إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(1) : الطريق إلى حطيــن ::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: (1) : الطريق إلى حطيــن ::

    كتب :

    أنصح جدا بكتاب :: منهجية صلاح الدين في تحرير القدس وإنقاذ الأقصى ..
    د. سعود أبو محفوظ ...
    الشيخ المقدسي البطل ..

    الكتاب موجز وبليغ جدا ، عميق المعاني والتحليلات ويتناول أحداث الطريق على حطين بجلاء ، بحثت عنه فلم أجد له رابط على الانترنت مع الأسف ..

    كذلك كتاب :
    صلاح الدين الأيوبي ، ورقة عمل لقادة الدعوة الإسلامية ...
    تأليف د. بسام الزرقا ..
    (الكتاب لا أعرفه .. بحت عنه مرة ولم أجد ما يفيد ) ..

    هو كتاب دافعي ، فيه خطاب مميز وجميل ، ليس مجرد سرد للأحداث بقدر ما هو نقاشات وتحليلات حو تلك الأحداث ، ما قبلها وما بعدها .. الكتاب مستواه عال قليلا ، من ناحية أنه يستوجب أن تكون دارسا وفاهما للاحداث التاريخية لمرحلة الحروب الصليبية ثم الزنكية والأيوبية ، لأنه كثيرا ما يمر تعليق على حدث دون التفصيل فيه ..


    كذلك كتاب : هكذا كان صلاح الدين ، وهكذا عادت القدس ..
    http://www.foraqsa.com/library/books...udinG/Info.txt


    عنوان الكتاب: الجهاد الإسلامى ضد الصليبين في العصر الأيوبي
    المؤلف: فايد حماد محمد عاشور
    الجهاد الإسلامى ضد الصليبين في العصر الأيوبي - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF


    من مكتبة قصة الإسلام :

    3 الدولة الأيوبية والصليبيون

    http://www.islamstory.com/%D9%83%D8%...8A%D9%88%D9%86


    الطريق إلى بيت المقدس

    http://www.islamstory.com/%D9%83%D8%...82%D8%AF%D8%B3

    عصر الدولة الزنكية
    علي محمد الصلابي

    http://www.islamstory.com/%D9%83%D8%...83%D9%8A%D8%A9

    وغيره الكثير ..
    اللهم إنا نشكو اليك ضعف قوتنا...
    وقلة حيلتنا.. وهواننا على الناس ..
    انت أرحم الراحمين ورب المستضعفين أنت ربنا .. إلى من تكلنا ..
    الى قريب يتجهمنا ؟ أو إلى عدو ملكته امرنا ؟

    إن لم يكن بك علينا غضب. فﻼ‌ نبالى...
    غير أن عافيتك هى أوسع لنا ..

    تعليق


    • #17
      رد: (1) : الطريق إلى حطيــن ::


      نشيد :

      ‫ط³ظ†ط®ظˆط¶ ظ…ط¹ط§ط±ظƒظ†ط§ ظ…ط¹ظ‡ظ…‬‎ - YouTube

      ‫ظٹط§ ظ‚ط¯ط³ ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ( ط¨ط¯ظˆظ† ظ…ظˆط³ظٹظ‚ظ‰ ظ…ط*ط²ظ† ظˆظ…ط¤ط«ط±‬‎ - YouTube
      يا قــدس ...
      جرحك في الأعماق أحمله ..
      في نبض قلبي ...
      وفي دفقات شرياني ...

      حطين ...
      حلم نما في عمق أوردتي ..
      سأظل أزرعه في كل إنسان ..
      سأظل أرقب جيل النصر في ثقة ..
      فالنصر موعدنا ..
      في آي قرآنـــــــي ...


      "" للمزيد اسمعوا لفرقة الوعد اللبنانية متميزة جدا .. لكن مع موسيقى وايقاع """
      اللهم إنا نشكو اليك ضعف قوتنا...
      وقلة حيلتنا.. وهواننا على الناس ..
      انت أرحم الراحمين ورب المستضعفين أنت ربنا .. إلى من تكلنا ..
      الى قريب يتجهمنا ؟ أو إلى عدو ملكته امرنا ؟

      إن لم يكن بك علينا غضب. فﻼ‌ نبالى...
      غير أن عافيتك هى أوسع لنا ..

      تعليق


      • #18
        رد: (1) : الطريق إلى حطيــن ::





        حسب غوغل ..هنا وقعت معركة حطين ::



        قرية حطين






        قبر صلاح الدين في دمشق

        اللهم إنا نشكو اليك ضعف قوتنا...
        وقلة حيلتنا.. وهواننا على الناس ..
        انت أرحم الراحمين ورب المستضعفين أنت ربنا .. إلى من تكلنا ..
        الى قريب يتجهمنا ؟ أو إلى عدو ملكته امرنا ؟

        إن لم يكن بك علينا غضب. فﻼ‌ نبالى...
        غير أن عافيتك هى أوسع لنا ..

        تعليق


        • #19
          رد: (1) : الطريق إلى حطيــن ::


          من هنا بدأ الطريق إلى حطين .. وبدأت البشريات تتدافع ..

          ‫ط£ظ‡ط¯ط§ط، ط¥ظ„ظ‰ ط¬ظ…ظٹط¹ ط§ظ„ط«ظˆط±ط§طھ ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ…ظٹط©‬‎ - YouTube

          بل قبل ذلك بكثير صراحة ...!
          كان قبل هذه الثورات المباركات الكثير من البذل والغرس ... من علماء وشيوخ ودعاة أفاضل ، بذلوا هممهم ووقتهم وجهدهم ، وردّوا شباب الإسلام إلى جادة الطريق القويم ...
          جذبوهم إلى ضياء الإسلام ، وهدي الكتاب والسنة ...

          هذه كلمات بسيطة ، تقديرا وامتنانا ، لكل العلماء والمشايخ ، والعاملين لخدمة هذا الدين ورفع لوائه ، في هذه الأيام ، أيام الفتن والإغراءات ، ومن قبل .. في زمن الاستضعاف والضلال الذي كان مخيما على جل ديارنا ..

          إلى الذين كان لهم باع وبذل في زمن الاضطهاد والفتن ، وأوذوا في الله كثيرا ، لإيصال كلمة الحق للأسماع ، بذلوا الغالي والنفيس نصرة لدين رب الأرض والسماوات ، وباتوا تحت سياط الجلادين ولهيب الحاقدين .. وفتن المرجفين ...يجابهون تيارات الفساد والظلم العاتية بقوارب للحق شراعها الثقة واليقين بنصر الله عز وجل ..
          لا يخافون في الله لومة لائم ، ولا يضرهم من خذلهم ولا ما زاد عليهم من بلاء ..

          لله درهم !! كانوا وما زالوا مشاعل تملأ الدنيا أنوارا ، انتشلونا من غياهب الجهل والضلال ، وبصـّرونا سبل الرشاد ، وجعلوا لحياتنا قيمتها الحقيقية ...
          هم (( مصابيح الدجى وأئمة الهدى )) ...
          ممن ما زال يقدم ويبذل .. وممن قضى نحبه ...
          من شموس ساطعة . ومن قناديل خفية ( الأتقياء الأخفياء ) ..
          ممن نعلم وممن لا نعلم ...
          لكل من وضع لبنة أو حتى حصاة في بناء صرح الأمة ،
          ولن أذكر وأفصل أسماء ، فلله الحمد القوائم طويلة ،
          والله عز وجل أعلم بهم وبعملهم ، واسأله جل وعلا أن يجزيهم خير الجزاء ، ويبارك بهم وبعلمهم ، وأن يكرم الأموات منهم ، ويثبت الأحياء ، ويثيبهم ويفتح على أيديهم قلوب وعقول الأمة .. والعالم كافة ,, وأن يثقل موازيننا وموازينهم .. ويظلنا وإياهم بظل عرشه ويدخلنا جنة الفردوس الأعلى .. بلا حساب ولا سابقة عذاب .. إنه كريم رحيم قدير .. مجيب ..
          اللهم إنا نشكو اليك ضعف قوتنا...
          وقلة حيلتنا.. وهواننا على الناس ..
          انت أرحم الراحمين ورب المستضعفين أنت ربنا .. إلى من تكلنا ..
          الى قريب يتجهمنا ؟ أو إلى عدو ملكته امرنا ؟

          إن لم يكن بك علينا غضب. فﻼ‌ نبالى...
          غير أن عافيتك هى أوسع لنا ..

          تعليق


          • #20
            رد: (1) : الطريق إلى حطيــن ::

            مقتطفات من كتاب ::


            منهجية صلاح الدين في تحرير القدس وإنقاذ الأقصى ..

            د. سعود أبو محفوظ ...
            **********************************

            مقدمة المؤلف :

            الناصر صلاح الدين ليس أكثر من خامة إسلامية جاءت في الوقت المناسب ، وتربت في المحضن المناسب ، واختطت الخط المناسب إنجازا مدويا أسفر عن قطع حبل الوجود الصليبي في العالم الإسلامي ، وحررت البلاد المقدسة ، وهيأت لاندفاعة إسلامية استمرت لقرون ..
            والأمة اليوم تعاني من ألوان الانحراف ، وأشكال الاستهداف ، بحاجة إلى استلهام هذه المنهجية المجربة استدعاء هذا النموذج الفذ ، واستذكار تلك الإبداعات التي فاجأت أوروبا الصليبية .
            الهجمة الصليبية السابقة كانت حربا عالمية ضروسا ضد قلب الإسلام ، انخرطت فيها قارة أوروبا بأممها كافة ولم تفلح بأمر الله . وهذه المرة تتجدد الغزوة في حروب كونية وأهوال عالمية تشارك فيها قارات وأديان وألوان ... فيها الأصفر والأبيض والأحمر وليس لأمة الإسلام إلا استلهام البطولات العظيمة ، واستحضار مكنوناتها من الجذور ، حتى تصمد وتحفد وتجسد نضرا مؤزرا يكون فيه نجاة الأقصى ، وعلو الإسلام وظهور أمة الني الخاتم صلى الله عليه وسلم من جديد .
            ........ ......
            ...............
            وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

            1) الظروف التي نشأت فيها الحملات الصليبية التي سبقت ظهور صلاح الدين ..

            " تمهيد تاريخي من بداية الفتوح الإسلامية القوية حتى حالة الضعف والوهن ما قبل الحملات الصليبية " .. حتى يقول :

            .... لقد اسودت صفحات التاريخ من الأعمال الهمجية التي حركتها فعلا أصابع اليهود والمجوس التي أتقنت الاندساس والتسلل وتوظيف الآخر لتحقيق الأهداف الخسيسة عبر إشاعة الفتن ونشر المحن ، التي تشيب لهولها الولدان ، ولولا أن الإسلام يحمل سر قوته لكان في خبر كان !
            عانت الأمة طويلا من الصراع المذهبي في ميادين السياسة فتبعثرت الجهود ، وتحكم المتنفذون ، لأن أهداف المذهبيين قاصرة وليست كلية ، ولا تتناسب والتحديات القائمة .
            ومما زاد الطين بلة ؛ انحراف بعض الطرق الصوفية ، مما أدى إلى نشوب الخلافات العميقة بين الفقهاء وبعض المتصوفة ن مما مكن لمتخطفي السلطة ، وأبقى المجال مفتوحا للحركات الباطنية لتعيث فسادا في البلاد وتمييعا للعقائد والأفكار ، بل وصل خطرها لنصوص القرآن الكريم ، التي جعلت لها ظاهرا وباطنا يخرج عن مضمون العقيدة . وتزامن ذلك مع التحديات الفلسفية التي قادها فلاسفة شعوبيون لأسباب سياسية ودينية ,, مما فتح الطريق للعقائد المشبوهة التي هدمها الإسلام لتبرز من جديد ، وإن تسربلت بأثواب تلائم الوضع الجديد !

            هذه الأجواء المسمومة هي التي أوهنت الأمة ، وهيأت لضياع الأقصى ؛ ذلك أنه بفساد العقيدة فسدت الحياة الاجتماعية وانهارت الحياة الفكرية لغياب وحدة العقيدة ، وضعف مفهوم الأمة الإسلامية الذي استبدل به عصبيات مختلفة ، وانصرف الناس إلى الاهتمام بسفاسف الأمور ولم يعد أحد يتكلم عن القضايا العامة والمثل العليا إلا من رحم ربك ..


            ولقد وصل الأمر نهايته بحدوث انقلاب مدو في بغداد على الخليفة الشكلي القابع هناك ، قبل قدوم الصليبيين .. ولكن الله عز وجل قيض الأتراك السلاجقة لحفظ بيضة أعداء الداخل والخارج معا ، وليتحقق النصر المدوي في معركة ملاذكرد 1071 م ، قبل ربع قرن من ضياع القدس ! والذي تزامن مع معركة الزلاقة العظيمة 1074م ، والتي مدت عمر الإسلام لأربعة قرون أخرى هناك .. غير أن هذا النصر العظيم لم يستثمر لأن الحشاشين كانوا قد اغتالوا ملك السلاجقة العظيم ( ألب أرسلان ) ..

            ومن يطالع كتابات وتحليلات الكتاب الغربيين ! .. يعجب لجميل صنيع الأتراك بالذات ، الذين كانوا قبضة هذا الدين ، وحموا بيضته طوال عشرة قرون .. ألف سنة والأتراك ينافحون عن هذا الدين في الثغور والقلاع .. وكانت الفجيعة وضع إسفين بين العرب ، دماغ الإسلام ، وبين الأتراك ، عضلته وقوته .. ولا مستقبل للعرب والأتراك إلا بالإسلام مرة أخرى ,,

            (( هذه عناوين ، تحت كل منها تفصيل ، والكتاب كله قيم حقيقة ، لكن يصعب أن أنقله كاملا لكم ، اقتبست لكم بعض العبارات تحت بعض العناوين )) :

            • الاندفاعة الصليبية تتكسر على أبواب حلب .

            • الحرب الصليبية حرب عالمية ذات توقيت مناسب .

            كان توقيت الغزوة الصليبية حاسما بسبب التفكك والتنازع الذي ساد البلاد الإسلامية والذي أوهن أحوالها على الصعد كافة ..

            يقول رينيه غروسه :" وبدلا من أن يتحد الأمراء المسلمين ضد الحملة الصليبية واجهوها فرادى ، وفرادى سحقوا الواحد تلو الآخر ، وتغلغلت الصليبية ".. !!!
            لقد كانت حربا عالمية صليبية ، في مواجهة قوى عربية ممزقة ومتناحرة ، ليس لها مرجعية ولا قيادة ولا مشروع ولا رسالة !
            >> هذا الدرس استوعبه اليهود جيدا ، فحرصوا أن تسود نفس الجغرافيا السياسية التي سادت خلال الحروب الصليبية ، حيث الانقسام والتجزئة والعمالة والارتهان ، لقد حاول الصليبيون اجتياح مصر منذ البداية ، وقبل احتلال القدس ؛ لأن مفاتيح القدس دوما في مصر ، ولكن لأسباب تحالفية أجلوا ذلك فدفعوا الثمن في حطين ، حيث التحمت قوات مصر والشام ضدهم .
            ولا زالت عقدة حطين تطاردهم ، فحللوا ودرسوا وقدموا التوصيات لكي لا تتوحد قوى الأمة مرة أخرى ، لقد رصدوا الأموال وجندوا القدرات لاستنطاق التاريخ السابق وفي هذا السياق نال أحد الخبراء الصليبي : " ييشوع برامز " أعلى جائزة من رئيس الدولة العبرية سنة 1969م ، حيث أثبت أن (( السابقة الصليبية لن تتكرر مع إسرائيل )) !


            الحشاشـون :

            ( هم فرقة انشقت على الفاطمية الإسماعيلية ..وكانت خناجرهم جاهزة للإيجار فولغت في دماء مئات العظماء من أمراء وعلماء الإسلام )

            انتصرت الأمة في حطين لأنها انخرطت بإخلاص في معركة التغيير القائمة على أسس عقدية ، وهذا ما أدى إلى وضع حد للمد الصليبي ، ابتداء م سنة 1125م ، والذي جاء مباشرة بعد الخلاص من ( حسن الصباح ) شيخ الحشاشين عام 1124 ، والذي فتك وأتباعه بقادة المسلمين وأمرائهم وعلمائهم، وكان الصباح قد ولد في قم بفارس ، ونشأ بصحبة الشاعر عمر الخيام ، ومر في أطوار كثيرة إلى أن أقام في قلعة ( ألموت ) بالشام ، حيث ترأس تنظيما سريا باطنيا رهيبا ...
            حتى نظموا عدة محاولات لاغتيال صلاح الدين ..!


            • عمليات التغيير والتجديد والإصلاح الاجتماعي ..

            قاد عملية التغيير نفر من كبار العلماء في مقدمتهم :
            سعيد الهروي ، وتجاوب معهم كرام الأمراء أمثال ك عماد الدين زنكي آقصنقر ، وابنه نور الدين محمود ، وأسد الدين شيركوه ، وصلاح الدين الأيوبي ، ونجم الدين أيوب .

            لقد كان النجاح فألهم لأنهم أعلوا مدماك العقيدة الصحيحة في النفوس ، وتخلصوا من الزيغ والخلط وحددوا عدواتهم باتجاه العدو الغاصب ولم ينشغلوا بالتفاصيل ، وكان أول من قدح شرارة التغيير الأتراك السلاجقة الذين أنقذوا الأمة وقاوموا أعداءها ..
            والعجيب أنه بينما كان أغلب العربان منصرفين إلى تشجيع فنون السلم ، كان السلاجقة منصرفين بكل قواهم إلى نشر الإسلام وبسط نفوذه ... واستمرت هذه المرحلة حتى بلغت مداها المطلوب بالتصدي الجهادي العنيف للصليبيين ، ودحض ترهات الباطنيين وتمزيق المارقين من الصوفيين ، سعيا لتحرير المقدسات الإسلامية ، وهو الأمر الذي تحقق على يد القائدين : نور الدين وصلاح الدين .
            .... وكان للمدارس النظامية والغزالية والجيلانية كذلك دور عظيم في انتشال الأمة من الوهدة التي دفعها البعض إليها ..
            لقد شخص الإمام الغزالي أمراض الأمة في زمانه ، فوجدها في فساد رسالة العلماء ، الذين أخرست الأطماع ألسنتهم ، وأفسدت أحوالهم أقوالهم ن ففساد الرعية بفساد الملوك ، وفساد الملوك بفساد العلماء ، وفساد العلماء بحب الدنيا ..

            :: حب الدنيا --> فساد العلماء --> فساد الملوك --> فساد الرعية ..

            وبعد تشخيص أمراض المجتمع حث الغزالي على بعث جيل جديد من علماء الآخرة لا علماء الدنيا ، وفق منهاج جديد للتربية والتزكية ، فكانت من تجليات هذا المنهج بروز مدرسة الإمام عبد القادر الجيلاني التي تسلمت زمام القيادة الفكرية والإرشادية ...

            ... إن سياسة التغيير والتجديد والإصلاح التي تبنتها الدولة الزنكية أبقت الباب مفتوحا على مصراعيه أمام تلامذة المدارس الغزالية والقادرية ، لينخرطوا في مؤسسات الجيش والإدارة والسياسة . وسائر مناحي الحياة ، فتحولت الشــام إلى دار هجرة تستقبل الصالحين المخلصين من الأقطار كافة .. فتهيأت الأسباب للرقي والتقدم والازدهار والوحدة الإسلامية .

            لقد أبدع الشيخان الغزالي والجيلاني ، في تقديم نموذج إسلامي متميز يتمثل في عالمين ملتزمين ، مدركين لكل أبعاد المرحلة ، متفهمين للأوضاع السائدة ، ولهما مشروع إصلاحي ، متدرجة خطواته متصاعدة مراحله ، فكانوا المثل الأعلى في الفهم والإخلاص والعلم والجهاد ، والتضحية والطاعة والثبات والتجرد والأخوة والثقة، الأمر الذي تسلل إلى الأفراد ،، فالأسر ،، فالمجتمع ،، فالأمة ..
            (( وهنا محور : الطريق إلى حطين ، وقفات مع دور العلماء والتعليم في إحياء الأمة )) ..
            التزمت الدولة الزنكية بالإسلام عقيدة وعملا ومنهج حياة ، ولقد وجه التعليم الإسلامي عناية خاصة لإعداد الأمة كلها للجهاد بأنواعه ، وذلك بإعداد النفوس وتربيتها ومجاهدتها في ذات الله عز وجل ، رافق ذلك إصلاح ما يمكن إصلاحه من أصحاب الاتجاهات المنحرفة ، لقد حققوا ثورة إسلامية على الفساد العقدي والاجتماعي السائد ..

            فكان نور الدين مجددا في كل شيء ، لدرجة أنه حدد للملوك اتباع سنن العدل والإنصاف وترك المحرمات والانشغال بالمكرمات ، في هذه الأجواء بزغ نجم صلاح الدين .. الذي طلق اللذات منذ اتصاله بخدمة نور الدين الشهيد رحمهما الله تعالى.

            إنه الدين القويم الذي أعاد صياغة الأمة التي وهبت صلاح الدين ، الذي صاغ بدوره صفوة الجيل في جهد منظم واستراتيجية محكمة ، أفضت إلى تحرير الأقصى المبارك ...

            يتبع إن شاء الله تعالى ::
            اللهم إنا نشكو اليك ضعف قوتنا...
            وقلة حيلتنا.. وهواننا على الناس ..
            انت أرحم الراحمين ورب المستضعفين أنت ربنا .. إلى من تكلنا ..
            الى قريب يتجهمنا ؟ أو إلى عدو ملكته امرنا ؟

            إن لم يكن بك علينا غضب. فﻼ‌ نبالى...
            غير أن عافيتك هى أوسع لنا ..

            تعليق

            يعمل...
            X