إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا ...الطريق إلى الله؟؟؟ (السلسلة بالكامل )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: لماذا ...الطريق إلى الله؟؟؟ (الجزء الأول)

    حياكم الله ...

    جزاكم ربى خيراً كثيراً إخوانى الأحباء وأخواتى الكريمات على هذا المرور الطيب العطر ....

    انتظرونا إن شاء الله مع الجزء الثانى فى القريب العاجل والله المستعان....
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

    تعليق


    • #32
      رد: لماذا ...الطريق إلى الله؟؟؟ (الجزء الأول)

      أخوكم المهدي

      تعليق


      • #33
        رد: لماذا ...الطريق إلى الله؟؟؟ (الجزء الأول)

        كلها ردود عطرة لموضوع عطر منعش تقلوب رانها البعد عن خالقها
        أخوكم المهدي

        تعليق


        • #34
          رد: لماذا ...الطريق إلى الله؟؟؟ (الجزء الأول)

          السلام عليكم
          أولا أحمد الله حمدا كثيرا أن وفقني وقمت بالأشتراك في هذا الموقع القريب الى قلبي , وأسأل الله أن ينفع به الأسلام والمسلمين , أما بعد... يقول الحق تبارك وتعالى(وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون) فيجب علينا أن نعلم الغاية التي من أجلها خلقنا الله , فالله تبارك وتعالى لم يخلقنا هباءا بل خلقنا لأشرف وأجل غاية وهي أن نعبده وحده وأن لا نشرك معه أحد ,فالعبادة هي كمال الحب لله مع كمال الذل لله,أن تطيع الله فيما أمر وتجتنب ما نهى وتقف عند حدوده ,تفعل كل هذا وأنت في غاية الحب لله وفي غاية الرضا عن الله, فالعبادة ليست فرائض نؤديها فحسب بل العبادة أن تجعل كل حياتك طاعة لله ,فأنت تذهب الى عملك وتبر أمك و تحسن ليجيرانك وتكف لسانك وتغض بصرك كل هذا لوجه الله تبارك وتعالى , ولنعلم جميعا أننا بشر وليسوا ملائكة فقد نزل ونحن في طريقنا الى الله ولكن أذا حدث هذا فلنسارع بالتوبة الى الله والرجوع اليه وليكن شعارنا قوله تعالى(وعجلت اليك ربي لترضى) ,ولنعلم جميعا أن شروط قبول العمل هو الأخلاص فالله أغنى الأغنياء عن الشرك , والشرط الثاني أن يكون هذا العمل موافقا لهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ,والله أسأل أن يرزقنا الفرار اليه وأن يأخذ بنواصينا اليه وأن يوفقنا لكل ما يحبه ويرضاه من الأقوال والأفعال والأحوال وأن يرزقنا الأخلاص والأتباع ,شكر الله لكم وجزاكم الله خيرا....

          تعليق


          • #35
            رد: لماذا ...الطريق إلى الله؟؟؟ (الجزء الأول)

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            لماذا الطريق إلى الله؟
            لأن كل نفس تتوق للسعادة
            وهى تحاول جاهدة أن تنال هذه السعادة بكل ما يستطيع صاحبها من قوى.

            كلُ يرى السعادة فى شىء ما من شهوات النفس المختلفة مثل المال ، السلطة ، الشهرة ،الحب أو حتى الطعام.
            لكن كل هذه طرق مسدودة لأنها تهدف لسعادة الجسد فقط ومهما أوتى الجسد من ملذات والنفس من شهوات فهى لا ترضى و تظل ظمأى لسعادة أخرة سعادة أكبر وأبقى لا تجدها إلا فى واحد هو طريق الله.
            فالطريق إلى الله هو الطريق المستقيم الذى هو أقرب الطرق للسعادة وهو الذى يحقق سعادة الجسد و أمان النفس وإطمئنان الروح والفوز فى الدنيا والآخرة.

            تعليق


            • #36
              رد: لماذا ...الطريق إلى الله؟؟؟ (الجزء الأول)

              بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه و من والاه.

              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

              الطريق الى الله ببساطة لان كل طريق الى غير الله هو طريق الهلاك وكل من اراد النجاة في الدنيا و الاخرة فليس له الا الطريق الى الله.

              الله اسال ان يوفقنا الى طريقه و يثبتنا عليه.

              و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

              تعليق


              • #37
                "الطريق إلى الله" (ج2)!!!

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                حياكم الله وبياكم ....

                الحمد لله العلى الكبير والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى أله الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغُرُ الميامين وعلى التابعين بإحسانٍ إلى يوم الدين ....وبعد...




                _أومن كان ميتاً فأحييناه ((ما أروع الحياة فى كنف الله !!!))

                ترددت هذه الكلمات فى نفس صاحبى بعد أن أدى صلاة الفجر "جماعة" ، فى بيت من بيوت الله ، وهم يقول أذكار بعد الصلاة ، سابحاً فى ذكريات قريبة ، لم تمض عليها سوى فترة يسيرة جداً..

                *ذكريات تائب::...

                ومضى صاحبى يتذكر ، يتذكر تلك اللحظة التى أحياااه الله تبارك وتعالى فيها من جديد ....يوم أن ودَع حياة البُعد والعصيان ، وذاق حلاوة الإيمان ، بعد أن كاد يموت فى حادثة غرق ، تماماً كما مات قلبه من قبل ، غرقاً فى لجج المعاصى والآثام !!

                ما زال يذكر كيف أنجاه الله تعالى من تلك الحادثة ، لتتغير من بعدها حياته تماماً ، فلقد كانت تلك اللحظة بمثابة ((زلزال عنيف)) ، هزَ فى قلبه بقية إيمان كاد أن يموت!!! لولا أن تداركه نعمة من ربه ، لنبذ فى عراء الشقاء وهو سقيم بأدواء البعد والحرمان !!!

                نعم تذكر يوم أن مضى إلى بيته ، ودخل حجرته ، ليجد تلك الصور القبيحة التى زيَن_بل قبَح_ بها جدران الغرفة ، فجعل يُمزقها ويبكى !!!
                ظلَ يبكى على ليالٍ انقضت فى بُعدٍ عن ربه ، وأيام مضت فى انتهاك لمحارم الله ..ومقارفة لموبقات ...فما أشقاااااها من حياة!!!

                مزق صاحبى تلك الصور ، وتخلَص من هذه الشرائط والأفلام ، رمى كل ذلك فى سلة المهملات ، ثم ارتمى على فراشه يجهش بالبكاء ، وهو يهتف::

                (( يارب ...يارب...يارب ، طالما عصيتك .... فهل تقبلنى ؟؟!!
                ....يارب...يارب ، طالما بارزتك بالقبيح ....فهل تُسامحنى؟؟؟!))

                وهنا يأتيه النداء الرقراق ، وكأنما الله تعالى يريد أن يُذيقه برد الإجابة ، بعد أن ألهمه حلاوة النداء !!!
                فإذا بصوت المنادى لصلاة الفجر ينادى ((حى على الصلاة ....حى على الفلاح))

                وكأن الله تعالى يناديه :: يا عبدى ، عصيتنا فأمهلناك ، وإذا عُدت إلينا قبلناك ، فتعال إلى بيتى إلى حيث النور ، تعال واغترف منه ليُبدد ظُلمات الماضى ولتحيا حياة الطُهر والنقاء لتذوق طعم الراحة والسعادة بعد طول البعد والتردى فى دروب الشقاء .....

                وعند هذا الحد من الذكريات ، لم يتمالك صاحبى نفسه ، فإذا بدموعه تسيل على خديه وهو يتلو بقلبه قبل لسانه قوله تعالى {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا...))

                والحمد لله رب العالمين ...

                هذه هى مقدمة الجزء الثانى من سلسلة "الطريق إلى الله" بفضل الله تعالى وكرمه ومنه ويعلم ربى مدى ترددى فى طرحها فأنا أعتقد إعتقاداً جازماً لا يشوبه أدنى شك أو ريب أنه لا ينبغى أن يتكلم فى مثل هذا الموضوع إلا من توفرت لديه الأهلية علماً وعملاً وحالاً بل وقطع شوطاً طويلاً فى الإلتزام يستطيع أن ينصح من خلاله غيره ، ولست بالطبع هذا الرجل ولا عُشر معشاره _نسأل الله الستر_ والله المستعان...

                يُتبع إن شاء الله تعالى

                تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                _______________________________
                ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                __________________________________
                نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                تعليق


                • #38
                  رد: "الطريق إلى الله" (ج2)!!!

                  حياكم الله ...

                  هذا هو رابط الجزء الأول لمن أراد الإطلاع عليه
                  لماذا ...الطريق إلى الله؟؟؟ (الجزء الأول)

                  http://www.way2allah.com/forums/showthread.php?t=18409

                  والله المستعان
                  تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                  ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                  لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                  فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                  سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                  _______________________________
                  ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                  __________________________________
                  نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                  أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                  تعليق


                  • #39
                    رد: "الطريق إلى الله" (ج2)!!!

                    جزاكم الله خيرا ونفعنا بكم اخي الفاضل وبعلمكم

                    وفقكم الله اسجل متابعة ...
                    اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

                    تعليق


                    • #40
                      رد: "الطريق إلى الله" (ج2)!!!

                      بارك الله فيك اخى الحبيب وبارك الله فى تلك الانامل التى تبدع لنا هذه الكلمات

                      فى تلهف وشوق لمتابعة الجديد في هذه السلسلة ان شاء الله
                      سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
                      الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ



                      تعليق


                      • #41
                        رد: "الطريق إلى الله" (ج2)!!!


                        جزاكَ الله خيرا أخي الحبيب...
                        رفعَ الله شأْنك و زادكَ علما...

                        تعليق


                        • #42
                          رد: "الطريق إلى الله" (ج2)!!!

                          حياكم الله...

                          أختى الكريمة"غفرانك":: جزاكم ربى خير الجزاء على مروركم الطيب فضلاً عن المتابعة حفظكم الله...
                          أخى الحبيب "أبو يحيى":: أعزكم ربى أخى الكريم وشكر الله لكم مروركم العطر هذا ((شرفتنا يا ريس "إبتسامة" ))
                          أخى الحبيب "أبو بكر":: حفظكم الله أخى وأجزل لكم المثوبة على المرور الذى أسعدنى جدااا...

                          يُتبع حالاً إن شاء الله بالجزء الثانى ....

                          الله المستعان
                          تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                          ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                          لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                          فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                          سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                          _______________________________
                          ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                          __________________________________
                          نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                          أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                          تعليق


                          • #43
                            رد: "الطريق إلى الله" (ج2)!!!

                            حياكم الله وبياكم...

                            الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيدنا "محمد" _صلى الله عليه وسلم_ وعلى آله وصحبه وحزبه ...وبعد..

                            أىُ المتيقظين أنت؟؟!!

                            فإلى أخى الحبيب وأختى الكريمة ، الذى اهتَزَ فى قلبه الإيمان من بعد ركود ، واستيقظت فِطرته النائمة من بعد سُبات ، ومضى يقطع إلى الله تعالى أول خطوة فى الطريق ، فسرت فى أوصاله "خشية الخالق الجليل" ، وجادت عينه بعبرات "الرجاء فى رحمة الغفور الرحيم" ، واستنشق قلبه "عبير محبة المُنعم الودود" ورسوله الكريم الذى أرسله ربه رحمة للعالمين....

                            أخى الحبيب ..أختى الكريمة ::...

                            لئن كنا فى الجزء الأول من هذه السلسلة قد اهتز فى قلوبنا ذلك الإيمان الدفين ، فأراد لنا الله الرحيم أن تستيقظ قلوبنا ، فإننا فى هذه الخطوة نُريد أن نستغل تلك اليقظة فنجعل منها وقوداً إيمانياً ، نقطع بواسطته مسافة عظيمة فى الطريق إلى الله تعالى ....

                            ذلك أن ((اليقظة )) وحدها لا تكفى لكى يصل المسافر إلى ربه ، فالشأن كل الشأن فيما يفعله بعد أن يستيقظ من نومه !!!


                            فكم من مسافر استيقظ ثم نام ،لم يقطع من رحلته شيئاً ، وما ذاك إلا لأنه لم يُبادر إلى انتهاز تلك اليقظة فى سير حقيقى جاد إلى ربه تعالى ، وتغيير جذرى شامل ودائم فى كل شئون حياته ، لتتحول هزة إيمانه من حالة عارضة طارئة إلى سلوك دائم ، يدفعه دفعاً إلى مواصلة السير إلى ربه حتى ينعم ببرد الوصول إلى رضوانه تعالى والجنة وذلك هو الفوز العظيم !!!

                            من أجل ذلك :::

                            فقد وجب أن يقف كُل مسافر_ مَنَ الله عليه ربه باليقظة من رُقاد الغفلة _، مع نفسه وقفة حساب وتدقيق ، ليسألها فى صدق وإخلاص :: ""أى المُتيقظين أنت؟؟!!!"....

                            يقول الإمام "ابن الجوزى" _رحمه الله تعالى _ حول هذا المعنى كلاماً ماتعاً حيث يقول::

                            ((تفكرت فى سبب هداية من يهتدى ، وانتباه من يتيقظ من رقاد غفلته ، وجدت السبب الأكبر :: إختيار الحق_سبحانه وتعالى_ لذلك الشخص ثم ينقسم المتيقظون بعد ذلك::

                            1_فمنهم من يغلبه هواه ويقتضيه طبعه ما يشتهى مما قد اعتاده فيعود القهقرى ولا ينفعه ما حصل له من الإنتباه ، فإنتباه مثل هذا زيادة فى الحُجة عليه !!!

                            2_ومنهم من هو واقف فى مقام المجاهدة بين صفين ::

                            _العقل الآمر بالتقوى
                            _والهوى المتقاضى للشهوات...

                            فمنهم من يُغلب بعد المُجاهدات الطويلة فيعود إلى الشر ويُختم له به .....ومنهم من يغلب تارة ويُغلب أخرى ، فجراحاته فى مقتل ....

                            3_ومنهم من يقهر عدوه ، فيسجنه فى حبس فلا يبقى للعدو من الحيلة إلا "الوسواس"....

                            4_ومن الصفوة أقوام :: منذ تيقظوا ما ناموا ، ومذ سلكوا ما وقفوا ،فهمهم صعود وترق ، كلما عبروا مقاماً إلى مقام رأوا نقص ما كانوا فيه فاستغفروا))) انتهى كلامه ..

                            فتأمل أخى الكريم وأختى الكريمة :::

                            كيف استوى هؤلاء المتيقظون فى أصل يقظتهم ، واختلفوا كل الإختلاف فى عاقبيتها ؟؟!!

                            ما بين "مستيقظ خائر العزم" :: سرعان ما يعود إلى رقاد الغفلة بعد أول جولة يخوض فيها صراعاً مع نفسه وهواها بعدما ذهبت عنه حلاوة يقظته ..

                            وما بين "ثانٍ" هو أحسن من الأول حالاً :: فهو مع جهاد مع نفسه وصراع من أجل تغييرها إلى ما يُرضى الله تعالى ولكنه قد يَغلب أو يُغلب !!!

                            ثم "ثالث" قد أحسن إستغلال يقظته ، فثبتت قدمه على طريق الإيمان بعدما هزم نفسه الأمَارة وشيطانه المُغوى بالضربة القاضية عندما سارع إلى تحويل انتباهته الإيمانية من حالة عارضة إلى حياة مُستديمة ...

                            ثم "رابع" هو سيد هُمام ، مذ تيقظ ما نام ومذ بدأ سيره إلى ربه ما توقف فقد ارتقت نفسه مُرتقى صعباً ،فلم يعد يعرف إلا الصعود والترقى فى مدارج السالكين إلى رب العالمين ...
                            فليس للنفس والشيطان عليه سبيل إلا ما يعترى البشر من الغفلة الخفيفة التى يعقبها نشاط وفورة تعود به إلى خير مما كان عليه قبل أن يفتر ..

                            أختم مداخلتى بما بدأته :: أى المتيقظين أنت؟؟!!!

                            والحمد لله رب العالمين..

                            وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ....

                            الله المستعان
                            تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                            ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                            لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                            فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                            سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                            _______________________________
                            ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                            __________________________________
                            نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                            أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                            تعليق


                            • #44
                              رد: "الطريق إلى الله" (ج2)!!!

                              حياكم الله وبياكم...

                              الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيدنا "محمد" _صلى الله عليه وسلم_ وعلى آله وصحبه وحزبه ...وبعد..

                              _الولادة الجديدة ::..

                              بعد أن استعرضنا أصناف المتيقظين فى المداخلة السابقة ::

                              لا شك عندى أنك تطمح الآن أن تكون من هؤلاء "الصفوة" الذين يُتقنون فن الصعود والترقى إلى ربهم ، والذين لا يعرفون النوم أو حتى التثاؤب إلى جفونهم سبيلاً ...

                              ولئن كنا فى (الجزء الأول) من هذه السلسلة قد بدأنا طريق الهداية ، فإن علينا الآن أن نُكمل الطريق ، وأن ندخل فى عرضه ونغوص فى أعماقه ، حتى لا نعود القهقرى ، فلا بُد أن ننغمس فى حياة الإلتزام بكل كياننا ....

                              لا بد أن نُولد ولادة جديدة ، ونحيا حياة جديدة ، أن يتغير فينا كل شىء :: مشاعرنا وأفكارنا_ مفاهيمنا و تصوراتنا_ سلوكياتنا و أفعالنا _ قيمنا و أخلاقياتنا !!

                              فلا بد أن نُعيد صياغة كل ذلك وفق منهج هذا الدين العظيم الذى ارتضاه الله تبارك وتعالى لعباده فقال((... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً...))

                              إنَ هذه الولادة الجديدة هى نفسها التى حدثت لصحابة النبى المختار_صلى الله عليه وسلم_ فصاغتهم تلك الصياغة الفريدة حتى أصبحوا خير خيل عرفته البشرية منذ أن خلق الله تعالى الخلق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .....

                              فلقد كان الواحد منهم ما أن ينطق لسانه بكلمة ((التوحيد)) فيشهد شهادة الصدق من أنه "لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" ، فإذا بك ترى أمامك إنساناً غير الذى كان لا يمُتُ لماضيه الجاهلى بأى صلة تُذكر ....

                              فلقد تبدَل فيه كل شىء ، تبدَلت فيه تصورته وأفكاره فإذا هى كلها وفق "لا إله إلا الله" .....وتبدَلت فيه مشاعره وأحاسيسه ، فبعد أن كان يوالى ويُعادى ، ويحب ويكره ، وفق عصبيته الجاهلية لقبيلته وعائلته ، فإذا محبته تُصبح لله ، وبُغضه يُصبح فى سبيل الله ، حتى ليحب أحدهم أخاه المؤمن ويكره شقيقه أو أباه لأنه الكافر البعيد عن الله تعالى ...

                              وتبدَلت فيه "قيمه وأخلاقياته" :: فإذا كلها قد اكتست بنور شريعة الله ، فالأرض والمال والعشب والمرعى وغيرها من متاع الدنيا مما كانوا يتقاتلون عليه فى جاهليتهم ، يُعطيها أحدهم لأخيه عن طيب خاطر ويؤثره بها على نفسه ولو كان به خصاصة وكل ذلك فى سبيل الله وحده ....

                              وتبدَلت فيه "سلوكياته وأفعاله":: فإذا هو قرآن يمشى على الأرض فهذا الفظ الغليظ الذى كان يئد ابنته ولا يطرف له رِمش ولا يهتز فؤاده ، فإذا به من أرق الناس قلباً بل يبكى ويتقطع قلبه ألماً لرؤية جائع أو فقير أو مسكين لا يجد ما يسد به حاجته ....

                              من أجل ذلك ، كانوا _رضى الله عنهم_ هم سادة الدنيا والآخرة وعلى أكتافهم شُيَدَ صرح الإسلام العظيم حتى وصل إلينا كما أنزله الله تعالى على رسوله_صلى الله عليه وسلم_ وعلى دربهم لا بُد أن يسير كُل مسافر إلى الله يبغى سعادة الدنيا ونعيم الآخرة ....

                              *عوائق فى الطريق::...

                              أخى الحبيب ...أختى الكريمة ..

                              لكن أمر تلك الولادة الإيمانية التى أتحدث عنها ليس بتلك السهولة التى تبدو الأمر عليها ، فلا يستطيع أن يُكمل السير فى درب الإيمان إلا الرجال حقاً ، ولو كانت المعالى رخيصات الثمن ، لما كان للقيعان والطين سوق رائجة ولما تقاعس معظم الخلق عن الحيش فى ظل الإلتزام...

                              يقول الإمام "ابن الجوزى" _رحمه الله_ ::

                              ((واعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه وتعالى ليست مما يُقطع بالأقدام ، وإنما يُقطع بالقلوب ، والشهوات العاجلة قُطَاع الطريق ، والسبيل كالليل المُدلَهم غير أن عين المُوفق بصر فرس لأنه يرى فى الظُلمة كما يرى فى الضوء !!!
                              والصدق فى الطلب "منار" أينما وُجد يدل على الجادة ...
                              وإنما يتعثر من لم يُخلص ، وإنما يمتنع الإخلاص ممن لا يُراد فلا حول ولا قوة إلا بالله)) انتهى كلامه ..

                              فحياة الإلتزام بكتاب الله وسنة رسوله_صلى الله عليه وسلم_ حلو طعمها ، لذيذ عيشُها لكن دون الوصول إليها والتحقُق بها عقبات ومزالق تمنع معظم الناس من الإنتظام فى سلوكها والثبات فى قطعها ....

                              إنها عقبات كؤود :: من دنيا مُزينة ...وشهوات معجلة ....وشيطان ملحاح يجرى منك مجرى الدم فى العروق .....ونفس أمارة بالسوء...وعادات جاهلية ما زالت أصولها لم تُقلع من أرض القلب ...

                              فمن أجل تلك العوائق والعقبات يعود معظم المتيقظين_إلا من رحم الله_ القهقرى بعد أن تغلبهم أهواؤهم ، وتقتضيهم طباعهم مما يشتهون مما كانوا قد اعتادوه كما ذكرنا فى المداخلة السابقة من كلام "ابن الجوزى " حول أصناف المتيقظين....

                              أخى الحبيب ..أختى الكريمة ::..

                              اعلم أن كل هذا يهون بصدق وإخلاص ، هما عنوان فلاح المسافر ونجاحه وسر نجاته من التعثر ويؤهلانه لنيل إصطفاء الله تعالى له ليكلأه الله تعالى برعايته ....

                              ثم "بهمة عالية وعزيمة صادقة" على سلوك الطريق المستقيم مهما كلف المُسافر ذلك من تضحيات ومهما قابله فيه من أشواك وعقبات ذلك أن ::_كما يقول "ابن القيم" _::..

                              (( المطلب الأعلى موقوف حصوله على "همة ونية صحيحة " فمن فقدهما تعذَر الوصول إليه ،
                              فإن الهمة إذا كانت عالية :: تعلقت به وحده دون غيره
                              وإذا كانت النية صحيحة :: سلك العبد الطريق الموصلة إليه ...

                              فالنية :: تُفرد له الطريق ...
                              والهمة :: تُفرد له المطلوب ...

                              فإذا توحَد مطلوبه ، والطريق الموصلة إليه ، كان الوصول غايته )) انتهى كلامه...

                              الحاصل أن ::

                              طريق الإلتزام عُدَته ::"" نية صحيحة ، وهمة عالية"" ، بهما يبلغ المسافر غايته ويتخلص من كل العوائق ويجوز كل الأشواك وتستقر قدمه بتثبيت من المهيمن سبحانه الذى يُثبت الذين آمنوا بالقول الثابت فى الدنيا والآخرة ....

                              أخى الحبيب ...أختى الكريمة ::..

                              كن على يقين من أنه :: إنما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسيرالليل فإذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله ......فمتى يصل إلى مقصده ؟؟!!!

                              فحيهلا إن كنت ذا همة فقد حدا بك حادى الشوق فاطوِ المراحلا
                              ولا تنتظر بالسير رُفقة قاعدٍ ، ودعه فإن الشوق يكفيك حاملا

                              عذراً شديداً على الإطالة الغير متعمدة والله الهادى إلى سواء السبيل....


                              والحمد لله رب العالمين....


                              يتبع إن شاء الله مع بداية السير فى "الطريق إلى الله "....


                              الله المستعان....



                              تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                              ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                              لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                              فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                              سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                              _______________________________
                              ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                              __________________________________
                              نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                              أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                              تعليق


                              • #45
                                رد: "الطريق إلى الله" (ج2)!!!

                                حياكم الله وبياكم...

                                الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيدنا "محمد" _صلى الله عليه وسلم_ وعلى آله وصحبه وحزبه ...وبعد..

                                _منابع النور ::...

                                أخى الحبيب ...أختى الكريمة ::..

                                أيها الوافد الجديد إلى حياة النور والإلتزام :::

                                تعال بنا نبدأ فى ترسيخ بعض الحقائق الإيمانية الهامة جداً لكل من أراد الوصول كى نُرسَخ جذورها فى قلبك الطاهر ولتعرف المعنى الحقيقى الشامل للإلتزام إن شاء الله ...

                                فخذها بقوة ، وأمر نفسك تأخذ بأحسنها ، وعُضَ عليها بالنواجذ ، لتقبس منها ذلك النور الذى من لم يجعل الله له منه نصيباً فما له من نور ، فتعيش حياة النور كما أمر الله رسوله المختار _صلى الله عليه وسلم _ أن يعيش ::

                                {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162

                                _أولاً:: سمعنا وأطعنا :...

                                قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ ::

                                ((تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما :: كتاب الله وسنتى ، ولن يتفرقا حتى يردا علىَ الحوض))

                                _هكذا يرسم لنا رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ معالم أول وأهم نبع يستقى منه المُسافر إلى ربه فى رحلته نحو إستكمال ولادته الجديدة ....

                                إنه المنبع الذى استقى منه الصحابة الأفذاذ وتضلَعوا بمائه العذب الزلال ، فغدوا أولئك العمالقة الذين لم يعرف لهم التاريخ مثالاً فى عالم الإيمان والعلم والعمل ....

                                إنه نبع كتاب الله تعالى وسنة حبيبه _صلى الله عليه وسلم_ ، هذا النبع المعصوم ، الذى ارتضاه لنا الله تعالى منهاجاً لحياة النور ، ودليل سير فى رحلتنا إليه ، وحرَم على أى مُسافر أن يصل إليه إلا من خلال نور ذلك النَبع ومعالم هذا الدليل ، بل وحكم على كل من سار على غير هداه بالزيغ والضلال فى الدنيا والآخرة ::

                                {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }القصص50

                                أخى الكريم ...أختى الفاضلة ::..

                                تأمل معى فى هذا الحديث النبوى التربوى الرائع الذى يرويه سيدنا"ابن مسعود" حين قال ::


                                ((خطَ لنا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ خطاً وقال ""هذا سبيل الله"" ، ثمَ خطَ خطوطاً عن يمينه وعن يساره ، وقال "" هذه سُبل ، على كل سبيل شيطان يدعو إليه " ثم قرأ :: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153

                                إذاً :: فهو صراط واحد فقط يُوصل إلى الله تعالى وما عداه فهو ينتمى حتماً إلى سُبل الضلالة التى لا تنتهى ولا تنحصر ...

                                فإنَ منهج الله تعالى متمثلاً فى كتابه تعالى وسنة نبيه _صلى الله عليه وسلم _ الصحيحة بفهم سلف الأمة من خير القرون هو ((النور الوحيد المُؤهل لهدايه العباد ))إلى ما فيه رُشدهم وصلاحهم وسعادتهم فى الدنيا والآخرة ، وأما ما عداه من المناهج فهى ظُلمات كالحة ، لا يأخذها الحصر ولكنها تلتقى كلها عند الشرود عن طريق الله والتلقى من غيره والإحتكام لغير منهجه سبحانه وتعالى ....

                                يقول صاحب الظلال _عفا الله عنه وغفر له _ :::

                                (( وما يترك الإنسان نور الله الواحد الذى لا يتعدد ، نور الحق الذى لا يلتبس ، حتى يدخل فى الظلمات من شتى الأنواع وشتى الأصناف ، ما بين ظُلمة الهوى والشهوة ، وظلمة الشرود والتيه ، وظلمة الكبر والطغيان ، وظلمة الضعف والذلة ، وظلمة الرياء والنفاق ، وظلمة الطمع والجشع ، وظلمة الشك والقلق ، وغيرها من الظلمات التى تنطوى عليها سُبل الغواية )) انتهى كلامه

                                نعم !!!
                                إنها ظلمات بعضها فوق بعض ، إذا أخرج المسافر فيها يده لم يكد يراها ، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور ....

                                لكن يبقى السؤال :: كيفى نستقى من هذا النبع (( سمعنا وأطعنا))؟؟

                                هذا ما سنتكلم عنه فى المرات القادمة إن شاء الله تعالى ...

                                والحمد لله رب العالمين....

                                يُتبع إن شاء الله تعالى
                                تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                                ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                                لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                                فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                                سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                                _______________________________
                                ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                                __________________________________
                                نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                                أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X