إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

||هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية الثامنه في دورة صناعة داعيه||

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ||هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية الثامنه في دورة صناعة داعيه||


    بسم الله الرحمن الرحيم


    جلستنا اليوم مختلفة نوعا ما عن ما سبق طرحه
    في السابق
    اعتدت ان اطرح لكم نقاطا وتوجيهات ونصائح
    ثم تذكرون الافادة منها

    اليوم سأذكر لكم مواقف دعوية واقعيه
    حصلت لشيخنا الفاضل محمد العريفي حفظه الله
    وهو نموذج واقعي وحي من زمننا الذي نعيشه حتى نتعايش معها اكثر
    وبعد قراءتها اريد منكم ان تعطوني اضاءة من كل موقف حصل
    وتطبقونه على الجلسات السابقة
    يعني مثلا تذكرون لي هذه القصة تطبق على اي توجيه
    مثلا تنطبق على حسن التعامل او التبسم او اللين والرفق في الدعوة
    وتعطوني اضاءة استفدتوها من القصة
    هدفي من ذلك ان تكون الجلسة بمثابة تطبيق عملي لكم
    حتى لا تكون دورتنا مجرد سرد
    لان التطبيق دوما يجعل المعلومة تتركز في عقولنا ونعيها ونستوعبها اكثر
    اتمنى الفكرة اعجبتكم يالطيبين وللنطلق مع شيخنا حفظه الله ورعاه


    |الموقف الاول|
    أتولى منذ ثلاث عشرة سنة الإمامة والخطابة في جامع الكلية الأمنية ..
    كان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها ..
    كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة الابتسامة .. فأشير بيدي مسلماً مبتسماً ابتسامة واضحة .. وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعاً للبيت ..
    وفي الغالب يكون هاتفي المحمول مليئاً باتصالات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاة .. فأكون مشغولاً بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة وأغفل عن التبسم ..
    حتى تفاجأت به يوماً يوقفني وأنا خارج ويقول : يا شيخ ..! أنت زعلان مني ؟!
    قلت : لماذا ؟
    قال : لأنك وأنت داخل تبتسم وتسلم وأنت فرحان .. أما وأنت خارج فتكون غير مبتسم ولا فرحان !!
    وكان رجلاً بسيطاً .. فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني ويفرح برؤيتي ..
    فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي ..
    ثم انتبهت فعلاً إلى أن هذه المهارات مع تعودنا عليها تصبح من طبعنا .. يلاحظها الناس إذا غفلنا عنها ..

    ||الموقف الثاني||
    ألقيت يوماً محاضرة عن الصلاة لطلاب صغار في مدرسة ..
    فسألتهم عن حديث حول أهمية الصلاة .. فأجاب أحدهم : قال e : بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة .
    أعجبني جوابه .. ومن شدة الحماس نزعت ساعة يدي وأعطيته إياها ..
    وكانت – عموماً – ساعة عادية كساعات الطبقة الكادحة!
    كان هذا الموقف مشجعاً لذلك الغلام .. أحب العلم أكثر .. وتوجه لحفظ القرآن .. وشعر بقيمته ..
    مضت الأيام .. بل السنين .. ثم في أحد المساجد تفاجأت أن الإمام هو ذلك الغلام .. وقد صار شاباً متخرجاً من كلية الشريعة .. ويعمل في سلك القضاء بأحد المحاكم .. لم أذكره وإنما تذكرني هو ..
    فانظر كيف انطبعت في ذهنه المحبة والتقدير بموقف عاشه قبل سنين ..

    |الموقف الثالث|
    كانت إحدى الطبيبات تمتلئ عيادتها الخاصة دائماً بالمراجِعات ..
    وكانت المريضات يرغبن في المجيء إليها دائماً وكل واحدة تشعر أنها صديقة خاصة لهذه الطبيبة ..
    كانت هذه الطبيبة تمارس مهارات متعددة تسحر بها قلوب الآخرين ..
    من ذلك .. أنها اتفقت مع السكرتيرة أنها إذا اتصلت إحدى المريضات تريد أن تتحدث مع الطبيبة أو تسألها عن شيء يخص المرض ..
    فإن السكرتيرة تسألها عن اسمها .. وترحب بها .. ثم تطلب منها التكرم بالاتصال بعد خمس دقائق ..
    ثم تأخذ السكرتيرة الملف الخاص بهذه المريضة .. وتناوله للطبيبة .. فتقرأ الطبيبة معلومات المرض .. وتنظر إلى بطاقتها الخاصة .. ومعلوماتها الكاملة بما فيها وظيفتها وأسماء أولادها ..
    فإذا اتصلت المريضة .. رحبت بها الطبيبة .. وسألتها عن مرضها .. وعن فلان ولدها الصغير .. وأخبار وظيفتها .. و ..
    فتشعر المريضة أن هذه الطبيبة تحبها جداً لدرجة أنها تحفظ أسماء أولادها وتتذكر مرضها .. ولم تنس مكان عملها .. فترغب في المجيء إليها دائماً ..
    أرأيت أن امتلاك القلوب وأسرها سهل جداً ..
    ولا بأس أن تعبر عن محبتك للآخرين بكل صراحة .. سواء كانوا أباً أو أماً .. أو زوجة أو أبناء .. أو زملاء وجيران .
    لا تكتم مشاعرك نحوهم .. قل لمن تحبه : أنا أحبك .. أنت غالٍ إلى قلبي ..
    حتى لو كان عاصياً قل له : إنك أحب إلي من أناس كثيييير ..

    |الموقف الراابع|
    أذكر أني ألقيت محاضرة في مخيم دعوي صيفي في مدينة الطايف .. في جبال الشفاء وهي متنزه يجتمع فيه أعداد كبيرة من الشباب ..
    كان أكثر الحاضرين هم من الشباب الذين يظهر عليهم الخير والصلاح .. أما الشباب الآخرون فقد بقوا في أطراف المتنزهات ما بين لهو وطرب ..
    انتهت المحاضرة ..
    أقبل جمع من الشباب يسلمون ..
    كان من بينهم شاب له قصة شعر غريبة ويلبس بنطال جينز ضيق .. أقبل يصافح ويشكر .. فسلمت عليه بحرارة .. وشكرته على حضوره وهززت يده وقلت : وجهك وجه داعية .. تبسم وانصرف ..
    بعدها بأسبوعين تفاجأت باتصال يقول : هاه ما عرفتني .. يا شيخ أنا الذي قلت لي وجهك وجه داعية .. والله لأصبحن داعية إن شاء الله .. ثم صار يشرح لي مشاعره بعد تلك الكلمات ..
    أرأيت كيف يتأثر الناس بصدق العبارة .. والمحبة ..!

    |الموقف الخامس|
    جرت العادة بعد المحاضرات العامة أن يزدحم علي بعض الشباب يصافحون ويشكرون ..
    كنت أحرص على ترديد كلمة : الاسم الكريم ؟ حياك الله من الأخ ؟ .. أقولها لكل واحد أسلم عليه لأبدي له اهتمامي به .. فكان كل واحد يجيبني مستبشراً : أخوك زياد .. ابنك ياسر ..
    وأذكر يوماً أنه بعدما سلم عدد كبير منهم ومضوا .. عاد أحدهم ليسأل .. فأول ما أقبل عليَّ قلت له : حياك الله يا خالد .. فابتهج وقال : ما شاء الله !! تعرف اسمي !!
    الناس عموماً يحبون مناداتهم بأسمائهم ..
    من المعروف أن الموظف العسكري يعلق لوحة صغيرة على صدره فيها اسمه ..
    فأذكر أني ألقيت محاضرة في إحدى المناطق العسكرية .. فازدحم أكثرهم مسلماً بعد المحاضرة ..
    كان أحدهم يقترب ويبتعد .. وكأنه يريد السلام لكنه يخجل من مزاحمة الآخرين ..
    التفت إليه ولمحت لوحة اسمه .. فمددت يدي إليه وقلت : مرحباً فلان !! فتغير وجهه وتعجب .. ومد يده مصافحاً وهو يتبسم ويقول : هاه !! كيف عرفت اسمي ؟
    فقلت : يا أخي الذين نحبهم .. لازم نعرف أسماءهم ..
    فكان لهذا تأثير كبير عليه ..
    كثير من الناس يقتنع بهذا ويتمنى لو استطاع حفظ أسماء الآخرين ..

    ||الموقف السادس||
    أذكر أني قبل فترة .. ذهبت إلى المدينة النبوية ..
    التقيت بخالد .. قال لي : ما رأيك أن نزور الدكتور : عبد الله ..
    قلت : لماذا .. ما الخبر ؟
    قال : نعزيه ..
    قلت : نعزيه ؟!!
    قال : نعم .. ذهب ولده الكبير بالعائلة كلها لحضور حفل عرس في مدينة مجاورة .. وبقي هو في المدينة لارتباطه بالجامعة ..
    وفي أثناء عودتهم وقع لهم حادث مروع .. فماتوا جميعاً .. أحدى عشر نفساً !!
    كان الدكتور رجلاً صالحاً قد جاوز الخمسين .. لكنه على كل حال .. بشر .. له مشاعر وأحاسيس ..
    في صدره قلب .. وله عينان تبكيان .. ونفس تفرح وتحزن ..
    تلقى الخبر المفزع .. صلى عليهم .. ثم وسدهم في التراب بيديه .. إحدى عشر نفساً ..
    صار يطوف في بيته حيران .. يمر بألعاب متناثرة .. قد مضى عليها أيام لم تحرك .. لأن خلود وسارة اللتان كانتا تلعبان بها .. ماتتا ..
    يأوي إلى فراشه .. لم يرتب .. لأن أم صالح .. ماتت ..
    يمر بدراجة ياسر .. لم تتحرك .. لأن الذي كان يقودها .. مااات ..
    يدخل غرف ابنته الكبرى .. يرى حقائب عرسها مصفوفة .. وملابسها مفروشة على سريرها .. ماتت .. وهي ترتب ألوانها وتنسقها ..
    سبحان من صبّره .. وثبت قلبه ..
    كان الضيوف يأتون .. معهم قهوتهم .. لأنه لا أحد عنده يخدم أو يُعين ..
    العجيب أنك إذا رأيت الرجل في العزاء .. حسبت أنه أحد المعزين .. وأن المصاب غيره ..
    كان يردد .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. لله ما أخذ وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مسمى ..

    ||الموقف السابع||
    كنت في مجلس فيه عدد من الوجهاء ..
    فتحدث أحد من رآه استغنى ! وقال في أثناء حديثه :
    .. ومررت بأحد العمال .. فمدّ يده ليصافحني .. فترددت ثم مددت يدي وصافحته ..
    ثم قال : مع أني لا أعطي يدي لأي أحد ..
    ما شاء الله يقول : لا أعطي يدي لأي أحد ..
    أما رسول الله r .. فكانت الأمة المملوكة الضعيفة .. تلقاه في وسط الطريق .. فتشتكي إليه من ظلم أهلها .. أو كثرة شغلها .. فيجعل يده في يدها .. فينطلق معها إلى أهلها ليشفع لها ..
    وكان يقول : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ..
    اسأل الله ان يجعلنا ممن تواضع لله حتى يرفع منازلنا في الدنيا والاخرة..

    ||تنويه هاااااام||
    الجلسة القادمة سيختلف موعدها لانها ستكون جلسة ختامية وستكون
    يوم الثلاثاء القادم بإذن الله
    وجديدة أيضا عما سبق
    أسأل الله ان يجمعنا على طاعته




    التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 19-10-2012, 04:13 PM. سبب آخر: تنسيق
    وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
    وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
    ..

    [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

  • #2
    رد: ||هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية الثامنه في دورة صناعة داعيه||

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله كل خير ونفع الله بكم
    أود أن ابدأ بقوله تعالى ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
    وقوله عز من قائل ( لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)
    وقوله عز من قائل : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].

    وايضا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه اخيك صدقة)
    وقوله صلى الله عليه وسلم ( إلا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم ، افشوا السلام بينكم)
    فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].

    وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.

    وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].

    وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.

    وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].

    وتأمل - أخي الكريم - الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].

    وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].

    وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].

    والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].

    بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].

    والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8].

    وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها - أخي المسلم - وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.


    وفعلا الجلسة جميلة هذه المرة لما فيها من مواقف معبرة ودروس مستفادة من هذه المواقف تعلمنا كيف نتعامل كدعاة مع الاخرين
    ونجد فيها التبسم في وجه الاخرين والتعامل باللين وبسط الجناح للاخرين ومعاملة الاخرين ومخاطبتهم كانك تعامل كل شخص على حده وتكلمه بفرده وتعرفه بشخصه فيزيد التألف والمحبة ويسمع لك الاخر ويحبك ويطيعك ويحب ان تراه في احسن حال.
    هكذا كان تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام كقدوه حسنه في لينه وترفقه وتعامله مع الاخرين ورأيناه عندما يخشاه احد الافراد يقول له هون عليك انما انا ابن امرأة كانت تأكل القديد والقديد هو الخبز الناشف.
    ويعطي هذا ويعطي هذا ويلين بيدي هذا حتى ان احد الاعراب قال له اعدل يا محمد واخر قال له اعطني فإنما انت لا تعطي من مالك الخاص وكان يتبسم في وجههم ولا يغضب لنفسه وكان اكثر ما يغضب الرسول هو حد من حدود الله وقد رأينا الصحابة رضى الله عنهم من كثرة لين ورفق النبي بهم ومحبتهم له كانوا يتسابقون في اي شيء يرضي النبي حتى انهم كانوا لتسابقون فيمن يأخذ ما تبقى من ماء من وضوء النبي وما نزل في الاناء من وضوءه كل ذلك من لينه وحسن تعامله صلى الله عليه وسلم مع الصحابة والمسلمين.
    مواقف النبي صلى الله عليه وسلم في اللين والرفق
    هيا بنا ننظر في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام في مواقفه في جانب اللين ومواقفه في جانب الشدة. أولاً: جاء في الحديث: (مر صلى الله عليه وسلم على قبر فوجد عنده امرأة تبكي، فقال لها: اصبري واحتسبي، فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي). (وإليك عني) كلمة زجر وردع، (فتركها النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبرت المرأة أن الذي حدثها هو النبي عليه الصلاة والسلام جاءها مثل الموت وأصيبت بدهشة، وأسرعت إلى بيت النبي عليه الصلاة والسلام، فلم تجد بوابين على باب داره). فلم يكن يمنع نفسه عليه الصلاة والسلام عن الناس؛ حتى يظهر تحقيق الشخصية، ويقف من يريد ساعة، وبعد الساعة يستأذن ثم يدخل، (فلما أخبرته أنها ما عرفته، قال لها: إنما الصبر عند الصدمة الأولى). ففي هذا النص استخدم النبي صلى الله عليه وسلم اللين في معاملة المرأة. ثانياً: في حديث الرجل الذي وقع على امرأته في نهار رمضان وهو صائم، فذهب إلى قومه وقال: هلكت، فاذهبوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا له: اذهب وحدك؛ فإنا نخشى أن ينزل فينا قرآن يفضحنا، وأبوا أن يذهبوا معه، فذهب الرجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأخبره بما عمل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (اعتق رقبة، فأمسك الرجل برقبته وقال: ليس لي إلا هذه يا رسول الله! قال: صم شهرين متتابعين، قال: يا رسول الله! وهل فعل بي ذلك إلا الصوم)، أي: إني لم أطق أن أبعد عن زوجتي يوماً، فكيف أبتعد عنها شهرين متتابعين؟ (قال له: أطعم ستين مسكيناً، قال: ليس في بيوت المدينة من هو أفقر مني، فأمره أن يذهب إلى قومه، وأن يقبل منهم الصدقة، وأن يطعمها أهله وزوجته). ولم يعنفه في القول. ثالثاً: في حديث آخر: (دخل عليه شاب وقال: يا رسول الله! ائذن لي بالزنا). ولو جاء أحد الشباب إلى علمائنا اليوم أو إلى طلبة العلم وقال له: هل لي رخصة أن أزني؟ فماذا ستكون الإجابة؟ فانظروا إلى لين ورفق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أجلس الشاب، ثم خاطبه بلغة الشرع والعقل، وقال له: (أترضاه لأمك؟ قال: لا، قال: وكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم، أترضاه لأختك؟ لخالتك؟ لعمتك؟ ثم مسح على صدره ودعا له صلى الله عليه وسلم، يقول الشاب: فخرجت من عند رسول الله وأبغض شيء إلى قلبي هو الزنا). هذه هي معاملة اللين والرفق، (ما كان اللين في شيء إلا زانه). والدعوة بالعنف لا تولد شيئاً نافعاً. رابعاًً: حديث الأعرابي كما في سنن أبي داود يدل على أنه ينبغي أن نرفق بالجاهل عند تعلمه، ففي الحديث: (أن أعرابياً بال في زاوية من زوايا المسجد). فقد ترك المكان المعد للتبول وبال في زاوية من زوايا المسجد، قلت في نفسي: لو وقع هذا في أحد مساجدنا لضرب من فعله بالنعال، وقد يحمل إلى المقبرة، أما النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (دعوه، لا تقطعوا عليه البول، ثم أريقوا عليه ذنوباً من ماء، أو سجلاً من ماء). يقول ابن حجر في فتح الباري عند شرحه لهذا الحديث: انظروا إلى رفق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو قطع الصحابة على الرجل بوله لجرى أمامهم وسعى، فبدلاً من أن يصيب موضع واحد بالنجاسة لأصاب كل المسجد، ولو حبس البول في داخله لأصيب هو بالأذى. وجاء في بعض الروايات: (أن الرجل خرج إلى خارج المسجد وهو يقول: اللهم اغفر لي ولمحمد ولا تغفر لأحد سوانا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لقد حجرت واسعاً) . خامساً: حديث عمر بن أبي سلمة: (أنه كان يأكل مع رسول الله عليه الصلاة والسلام فطاشت يده في الصحفة -أي: أنه كان يأكل من جوانب الصحفة الأربع- فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا غلام! ادنه، وكل وسم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك، يقول عمر : فما زالت تلك طعمتي بعد). سادساً: في فتح مكة قال صلى الله عليه وسلم: (ما تظنون أني فاعل بكم، قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء). سابعاً: حديث معاوية بن الحكم كما عند مسلم : لما كان يصلي خلف النبي عليه الصلاة والسلام فعطس رجل بجواره فقال له: يرحمك الله، فلم يجبه الرجل، ونظر الصحابة إليه يكادون يسطون عليه سطواً، ثم بعد الصلاة قربه النبي صلى الله عليه وسلم، يقول معاوية رضي الله عنه: (والله ما وجدت معلماً كرسول الله عليه الصلاة والسلام، والله ما كهرني -أي: ما قهرني- وما سبني، وما شتمني، وما غلظ لي في القول، وإنما قال لي: تلك صلاة لا يصلح فيها إلا ذكر الله وكذا وكذا). علمه برفق .. وهكذا كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم حينما يرسل أصحابه يأمرهم بالرفق بالجاهل، واستخدام اللين في موضعه
    واخيرا اسف اخواني للاطالة ولكني احببت سرد مواقف الرسول في اللين والدعوة باللين والمحبة واستمالة القلوب له صلى الله عليه وسلم ولمن اراد الاستفاضة اكثر اليكم هذه الروابط.
    http://www.google.com.eg/search?hl=a....0.Bq1c-N8Fddg


    اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
    اللهم اجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين وولي من يصلح
    اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين
    اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
    اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة المسلمين جميعا
    اللهم زدنا علما وفقهنا في الدين
    وذريتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما
    تنسونا من صالح دعائكم
    اللهم اجعلنا ممن تبكي قلوبهم من خشيتك
    اللهم اجعل حبك أحب الأشياء الينا واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا‎
    اللهم نسألك خشيتك في الغيب والعلن
    اللهم اجعلنا من الذين يبكون من خشيتك‎
    اللهم حبب الينا طاعتك وارزقنا محبتك ......اللهم اجعل سكينة قلوبنا بطاعتك‎
    اللهم إنا نسأل أن تبكي أعيننا من خشيتك وشوقا للقائك‎
    اللهم آاااااااااااااااااااااااااااامين
    يا رب العالمين
    اللهم اصلح شأن البلاد والعباد وولي من يصلح واجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين
    لا تنسونا من صالح دعائكم
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق عمل زاد الداعية; الساعة 28-05-2012, 05:33 AM.
    قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

    تعليق


    • #3
      رد: ||هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية الثامنه في دورة صناعة داعيه||

      جزانا الله وإياكم كل خير
      وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
      وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
      ..

      [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

      تعليق


      • #4
        رد: ||هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية الثامنه في دورة صناعة داعيه||

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        سبحاان الله العظيم مواقف رائعة تدل على ان : الرفق واللين فى المعاملة تكسب حب الاخرين وكذلك التوضع
        سبحان الله اعرف اخواات معلمات قرآن الا ان بعضهم يفتقر اللين وان تشعر طالباتها انها اخت لهم قبل ان تكون معلمة لذلك اجد لا يكون هناك الفة بينها وبين طالباتها
        لدرجة اجد ان اخوات لا يردن لتسميع لانهم لم يتعودوا على المعلمة

        اللين والتواضع وحسن الكلام والالفة بين الاخرين والتقرب اليهم والتبسم يكون له اثرا كبيراا فى اكتساب الاخرين
        التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 19-10-2012, 04:18 PM. سبب آخر: تمنع الرموز والابتسامات لان القسم مختلط
        تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
        دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
        المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

        دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

        أنت مسلم اذا انت داعية....

        تعليق


        • #5
          رد: ||هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية الثامنه في دورة صناعة داعيه||

          اللهم باااااااارك أسعدتيني جداااااا وأدخلتي السرور علي قلبي

          ربنا يحبك ويتقبل منك ويستعملك دائما في الخير ...اللهم آمين
          وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
          وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
          ..

          [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

          تعليق


          • #6
            رد: ||هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية الثامنه في دورة صناعة داعيه||

            السلام عليكم ورحمة الله ..

            الموقف الأول ..
            ينطبق على:-
            الإبتسامة والبشاشة عند لقاء الناس
            فائدة:-
            بعض التصرفات لا تكلفنا كثيرًا لكن نتائجها تكون كبيرة
            --------
            الموقف الثاني ..
            ينطبق على:-
            ذكر محاسن الناس وتشجيعهم
            فائدة:-
            ليس شرطًا أن نرى نتيجة دعوتنا في الحال فقط علينا البلاغ
            --------

            الموقف الثالث ..
            ينطبق على:-
            الإهتمام بالناس وإشعارهم أنهم الأهم عندنا
            فائدة:-
            امتلاك قلوب الناس سهل جدًا، ولكن مع بعض من المهارات
            ---------

            الموقف الرابع ..
            ينطبق على:-
            ألا نقلل من شأن العصاة
            فائدة:-
            تأليف قلوب من نراه عاصيًا ببعض الكلمات أو الثناء لا يضره بل يشجعه ويرغبه في التوبة والعمل الصالح
            --------

            الموقف الخامس ..
            ينطبق على:-
            إشعار الناس بأنهم مهمون ولهم عندنا قدر ومكانة حتى إن كنا لا نعرفهم يحمسهم ويشجعهم.
            فائدة:-
            لا يكلفنا إشعار الناس أنهم مهمون شيئا، ونتائج ذلك في المقابل طيبة جدًا ...
            ---------

            الموقف السادس ..
            ينطبق على:-
            التحلي بإخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
            فائدة:-
            يمكن للداعية أن يدعو بدون أن يتكلم أو يخطب ... يدعو بتصرفاته وأخلاقه الحسنة..
            -----------

            الموقف السابع ..
            ينطبق على:-
            التواضع للناس وألا نشعرهم بأننا أفضل منهم أو أننا لا نرى فيهم خير قط
            فائدة:-
            تواضعنا لا يحتاج منا جهد ، فيما أن تكبرنا وتعالينا على الناس ينفرهم منا ومن الدعوة عامة

            تعليق


            • #7
              رد: ||هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية الثامنه في دورة صناعة داعيه||

              تمام اللهم بارك

              نفع الله بنا وبكم..اللهم آمين
              وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
              وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
              ..

              [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

              تعليق

              يعمل...
              X