوم عاشوراء قال صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله” رواه
مسلم.
فهيا لاغتنام تلك النفحات والهبات الربانية للتوبة.. والآيات كثيرة تحث على التوبة
قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُهَا المُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ} النور: 31
فهذا امر من الله تعالي لجميع المؤمنين بالتوبة فلايخلو مؤمن من بعض الذنوب
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّه يُحبُّ التَّوابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِيِنَ} البقرة: 222
وقال صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة” رواه مسلم.
ويتم بشروط التوبة الواجبة، وبالعلم والندم والعزم الصادق.
* المداومة على الاستغفار*
قال تعالى: {فَاعلَم أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ واستَغفِر لِذَنبِكَ وِلِلمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ}محمد: 19.
يقول ابن تيمية: “الاستغفار يُخرج العبد من الفعل المكروه إلى الفعل المحبوب،ومن العمل الناقص إلى العمل التام، ويرفع العبد من المقام
الأدنى إلى الأعلى منه”.
كوني ممن تخشع قلوبهم لذكر الله وسماع وتلاوة الكتاب الكريم: {أَلَم يَأَنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ }الحديد:16..
أي تلين قلوب المؤمنين عند الذكر والموعظة وسماع القرآن، فتنقاد له وتسمع له وتطيعه.
قال ابن مسعود: “ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين”. رواه مسلم.
قال ميمون بن مهران: “لا خير في الحياة إلا لتائب أو رجل يعمل في الأعمال الصالحة”.
وقال الله تعالي علي لسان نوح ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًايُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ))
اي اِرْجِعُوا إِلَيْهِ وَارْجِعُوا عَمَّا أَنْتُمْ فِيهِ وَتُوبُوا إِلَيْهِ مِنْ قَرِيب فَإِنَّهُ مَنْ تَابَ إِلَيْهِ تَابَ عَلَيْهِ وَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبه كثيرة
يقول ابن تيمية: “الاستغفار يُخرج العبد من الفعل المكروه إلى الفعل المحبوب،ومن العمل الناقص إلى العمل التام، ويرفع العبد من المقام
الأدنى إلى الأعلى منه”.
كوني ممن تخشع قلوبهم لذكر الله وسماع وتلاوة الكتاب الكريم: {أَلَم يَأَنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ }الحديد:16..
أي تلين قلوب المؤمنين عند الذكر والموعظة وسماع القرآن، فتنقاد له وتسمع له وتطيعه.
قال ابن مسعود: “ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين”. رواه مسلم.
قال ميمون بن مهران: “لا خير في الحياة إلا لتائب أو رجل يعمل في الأعمال الصالحة”.
وقال الله تعالي علي لسان نوح ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًايُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ))
اي اِرْجِعُوا إِلَيْهِ وَارْجِعُوا عَمَّا أَنْتُمْ فِيهِ وَتُوبُوا إِلَيْهِ مِنْ قَرِيب فَإِنَّهُ مَنْ تَابَ إِلَيْهِ تَابَ عَلَيْهِ وَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبه كثيرة
**انفرد بنفسك ساعة**
لقد بدء العام الجديد فاجعل لنفسك ساعة تتدبر فيها أمورك وراجع نفسك وتتفكر في آخرتك وتصلح بها دنياك ورعيتك ومن تعول، وابك على ما
فاتك، فالدموع من خشية الله تطهر روحك، ودع قلبك ينكسر بين يدي الله، فليس أحب إلى الله تعالى من التذلل إليه والاستسلام
والانقياد له، ومناجاته والدعاء بأن يغفر لك ذنوبك وتقصيرك وتهاونك، ولا تنس أننا نتودد لمن نحب ونتقرب
فهلا توددنا لله وتقربنا إليه.
لقد بدء العام الجديد فاجعل لنفسك ساعة تتدبر فيها أمورك وراجع نفسك وتتفكر في آخرتك وتصلح بها دنياك ورعيتك ومن تعول، وابك على ما
فاتك، فالدموع من خشية الله تطهر روحك، ودع قلبك ينكسر بين يدي الله، فليس أحب إلى الله تعالى من التذلل إليه والاستسلام
والانقياد له، ومناجاته والدعاء بأن يغفر لك ذنوبك وتقصيرك وتهاونك، ولا تنس أننا نتودد لمن نحب ونتقرب
فهلا توددنا لله وتقربنا إليه.
*اعقد النية على هجران صحبة السوء*
فمن أسباب الذنوب ولهو الحياة والانغماس في الخطايا أصحاب السوء
قال شقيق البلخي : “علامة التوبة البكاء على ما سلف، والخوف من الوقوع في الذنب، وهجران إخوان السوء، وملازمة الأخيار”.
قال الله تعالي (( الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ))
الأخلاء : جمع خليل ، والخلة الصداقة البالغة
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ أي أعداء ، يعادي بعضهم بعضاً ويلعن بعضهم بعضاً .
إِلاَّ الْمُتَّقِينَ فإنهم أخلاء في الدنيا والآخرة
فمن أسباب الذنوب ولهو الحياة والانغماس في الخطايا أصحاب السوء
قال شقيق البلخي : “علامة التوبة البكاء على ما سلف، والخوف من الوقوع في الذنب، وهجران إخوان السوء، وملازمة الأخيار”.
قال الله تعالي (( الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ))
الأخلاء : جمع خليل ، والخلة الصداقة البالغة
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ أي أعداء ، يعادي بعضهم بعضاً ويلعن بعضهم بعضاً .
إِلاَّ الْمُتَّقِينَ فإنهم أخلاء في الدنيا والآخرة
*احرص على دوام اتباع الحسنات السيئات*
قال تعالى: {إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيئَاتِ} هود:114
أي يمحوها ويكفرها حتى كأنها لم تكن
وقال صلى الله عليه وسلم: “واتبع الحسنة السيئة تمحها وخالق الناس بخلق حسن” أخرجه أحمد والترمذي
فهناك من تعجز عن التوبة مع يقينها بأهميتها أو أنها تتوب وتعود للذنب، فتلك سبيلها أن تتبع السيئة الحسنة
{وَآخَرُونَ اعتَرَفُوا بِذُنُوبِهِم خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيهِم إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} التوبة: 102
قال تعالى: {إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيئَاتِ} هود:114
أي يمحوها ويكفرها حتى كأنها لم تكن
وقال صلى الله عليه وسلم: “واتبع الحسنة السيئة تمحها وخالق الناس بخلق حسن” أخرجه أحمد والترمذي
فهناك من تعجز عن التوبة مع يقينها بأهميتها أو أنها تتوب وتعود للذنب، فتلك سبيلها أن تتبع السيئة الحسنة
{وَآخَرُونَ اعتَرَفُوا بِذُنُوبِهِم خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيهِم إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} التوبة: 102
*اعرف قيمة وقتك وحياتك*
فالفوز كل الفوز أن يشرح الله صدر العبد فيُعرفه قيمة الحياة والأوقات..
فاسأل نفسك: كم من ساعة قربتك إلى الله..
كم من يوم أدناك من الله..
فأيامنا وليالينا.. ساعاتنا ولحظاتنا
إما قرب من الله.. وإما بعد من الله..
*وقفة مع هذه الحياة*
التي أصبحت سريعة.. وقفة كي ننظر إلى ليلنا.. إلى نهارنا..
فيم يمضي الليل وفيم يمضي النهار
فإذا كنت تمضيه في معية الله ومحبته..
فهل فكرت أن تزداد من الصالحات؟
والعكس من كان عن الله بعيد ومن محبته محروم
فما هي إلا أيام ولحظات حتى يعاين حقيقة قدرها عند الله
فلتسترجع وتعود لرشدك وتتعلق بحبال الله..
فمن رحمة الله تعالى أن خلق جميع الجوارح مسخرة لاغتنام تلك الحياة
والإنسان يحزن ويغتم إذا فقد عزيزا عليه أو بعض ماله، لكنه لا يشعر ولا يحزن بفقد عمره يوما وراء يوم.
قال ابن القيم رحمه الله: “إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا
وأهلها”.
قال بعض الحكماء: “كيف يفرح العبد من يوم يهدم شهره وشهره يهدم سنته وسنته تهدم عمره، كيف يفرح من عمره يقوده إلى أجله،
وحياته تقوده إلى موته”.
وقال البعض الآخر: “من كانت الليالي والأيام مطاياه سارتا به وإن لم يسر”.
فالفوز كل الفوز أن يشرح الله صدر العبد فيُعرفه قيمة الحياة والأوقات..
فاسأل نفسك: كم من ساعة قربتك إلى الله..
كم من يوم أدناك من الله..
فأيامنا وليالينا.. ساعاتنا ولحظاتنا
إما قرب من الله.. وإما بعد من الله..
*وقفة مع هذه الحياة*
التي أصبحت سريعة.. وقفة كي ننظر إلى ليلنا.. إلى نهارنا..
فيم يمضي الليل وفيم يمضي النهار
فإذا كنت تمضيه في معية الله ومحبته..
فهل فكرت أن تزداد من الصالحات؟
والعكس من كان عن الله بعيد ومن محبته محروم
فما هي إلا أيام ولحظات حتى يعاين حقيقة قدرها عند الله
فلتسترجع وتعود لرشدك وتتعلق بحبال الله..
فمن رحمة الله تعالى أن خلق جميع الجوارح مسخرة لاغتنام تلك الحياة
والإنسان يحزن ويغتم إذا فقد عزيزا عليه أو بعض ماله، لكنه لا يشعر ولا يحزن بفقد عمره يوما وراء يوم.
قال ابن القيم رحمه الله: “إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا
وأهلها”.
قال بعض الحكماء: “كيف يفرح العبد من يوم يهدم شهره وشهره يهدم سنته وسنته تهدم عمره، كيف يفرح من عمره يقوده إلى أجله،
وحياته تقوده إلى موته”.
وقال البعض الآخر: “من كانت الليالي والأيام مطاياه سارتا به وإن لم يسر”.
نسير إلى الآجال في كل لحظة***وأعمارنا تُطوى وهن مراحل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى*** فعمرك أيام وهن قلائل.
اخواني واخواتي
سأكتفي بتلك النصائح فالباقيات الصالحات كثير.. ويطول سردها وتذكروا أن الإخلاص يُعظم العمل ويكثره
فقد كتب بعض الصالحين إلى صديق له: “أخلص النية في أعمالك يَكفِك القليل من العمل”.
فهلا وُلدت قلوبنا من جديد مع مولد العام الجديد؟
هلا بكينا بدموع سخية صادقة تطهر أرواحنا، وتنقي سرائرنا، وتُزهر قلوبنا.. وتبيض صفحاتنا..
ترحل من الدنيا بزاد من التقى*** فعمرك أيام وهن قلائل.
اخواني واخواتي
سأكتفي بتلك النصائح فالباقيات الصالحات كثير.. ويطول سردها وتذكروا أن الإخلاص يُعظم العمل ويكثره
فقد كتب بعض الصالحين إلى صديق له: “أخلص النية في أعمالك يَكفِك القليل من العمل”.
فهلا وُلدت قلوبنا من جديد مع مولد العام الجديد؟
هلا بكينا بدموع سخية صادقة تطهر أرواحنا، وتنقي سرائرنا، وتُزهر قلوبنا.. وتبيض صفحاتنا..
في رعاية الله
تعليق