ردا على الأخ أحمد سالم ومحاوريه في قناة البوم ...
وحوار الطرشان
أقول مستعينا بالله ...
اطلعت على الحوار المقتطع من حلقة الأخ أحمد سالم على قناة اليوم ، وصعقت من الرود التي لاكها الأطراف الثلاثة بكل تحيز وعدم مصداقية.
فالأخ احمد سالملم يكن موفقا في عرضه وإجابته... ولا أعلم من الذي خوله كي يكون منظرا عن ... كي يتكلم باسم السلفيين هنا وهناك ويضع الجميع في سلة واحدة؟! ...
هل نسي الأخ أحمد سالم - أبو فهر - كتابه المؤلف في تحريم المظاهرات والخروج على الحكام ??
هل نسي الأخ أحمد سالم كتاب فتاوى العلماء الكبار: في الارهاب والتدمير، وضوابط الجهاد والتكفير، ومعاملات الكفار ؟
هل نسى (أبو فهر) ردوده ومواضيعه على موقع أنا المسلم؟
إنا لله وإنا إليه راجعون
أذكرك أخي الكريم (أحمد) بقول الإمام الآجريُّ رحمه الله:
«قد ذكرتُ هذا الباب في "كتابِ الفتن" في أحاديثَ كثيرةٍ. وقد ذكرتُ هاهنا طرفاً منها، ليكونَ المؤمنُ العاقلُ يحتاطُ لدينِه، فإنَّ الفتنَ على وجوهٍ كثيرة، وقد مضى منها فتنٌ عظيمةٌ، نجا منها أقوامٌ ، وهلكَ فيها أقوامٌ باتباعِ الهوى، وإيثارِهم للدنيا، فمن أراد اللهُ به خيراً فتحَ له بابَ الدعاءِ، والتجأَ إلى مولاه الكريم، وخافَ على دينِه، وحَفِظَ لسانَهُ، وعرفَ زمانَهُ، ولَزِمَ المحجَّةَ الواضحةَ السوادَ الأعظم، ولم يتلون في دينِه، وعَبدَ ربَّهُ تعالى، فتركَ الخوضَ في الفِتنة، فإنَّ الفتنةَ يفتضحُ عندها خلقٌ كثير) »اهـ [الشريعة 1/90]
وهذا ابن مسعود يدخل على حذيفة رضي الله عنهما فقال: (اعهد إليَ. قال: أولم يأتك اليقين؟! قال: بلى. قال: فان الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في الدين، فإن دين الله واحد).
اقول لك أخي أحمد (ناصحا) اتق الله فينا وفي عوام المسلمين واجلس في مسجدك او مكتبتك خيرا لك من أن تكون فتنة لعامة المسلمين وخاصتهم ولا تكن شوكة في ظهر الدعوة ... ولتعلم أن الغر هو من يسقط في الفخ دائما ولا يتعلم... وقد نصحتك لله فالزم... غفر الله لنا ولك
أما الأخ إسلام البحيري - بحق- معذور بجهله فهو يهرف بما لا يعرف ولا يعرف شيئا عن الفكر السلفي الصحيح ... فليس هناك ما يسمى بالسلفية التكفيرية أو السلفية الجهادية (دي تسميات أمن الدولة يا حضرة الباحث)
ولو كلفت نفسك وحملتها بعض العناء في البحث (حتى لا تكون إمعة) لوجدت أن من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة (سلفيي اللعقيدة والمنهج): أن هناك فرق بين التكفير المُطلق ، وتكفير المُعين ...
وخلاصة ذلك والله الموفق لحسن القول والعمل:
أن التكفـير المطلق: هو تنزيل الحكم بالكفر على السبب المجرد (وهو الاتيان بقول ٍ مكفر أو بفعل مكفرٍ).
فيقال: من قال كذا كفر ومن فعل كذا ... كفر
أي معرفة الحكم مُطلقاً دون تنزيل الحكم بالكفر على شخص معين وإن كان قد أتى بهذا السبب.
أما تكفير المعين: فهو الحكم بالكـفر على الشخـص المعين الذي فعل الســبب (القـول أو الفعـل المكفر).
وهذا بالإضافة إلى التحقق من ثبوت صفة الكفر لقوله أو لفعله
ويستلزم النظر في ثبوت هذا السبب على فاعله وخلوّه من موانع الأحكام.
وبعبارة أخرى يمكن القول بأن الفرق بين النوعين هو:
ـ أن التكفــير المطلــق : هو تجــريم الفعل
وينظر فيه إلى أمر واحد وهو السبب المكفر مجرداً
من حيث استيفائه لشروط وصفه بأنه مكفر من جهة الدليل الشرعي
ومن جهة قطعية دلالة الفعل نفسه.
ـ أما تكفــير المعين : فهو تجريم الفاعل
وينظر فيه إلى أمرين:
1ـ تجريم الفعل
2ـ والنظر في حال فاعله
- أما تجريم الفعل : فينظر فيه إلى أمر واحد وهو السبب المكفر مجرداً ... من حيث :
*استيفائه لشروط وصفه بأنه مكفر من جهة الدليل الشرعي
*ومن جهة قطعية دلالة الفعل نفسه.
- وأما ضابط النظر في حال فاعله: فمن حيث ثبوت الفعل عليه وانتفاء موانع الحكم في حقه ... (وهو ما يعرف بضوابط الأهلية)
بمعنى : أن النظر في حال فاعله أي:
ـ أن يكون مكلفاً (أي بالغا عاقلاً)
ـ عالما بأن فعله مكفِّر
ـ غير وتأول بتأويلٍ سائغ
ـ متعمداً قاصداً لفعله
ـ مختاراً له بإرادته
* أما كلامك يا أستاذ إسلام عن أبي بكر وعمر وعلي فيحتاج إلى مراجعة - ليس هذا وقتها - ولكن أعلم أن سنتهم قد أوصى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فأفعالهم دائرة في فلك مصالح المسلمين المقيدة بالشرع.
فعن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع فأوصنا . قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن تأمّر عليكم عبد ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود و الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. (وهو مختلف فيه بين الحسن والضعف) ولكن يكفينا أن طاعة أولياء الأمور إنما تكون في المعروف وقد كان هذا غالب حالهم - رضي الله عنهم -
فمنهج اهل السنة والجماعة (سلفيي العقيدة والمنهج) السمع والطاعة حقّان من حقوق الإمام الشرعي كما قال الله عزوجل : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ( النساء : 59 ) ، وعن أم الحصين رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول : ( يا أيها الناس اتقوا الله ، واسمعوا وأطيعوا وأن أمّر عليكم عبد حبشي مجدع ، ما أقام فيكم كتاب الله عز وجل ) رواه أحمد وأصله في البخاري ، وغيرها من النصوص الكثيرة الدالة على ذلك .
وعلى الرغم من دخول السمع والطاعة للإمام في باب التقوى ، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرده بالذكر ؛ تأكيدا على أهميته، وعظم شأنه وخطره .
لكن ثمة أمر ينبغي أن نلقي الضوء عليه ، وهو أن هذه الطاعة التي تلزم للإمام الشرعي مشروطة بأن تكون موافقة لأحكام الشرعية ، وليست مستقلة بنفسها ، فإذا تعارض أمره مع شرع الله ورسوله فلا تجب طاعته في ذلك ، ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة في المعصية ، إنما الطاعة في المعروف ) رواه البخاري و مسلم .
وأما الأخ المذيع فإن كان مريدا للحق فنسأل الله أن يوفقه وإن كان غير ذلك فنسأل الله أن يهديه... وما أجد له وصفا إلا الانحياز التام ومحاولة إسقاط الأخ احمد سالم في الخطأ بكل طريقة بما أشبه حوار الطرشان ...
أخيرا:
هذا تعليقي على ما رأيته في المقطع السابق ذكره إلا أن يظهر خلافه فهذا شأن آخر والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
وكتبه طويلب العلم (أبو أنس = أمين بن عباس) عفا الله عنه
وحوار الطرشان
أقول مستعينا بالله ...
اطلعت على الحوار المقتطع من حلقة الأخ أحمد سالم على قناة اليوم ، وصعقت من الرود التي لاكها الأطراف الثلاثة بكل تحيز وعدم مصداقية.
فالأخ احمد سالملم يكن موفقا في عرضه وإجابته... ولا أعلم من الذي خوله كي يكون منظرا عن ... كي يتكلم باسم السلفيين هنا وهناك ويضع الجميع في سلة واحدة؟! ...
هل نسي الأخ أحمد سالم - أبو فهر - كتابه المؤلف في تحريم المظاهرات والخروج على الحكام ??
هل نسي الأخ أحمد سالم كتاب فتاوى العلماء الكبار: في الارهاب والتدمير، وضوابط الجهاد والتكفير، ومعاملات الكفار ؟
هل نسى (أبو فهر) ردوده ومواضيعه على موقع أنا المسلم؟
إنا لله وإنا إليه راجعون
أذكرك أخي الكريم (أحمد) بقول الإمام الآجريُّ رحمه الله:
«قد ذكرتُ هذا الباب في "كتابِ الفتن" في أحاديثَ كثيرةٍ. وقد ذكرتُ هاهنا طرفاً منها، ليكونَ المؤمنُ العاقلُ يحتاطُ لدينِه، فإنَّ الفتنَ على وجوهٍ كثيرة، وقد مضى منها فتنٌ عظيمةٌ، نجا منها أقوامٌ ، وهلكَ فيها أقوامٌ باتباعِ الهوى، وإيثارِهم للدنيا، فمن أراد اللهُ به خيراً فتحَ له بابَ الدعاءِ، والتجأَ إلى مولاه الكريم، وخافَ على دينِه، وحَفِظَ لسانَهُ، وعرفَ زمانَهُ، ولَزِمَ المحجَّةَ الواضحةَ السوادَ الأعظم، ولم يتلون في دينِه، وعَبدَ ربَّهُ تعالى، فتركَ الخوضَ في الفِتنة، فإنَّ الفتنةَ يفتضحُ عندها خلقٌ كثير) »اهـ [الشريعة 1/90]
وهذا ابن مسعود يدخل على حذيفة رضي الله عنهما فقال: (اعهد إليَ. قال: أولم يأتك اليقين؟! قال: بلى. قال: فان الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في الدين، فإن دين الله واحد).
اقول لك أخي أحمد (ناصحا) اتق الله فينا وفي عوام المسلمين واجلس في مسجدك او مكتبتك خيرا لك من أن تكون فتنة لعامة المسلمين وخاصتهم ولا تكن شوكة في ظهر الدعوة ... ولتعلم أن الغر هو من يسقط في الفخ دائما ولا يتعلم... وقد نصحتك لله فالزم... غفر الله لنا ولك
أما الأخ إسلام البحيري - بحق- معذور بجهله فهو يهرف بما لا يعرف ولا يعرف شيئا عن الفكر السلفي الصحيح ... فليس هناك ما يسمى بالسلفية التكفيرية أو السلفية الجهادية (دي تسميات أمن الدولة يا حضرة الباحث)
ولو كلفت نفسك وحملتها بعض العناء في البحث (حتى لا تكون إمعة) لوجدت أن من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة (سلفيي اللعقيدة والمنهج): أن هناك فرق بين التكفير المُطلق ، وتكفير المُعين ...
وخلاصة ذلك والله الموفق لحسن القول والعمل:
أن التكفـير المطلق: هو تنزيل الحكم بالكفر على السبب المجرد (وهو الاتيان بقول ٍ مكفر أو بفعل مكفرٍ).
فيقال: من قال كذا كفر ومن فعل كذا ... كفر
أي معرفة الحكم مُطلقاً دون تنزيل الحكم بالكفر على شخص معين وإن كان قد أتى بهذا السبب.
أما تكفير المعين: فهو الحكم بالكـفر على الشخـص المعين الذي فعل الســبب (القـول أو الفعـل المكفر).
وهذا بالإضافة إلى التحقق من ثبوت صفة الكفر لقوله أو لفعله
ويستلزم النظر في ثبوت هذا السبب على فاعله وخلوّه من موانع الأحكام.
وبعبارة أخرى يمكن القول بأن الفرق بين النوعين هو:
ـ أن التكفــير المطلــق : هو تجــريم الفعل
وينظر فيه إلى أمر واحد وهو السبب المكفر مجرداً
من حيث استيفائه لشروط وصفه بأنه مكفر من جهة الدليل الشرعي
ومن جهة قطعية دلالة الفعل نفسه.
ـ أما تكفــير المعين : فهو تجريم الفاعل
وينظر فيه إلى أمرين:
1ـ تجريم الفعل
2ـ والنظر في حال فاعله
- أما تجريم الفعل : فينظر فيه إلى أمر واحد وهو السبب المكفر مجرداً ... من حيث :
*استيفائه لشروط وصفه بأنه مكفر من جهة الدليل الشرعي
*ومن جهة قطعية دلالة الفعل نفسه.
- وأما ضابط النظر في حال فاعله: فمن حيث ثبوت الفعل عليه وانتفاء موانع الحكم في حقه ... (وهو ما يعرف بضوابط الأهلية)
بمعنى : أن النظر في حال فاعله أي:
ـ أن يكون مكلفاً (أي بالغا عاقلاً)
ـ عالما بأن فعله مكفِّر
ـ غير وتأول بتأويلٍ سائغ
ـ متعمداً قاصداً لفعله
ـ مختاراً له بإرادته
* أما كلامك يا أستاذ إسلام عن أبي بكر وعمر وعلي فيحتاج إلى مراجعة - ليس هذا وقتها - ولكن أعلم أن سنتهم قد أوصى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فأفعالهم دائرة في فلك مصالح المسلمين المقيدة بالشرع.
فعن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع فأوصنا . قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن تأمّر عليكم عبد ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود و الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. (وهو مختلف فيه بين الحسن والضعف) ولكن يكفينا أن طاعة أولياء الأمور إنما تكون في المعروف وقد كان هذا غالب حالهم - رضي الله عنهم -
فمنهج اهل السنة والجماعة (سلفيي العقيدة والمنهج) السمع والطاعة حقّان من حقوق الإمام الشرعي كما قال الله عزوجل : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ( النساء : 59 ) ، وعن أم الحصين رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول : ( يا أيها الناس اتقوا الله ، واسمعوا وأطيعوا وأن أمّر عليكم عبد حبشي مجدع ، ما أقام فيكم كتاب الله عز وجل ) رواه أحمد وأصله في البخاري ، وغيرها من النصوص الكثيرة الدالة على ذلك .
وعلى الرغم من دخول السمع والطاعة للإمام في باب التقوى ، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرده بالذكر ؛ تأكيدا على أهميته، وعظم شأنه وخطره .
لكن ثمة أمر ينبغي أن نلقي الضوء عليه ، وهو أن هذه الطاعة التي تلزم للإمام الشرعي مشروطة بأن تكون موافقة لأحكام الشرعية ، وليست مستقلة بنفسها ، فإذا تعارض أمره مع شرع الله ورسوله فلا تجب طاعته في ذلك ، ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة في المعصية ، إنما الطاعة في المعروف ) رواه البخاري و مسلم .
وأما الأخ المذيع فإن كان مريدا للحق فنسأل الله أن يوفقه وإن كان غير ذلك فنسأل الله أن يهديه... وما أجد له وصفا إلا الانحياز التام ومحاولة إسقاط الأخ احمد سالم في الخطأ بكل طريقة بما أشبه حوار الطرشان ...
أخيرا:
هذا تعليقي على ما رأيته في المقطع السابق ذكره إلا أن يظهر خلافه فهذا شأن آخر والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
وكتبه طويلب العلم (أبو أنس = أمين بن عباس) عفا الله عنه
تعليق