إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإسلام دين الحرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإسلام دين الحرية

    الإسلام دين الحرية
    لم يعرف في تاريخ البشرية منذ أن عرفت الدنيا أساليب الحكم وسياسة الشعوب قائدًا ومصلحًا مثل محمد "صلى الله عليه وسلم" ، فقد استطاع أن يغير وجه الدنيا وأن يحول مجرى التاريخ في فترة بسيطة لا تعتبر زمنًا بالنسبة لعمر الشعوب والأمم وحركات التاريخ، مما يدل على أن هذا النبي الإنسان مؤيد بقوة عليا تدير هذا الكون وتدير نظامه، ورسولنا "صلى الله عليه وسلم" نبي أمي لا يكتب أو يخط بيمينه ولم يجلس إلى معلم ولكن ملأ الدنيا علمًا ونشر في ربوعها كلها حكمة وأمدها بزاد من المعرفة وبث في عقولها الصواب والرشد.
    لهذا يستحق محمد رسول الله التكريم الدائم، وتذكير الناس برسالته وتعريفهم بها فقد جاء بها لتعرفها العالم.
    لقد بعث "صلى الله عليه وسلم" وفي المجتمع الإنساني اصنام كثيرة عملت عملها في تقويض بنيانه ونشر الفساد في كيانه، وفي علاقات العالم الاجتماعية حطم المصطفى "صلى الله عليه وسلم" صنم التعصب والتفرقة العنصرية، والإسلام لا يكره شيئًا ككراهية هذا التمايز العنصري بين الناس، ويبرأ ممن يثير العصبية مصداقًا لقوله "صلى الله عليه وسلم" «ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل مع عصبية، وليس منا من مات مع عصبية».
    وللأسف الشديد كما يقول الراحل محمد عطية الإبراشي في كتابه «روح الإسلام»: «ومازالت الأمم التي ترفع صوتها باسم الديموقراطية والحرية تقاتل عباد الله الأحرار الذين تسميهم الأجناس المكونة معاملة خاصة، فيها إذلال وسخرية وعنف واحتقار».
    وقد نهى "صلى الله عليه وسلم" عن مخاطبة العبد والأمة بأي عبارة يفهم منها الرق والعبودية حيث قال: «لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي، ولا يقول المملوك ربي وربتي، وليقل المالك: فتاي وفتاتي، وليقل المملوك: سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون والرب الله»، فالرسول الكريم يكره كلمة عبد، وكلمة أمة، لأنهما ضد الحرية، وضد الإنسانية.
    ومن تعاليمه "صلى الله عليه وسلم" قوله: «لقد أوصاني حبيبي جبريل بالرفق بالرقيق حتى ظننت ان الناس لا تستعبد ولا تستخدم».
    يقول الابراشي في كتابه «عظمة الإسلام»: إن من يطلع على تاريخ الأمم والأديان السماوية يجد أن الإسلام قد دعا إلى تحرير الأرقاء، وإزالة الرق عن بني الإنسان، وابتغاء مرضاة الله، وتقربًا إليه جل في علاه، قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : «من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوًا من النار حتى فرجه بفرجه» (البخاري ومسلم).
    ولم يكتف الإسلام بالحث على العتق وتحرير الأرقاء، بل دعا إلى الإحسان إلى المملوك والخادم، قال الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورًا} (النساء: 36) .
    ففي هذه الآية الكريمة قد أمر الله بالإحسان إلى كثيرين، وذكر منهم المماليك والخدم.
    وعن المعرور بن سويد قال رأيت أبا ذر "رضي الله عنه" وعليه حلة، وعلى غلامه مثلها، فسألته عن ذلك فذكر أنه ساب رجلاً، على عهد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ، فعيره بأمه، فقال النبي "صلى الله عليه وسلم" : «إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم» (البخاري).
    وقال "صلى الله عليه وسلم" : «اذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين، أو أكلة أو أكلتين، فإنه ولي علاجه» (البخاري).
    وهنا نرى الإنسانية والعطف والشفقة والرحمة وحسن المعاملة جلية واضحة في الإسلام، فهو ينادي بأن تعطي الخادم أو المملوك مما تأكل، وتلبسه مما تلبس، ولا تكلفه من العمل ما لا طاقة له به، وأن تنظر إليه نظرة تحفظ له كرامته وإنسانيته، وهنا تظهر العظمة الإسلامية في المعاملة الأخوية.
    يستحق محمد رسول الله التكريم الدائم وتذكير الناس برسالته وتعريفهم بها
    باحث في التراث

  • #2
    رد: الإسلام دين الحرية

    اللهم صل وسلم على المبعوث رحمة للعالمين
    موضوع اكثر من طيب وننتظر المزيد فالمواضيع كلها مفيدة
    بارك الله فيكم


    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

    تعليق


    • #3
      رد: الإسلام دين الحرية


      جميل اوى
      ربنا يبارك فيكم
      نفعنا الله بكم دائما

      صلى الله على محمد ... صلى الله عليه وسلم

      تعليق


      • #4
        رد: الإسلام دين الحرية

        جزاك الله خيرا
        مع التنبيه علي أن حريتنا كمسلمين موحدين
        داخل إطار الشرع ولا تتعدي حدود الشريعة الإسلامية بأي حال

        لا لما يدعو إليه اليبراليون الزنادقة المارقين
        احذروهم أمة التوحيد
        احذروا هذه العقليات التي تدعو إلي التخلف
        والرجوع إلي الجاهلية
        احذروا هذه العقول المتحجرة والمتشددة في الباطل

        تعليق


        • #5
          رد: الإسلام دين الحرية

          جزاكم الله خيرا

          ونفع بكم ..اللهم آمين
          وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
          رضي الله عنك وأرضاك


          تعليق

          يعمل...
          X