إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"عبد الفتاح مورو".. وزراء إسلاميين في حكومة تونس الجديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نقاش] "عبد الفتاح مورو".. وزراء إسلاميين في حكومة تونس الجديدة









    حاوره: أ. أحمد أبو دقة


    حررت تونس من سنوات الظلال وخيبت آمال مريدي وعشاق العلمانية لتعود إلى أحضان شعبها وأمتها وتعود لهويتها الحقيقية، و يصدر الناخب التونسي بصوته حكما ينهى غطرسة العلمانية والدكتاتورية التي حكمت البلاد باسمها خلال عقود حيث كبلت إرادة الناس وحاولت مسح عقيدتهم من نفوسهم، ليحل محلها سماحة الإسلام وتعود تونس خضراء من جديد.. تحدثنا مع الأستاذ "عبد الفتاح مورو" وكان حماسيا في إجابته على ما طرحنا من أسئلة، حينما تعلق الأمر بمستقبل تونس مع الإسلاميين و التشكيك بأن فوزهم كان ليس عن قناعة الناخبين وإنما لأن العاطفة دفعت الناس للتغيير و البحث عن جديد في ظل عملية التكرار السياسي للأحزاب الموجودة فالغالبية ليبرالية، فقال :" إن الشعب التونسي ينتمي إلى العروبة والإسلام، فهل شقوا قلوب الناخبين حتى يعرفوا إن فعلوا ذلك تعاطفا أم اقتناعا".
    وللتعريف بالأستاذ "عبد الفتاح مورو" فهو من مواليد العاصمة تونس عام 1948، وحاصل على الإجازتين في الحقوق والشريعة من الجامعة التونسية، وعمل في القضاء ثم المحاماة حتى جمعه القدر بالشيخ راشد الغنوشي وتعاهدا على العمل والدعوة للإسلام وتأثر الاثنان بفكر السيد قطب رحمه الله، كان في ذلك الوقت الحبيب بورقية رئيسا للجمهورية التونسية بعد تحررها من الحقبة الاستعمارية، وعمل على علمنة المجتمع بالحديد والنار وفرض من القوانين ما يثبت هذا النهج، لكن في عام 1969 تأسست حركة الاتجاه الإسلامي و بدأت معركة للتصدي لنهج بورقيبة الهادف لمحو الشخصية الإسلامية في تونس.
    وفي سنة 1970 قررّ "عبد الفتاح مورو" الشروع في إعطاء دروس وإقامة حلقات دينية تعليمية في المساجد, وكانت جلّ هذه الدروس تتمحور حول حضارية الإسلام وخطورة الثقافة الغربية المادية".
    وبحسب ما نشر على صفحة خاصة بالشيخ "مورو" على الفيسبوك فإنه عام 1981, بادر أعضاء الجماعة الإسلامية التي كان يتزعمها راشد الغنوشي إلى عقد مؤتمر عام أعلنوا في ختامه عن حلّ الجماعة الإسلامية وتأسيس حركة جديدة باسم حركة الاتجاه الإسلامي, وأنتخب راشد الغنوشي رئيساً لها وعبد الفتاح مورو أمينا عاما لحركة الاتجاه الإسلامي, وتمّ الإعلان رسميا عن هذه الحركة في 06-06-1981, وتقدمّت هذه الحركة الجديدة بطلب إلى وزارة الداخلية للحصول على اعتماد رسمي, ولم تتلقى الجواب المنشود.
    ويقول "عبد الفتاح مورو" الذي تقول مصادر تونسية إنه مرشح لتولي منصب وزير العدل في الحكومة الجديدة، :"ما يشغلنا اليوم .. حماية الكيان التعددي الديمقراطي من خلال إيجاد صيغة يتمتع فيها الجميع بحقهم في الحديث بحرية والحوار الذي يقوم على الحجة والمحاجّة من ناحية، والتصدي لكل فكر دكتاتوري يمكن أن يهيمن على الأفكار الأخرى ويقمعها من خلال إعداد ترسانة من القوانين ما يشغلنا اليوم نسبة البطالة لحاملي الشهادات العليا ونسبة الطلاق المرتفعة وعزوف الشباب عن الزواج ما يشغلنا اليوم إصلاح ما أفسدته يد الظلم والطغيان لمدة 23 سنة من القمع والرشوة المحسوبية ما يشغلنا اليوم إصلاح التعليم والرقي بمستواه ما يشغلنا اليوم إصلاح النظام الاقتصادي وما أل إليه من تدهور ما يشغلنا اليوم هو الاكتفاء الغذائي وكيف نخفض أسعار المواد الأساسية حتى يستطيع ضعاف الحال سد رمقهم ما يشغلنا اليوم العدالة والمساواة بين الموطنين في تقسيم الثروات وإتاحة الفرص في الحياة الكريمة ,ما يشغلنا اليوم نسبة المديونية التي وضعنها في البنك العالمي و المنتديات المالية العالمية".
    وعلق الأستاذ "مورو" على أداء المجلس التأسيسي التونسي للقسم قائلاً:"أقول لهم .. إذا خنتم عهدكم الذي أقسمتم عليه أمام الله وشعبكم ستحل عليكم لعنة الله و الملائكة والناس أجمعين".
    ثم وجهة رسالة للمسلمات في تونس بعد فوز النهضة التي عاد إليها بقوة :"يا محجبات يلي غبنوكم....يا محجبات يلي قهروكم.....يا محجبات يلي ضربوكم.....يا محجبات يلي عراوكم.....إتنفسو الحرية ....انتم اليوم أكثرية ......انتم تمثلوا الأغلبية ....وانتم اليوم عندكم الشرعية ..الحمد لله".
    ولم ينسى الأستاذ "مورو" الآلام التي لحقت بالإسلاميين في سجون الحكم البائد، فقال:"بعد أن دخلوها من بابها الخلفي لسنوات عديدة وقبعوا في أقبيتها وذاقوا أصناف العذاب من جلاديها.. أبناء النهضة يدخلون وزارة الداخلية من أوسع أبوابها ويجلسون على مقعد الوزير فيها .. سبحآآآآانك يا ربي ما أعدلك".
    وهو يتحدث مع "البيان" كان يتحدث من موقع قيادي في حزب النهضة، ويبدوا أنه سيحل محل الأستاذ حمادي الجبالي في الأمانة العامة للحزب، لأن الجبالي سيكون منشغلاً بعد تعيينه في منصب رئيس الحكومة الجديدة.
    سألناه عن موقف الحكومة الجديدة من الصهيونية و (إسرائيل) لأنه صحيفة (إسرائيل هيوم) أثارت هذه النقطة خلال اليومين الماضيين فقال بحدة :" الدستور التونسي يعتبر (إسرائيل) كيان غاصب ومحتل لبلد إسلامي وهذا موقف جزء كبير من الشعب التونسي، هناك البعض من التيارات العلمانية التي تنادي بالتطبيع مع (إسرائيل) لكنهم قلة، والحديث عن خلافات بين حزب النهضة ومنصف المرزوقي حول العداء للصهيونية ليس صحيحا، لأن هناك توافق حول الموقف من (إسرائيل) وهذا الخيار خيار الشعب التونسي.
    يرى مراقبون للوضع التونسي أن حزب النهضة دخل في معركة هوية و تناقضات ومتطلبات لربما تجبره على الانصياع لإملائات الغرب حتى يمكنه التعامل معهم، لكن الأستاذ "مورو" يرى في هذا الموضوع أن الشعب التونسي هو الفيصل وهو الذي اختار، ومرحلة الاختبار تكمن في قدرة الحكومة على رفع البطالة و الخروج من الأزمة الاقتصادية و إنجاز ملفات عديدة على طاولتها وهذا سيؤثر في نتائج الانتخابات القادمة، و الشعب هو الذي أنجح النهضة في الانتخابات وليس الغرب، ولن نقبل الضغط من أحد، وقال أيضا إن الغرب أعلن تأييده للتعامل مع الإسلاميين في تونس .
    وحول التحالف مع العلمانيين قال :" حزب النهضة تحالف مع حزبين علمانيين وفق برنامج سياسي يشمل مدة الحكم وهي عام واحد، وهذا التحالف هو ائتلاف حكومي للإعداد لمرحلة التأسيس والجميع منكب على الحفاظ على استقرار البلاد".
    وأضاف "مورو" :" قضية الصراع الفكري بين العلمانيين والإسلاميين تم تجاوزها لأن من يطرحها هم قلة في المجتمع التونسي والانتخابات أسقطتهم ولم تسعف موقفهم، و هناك إجماع على الانتماء للعروبة والإسلام من قبل الشعب التونسي.. الانتخابات وضعت العلمانيين في مكانهم وأسقطتهم، نحن لا نتلذذ بسقوطهم لأنهم جزء من الشعب التونسي، لكن الشعب التونسي فوض خلال الانتخابات من يقرر مصيره، ويكتب الدستور، وحزب النهضة منشغل حاليا في كتابة الدستور ".
    يرى "عبد الفتاح مورو" أن الثورات العربية لها مردود إيجابي على وحدة الأمة، وقال" إن الثورات العربية تمثل حراك شعبي بعضها نجح وبعضها مازال يكابد، وهذا هو إنجاز للأمة على طريق توحيدها ونحن نأمل في ذلك كثيرا".
    وحول الخلافات الدائرة بين الإسلاميين مع صعود نجمهم أكد مورو أن الخلافات بين الإسلاميين موجودة في كل زمان ومكان، وتابع:" لكننا نحن بطبيعتنا بشر، و نحن الإسلاميون متكاملون ومتماسكون في كيان واحد لأننا يجمعنا هدف مشترك وهو إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى".
    وفي ختام حواره معنا قال مورو إن الحكومة الجديدة ستعين بعض الإسلاميين المستقلين في تشكيلتها، وستسعى لاستقرار البلاد و الخروج من أزماتها".


  • #2
    رد: "عبد الفتاح مورو".. وزراء إسلاميين في حكومة تونس الجديدة

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

    إن لم يكن للحق أنت فمن يكون ؟

    تعليق

    يعمل...
    X