بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين محمد بن عبد الله عليه و على آله أفضل الصلاة و أتم التسليم
أما بعد أخواني في الله
الموضوع الذي سأتكلم فيه بإذن الله تعالى ليس بالموضوع الجديد
و الكثير منا قد يعرفه
ولكني قد تطرقت إليه من باب قول الله تعالى { و ذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين }
عن جابرٍ رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن ، يقول إذا هم أحدكم بالأمر ، فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : ( عاجل أمري وآجله ) فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : ( عاجل أمري وآجله ) فاصرفه عني ، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم ارضني به قال : ويسمي حاجته . رواه البخاري.
فكانت الإستخارة من أجل أن يستشير العبد ربه و يطلب منه الخير و يبعده عن الشر حيث أنه لا يعلم ما هو مكتوب له من خير أو شر و أين يوجد فالإستخارة هي الهداية من الله إلى الخير
كيفية صلاة الإستخارة
صلاة الإستخارة هي كما ذكر في الحديث ركعتين من غير الفريضة تصلى بنية الإستخاره و بعد الإنتهاء منها يرفع العبد يده إلى السماء داعيا ربه بدعاء الإستخارة ويسمي حاجته
علينا أن نعرف أيضا كيف نعلم نتيجة الإستخارة
إن كانت نتيجة الإستخارة أن هذا الأمر المقبلون عليه شر لنا في ديننا و عاقبة أمرنا فسنجد أن الله عز وجل يعرقل أمامنا الوصول إلى هذا الأمر فمثلا :
يخرج الرجل من منزله لشراء غرض ما أو ذاهب لإجتماع ما و قد صلى صلاة الإستخارة ثم يجد أن خزان الوقود الذي بالسيارة فارغ تكون هذه نتيجه على عدم خير هذا الأمر ربما يكمل الرجل و يقول أن هذا الأمر ليس بنتيجة للإستخاره لأنه ربما يحدث و يذهب إلي محطة الوقود فيجدها مغلقة أو يجد أنه الوقود الذي بالمحطة قد نفذ يكون عندها لا محالة أن الأمر المقبل عليه هذا الرجل ليس خيرا له ابدا
و عل العكس إن كانت نتيجة الإستخارة أن هذا الأمر المقبلون عليه خير لنا في ديننا و عاقبة أمرنا فسنجد أن الله عز وجل يسهله لنا لدرجة أننا قد نتوقع أن يقف الأمر لسبب ما و لكن الله تعالى ييسره لما فيه من صلاح عبده
هذا و الله أعلم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق