إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::: حقيقة العلم المورث للخشية :::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::: حقيقة العلم المورث للخشية :::

    حقيقة العلم المورث للخشية

    خبَّاب بن مروان الحمد

    آيتان عظيمتان تحثَّان الخلق جميعًا على العلم، وتُبَيِّن فَضْلَه وارتباطَ العلم بخشية الله تعالى، كلَّما طالعتهما يَتَبَدَّى لي منهما معنى عظيمٌ ، وحقيقةٌ كبرى في هذا الكون وهذه الحياة.

    الآية الأولى:

    قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9].
    فهذه الآية يستدل بها عددٌ مِن أهل العلم على أهميَّة العلم الشرعي المتَخَصِّص وضرورة الاجتهاد في تحْصيلِه.



    ودعونا نقِف وقفةَ تأمُّل مع هذه الآية، فنرى سباقها ولحاقها وسياقها وعلامَ يدل؟
    لقد قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}، وذلك بعد أنْ قال: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}.



    فبنظرة تأمُّلٍ يسيرة نلحظ أنَّ ثناءَ الله تعالى على ذلك العلم الحقيقي الذي يسوق ويقود صاحبه إلى الله - عزَّ وجلَّ - يكون بالعلم بالله وبالعمل بما يرضيه بالقنوت آناء الليل ساجدًا وقائمًا، خاشعًا لله تعالى، خائفًا من أهوال يوم القيامة، يرجو ما عند الله من رحمات ومغفرة.


    فالعلمُ الحقيقيُّ هو أن تُقْبِل على الله بالصلاة والذكر والدعاء، وتتقلَّبَ بين خوفك منه تعالى ورجائك منه، وهذا حقيقة التوحيد ولب العبادة.

    أمَّا الآية الثانية:

    فقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 27، 28].



    أرى أنَّه من الفهم الضيق لهذه الآية قصْرها على علماء القرآن والسنَّة فحسب، وإن كان أهل العلم بالقرآن والسنَّة على رأس العلماء، فشَرَف العلم بشرف المعلوم، لكنَّني أعتقد أن معنى الآية أوسع وأشمل من ذلك، ففيها إعجاز دلالي عظيم.


    فالآية تتناول - والله أعلم - العِلْم بأشياء كثيرة؛ منها: العلم بالكون، والعلم بالماء، والعلم بالنبات، والعلم بطبقات الأرض، والعلم بالمُناخ، والعلم بالإنسان، والعلم الحيوان، فكلُّ هاتِه العلوم من علِمها وانتفع منها فسيزيده ذلك العلم تمام الخشية من ربه؛ لعجائب تلك الآيات، وسر وجودها، فتورث صاحبها استحضار عظمة الرب - تبارك وتعالى - ومزيدًا من الإيمان به؛ لذا قال تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].


    ومِن جميل ما طالعْتُه في ذلك، ما كتَبَه شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة في "مجموع الفتاوى" (7/21) ما نصُّه: "قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، والمعنى أنه لا يخشاه إلا عالِمٌ؛ فقد أخبر الله أنَّ كلَّ مَن خشِي الله فهو عالِم، كما قال في الآية الأخرى: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} ا.هـ .



    وهنا قِصَّة أذكرها كتبها الأستاذ: وحيد الدين خان – رحمه الله - في كتابه: "الإسلام يَتَحَدَّى": ص 152 - 153، حيث نقل عن العلامة الهندي الدكتور عناية الله المشرقي أنه قال: كنتُ أدرس في كمبريدج، وذات يوم كانتِ السماءُ تمطر بغزارة، فخرجت من بيتي لقضاء حاجة، فإذا بي أرى الفلكي المشهور "السير جيمس جينز" ذاهبًا إلى الكنيسة والإنجيل والشمسية تحت إبطه، فدَنَوْتُ منه وسلَّمْتُ عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ، فسَلَّمْتُ مرة أخرى، فسألني: ماذا تريد مني؟ فقلتُ له: أريد أن أسألك عن شيئين:

    الأول:
    لماذا لا تَفْتَح مظلتك رغم نزول المطر؟!
    فابتسم السير جينز، وفتح المظلة.

    وأمَّا السؤال الثاني:
    فلماذا تذهب إلى الكنيسة وأنت عالِمٌ كبيرٌ ذائع الصيت؟!
    وهنا توَقَّف العالِمُ الكبير لحظةً، ثم قال لي: نلتقي معًا هذا المساء لنناقشَ هذه القضية، فذهبتُ إليه في الموعد المحدد، فسألني على الفور: ماذا كان سؤالك لي في هذا الصباح؟



    ودون أن ينتظرَ مني جوابًا، بدأ يتكَلَّم عن الكون ونظامه الدقيق المدهش، وعن الكواكب في السماء ونظامها العجيب المُحْكَم، وعن المجرَّات وأبعادها اللا متناهية، وطوفان أنوارها الباهرة... و…، فنظرْتُ إلى العالم الكبير فإذا به يبكي، ويداه ترتعدان من خشية الله!


    ثم توقَّفَ فجأةً، وبدأ يقول: عندما ألقي نظرةً على روائع خلق الله يبدأ كياني يهتَزُّ مِن الجلال الإلهي، وعندما أركع أمام الله، أقول : إنك لعظيم، أحس بسعادة تفوق كل سعادة!
    فقلتُ له: لقد تأثَّرْتُ كثيرًا بما قلتَ، فهل تسمحُ لي بقراءة آية مِن آيات كتابي المقدس (القرآن)؟
    فأجاب المستر جينز: بكل سرور تفضل.



    فقرأتُ عليه قولَه سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 27، 28].
    وما كدتُ أتوقَّف حتى صرَخ السير جينز قائلاً: ماذا قلت؟
    {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}؟!



    مدهش، غريب، عجيب جدًّا! مَنْ أنبأ محمدًا بهذا؟ هل هذه الآيةُ في القرآن حقًّا؟ لو كان كما تقول فاكْتُبْ شهادة عنِّي: أن القرآن وحي من عند الله!
    لقد كان محمَّدٌ أميًّا، ولا يمكن أن يكشفَ هذا السر بنفْسِه، فالله هو الذي أخْبَرَه بهذا السِّرّ.




    http://www.saaid.net/Doat/khabab/119.htm

    اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

  • #2
    رد: ::: حقيقة العلم المورث للخشية :::

    جزاكم الله خيرا
    بس انا مش فاهمه اى حاجه
    انا متأسفه بس ممكن حضرتك تقولى الموضوع بيتكلم عن ايه ؟
    صلى الله على محمد ... صلى الله عليه وسلم

    تعليق


    • #3
      رد: ::: حقيقة العلم المورث للخشية :::

      جزاكم الله خيرا اخانا الفاضل ونفع بكم

      اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

      تعليق


      • #4
        رد: ::: حقيقة العلم المورث للخشية :::

        المشاركة الأصلية بواسطة "رثاء الحياة" مشاهدة المشاركة
        جزاكم الله خيرا
        بس انا مش فاهمه اى حاجه
        انا متأسفه بس ممكن حضرتك تقولى الموضوع بيتكلم عن ايه ؟
        اسمحيلي اختي ان اجاوبك لكن باسلوب بسيط بعض الشيء
        المقصود بالعلم الذي يورث الخشية هو العلم الذي يجعل في القلب خشية من الله اذا عصيناه مثال بسيط شخص لديه علم باحكام الاسلام كعقوبة السرقة والزنا والشرك وووو ...
        واخر ليس لديه علم بعقوبة مرتكب المعاصي ولا يعرف شيء عن قدرة الله عايش حياته كان بعد الموت لا شيء لا يوجد جنة ولا نار لا حساب ولا ثواب ولا عقاب
        تفتكري مين فيهم هيكون عنده خشية من الله مين فيهم هيعمل للاخرته
        اكيد الاول اذا هناك علم يولد في قلوبنا الخشية من معصية الله وهذا هو العلم المقصود
        ارجوا ان اكون وضحت لك ماتريدي فهمه وقد ننتظر الاخ ابو سلمى لمزيد من الشرح
        بارك الله فيك

        اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

        تعليق


        • #5
          رد: ::: حقيقة العلم المورث للخشية :::

          المشاركة الأصلية بواسطة "رثاء الحياة" مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خيرا
          بس انا مش فاهمه اى حاجه
          انا متأسفه بس ممكن حضرتك تقولى الموضوع بيتكلم عن ايه ؟
          كما قالت الاخت راجية
          هو اننا نجد الكثيرين من علماءالطب وعلماء الجولوجيا وعلماء الفلك وغيرهم ممن اتاهم الله علوم يستطيعون بها ان يكتشفوا غوامض هذا الكون واسراره وبديع صنع الله عز وجل ومع ذلك نجدهم اشد معصية من الجهال فهؤلاء لم ينفعهم علمهم لأن هذا العلم لم يجعلهم يخشون الله عز وجل
          فالعلم الحقيقي هو الذي يجعلك تتقرب الى الله فمثلاً عالم الطب لما يدرس علم التشريح والاوعية الدموية مثلاً يعرف مدى عظمة الله في خلقه فإن لم تجعله هذه المعرف يتقرب الى الله فليس لها اي فائدة ولو جعلته يزداد يقيناً في قدرة الله وجميل خلق الله فهذا هو العلم الذي يورث الخشية
          ارجوا ان اكون وضحت
          اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

          تعليق


          • #6
            رد: ::: حقيقة العلم المورث للخشية :::

            ايوه انا كده فهمت
            انا اصلا قريت العنوان غلط
            انا قريت علم وخشبه مفهمتش اى حاجه بس كد تمام
            شكرا ياراجيه جزاكى الله خيرا
            وربنا يبارك فى شيخنا
            جزاكم الله خيرا
            صلى الله على محمد ... صلى الله عليه وسلم

            تعليق


            • #7
              رد: ::: حقيقة العلم المورث للخشية :::

              جزاكم الله خير الجزاء

              بارك الله فيكم
              وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه
              اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

              تعليق


              • #8
                رد: ::: حقيقة العلم المورث للخشية :::

                جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
                استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
                ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




                تعليق


                • #9
                  رد: ::: حقيقة العلم المورث للخشية :::

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بارك الله فيكم وجزاكم الله كلّ خي
                  ر

                  عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ؛أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى شَابٍّ ، وَهُوَ فِي الْمَوْتِ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : وَاللهِ ، يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَرْجُو اللَّهَ ، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ ، فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ ، إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو ، وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ. أخرجه \"ابن ماجة\" 4261 والتِّرْمِذِيّ\" 983 و\"النَّسائي\" ، في \"عمل اليوم والليلة\" 1062 .
                  أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته
                  أستغفر الله العظيم من كل فرض تركته
                  أستغفر الله العظيم من كل صالح جفوته
                  أستغفر الله العظيم من كل برٍّ أجلته
                  أستغفر الله العظيم من كل إنسان ظلمته
                  أستغفر الله العظيم من كل ظالم صاحبته

                  تعليق

                  يعمل...
                  X