إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موفق أم ذكي

    ((ربنا عرفوه بالعقل)) ... مقولة تنتشر على لسان كثير من الناس من غير أن يعرفوا معناها ومغزاها ،
    فهي غير صحيحة بإطلاقها دون قيد او شرط ، بل وينقضها سؤال مفاده (إذا كان الله قد عُرف بالعقل المجرد فلماذا ضل عنه أذكى الذكياء أمثال زيد وعبيد؟).
    والإجابة القاطعة التي لا شك فيها :
    أن هناك أمر آخر مع العقل ...
    أتعلمون ما هو ؟ ...
    إنه التوفيق ...
    وأعني به هداية الرشاد بعد هداية الإرشاد ...

    فالله تعالى قد أرشد عباده إلى الحق والطريق المستقيم ولم يتركهم هملا ولا سدى كما في قوله سبحانه: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى [فصلت:17] ، أي: فهديناهم هداية إرشاد يعقلها كل احد ، فبعثنا رسولا يقيم حجة الله عليهم ولكنهم لم ينتفعوا بذلك وفضلوا الباطل بأهوائهم،

    ومثل ذلك حال أبي طالب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فكم تغنى بقوله : (ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا) ولكن صده عن الإيمان ما كان في قلبه من تعظيم دين الآباء والأجداد فمات على ملة عبد المطلب كما أراد ونطق بها لسانه.

    وأما الهدي والرشاد فنعمة إلاهية قد يحرم منها أذكى الناس وأعقلهم وهي الهداية التي استأثر بها ربنا لنفسه فقال عز من قائل معلما لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته من بعده: (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )[القصص:56] فنفى عنه هداية الرشاد (التوفيق) ، في حين اثبت له أثبت له هداية الإرشاد، فقال سبحانه: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ ) [الشورى:52-53] .

    فالتوفيق إذا هو القيد الذي عُرف الله به مع العقل ، فإن شئت فقل : ((ربنا عرفوه بتوفيق الله للعقل))

    ولهذا قال الله تعالى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ [يونس:99-] ، فالهداية نور يقذفه في قلب من شاء من، كما قال في وصف الإيمان: وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا [الشورى:52] .

    فتأمل في حال الناس :
    فكم من عالم يخترع أعقد المخترعات ويحل أعقد المسائل يسجد لصنم او يعبد إنسانا فهو لم يعرف ربه برغم ما يملك من عقل،
    وكم من فلاح أُمِّيٍ لا يعرف القراءة ولا الحساب قد عرف ربه ولان جلده لذكر الله وما نزل من الحق ... يعفر وجه بين يدي ربه بفرض أو نافلة ... يؤمن بالغيب ويصدق النبي - صلى الله عليه وسلم -

    والفارق بينهما عظيم جد عظيم
    فالعالم قد يكون ذكيا عاقلا ولكن هذا العامل الأمي موفق وشتان بين هداية هذا وذاك.


    نسأل الله الهداية والتوفيق والسداد فيما نقول ونعمل ...
    آمين
    وكتبه أبو أنس أمين بن عباس



  • #2
    رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    سلمت يمينُك أخونا الكريم المُكرم "أبو أنس"على هذا التعليق اللطيف الطيب.

    ولكن أعلق على المقولة من جانب آخر ألا وهو ::أن العقل يمكنه بالنظر فى دقيق المخلوقات وعجائبها أن يستدل على وجود خالق حكيم عليم قادر حى قيوم كما قال الأعرابى "إذا كانت البعرة تدل على البعير والسير يدل على المسير ,فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج , أفلا تدل على اللطيف الخبير"

    لكن هذا لا يعنى إستقلال العقل عن النقل فى معرفة الدين فلن يستطيع البشر مهما أوتوا من علم ومعرفة أن يعرفوا مراد الله من خلقه بدون النقل الذى يتأتى عن طريق رسل الله تعالى وما أحسن تشبيه العلماء ((للعقل)) بالعين أو البصر وبالنقل بالنور فلن يستطيع العقل معرفة هذه الأمور بدون النقل كما أن العين لن ترى إلا فى وجود النور !!

    إذن فالصحيح أن يُقال ((ربنا عرفوه عن طريقه رسله ووحيه))لو نظرنا للعبارة من الجانب الذى ذكرته فى تعليقى !!

    جزاكم ربى خيراً أخونا الفاضل على مواضيعكم الثرية الزكية .
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

    تعليق


    • #3
      رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
      والدنا ابو انس نرجو منكم فتح قسم العقيدة والتحدث خصوصا
      عن تقديس النصارى لرهبانهم لانه فى سرك فى بير وما حدث من تقديس البابا شنودة
      القى الفتن والله اعلى واعلم فى بعض القلوب
      فدخلت اخت تقول لماذا لا يكون الدين المسيحى هو الصحيح
      وايضا ما يحدث فى سوريا وهى حرب لاهل السنة كما تعلمون
      بالله عليكم والدنا افتحوا هذا القسم والدنا
      حتى من يجد فى قلبه شبهة يجد ردا لها
      فالشبهات تدفع من القلب بالعلم

      حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

      تعليق


      • #4
        رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

        المشاركة الأصلية بواسطة dr_ghieth مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        سلمت يمينُك أخونا الكريم المُكرم
        المشاركة الأصلية بواسطة dr_ghieth مشاهدة المشاركة
        "أبو أنس"على هذا التعليق اللطيف الطيب.

        ولكن أعلق على المقولة من جانب آخر ألا وهو ::أن العقل يمكنه بالنظر فى دقيق المخلوقات وعجائبها أن يستدل على وجود خالق حكيم عليم قادر حى قيوم كما قال الأعرابى "إذا كانت البعرة تدل على البعير والسير يدل على المسير ,فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج , أفلا تدل على اللطيف الخبير"

        لكن هذا لا يعنى إستقلال العقل عن النقل فى معرفة الدين فلن يستطيع البشر مهما أوتوا من علم ومعرفة أن يعرفوا مراد الله من خلقه بدون النقل الذى يتأتى عن طريق رسل الله تعالى وما أحسن تشبيه العلماء
        ((للعقل)) بالعين أو البصر وبالنقل بالنور فلن يستطيع العقل معرفة هذه الأمور بدون النقل كما أن العين لن ترى إلا فى وجود النور !!

        إذن فالصحيح أن يُقال
        ((ربنا عرفوه عن طريقه رسله ووحيه))لو نظرنا للعبارة من الجانب الذى ذكرته فى تعليقى !!

        جزاكم ربى خيراً أخونا الفاضل على مواضيعكم الثرية الزكية .

        سلمك الله وبارك فيكم أستاذنا الحبيب د/غيث


        لكن هذا لا يعنى إستقلال العقل عن النقل فى معرفة الدين فلن يستطيع البشر مهما أوتوا من علم ومعرفة أن يعرفوا مراد الله من خلقه بدون النقل الذى يتأتى عن طريق رسل الله تعالى وما أحسن تشبيه العلماء
        ((للعقل)) بالعين أو البصر وبالنقل بالنور فلن يستطيع العقل معرفة هذه الأمور بدون النقل كما أن العين لن ترى إلا فى وجود النور !!

        ذكرتني هذه الفقرة من كلامك بقوله تعالى: ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 30 ) منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين ( 31 ) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ( 32 ) )

        ومثلها عند مسلم عن أبي هريرة أنه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول أبو هريرة واقرءوا إن شئتم فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله الآية.

        قلت (أمين):
        فالفطرة قد تكون الجِبلة الأولى للعقل الذي لم يتلوث بشرك وذلك بالاستقامة على الإسلام والتي تأكدت بميثاق الله وعهده على عباده وهم في عالم الذر بقوله (أسلت بربكم قالوا بلى شهدنا)... ،
        وهذا التعريف قد يجمع مجمل ما اختلف فيها العلماء حول معنى الفطرة ... والله أعلم.

        حيث قال بعض العلماء:
        الفطرة: الخلقة، والفاطر: الخالق.

        فيكون معنى: ((كل مولود يولد على الفطرة))؛ أي: على خلقة يعرف بها ربه، إذا بلغ مبلغ المعرفة سالمًا في الأغلب خلقة وطبعًا، مهيأ لقَبول الدين، كما خلق أعينهم وأسماعهم قابلة للمرئيات والمسموعات، فما دامت على ذلك القبول، وعلى تلك الأهلية، أدركت الحق ودين الإسلام.

        وقيل: معنى الفطرة هي الابتداء، وفطر الله الخلق؛ أي: بدأهم، ويقال: أنا فطرت الشيء؛ أي: أول من ابتدأه.

        فيكون المراد: البداءة التي ابتدأهم عليها؛ أي: على ما فطر الله عليه خلقه من أنه ابتدأهم للحياة والموت، والشقاء والسعادة، وإلى ما يصيرون عليه عند البلوغ من ميولهم عن آبائهم واعتقادهم. وذلك ما فطرهم الله عليه مما لا بد من مصيرهم إليه، فقد يفطر على الكفر، وقد يفطر على الإيمان. وانظر المنتقى شرح الموطأ (2/33) ، فتاوى السبكي (2/361) ، طرح التثريب (7/226).


        وقد قيل أيضا : الفطرة هي السنة . كما في المجموع (1/338)، ونيل الأوطار (2/310).



        وقيل: الفطرة المقصود بها ما أخذ الله من ذرية آدم من الميثاق قبل أن يخرجوا إلى الدنيا يوم استخرج ذرية آدم من ظهره، فخاطبهم: ﴿ ألست بربكم قالوا بلى ﴾[10]، فأقروا له جميعًا بالربوبية عن معرفةٍ منهم، ثم أخرجهم من أصلاب آبائهم مخلوقين مطبوعين على تلك المعرفة، وذلك الإقرار. قالوا: وليست تلك المعرفة بإيمان، ولا ذلك الإقرار بإيمان، ولكنه إقرار من الطبيعة للرب، فطرة ألزمها قلوبهم، ثم أرسل إليهم الرسل، فدَعَوهم إلى الاعتراف له بالربوبية، فمنهم من أنكر بعد المعرفة؛ لأنه لم يكن الله - عزَّ وجلَّ - ليدعو خلقه إلى الإيمان به، وهو لم يعرفهم نفسه. وانظر طرح التثريب (7/227، 228).

        قلت (أمين): فالفطرة ايا كانت امر مركوز في العقل البشري يهتدي به إلى الحق ما لم يتلوث بما يضاد الشرع

        وقيل: الفطرة هي الإسلام. قال ابن عبدالبر: وهو المعروف عند عامة السلف من أهل العلم بالتأويل . ونسبه ابن عبدالبر والقرطبي إلى أبي هريرة، وابن شهاب وغيرهما. وانظر التمهيد (18/72).

        قلت (أمين) وهذا الأقرب إلى النفس لدلالة النصوص عليه ، وإلا فما المغزى من تقييد النبي - صلى الله عليه وسلم - (فأبواه يهودانه أو ينصرانه ... الحديث) بأن انتكاس الفطرة يكون بعوامل خارجية من الأبوين كمصدر أول للتعلم ثم ينسحب الأمر على كل مصدر للتعلم بعد ذلك كثقافة المجتمع وفلسفته التعليمية التي تسعي إلى خلق طفل يساير ركب الدولة وما إلى ذلك القناعات الشخصية التي تتولد من قراءات وثقافات غير إسلامية المشرب مما يؤثر على فطرته الأولى بالسلب او الإيجاب ... والله أعلم

        ((ربنا عرفوه عن طريق رسله ووحيه))

        فتح الله لك اخي الغالي ...
        نعم
        هي صحيحة من وجه
        ولكنها قد تكون قاصرة على هداية الإرشاد فقط، فإن هذا دور الرسل أم التوفيق فهة المنة التي قد تصادف - بقدر الله - اجهل الناس بعلوم الدنيا ولكنه صاحب عقل بسيط لم يتلوث بشرك ولا فكر يضاد ثوابت الشريعة... فكان الأولى - بزعمي - ان تكون المعرفة خاضعة للعقل والتوفيق معا فلا يفترقان بحال ... والله أعلم ولدينه أحكم.

        تعليق


        • #5
          رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار



          المشاركة الأصلية بواسطة اسماء مصرية مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
          والدنا ابو انس نرجو منكم فتح قسم العقيدة والتحدث خصوصا
          عن تقديس النصارى لرهبانهم لانه فى سرك فى بير وما حدث من تقديس البابا شنودة
          القى الفتن والله اعلى واعلم فى بعض القلوب
          فدخلت اخت تقول لماذا لا يكون الدين المسيحى هو الصحيح
          وايضا ما يحدث فى سوريا وهى حرب لاهل السنة كما تعلمون
          بالله عليكم والدنا افتحوا هذا القسم والدنا
          حتى من يجد فى قلبه شبهة يجد ردا لها
          فالشبهات تدفع من القلب بالعلم

          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


          نسال الله ان ييسر لنا ولكم الخير

          ولتضعي الموضوع التالي للأخت التي تشك في دينها - غفر الله لنا ولها - :
          لماذا أنا مسلم؟ (شارك برأيك)

          تعليق


          • #6
            رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

            جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

            حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

            تعليق


            • #7
              رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

              قال ابن القيم- رحمه الله- :
              والله سبحانه قد أنعم على عباده من جملة إحسانه ونعمه بأمرين هما أصل السعادة
              أحدهما : أن خلقهم في أصل النشأة على الفطرة السليمة , فكل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يخرجانه عنها كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم , وشبّه ذلك بخروج البهيمة صحيحة سالمة حتى يجدعها صاحبها , وثبت عنه أنه قال: يقول الله تعالى : إني خلقت عبادي حنفاء فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم , وحرمت عليهم ما أحللت لهم , وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً ؛ فإذا تركت النفس وفطرتها لم تؤثر على محبة باريها وفاطرها وعبادته وحده شيئا ,ولم تشرك به, ولم تجحد كمال ربوبيته وكان أحب شيء إليها , وأطوع شيء لها, وآثر شيء عندها ولكن يعدها من يقترن بها من شياطين الجن والإنس بتزيينه وإغوائه حتى ينغمس موجبها وحكمها .
              الأمر الثاني : أنه سبحانه هدى الناس هداية عامة بما أودعه فيهم من المعرفة , ومكنهم من أسبابها , وبما أنزل إليهم من الكتب وأرسل إليهم من الرسل , وعلمهم ما لم يكونوا يعلمونه ففي كل نفس ما يقتضي معرفتها بالحق ومحبتها له , وقد هدى الله كل عبد إلى أنواع من العلم يمكنه التوصل بها إلى سعادة الآخرة .
              "شفاء العليل" (1|173)
              قلت : وإلى هذا جنح الإمام أحمد و البخاري وعامة السلف ورجحه ابن حجر وغيره من العلماء
              قال البخاري : قال ابن شهاب يصلى على كل مولود متوفى , وإن كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام .
              "صحيح البخاري" رقم (1358)
              وقال البخاري أيضا : والفطرة الإسلام
              "كتاب التفسير. باب لا تبديل لخلق الله "
              ونقل ابن حجر -رحمه الله - عن محمد بن نصر المروزي : أن آخر قولي الإمام أحمد أن المراد بالفطرة الإسلام .
              وقال ابن حجر :
              وأشهر الأقوال أن المراد بالفطرة الإسلام قال ابن عبد البر : وهو المعروف عند عامة السلف.

              تعليق


              • #8
                رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

                جزاكم الله خيرا
                يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                احبكم في الله
                لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                تعليق


                • #9
                  رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

                  وجزاكم بمثله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

                    أشكرك على الانتقاء الرائع

                    كلمات جميلة ومعبرة

                    لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه

                    اللهم لا ما نع لما أعطيت

                    ولا معطي لما منعت

                    ولا ينفع ذا الجد منك الجد

                    تعليق


                    • #11
                      رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

                      جزاكم الله خيرا
                      الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

                      تعليق


                      • #12
                        رد: أُمِّيٌ يدخل الجنة وعالم يدخل النار

                        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                        جزاكم الله خيراً ونفع بكم

                        هونيها تهون .. واجعلي الهم هم الآخرة
                        _ يا جَبار إجبرني

                        تعليق

                        يعمل...
                        X