إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

|هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية السابعه في دورة صناعه داعية|

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • |هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية السابعه في دورة صناعه داعية|

    بسم الله الرحمن الرحيم




    |اضـــــــااااءة |
    قد نستثقل طول الطريق الذي نسير فيه
    وقد نتعب من متابعتنا للجلسات
    لكن لنتذكر
    اننا تحفنا الملائكة ويذكرنا الله فيمن عنده بإذن الله
    في جلساتنا التي نذكر الله فيها
    ونسعى فيها لنتعلم اهم مهنة لنا في الحياة وهي نشر دين الله على بصيرة
    ولا تنسوا
    من لاح له الاجر هانت عليه التكاليف
    فلننطلق مجددين نياتنا معلين راياتنا
    نحن اصحاب همم تعانق القمم.


    هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 642x163.

    | الانهــزامية في الدعــوة الى الله|


    جلستنا اليوم مختلفة
    عن كل ماسبق لانها تطرح جوانب سلبية في الداعيه
    تعلمنا في الجلسات السابقة الايجابيات التي يجب ان يكون عليها الداعيه حتى تنجح دعوته
    لكن اليوم نذكر السلبيات والمشاكل التي قد يقع فيها الدعاه والتي قد تعرقل عملهم وتودي به الى الفشل لاسمح الله حتى نتجنب الوقوع فيها..

    عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه!


    1- ضعف الإيمان بالله تعالى: فهذا السبب سبب لكل بلية , وله مظاهر كثيرة جدًا؛ منها: عدم الغيرة والغضب إذا انتهكت محارم الله؛ لأن لهيب الغيرة في قلبه قد انطفأ , فتعطلت الجوارح عن الإنكار , والرسول صلى الله عليه وسلم يصف هذا القلب المصاب بالضعف بقوله في الحديث الصحيح عن حذيفة قال : [تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا (أي دخلت فيه دخولاً تامًا) نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ (أي نقط فيه نقطة) وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا (بياض يسير يخالطه السواد) كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا (مائلاً منكوسًا) لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ]
    أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وأحمد .


    2-عدم تصور أضرار المعاصي على الفرد والمجتمع :
    وبالتالي لا يتحرك قلب من رأي حدود الله تنتهك , فيقعده ذلك عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو يظن أنه في مأمن من العقوبة إذا نزلت مع أن العذاب إذا نزل عم الصالح , ثم يبعث الناس على قدر نياتهم.

    3-الانعزال وعدم مخالطة الناس:
    بحجة عدم تحمل رؤية المنكرات.


    4- الحياء المذموم:
    فكثير من الناس يخلط بين الحياء المحمود والحياء المذموم، فحينما يرى منكرًا,فيعرض عن الإنكار بحجة الحياء قائلا:استحي انصحه يمكن احرجه او يحرجني!
    , فيرى أن ذمته قد برئت؛ بل ربما حمد نفسه على ذلك. وكثير منا ترى اخوات لها متبرجات سافرات متعطرات في مراكز التسوق لكننا نحجم عن نصحهم خوفا من ردة فعلهم اوحياء منهم واغلبنا يقع احيانا في هذه الانهزامية التي قد نسأل عنها يوم القيامه لاننا راينا اختنا في الله على منكر ولم ننهاها عنها والله المستعان..
    واحيانا يعرض عن النصح خشية من ان يتعرض
    للسخرية والاستهزاء!!

    5- التردد على أماكن اللهو والعبث بدون قصد الإنكار عند رؤية المنكر:

    وهذا يجعله ينتقل بين ثلاث مراحل هبوطًا :
    المرحلة الأولى : يورث عند الإنسان قلة الإحساس.
    المرحلة الثانية: تدب في النفس إلف المعصية.
    المرحلة الثالثة : يزول قبحها من القلب.


    6-مجالسة أهل الفسق :
    إن الانغماس في ملذات الدنيا وشهواتها يتطلب مجالسة أهل الفسق؛ فيرى عدم الإنكار عليهم ؛ حتى لا يتعطل في أمور تجارته كما يزعم، وربما تطلب الأمر سفرًا إلى بلاد الانحلال لغرض التجارة ؛ ثم ما يلبث إلا أن يرى أصنافًا من الملاهي والمنكرات فتنطفئ نار الغيرة في قلبه.

    7-التحجج بمعرفة الناس للحق واليأس في صلاحهم:
    وكم كنا نسمع تلك العبارة
    (فلان لا يجهل هذا)،
    (فلان لا أظنه يرجع للحق ؛ حتى ولو ولج الجمل في سم الخياط). اكيد هم يعرفون بما سأقول لكن لا يريدون التطبيق اكيد واكيد واكيد!!

    8-عدم تصور فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
    إن وجود هذا السبب راجع في المقام الأول للجهل حيال فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وما يترتب عليه من المصالح الدنيوية والأخروية. وردءمفاسد كبيرة قد تقع ان لم يوجد من يهني عن المنكر ويامر بالمعروف
    وهذا اللي يحصل في مجمعتاتنا لما مات هذا الواجب المهم علينا في مجمتعاتنا احيينا المعاصي والمنكرات في المجمتع وتركنا المجال لتناميها وانتشارها بسكوتنا عنها للاسف!

    9-الخوف من الرياء:
    والقعود عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر احتجاجًا بذلك , إن من فعل هذا لم يسلم , ولم تبرأ ذمته ؛ لأنه وقع فيما فر منه كما قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: (ترك العمل من أجل الناس رياء , والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما).


    10- المصائب التي تصيب الإنسان:
    كالمرض والحاجة، وغير ذلك، وكذا مشاغل الحياة و كم هم الذين يبدؤون مشوار الدعوة في شبابهم، ثم لا يلبث الصف إلا أن يتناقض شيئًا فشيئًا حتى يصبح الكثير منهم صرعى على جنبات الطريق ؛ منهم من توسع في تجارته أو تزوج و انشغل بزوجه وغير ذلك.


    11- ترك الاحتساب على فئة معينة من الناس:
    لمنزلة دينية أو دنيوية أو قرابة أو صداقة بينهما , وهو في المقابل ينكر على من سواهم. ويترك انكاره لهم


    12- استعجال الثمرة:
    فنجد كثيراً من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر يتعلّقون بتلك الحجة الواهية التي مفادها (إني لا أرى أثرًا لدعوتي)، وهذه العجلة لها صور في حياة الناس؛ منها:


    أ- استعجال نزول العذاب بالمخالفين؛
    قال تعالى: ] فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا(84)[سورة مريم .

    ب- ترك الدعاء ؛
    فعن أبي هريرة قال :قال صلى الله عليه وسلم: [لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الِاسْتِعْجَالُ قَالَ يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ] رواه السبعة ماعدا النسائي.

    ج- استعجال النصر دون التمكن من أسبابه.
    فحتي تنصر الامه هناك اسباب تمكنها من النصر وهي كثيرة ولسنا في مقام سردها هنا
    ..

    13- ضغط الأهل :
    وإلحاحهم على الولد لترك مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , فييتذرع ذلك الشخص أن طاعة الوالدين واجبة , وقيامه بهذا الأمر مستحب , والواجب مقدم على السنة , فيتذرع بذلك فيترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


    14- عدم الشعور بالمسؤولية:
    واعتقاد أن هذا الأمر مقصور على جهة معينة , فتبدأ مرحلة اللوم حال رؤية المنكر , ويظن أن ذمته قد برئت بذلك، ولهذا السبب صور كثيرة جدًا منها:
    صورة تتجلي في تخلف بعض الناس عن صلاة الجماعة، فيظن بعض الناس أن هذه مسؤولية إمام المسجد فقط.
    ووصورة اخرى تتجلى بالمنكرات التي توجد في بيوتنا التي نسكنها , فالبعض يعتقد أن إزالتها تقع على قيم البيت فقط.


    15- وقوع الشخص وإلمامه ببعض المعاصي: حتى يشعر نفسه بعد ذلك ليس بترك مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فحسب؛ بل ربما رأى عدم جواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    16-الفهم الخاطئ لبعض النصوص الشرعية : فهم بعض الناس فهماً خاطئاً لقوله تعالى: ] يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(105)[ سورة المائدة ، فكثير من الناس يتصور أنه ليس مسؤولاً عن المنكرات ما دام قد ألزم نفسه بلزام الشرع , وألجمها بلجام الحق.


    17- الحسد:
    إن من الشدائد في حياة الدعاة أن يكون الداعية دائرًا بين مؤمن يحسده , وبين منافق يبغضه , وبين كافر يقتله , وبين شيطان يضله , وبين نفسه تنازعه , ولكن مما يؤلم أن يكون الحسد من شخص يسير معه في نفس الطريق؛ طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن هذا الصنف أردت الحديث , أليس من العجب أننا نرى في بعض الأماكن أن الدعاة قبل عشر سنوات هم دعاة اليوم , وليس غيرهم ما السبب؟ قد يكون سوء تدبير وتصرف من أولئك الدعاة , ولكنا يجب أن لا نغفل جانب الحسد خاصة وإذا علمنا أن من أسباب الحسد الخوف من انفراد أحد الدعاة بمقصوده في الدعوة ونجاحه في ذلك.

    18- استطالة الطريق
    وعدم تصور سنن الله في خلقه وأن العاقبة الحميدة للمتقين.


    19- تحقير الذات وقدراتها:
    (من أنا؟ هناك من هو أكفأ مني، هناك فلان وفلان) عبارة نسمعها دائمًا من بعض أهل خير؛ بل ربما كان من طلبة العلم، فيتقادم به الزمن وهو يتذرع بمثل هذه , وتعظم المصيبة إذا تبين من حاله للناس إنه من أهل الخير , فيفعل المنكر بحضرته ولا ينكر , فيعتقد أولئك القوم جواز مثل هذا..


    20-الحدة في الطبع وعدم التحمل:
    وهذا في الغالب يؤدي بالإنسان إلى اعتزال تلك الأماكن؛ لأنه لا يستطيع الصبر، نعم اعتزاله أماكن المنكرات أمر مطلوب إذا كان لا يستطيع شرعًا إنكار المنكر، ولكن الخلل أن يستطيع لو حضر، لكن لحدة في طبعه لا يحضر , ومرة بعد أخرى يتربى بعد ذلك على عدم الإنكار.

    20- الابتعاد عن الرفقة الصالحة:
    لا شك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طريق شاق يحتاج معه الإنسان إلى الجليس الصالح الذي يؤنس له وحشة الطريق؛ يصبّره إذا ابتلي، ويقوِّمه إذا أخطأ، ويشجعه إذا أصاب، وإن لم يكن كذلك دب إليه داء الانهزامية عند أول عارض يعرض له.


    21- القدوات الانهزامية:
    إن الناس ينظرون إلى القدوة.. ينظرون إلى أعماله وتصرفاته؛ بل وينظرون إلى أهل بيته، ويتأملون تصرفاتهم؛ فعلى القدوة أن ينتبه إلى مثل ذلك، ولذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا صعد المنبر , فنهى الناس عن شيء جمع أهله فقال: (إني نهيت الناس عن كذا وكذا، وإن الناس ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم، وأقسم بالله لا أجد أحدًا فيكم فعله إلا أضعفت فيه العقوبة).

    22- القيام بأدنى درجات الإنكار مع القدرة على ما هو أعلى من ذلك:
    فيستخدم الإنسان أدنى درجات الإنكار بالقلب مع استطاعته الإنكار باليد أو باللسان، فكم من إنسان استخدم الإنكار بالقلب مع قدرته على غيره، وهكذا كان دأبه ؛ حتى أصبح بعد برهة من الزمن يتمنى أدنى درجات الإنكار , ولكن هيهات هيهات.

    ومما ينبغي التنبيه عليه أن الداعية قد يكون يستعمل هذه المراتب الثلاث حسب استطاعته وقدرته وحسب المصلحة، ولكن نتيجة لحسد حاسد أو أذية مؤذي يقتصر بعد ذلك على الإنكار بالقلب ليبدأ من هذه النقطة مسلسل الهزيمة.


    23- الانتقال إلى بعض الأماكن التي تكوّن أكثر انفتاحية:
    عهدنا به داعية إلى الله تعالى، يترك ما لا بأس به حذرًا مما بأس به، ثم ما يلبث إلا أن ينتقل إلى مكان أكثر انفتاحية فيوغل حينها في المباح إكثارًا منه ؛ ليستجيب بعد ذلك للمكروه ليقع في المحرم بعد ذلك.
    هذه النقاط مهم جدا معرفتها حتى نتجنب الانهزامية والفتور التي قد تصيب الدعاة
    حفظكم الله ووفقكم..


    | تنويــــــــه هااام جدا|

    وددت ان انوه انني حقيقة قبل انطلاق الدورة كنت قد اعددت 12 جلسة لكن لما ركزت فيها ودققت وجدت ان بعضها يمكن ان يدمج مع بعض والبعض الاخر مكرر ولكن بطريقة اخرى
    فدمجت الجلسات وحذفت المكرر منها
    حتى خلصت الى 9 جلسات
    وايضا تعلمت من هذه الدورة ان خير الكلام ما قل ودل فحتى تكون دورتنا مركزة اكثر ونتسفيد اكثر
    وطول مدتها وكثرة جلساتها قد يشتتنا جميعا ونعيد مالافائدة منه وتقل الفائدة والحصيلة عندنا
    لذلك ركزت الجلسات في تسعه
    يعني بقي لنا
    جلستان بإذن الله تعالى

    الجلسات القادمة ستختلف في طريقتها عما سرنا عليه سابقا
    حتى نجدد في الطرح قليلا وان شاء الله تؤتي ثمارها
    انتظرونا يوم الاحد القادم بإذن الله في مثل هذا الوقت.



    وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
    وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
    ..

    [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

  • #2
    رد: |هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية السابعه في دورة صناعه داعية|

    جزيتم الجنة وجزاكم الله كل خير عن كل من يدخل الى هذه الدروس ويستفيد منها وبالنسبة لي دائما ما كنت اقول ان التمكين يبدأ بالشخص نفسه كما ذكرتي حيث يجب على كل منا ان يبدأ بنفسه ويصلح ما بها من عيوب ولو على قدر الامكان فيجد الانسان نفسه إذا اصلح بعض عيوبه قد رقي وتقرب إلى الله اكثر ثم حضور دروس العلم اخواني الكرام تعين الانسان على معرفة دينه اكثر واكثر خاصة من شيوخ ثقال او حتى من شيوخ في مساجد مغمورة نجد ان دروس الفقه والعقيدة وحتى التجويد تزيد الانسان قربا من الله ومعرفة بدينه حيث ان العلم بحر لا ينتهى وبدايته ان تبدأ بجد واجتهاد في طلب العلم من اي مكان ولو باليسير منه وعند اصلاح النفس وزيادة المعرفة والقرب من الله وزيادة العلم لديك تجد نفسك قادرا على نصح غيرك وارشاده وتوجيهه من باب الدين النصيحة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ومن باب ايضا حب لأخيك ما تحب لنفسك فدين الاسلام ارشدنا الى اهمية نشر المحبة بين الناس فقال الرسول الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم فأنت حين تبدأ في السلام فقط على الناس تفتح باب المحبة والمودة بينك وبينهم وبالتالي يمكنك بعد فترة من التواد بينهم ان تنصحهم وتحثهم على فعل الخير كما ان الانسان لو فطن لاهمية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وانك اذا دللت على خير وفعله غيرك كان في ميزان حسناتك كانك انت فاعله ولك مثل اجره لهانت عليك الدنيا وكما قال رسول الله لان يهدي الله بك خير لك من حمر النعم، ولا تستهين اخي الكريم بعمل اي خير ولو صغير فلا تعرف اي عمل يدخلك الجنة فقد دخل رجل الجنه لانه سقى كلب عطشان كما ورد في الحديث النبوي الشريف.
    وبهذه المناسبة فقد قرأت امس في كتاب البحر الرائق في الزهد والرقائق عن فضل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو درس طويل اضعه بين ايديكم ههنا وارجو ان لا اكون قد اطلت عليكم اخواني اترككم مع الدرس وارجو ان ينتفع به الاخوة المشاركين وكما قلت انت حين تعلق فقط على الدرس يكون لك الثواب والاجر بإذن الله وانا عن نفسي كما قلت سابقا ابدأ بمن حولي واحثه على الصلاة او الاستمرار في دروس العلم او .. اي شيء من اعمال الخير فهذا بداية الداعية اخواني الكرام ان تبدأ بمن حولك ليس الداعية من يدعو الى الله على المنابر فقط ولكن ادعو من حولك ولو شخص واحد وابدأ بنفسك لتكون قدوه لمن حولك فانت حين تلتزم بدروس العلم مثلا ويرى الجميع اثر ذلك عليك بان تكون اخلاقك حسنه معهم وان يرى الناس ان كلامك معهم اصبح عن علم وبالادلة من القرآن والسنة فهذا يشجعهم على حضور دروس العلم وبالتالي يكون في ميزان حسناتك اخي الكريم اعرف اني اطلت عليكم وان القادم اطول حيث درس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر طويل ولكن ادعو الله ان ينتفع به جميع المسلمين والمشاركين ههنا وكما اقترح بعض الاخوة ان يتم وضع ملخص بجميع الدروس السابقة بعد انتهاء الدورة في مكان موحد ادعو الى ذلك ايضا :
    الأمر: هو الإرشاد والدلالة على الخير.
    والمعروف: كل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه، وكل ما ندب إليه الشرع وأمر به.
    والنهي عن المنكر: فالنهي الزجر والمنع من الشر، والمنكر: كل ما قبحه الشرع وحرمه ونهى عنه.
    (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين، وهو الأمر المهم الذي ابتعث الله له النبيين أجمعين ولو طوى بساطه وأهمل علمه وعمله لتعطلت النبوة، _أي ما جاء به الأنبياء_، واضمحلت الديانة، وعمت الفترة، وفشت الضلالة، وشاعت الجهالة، واستشرى الفساد، وخربت البلاد، وهلك العباد،_ هلكوا في الدين، ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد يوم القيامة، يوم التغابن).
    وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفضيلته:
    واجب من الواجبات الكفائية، قال الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: 104]. (ففي الآية بيان الإيجاب، فإن قول الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ﴾ أمر، وظاهر الأمر للإيجاب، وقد علق الله الفلاح على ذلك، ففيها أن الفلاح منوط بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ حصر قال: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ وحصر في الفلاح في أولئك.وفيها بيان أنه فرض كفاية لا فرض عين، إذا قامت به أمة سقط الفرض عن الأقل، ولذلك لم يقل الله تبارك وتعالى كونوا كلكم أمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، بل قال: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ﴾ فإنه مهما قام به واحد أو جماعة سقط الحرج عن الآخرين،)(فمهما قام به واحد أو جماعة سقط الحرج عن الآخرين، واختص الفلاح بالقائمين، وإن تقاعد عنه الخلق أجمعون عم الحرج- أي الإثم- كافة القادرين عليه لا محالة) قال الله تعالى: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [آل عمران: 113، 114].( فلم يشهد الله U لهم بالصلاح بمجرد الإيمان بالله واليوم الآخر حتى أضاف إليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).
    كفر الشيء يعني تغطيته ستره سيجازون عليه يوم القيامة خيرا، لن يضيع عليهم، يأتي يوم القيام محضرا ولا ينسى.
    وقال تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾ [التوبة: 71]،( فوصف الله المؤمنين بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فالذي هجر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خارج عن هؤلاء المؤمنين الموصوفين في الآية_) وقال تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [المائدة: 78، 79]. ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ ثم بين أسباب اللعن، فمن أسباب اللعن أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه،( فهذا غاية التشديد إذ علل أو جعل من أسباب استحقاقهم للعنة تركهم النهي عن المنكر،).
    وقال U: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ [آل عمران: 10]، فبين أهم ما يميز هذه الأمة، وأهم أسباب هذه الخيرية أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ولذلك العالم كله يخاف من أمة الإسلام بسبب قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن الدعوة إلى الإسلام أمر بأعظم معروف، والنهي عن الكفر نهي عن أقبح وأكبر منكر، فهذا ما يميز أمة الإسلام.
    وأما النصارى الذين يسمون مبشرين فهم يبشرون بالنار، ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، ويأمرون بأقبح منكر وأشنع منكر وهو الشرك بالله، ونسبة الولد إلى الله تبارك وتعالى، وينهون عن التوحيد عليهم لعائن الله المتتابعة.
    وقوله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ (يدل على فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذ بين أنهم كانوا به خير أمة أخرجت للناس).
    وقال تعالى: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ [الأعراف: 165]. هذه قصة أصحاب السبت، القرية التي كانت حاضرة البحر الذين اعتدوا في السبت، إنما أصحاب السبت فقط يبقى خطأ، القرية التي كانت حاضرة البحر، الذين اعتدوا في السبت، كانوا كم فريق؟ ثلاثة، الآية ذكرت كم؟ اثنين، وسكت عن ماذا؟ المهمل.
    ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ فأنجى الله الآمرين والناهين الناهين عن السوء وأخذ الظالمين بعذاب بئيس، فالظالمون: هم الذين اعتدوا، والفئة التي سكتت وأنكرت على المنكرين ﴿لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ﴾ [الأعراف: 164]. سكت الله عنهم فلا ندري أهم ألحقوا بالناجين أم ألحقوا بالهالكين، أم أن السكوت عنهم إهمال لهم كما أهملوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ففي هذا تخويف.
    وعن أبي سعيد الخدري t قال: سمعت رسول الله r يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» يعني الموقف من المنكر أن يغير فورا في الحال، ويزال، فهذا ما يناسبه باليد، فإن لم يستطع لعدة أسباب، يعني أسباب كثيرة فبلسانه لا يتركه حتى ينكره ويقول هذا منكر اتقوا الله، فإن لم يستطع الكلام فلابد أن ينكره بقلبه، فترتيب القلب ليس الثالث إنما ترتيبه الأول، إنما في الإزالة يقول يبقى القلب كما هو، أنك لما ترى منكر لابد أن تنكره بقلبك ثم ترى هل تستطيع أن تزيله بيدك أو بلسانك وإن لم تستطع فيظل إنكار القلب قائم، وذلك أضعف الإيمان- أي عدم إنكار المنكر باليد وباللسان، والاقتصار على الإنكار بالقلب ذلك أضعف الإيمان، وأيضا أن الترتيب لا يشترط أن تزيل المنكر باليد أولا فإن لم يزل فباللسان، إنما إن زال باللسان أولا فهذا هو الترتيب، فإن لم يزل فتزيله باليد أن استطعت، فالذي ذكر في الحديث اليد أولا، لأن المنكر يعني بالصفة العامة شيء يحتاج إلى إزالة إلى عمل، فاليد تدخل فيه، يعني هذا من باب الواقعية في مسألة تصور المنكر.
    أما من ناحية ترتيب الحدث الإنسان لم يرى منكر ينكره باللسان وقبل اللسان أنكره القلب، فيبقى أنت لو رتبت الحديث تقول فلينكره بقلبه وبلسانه وبيده، يعني لو فيه منكر أزيل باليد يبقى ستجد الترتيب إلى هذه الثلاثة: أنك أنكرته بقلبك، ثم بينت أنه منكر بلسانك وأنكرت المنكر، حتى لو واحد شارب خمر وأنت تستطيع أن تزيل هذا المنكر تقول هذا حرام وأنكرته بقلبك أولا وتقول هذا لا يرضي الله سبحانه وتعالى وتأخذ الخمر وتريقه.
    (فدل هذا الحديث على أن إنكار المنكر يجب بحسب القدرة عليه، أما إنكار القلب فلابد منه)، ومن إنكار القلب مفارقة المنكر، فالإنسان لا يظل في المكان الذي فيه المنكر مع الإنكار بالقلب، وإنما يجب عليه أن يفارقه فإن لم يستطع المفارقة يقول يعني يفارقه شعوريا يعني ينعزل عنه بأي شيء مثلا واحد يبقى راكب مثلا والسائق لا يريد تغيير المنكر وهو مضطر للركوب سواء كان في طائرة أو كذا ممكن يشغل نفسه بشيء من المعروف، أما البقاء مع المنكر يعني معنى ذلك لا تشارك أصحاب الأفراح الذين يحدثون فيها المنكرات مهما كان وإنما تعتزل المنكرات.
    (فإذا لم ينكر القلب دل على ذهاب الإيمان منه، سمع ابن مسعود رجلا يقول هلك من لم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر فقال ابن مسعود: هلك من لم يعرف بقلبه المعروف والمنكر، يعرف بقلبه،) فيعرف يعني يميز أن هذا منكر وهذا معروف.
    (والإنكار باليد واللسان يكون بحسب الطاقة، أما معرفة المعروف والمنكر بالقلب ففرض لا يسقط عن أحد)، يعني يعتقد أن هذا معروف فيحبه وهذا منكر فينكره، لا يسقط عن أحد، (فمن لم يعرفه هلك، وعن ابن مسعود t قال: يوشك من عاش منكم أن يرى منكرا لا يستطيع له غير أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره،) يعني هذه أمور مثل ما يحدث في التليفزيون، يحدث في الشارع، يحدث في المحلات، ويحدث في الجامعات يعني لا حول ولا قوة إلا بالله، يعني ترى المنكر ولا تستطيع كما قال ابن مسعود يوشك من عاش منكم، ابن مسعود t أوتي الحكمة، يعني هذا كلام يقوله فيما يأتي من الزمان يوشك من عاش منكم أن يرى منكرا لا يستطيع له غير أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره، قوله r: «من رأى منكم منكرا».
    ( يدل على أن الإنكار متعلق بالرؤية، )يعني ما هو ممكن يكون متعلق بالسماع، ممكن يكون متعلق بالخبر، يعني واحد يأتيك ويقول في المكان الفلاني فيه منكر كذا، إنما المقصود يعني يقصد لا تتجسس عليه، لا تجسس على الناس، ولا تتعمد التحسس على أمر المنكر، يعني لا تنصت أو تتسمع أو تتجسس حتى تعلم إذا كان هؤلاء القوم يفعلون منكرا أم لا، يعني هذا ليس مطلوب شرعا ولا تحمد عواقبه.
    (فإذا كان مستورا فلم يره ولكن علم به فالراجح أنه لا يتعرض له وأنه لا يتفش عما استراب به، قيل لابن مسعود: إن فلانا تقطر لحيته خمرا فقال: نهانا الله عن التجسس،) يعني يقول له فيه واحد يعني في البيت أو في مكان مغلق و يشرب خمر، فليس له أن يذهب فيطرق الباب ويفعل، أما إذا علم أن هذا المكان ؟؟؟ مسائل السلطان وهذا فيه تفصيل يعني هذا المكان للفواحش أو للخمر أو لكذا فهذا يجب على السلطان أن يزيله.
    وأما قوله r: «وذلك أضعف الإيمان» (يدل على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان، ويدل على أن من قدر على خصلة من خصال الإيمان وفعلها كان أفضل ممن تركها )، فأضعف الإيمان معناه أن فيه أقوى، والأقوى الذي هو يترتب عليه الفعل الإنكار باللسان أو باليد، فمعنى ذلك أن هذه الزيادة في الإيمان بسبب زيادة العمل، وأضعف الإيمان هو الاقتصار على إنكار القلب، لأن ليس معه إنكار باللسان ولا باليد، فإذا أضيف إليه إنكار باللسان واليد زاد الإيمان، ويدل على أن من خصال الإيمان فعلها كان أفضل ممن تركها عجزا، لأن «إنما الأعمال بالنيات» ولكن النية لها أجر والعمل له أجر.
    واحد ناوي يحج ناوي يعتمر ليس كمثل من اعتمر فعلا وحج فعلا، إذا توفر الإخلاص في الجميع يبقى الثاني سيزيد عليه العمل، واللي ناوي يقيم الليل وراحت عليه نومة يأخذ أجر القيام، ولكنه لو قام سيكون أجره أعظم، وهذا له علاقة بالمضاعفات بتضعيف الأجر وزيادته.
    وقال النبي r في حق النساء: «أما نقصان دينها فإنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي» وهي لا تصلي مأمورة أنها لا تصلي في هذه الحالة وعلى الرغم من ذلك هذا نقص في الدين، وعلى الرغم أن المانع ليس منها ولكنها من كان يصلي في هذا الوقت لا يستوي ومن لا يصلي حتى لو كان هناك عذر.
    (وقد جعل ذلك نقصا في دينها، فدل على أن من قدر على واجب وفعله فهو أفضل ممن عجز عنه وتركه وإن كان معذورا في تركه).
    وعن النبي r قال: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم لتدعنه ولا يستجاب لكم» وهذا شأن ما حدث للبلاد العربية والدول الإسلامية يأتي الحاكم الظالم الطاغي والناس تسكت يعني الناس الآن كثير من الناس ممكن يكون يريد القلق هذا ينتهي على أي حل يعني لا يهمه أمر الدين، يشعر بقلق فعنده استعداد أن هذا القلق ينتهي على أي وجه ليبراليين علمانيين إسلاميين المهم خلصونا، لأن هو حس أن مصالحة الدنيوية متعطلة فهذا من أشد الأمور انتشار المنكر كما قال النبي r : «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم لتدعنه ولا يستجاب لكم» فالعذاب ألوان، منها: تسليط الظالم، والضرائب الظالمة يعني فرض الضرائب، والقوانين الظالمة، ومنها تسليط العدو أن يتسلط عليك عدو، ومنها أنك لا تستطيع أن تفعل معروفا أو تتدين ممكن الناس تؤذيك كل هذا من عواقب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    فمن الذي جعل القذافي يعني طاغية جبارا؟ ومن الذي جعل بشار ومن قبله أباه جبارا طاغية؟ سكوت الناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم الذين أوصلوهم إلى هذه الفرعنة.
    وقال r الحديث الموجود في الكتاب هو في صحيح البخاري رقم [2686] إنما فيه رواية أخرى في البخاري أيضا رقم [2493] هو اختار هذه الرواية ربما لبعض التفاصيل فيها، إنما الرواية الأخرى «مثل القائم في حدود الله والواقع فيها» هذه الرواية: مثل المدهن وليس المداهن، والمدهن والمداهن واحد وهو المحابي، فما الفرق بين القائم في حدود والمدهن أو المداهن؟
    القائم أي الذي قام على الحد بمنع من أراد أن يتعدى أو يتجاوز، المداهن: وهو المحابي الذي حابى، فلأن المسألة في الآخر، قال النبي r: «فإن أخذوا على يديه» هذا القائم: «وإن تركوه»، يبقى هذا هو المحابي ولذلك جاء الحديث بالروايتين.
    يقول: «مثل المداهن في حدود الله» يبقى المداهن هنا المحابي، «والواقع فيها مثل قوم استهموا في سفينة فصار بعضهم في أسفلها وصار بعضهم في أعلاها، فكان الذي في أسفلها يمر بالماء على الذين في أعلاها، فتأذوا به فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة فأتوه فقالوا: مالك؟ قال: تأذيتم بي ولابد لي من الماء، فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجوا أنفسهم، وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم» فهذا واضح أن السكوت على المنكر فيه هلاك الجميع، وأن تغيير المنكر وإنكاره فيه نجاة الجميع هذا أمر واضح في غاية الوضوح.
    وعن ابن مسعود t أن رسول الله r قال: «ما من نبي بعثه الله في أمه قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» فهذه المجاهدة على حسب الاستطاعة، والمجاهدة بالقلب لازمة ولابد، ومعنى المجاهدة بالقلب أن الإنسان ليشعر بالغضب لله ويعلم أن هذا منكر ولا يرضى عنه، وليس معناه السكوت ويبقى خليه في حاله، خليك في حالك هذه لا تسمى إنكار، خليك في حالك يعني اتركه يعني انشغل بنفسك، إنما إنكار القلب، لأن إنكار القلب لما تأتي فئة تنكر باللسان يبقى لها أنصار وهم المنكرون بالقلب، تنكر باليد يبقى لها أنصار أن الذي أوصله ورده إلى الاقتصار على الإنكار بالقلب عدم الاستطاعة، وبقى الإنكار بالقلب، فإذا وجدت فئة تريد أن تقيم المعروف، وأن تزيل المنكر تجد هؤلاء المنكرين بالقلب أنصارا لها، أما الذي خليه في حاله سيبقى في حاله على طوله، لأنه يؤثر مصلحته.
    وعن أبي بكر t عن النبي r أنه قال، الحديث في غاية الجمال فائدة عظيمة، قال: «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأكثر ممن يعمله ثم لم يغيروه إلا عمهم الله تعالى منه بعقاب» يعني تخيل لو يعني لو تخيلنا مثلا الميكروباص فيه أربع عشرة نفر وفيه ثلاثة يريدون يسمعوا أغاني وأحد عشر يعرفوا أن هذا أمر منكر فلو سكتوا على الثلاثة أو على واحد منهم يعمهم العقاب، أنا أضرب مثال فقط.
    «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم» - هؤلاء القوم أعز وأكثر من أهل العصيان من الفسقة،«ثم لم يغيروه» لأن ما الذي يمنعهم من تغيره وهم أعز وأكرم، هم أقوى وأكثر وأعز فكيف يتركوا المنكر، فلو تركوه فلم يغيروه ينتشر ويقوى أهل المنكر ويزداد أهل المنكر ويتجرأ الناس على المنكر، ولذلك الجهر بالمعصية أشد، لأنه يجرأ الناس على المعصية، فالجهر بالمعصية ينشر المعصية ويكثر من عدد العصاة والفسقة، أما الإنكار فيقلص المعصية ويكثر عدد المطيعين، ويجعل الإهانة على العصاة.
    يقول: من هم الآمرون بالمعروف؟: هنا يغلط فريقان من الناس.
    الفريق الأول:فريق يترك ما يجب عليه من الأمر والنهي متأولا قوله U: ﴿عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ [المائدة: 105] عليكم أنفسكم، هذه أفهمها أن عليك إصلاح نفسك ولا شأن لك بغيرك، هذا ليس معنى الآية، إنما معنى الآية ﴿ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾، يعني أحيانا أنت تتأسف وتتحسر حتى يصل بك الأمر أنك أنت الذي ستضر نفسك ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾ [الكهف: 6]. يعني هتقتل نفسك أسفا عليهم، هذا غير مطلوب بالمرة.
    فيقول: عليك نفسك تتأسف تتأثر هذا يعني على نفسك أن تحمل نفسك على المعروف وتنهاها عن المنكر، وتحرص على مصلحتها، أما أنك تأمر الناس وتنهاهم فلا يستجيبوا فليس عليك، لأن هذا لو شاء الله لجعلهم أمة واحدة، ولو شاء الله ما فعلوه، ولو جاء واحد يفهم هذه الآية لو شاء الله ما فعلوه.










    اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى


    اللهم اجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين وولي من يصلح


    اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين


    اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


    اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة المسلمين جميعا


    اللهم زدنا علما وفقهنا في الدين


    اللهم هب لنا من ازواجنا وذريتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما


    لا تنسونا من صالح دعائكم



    اللهم اجعلنا ممن تبكي قلوبهم من خشيتك
    اللهم اجعل حبك أحب الأشياء الينا واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا‎
    اللهم نسألك خشيتك في الغيب والعلن
    اللهم اجعلنا من الذين يبكون من خشيتك‎
    اللهم حبب الينا طاعتك وارزقنا محبتك ......اللهم اجعل سكينة قلوبنا بطاعتك‎
    اللهم إنا نسأل أن تبكي أعيننا من خشيتك وشوقا للقائك‎
    اللهم آاااااااااااااااااااااااااااامين
    يا رب العالمين
    اللهم اجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين وولي من يصلح واصلح شأن البلاد والعباد وإذن لشرعك إن يسود
    اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين واشفي علمائنا وشيوخنا وارحم امواتنا واموات المسلمين
    اللهم ارزقنا الاخلاص في العمل في السر والعلن واجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم
    لا تنسونا من صالح دعائكم
    قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

    تعليق


    • #3
      رد: |هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية السابعه في دورة صناعه داعية|

      جزاكم الله خيراً
      â—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈ
      أســـــألــكم الدعـــــــــاء
      لأبي بالشفاء العاجل ولعمي وزوجة خالي بالرحمة والمغفرة

      تعليق


      • #4
        رد: |هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية السابعه في دورة صناعه داعية|

        جزانا الله وإياكم كل خير جميعا

        وبارك الله فيكم علي الإضافات المتميزة

        هدانا الله وإياكم لسبل الرشاد..اللهم آمين
        وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
        وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
        ..

        [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

        تعليق


        • #5
          رد: |هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية السابعه في دورة صناعه داعية|

          جزاااك الله كل خير
          مااعجبنى كثيرا (
          التردد على أماكن اللهو والعبث بدون قصد الإنكار عند رؤية المنكر:

          وهذا يجعله ينتقل بين ثلاث مراحل هبوطًا :
          المرحلة الأولى : يورث عند الإنسان قلة الإحساس.
          المرحلة الثانية: تدب في النفس إلف المعصية.
          المرحلة الثالثة : يزول قبحها من القلب.)
          نعم صدقتى فان هذه الاشياء تميت القلب نحو انكاره للمعصية بالتدريج
          تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
          دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
          المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

          دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

          أنت مسلم اذا انت داعية....

          تعليق


          • #6
            رد: |هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية السابعه في دورة صناعه داعية|

            جزانا الله وإياكِ كل خير

            وبارك الله فيكِ
            وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
            وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
            ..

            [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

            تعليق


            • #7
              رد: |هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية السابعه في دورة صناعه داعية|

              السلام عليكم ورحمة الله ...

              ما أفدت ...

              هناك العديد من الصفات الذميمة التي ينبغي على الداعية أن يتخلص منها ..
              وأن يضع نفسه موضع القدوة ويعلم أن الناس يرون خطأه كبيرًا جدا [زلة العالِم زلة العالَم]

              تعليق


              • #8
                رد: |هنا نصنع دعاتنا|الجلسة التدريبية السابعه في دورة صناعه داعية|

                تقبل الله منا ومنكم

                ونفع بنا وبكم اللهم آمين

                وفقكم الله لكل خير
                وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
                وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
                ..

                [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

                تعليق

                يعمل...
                X