بمعنى ان الي بيسعى ورا الدنيا لن ينال من الاخرة شيء ولن يكتب له من الدنيا إلا الذي كان سيكتب له وهو يسعى وراء الأخرة , يعني سواء سعى وراء الدنيا او الاخرة نصيبه من الدنيا معروف ( وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ) وكأنه نصيب معلوم غير مبدل
ولن يزيد سعيه وراء الدنيا من نصيبه شيء ولن يزيدوا إلا خسرناً في الاخرة
عرفت ليه كنا بنقولك ماتستعجلش ؟؟ عشان ما يجيش يوم وتقول:
" يَا حَسۡرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطۡنَا فِيهَا "
من الآخر عايزينك يبقى عندك طول نظر..
نظرك دايما معلق بالآخرة معلق بالثواب والعقاب معلق بالجنة والنار قلبك وأعمالك وأهدافك معلقة بالآخرة كل طموحاتك بتصب في ثوابك عند الله في الآخرة صبرك وتعبك وجهادك ودعاءك وثباتك عشان تاخد جزاءهم في الآخرة
انظروا معي لقول الله تعالى في سورة ص: "إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ"
التفسير: إنا خصصناهم بخاصة عظيمة, حيث جعلنا ذكرى الدار الآخرة في قلوبهم، فعملوا لها بطاعتنا, ودعوا الناس إليها, وذكَّروهم بها. وإنهم عندنا لمن الذين اخترناهم لطاعتنا, واصطفيناهم لرسالتنا. وقيل: أي جعلناهم يعملون للآخرة ليس لهم هم غيرها وقيل: نزع الله تعالى من قلوبهم حب الدنيا وذكرها وأخلصهم بحب الآخرة وذكرها
هي دي المعادلة الصعبة اللي كلنا بنعيشها ..
كتير بيظن أنه مش قدامه إلا حاجة من اتنين:
- يا يعيش ويتمتع بكل حاجة في الدنيا ويستوفي كل ملذاته فيها لأنه بيحب يتمتع بالشئ اللي قصاد عينه بس وضامنه وشايفه وبيلمسه بايديه.. وهو ده غاية آماله
- يا يتدروش ويعيش على هامش الحياة لأنه -عياذا بالله- مش ضامن يتمتع تاني! "قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور"
واللي بيعملوا كده.. ده طبعا من "قصر النظر" !
لا ده مطلوب .. ولا ده مطلوب
احنا عايزينك تعيش أحلى حياة ! هتعيش وهتتمتع ... بس في طاعة الله (وهو ده رجاء ثواب الآخرة) عايزينك تشوف الدنيا بحجمها الطبيعي "لا قصر نظر ولا استجماتيزم"
كتير بيشتكي : أنا نفسي أبقى سعيد في حياتي الفتن اللي في الدنيا شديدة أوي عليّ الواحد هيبطل ايه ولا ايه ولو بطلت يا ترى هحس بمتعة زي ما كنت بتمتع وأنا عايش الدنيا طولها بعرضها؟
الجواب: ومين قالك أنك كنت عايش في متعة؟! كل ده لأنك برضو لسه شايف الدنيا كبيرة في عينيك شايف اللي قدامك بس لسه ماتعرفش حجم الدنيا بالنسبة للآخرة لسه ماعندكش يقين أن البعيد اللي لسه مالمستوش فيه متعة أكبر
وعشان الدنيا تصغر في عينيك ... لازم في مقابلهاتكبّر آخرتك
وبإذن الله هنا احنا بنستقبل طوال النظر وقصار النظر على السواء : )
وبإذن الله هيكون للموضوع جزء تاني وتالت إن شاء الله نتمرن فيه ازاى نكبّر آخرتنا
فتابعونا..
وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
رضي الله عنك وأرضاك
أيهما أحب إلى الله؟
تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنۡيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ لو اخترت الآخرة على الدنيا هتكسب في الحالتين:
لَهُمُ الۡبُشۡرَى فِى الۡحَياةِ الدُّنۡيَا وَفِى الآخِرَةِ
بإذن الله هناخد آية آية ونتكلم عنها ونسقط المعاني اللي فيها علينا عشان نواجه بها نفسنا
لأن الآخرة مش هتكبر في عينينا إلا لو دربنا نفسنا ازاي نصغر الدنيا في قلوبنا و نزهد فيها ونصدق و نوقن بأن ما عند الله خير وأبقى!
وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
رضي الله عنك وأرضاك
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك احبكم في الله لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر الحمد الله على جميع نعم اللهسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
فاللي عايز الجنة وعمل للجنة وشايف أن عمله يوصله للجنة.. يخاف من الموت ليه؟
لأن الموت هو الموصل للآخرة
الآخرة هي دار الحساب والجزاء هي موضع الاقامة بعد انقضاء الدنيا
قالَ الشاعر: الموت بابٌ وكل الناسِ داخله ألا ليت شعري بعد الموت ما الدار
الدارُ جَنَّةُ خُلدٍ إِن عَمِلتَ بِما يُرضي الإِلَهَ وَإِن قَصَّرتَ فَالنارُ
جاء في الظلال: ولن يطلبوا الموت . لأنهم يعلمون أنهم كاذبون ; ويخشون أن يستجيب الله فيأخذهم . وهم يعلمون أن ما قدموه من عمل لا يجعل لهم نصيبا في الآخرة . وعندئذ يكونون قد خسروا الدنيا بالموت الذي طلبوه , وخسروا الآخرة بالعمل السيىء الذي قدموه
يعني اللي يخاف هو المدّعي!
اللي بيحب ربنا وعمل لجنته هيتمنى يكون في جواره
واللي بيكذب وبيضحك على نفسه هيبقى شايف أنه خسران في الحالتين فبيقول أما ألحق أتمتع لي هنا فيكره الموت !
طيب النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تمني الموت ؟
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت ، لأنه يحرم المؤمن من خير الطاعة ، ولذة العبادة ، وفرصة التوبة ، واستدراك ما فات : فعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ , وَلا يَدْعُ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ ، إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ انْقَطَعَ عَمَلُهُ ، وَإِنَّهُ لا يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمْرُهُ إِلا خَيْرًا ) رواه مسلم (2682) . فجمع بين النهي عن تمني الموت ، والنهي عن الدعاء به على النفس .
الحديث بيوصف برضو حال المؤمن اللي عايز يزداد في الطاعة قبل الموت فالرسول بينبهه زيد كمان في الطاعة وماتستعجلش الموت قبل أوانه
والدليل حديث تاني...
عند البخاري (7235) بلفظ :
( لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ ، إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ ، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ ) . قَالَ النَّوَوِيّ : فِي الْحَدِيث التَّصْرِيح بِكَرَاهَةِ تَمَنِّي الْمَوْت لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ مِنْ فَاقَة ، أَوْ مِحْنَة بِعَدُوٍّ ، وَنَحْوه مِنْ مَشَاقّ الدُّنْيَا , فَأَمَّا إِذَا خَافَ ضَرَرًا أَوْ فِتْنَة فِي دِينه فَلا كَرَاهَة فِيهِ لِمَفْهُومِ هَذَا الْحَدِيث , وَقَدْ فَعَلَهُ خَلَائِق مِنْ السَّلَف .
يعني حتى لو تمنى الموت لأنه خايف يفتن في دينه
فده لأنه برضو عايز يقابل ربنا وصحيفته خالية من الفتن والذنوب
الخلاصة:
طول العمر للمؤمن الذي يعمل صالحاً خير له من الموت
وتمني الموت لا كراهة فيه لمن يخشى الفتنة في دينه
نصيحة: قال بعض العلماء :
" مَن أكثر ذكر الموت أكرمه الله بثلاث :
تعجيل التوبة ، وقناعة القلب ، ونشاط العبادة
ومن نسي ذكر الموت ابتلي بثلاث :
تسويف التوبة ، وترك الرضا ، والتكاسل بالعبادة " .
نقاط كتيرة منقولة بتصرف من فتوى بموقع الاسلام سؤال وجواب
وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
رضي الله عنك وأرضاك
علامة حب الآخرة: (2) وَمَنۡ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡيَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنٌ
نسأل نفسنا سؤال.. يا ترى عملنا ده يوصلنا الجنة ؟؟
ياترى عبادتنا دي عبادة ناس خايفين من النار ؟؟
( ومن أراد الآخرة ) أي ثواب الآخرة بأن يؤثرها على الدنيا ، ويعقد إرادته بها
( وسعى ) فيما كلف من الأعمال والأقوال
( سعيها ) أي السعي المعد للنجاة فيها
( وهو مؤمن ) هو الشرط الأعظم في النجاة فلا تنفع إرادة ولا سعي إلا بحصوله . وفي الحقيقة هو الناشىء عنه إرادة الآخرة والسعي للنجاة فيها وحصول الثواب
يعني إيمانك أن في آخرة هو محفزك للعمل
لو مفيش عمل إذن ده نقص في الإيمان
خدوا القاعدة دي كلما نقص الإيمان ---> كلما نقص الأمان
قال تعالى:
"الَّذِينَ آمَنُوا۟ وَلَمۡ يَلۡبِسُوا۟ إِيمَانَهُم بِظُلۡمٍ أُوۡلَٰٓئِكَ لَهُمُ الأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ "
فاللي إيمانه كامل هو اللي هيبقى آمن يوم القيامة
أما اللي إيمانه ناقص..فعلى قدر النقص ده هيكون نقص أمنه من هولات يوم القيامة
حاجة كمان.. الإيمان ليس بالتمني لكن هو ما وقر في القلب ويصدقه عمل
يعني مش كلمة بتتقال ولا إحساس بيتحس
لازم معاها أعمال صالحة تثبت صدق الكلام ده
واحذروا من هذا السؤال: "لِيَسۡأَلَ الصَّادِقِينَ عَنصِدۡقِهِمۡ "
اللهم ارزقنا الصدق في الأقوال والأفعال
وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
رضي الله عنك وأرضاك
تفسير الآية: فليس المعرض عن طاعة ربه، المتبع لهواه، كمن هو قانت أي: مطيع للّه بأفضل العبادات وهي الصلاة، وأفضل الأوقات وهو أوقات الليل فوصفه بكثرة العمل وأفضله، ثم وصفه بالخوف والرجاء، وذكر أن متعلق الخوف عذاب الآخرة، على ما سلف من الذنوب، وأن متعلق الرجاء، رحمة اللّه، فوصفه بالعمل الظاهر والباطن.
يعني ده وصف اللي عايز الآخرة... والآخرة كبيرة في عينيه!
أول حاجة قانت يعني مطيع لله ورسوله .. بيقوم الليل
يحذر الآخرة ... خايف من يوم القيامة لأنه متصور حقيقة للأحداث اللي هتحصل فيه يرجو رحمة ربه .. بيشتاق للجنة ونعيمها ونفسه ربنا يعفو عنه ويرحمه
والنقطتين دول لنا معاهم وقفة..
لا بد للإنسان في عبادته لربنا سبحانه وتعالى أنه يوازن بين خوفه (من العقاب) و رجاءه (في الثواب)
لأن في ناس عياذا بالله ضلوا وعقلهم شت بسبب الافراط في التعبد لربنا بواحد من الاتنين
فاللي بيخاف أوي ومش بيرجو رحمة ربنا .. ممكن يضل لأن خوفه ممكن يضيعه ويجعله يسئ الظن بربنا سبحانه وتعالى بل بعضهم من فرط خوفه بيعجز أنه يعمل أي حاجة
وكذلك اللي بيفرط أوي في الرجاء من غير مايعمل أعمال صالحة ويخاف من بطش ربنا..هو كمان ممكن يضل لأن كده اغترار بحلم الله ورحمته امال خوفنا من النار ليه ؟ ربنا قال: "يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالۡحِجَارَةُ .." النداء كان لمين؟؟ للمؤمنين بيقول لهم: اتقوا النار...خافوا من النار
لأن زي ما ربنا غفور رحيم..فهو سبحانه شديد العقاب وقال عن نفسه: "نَبِّىءۡ عِبَادِى أَنِّى أَنَا الۡغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَ أَنَّ عَذَابِى هُوَ الۡعَذَابُ الأَلِيمَ * "
فالعلماء اعارفون بالله وضعوا قاعدة عشان ننجو بها وتستقر نفوسنا عليها:
أن يكون الخوف في مدة الحياة هو الغالب ولهذا قال تعالى "يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه" فإذا كان عند الاحتضار فليكن الرجاء هو الغالب عليه
يقصدوا أن الآية جاء فيها الخوف من الآخرة مقدم على رجاء الرحمة فيكون الخوف من الآخرة مقدم بأننا نعيش به في الحياة كشعور دائم عشان تفضل الآخرة دايما نصب العين و رجاء الرحمة يكون عند الاحتضار حيث تنقطع الأعمال فيغلب جانب الرجاء على ما مضى من أعماله وكذلك حسن الظن بالله في هذا الوقت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " .
وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
رضي الله عنك وأرضاك
خاطرة بعنوان:
(جواذب النفس بين الدنيا والآخرة) للإمام ابن الجوزي رحمه الله من كتاب صيد الخاطر
جواذب الطبع إلى الدنيا كثيرة، ثم هي من داخل، وذكر الآخرة أمر خارج عن الطبع من خارج.
وربما ظن من لا علم له أن جواذب الآخرة أقوى؛ لما يسمع من الوعيد في القرآن، وليس كذلك ؛ لأن مثل الطبع في ميله إلى الدنيا، كالماء الجاري فإنه يطلب الهبوط، وإنما رفعه إلى فوق يحتاج إلى التكلف.
ولهذا أجاب معاون الشرع: بالترغيب والترهيب يقوي جند العقل. فأما الطبع فجواذبه كثيرة، وليس العجب أن يَغلِب. إنما العجب أن يُغلَب.
وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
رضي الله عنك وأرضاك
تعليق