إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلفيون ليسوا وحدهم من ترك السياسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلفيون ليسوا وحدهم من ترك السياسة

    خاض الإسلاميون بشكل عام و السلفيون من ضمنهم صراعا فكريا كبيرا مع العلمانيين بمختلف اتجاهاتهم حول علاقة الدين بالدولة حيث رفض الإسلاميون الفصل بينهما باعتبار أن الدين الإسلامي شامل و متكامل، و انطلاقا من هذه الخلفية فإن الهجوم الذي يشن على السلفيين منذ بداية الثورات العربية الشعبية بعد ولوجهم العمل السياسي بحجة أنهم كانوا يقولون بترك السياسية مرددين العبارة الشهيرة عن الشيخ الألباني رحمه الله (من السياسة ترك السياسة) لابد أنها تشير إلى خلل ما في مكان ما.

    و كما أن الكثير من المعادين للسلفية ينطلقون في هجومهم هذا من خلفية إقصائية بل وحتى تحقيرية للسلفيين خوفاً من اكتساحهم للبرلمانات و هذا ما أثبتته الانتخابات الأولى في مصر بعد الثورة التي حققوا فيها نجاحات كبيرة رغم قصر تجربتهم مقارنة بأحزاب أخرى لها تجربة عريقة، لكن هذا لا يعني في المقابل عدم وجود اتجاه سلفي كان و لا زال يؤمن بهذه المقولة .

    و هناك فهم خاطئ عند الكثير من السلفيين على المستوى القاعدي لها فعلى سبيل المثال و من تجربة شخصية كان الكثير من السلفيين تبدوا عليهم علامات التعجب و الاستفهام عندما يعلمون بأن تخصصي الجامعي بقسم العلوم السياسية و أحدهم أول ما قاله لي لما علم ذلك هو مقولة الشيخ الألباني رحمه الله من السياسة ترك السياسة و حاول أن يقنعني بتغيير تخصصي الدراسي، كما أن أحدهم أخبرني بأنه يقرأ بعض الأخبار السريعة في الجريدة و الرسم الكاريكاتوري فقط فلما سألته هل العلماء يقولون بأن ما يكتب في الجرائد هو خروج عن الحاكم لا تجوز قراءته أم أن هذا إسقاط شخصي منك لفتاويهم على الجرائد فرد بأنه رد فعل تلقائي إن صح التعبير و الأمثلة في هذا المجال عديدة و لا تخرج عن هذا الإطار.

    و السؤال الذي يطرح في هذا السياق و المعني بالإجابة عنه المتخصصون بشكل متعمق و ليس تلك الإجابات السطحية التي تنطلق من خلفية أيديولوجية ضد هذا التيار هو ما السبب الحقيقي لهذا الموقف السلفي أو على الأقل جزء منهم من السياسة ؟

    الموقف السلفي هذا إضافة إلى بعض الاعتبارات الشرعية هو في أحد أوجهه معبر عن رفض للكثير من الممارسات السلبية التي أفرزتها العملية السياسية في شكلها الحزبي من مظاهر الفرقة و الشتات و فتح المجال الواسع للفساد السياسي و الولاءات الجهوية أو القبلية أو الطائفية و حقيقة التمثيل الشعبي في ظل عزوف شرائح واسعة من المجتمع عن المشاركة في الحياة السياسة نتيجة للمظاهر السابقة التي رصدها الباحثون و المتخصصون في هذا المجال و شكلت حلقات نقاش في ندوات و مؤتمرات دولية عديدة و ألفت حولها آلاف الكتب.

    و هذا ما يعبر عنه البعض بالعزوف الانتخابي أو الأغلبية الصامتة، و من جهة أخرى فإن أول تعريف للسياسة الذي يوصف بالتعريف العامي: أن السياسة هي الكذب، و تعبير آخر قريبه منه عن الإعلام بوصف الأكاذيب بكلام الجرائد، هذه المواقف سلبية تعم المجتمع و الكثير من السلفيين على المستوى القاعدي جزء من مجتمعهم يؤثرون و يتأثرون به قد يعكسون مواقف بعض العلماء في ممارسات و تصرفات شبيهة بهذه و بالتالي لا يصح إسقاط مواقف العلماء تلك على تصرفات الشباب و تعميمها على السلفيين بشكل عام.
    و لكن هذا لا يبرئ ساحة العلماء و الدعاة السلفيين، خصوصاً أولئك الذين يتبنون هذه المواقف من التنبيه على تلك التصرفات التي تسيء لهم و للسلفية عموما، فكما يفهم الكثير من السلفيين خاصة في بداية إلتزامهم أو استقامتهم بعض الفتاوى بشكل سلبي حيث يقدم بعضهم على تكسير التلفزة في بيوتهم أو إجبار أخواتهم على لبس الحجاب أو منعهن من الدراسة و العمل، مما يدخلهم في مشاكل لا متناهية مع عائلاتهم تنتج عنها أمور سلبية عديدة؛ فإن هناك فهم أو تطبيق سلبي أيضا للفتاوى المتعلقة بالقضايا السياسية يتوجب الوقوف عندها و التفصيل فيها بشكل علمي دقيق، و في مقدمتها مقولة الشيخ الألباني رحمه الله (من السياسة ترك السياسة).

  • #2
    رد: السلفيون ليسوا وحدهم من ترك السياسة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خير الجزاء
    التعديل الأخير تم بواسطة A_E_B; الساعة 04-03-2012, 12:27 PM.
    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

    تعليق


    • #3
      رد: السلفيون ليسوا وحدهم من ترك السياسة

      واياكم

      تعليق

      يعمل...
      X