إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة أصحاب المقاهي وروادها


    نصيحة أصحاب المقاهي وروادها
    -----------
    بتوضيح اللجنة الدائمة وتطبيق الشيخ حسن البنا كما ذكر
    في كتابه (مذكرات الدعوة والداعية)

    س: إنه مما عم وطم وذاع وانتشر في الآونة الأخيرة في كثير من المدن والقرى، ما يسمى بالقهوة، أو (المقهى) التي يجتمع فيها أفواج كبيرة من الشباب، تتجاوز أعدادهم الآلاف في بعضها، وقد هيئت وأعدت لاستقبال هؤلاء الشباب ووفرت فيها أنواع الشيشة، أو ما يسمى: النرجيلة، وكذلك أنواع السجائر، كما أنها تحوي جلسات مكيفة ومعدة بشكل جذاب ومغري، وقد وضعت فيها أجهزة التلفاز المقرونة بأجهزة استقبال القنوات الفضائية (الدشوش).
    وقد لا يخفى على سماحتكم خطورة هذه المقاهي، وأنها من أكبر وسائل تفلت الشباب وضياعهم، لا سيما أنها تفتح أبوابها على مدار اليوم والليلة، ويتواجد فيها الشباب بشكل ملفت في كل وقت.
    ومما يدعو الحاجة إلى بيان خطر هذه المقاهي: تهاون كثير من الشباب في دخولها، واحتجاجهم بأنها موجودة ومأذون لها رسميا، ولا توجد ممانعة من قبل العلماء عليها، كما أن بعض الشباب يحتج بأن الإثم على أصحابها وملاكها، كما أن البعض منهم يدخل هذه الأماكن بحجة التسلية والترفيه عن النفس، أو بقصد شرب القهوة والشاي، ومطالعة التلفاز والقنوات الفضائية ونحو ذلك، كما أن بعض ملاك هذه المقاهي يحتج بأن الإثم على من يرتادها، حيث إنه دخلها بطوعه وإرادته،ولم يجبره أحد على ذلك، وبعضهم لا يهمهم كونها حلالا أو حراما بقدر ما يهمهم كم تدر عليهم من الأموال، نسأل الله السلامة والعافية.
    كما انتشر مؤخرا بيع (الشيشة) وإصلاحها وتعبئتها في محلات ودكاكين مستقلة، وهي تأخذ رخصة من البلديات، وتقوم بخدمة أصحاب المقاهي وعموم المستخدمين للشيشة، نسأل الله لنا ولهم الهداية.
    سماحة الشيخ: لقد تعاظم شر هذه المقاهي، وازداد خطرها، وأصبحت ملتقى لأهل الفساد؛ مما أدى إلى ضياع كثير من الشباب وتفلتهم من أهاليهم ومدارسهم، وذهابهم صباح مساء إلى هذه المقاهي. آمل من سماحتكم النظر في هذا الأمر الداهم، والخطب الجلل، وإصدار بيان يشفي الغليل في حكم إقامة هذه المقاهي وحكم ارتيادها، ومن يأثم بهذا الفعل، وما نصيحتكم لشباب الإسلام ؟


    ج: الشيشة والنرجيلة والدخان من الخبائث، وهي محرمة؛ لما فيها من الأضرار على البدن والمال، قال الله تعالى في وصف نبيه محمد:
    {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} الاعراف 157
    وثبت عن النبيأنه قال:
    « لا ضرر ولا ضرار »، فلا يجوز استعمال هذه الأمور ولا بيعها ولا ترويجها، كما لا يجوز أيضا فتح هذه المقاهي، ولا حضور هذه المقاهي والمجالس التي تعرض فيها، إلا لمن قوي على النصيحة وتغيير المنكر؛ لقول الله تعالى:
    { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ }النساء 140
    وقوله سبحانه:
    { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }الأنعام 68
    ويدخل في عموم الآيتين حضور مجالس المعاصي والفسوق التي يستهان فيها بأوامر الله ونواهيه، فمن حضر ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء، قال ابن العربي في (أحكام القرآن) في كلامه على آية الأنعام السابقة: (وهذا دليل على أن مجالسة أهل المنكر لا تحل) انتهى والواقع شاهد بأن المقاهي المذكورة غلب عليها الشر والفساد، وجلوس كثير من السفهاء فيها، فيجب على المسلم الناصح لنفسه أن يبتعد عنها ليسلم له دينه وخلقه .

    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
    فتاوى اللجنة الدائمة(26/349)الفتوى رقم ( 21655 )
    عضو :
    بكر أبو زيد ...

    صالح الفوزان ...
    عبد الله بن غديان ...
    الرئيس
    عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ



    مذكرات الدعوة والداعية للشيخ حسن البنا(1/69) موضوع الخطب والمحاضرات منها. الدعوة في القهاوي:
    وجاء الدور العملي بعد هذا الاستعداد العلمي فعرضت عليهم أن نخرج للوعظ في القهاوي فاستغربوا ذلك وعجبوا منه وقالوا: إن أصحاب القهاوي لا يسمحون بذلك ويعارضون فيه لأنه يعطل أشغالهم، وإن جمهور الجالسين على هذه المقاهي قوم منصرفون إلى ما هم فيه وليس أثقل عليهم من الوعظ فكيف نتحدث في الدين والأخلاق لقوم لا يفكرون إلا في هذا اللهو الذي انصرفوا إليه؟؟ وكنت أخالفهم في هذه النظرة وأعتقد أن هذا الجمهور أكثر استعدادا لسماع العظات من أي جمهور آخر حتى جمهور المسجد نفسه. لأن هذا شيء طريف وجديد عليه والعبرة بحسن اختيار الموضوع فلا نتعرض لما يجرح شعورهم، وبطريقة العرض فتعرض بأسلوب شائق جذاب، وبالوقت فلا نطيل عليهم القول.
    ولما طال بنا الجدل حول هذا الموضوع قلت لهم: ولم لا تكون التجربة هي الحد الفاصل في الأمر؟ فقبلوا ذلك وخرجنا فبدأنا بالقهاوي الواقعة بميدان صلاح الدين، وأول السيدة عائشة ومنها إلى القهاوي المنتشرة في أحياء طولون إلى أن وصلنا من طريق الجبل إلى شارع سلامة، والسيدة زينب، وأظنني ألقيت في هذه الليلة أكثر من عشرين خطبة تستغرق الواحدة منها ما بين خمس دقائق إلى عشرة.
    ولقد كان شعور السامعين عجيبا، وكانوا ينصتون في إصغاء ويستمعون في شوق، وكان أصحاب المقاهي ينظرون بغرابة أول القول، ثم يطلبون المزيد منه بعد ذلك، وكان هؤلاء يقسمون بعد الخطبة أننا لا بد أن نشرب شيئاً أو نطلب طلبات، فكنا نعتذر لهم بضيق الوقت، وبأننا نذرنا هذا الوقت لله فلا نريد أن نضيعه في شيء. وكان هذا المعنى يؤثر في أنفسهم كثيراً، ولا عجب فإن الله لم يرسل نبياً ولا رسولا إلا كان شعاره الأول"قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ " لما لهذه الناحية العفيفة من أثر جميل في نفوس المدعوين.
    لقد نجحت التجربة مائة في المائة، وعدنا إلى مقرنا في شيخون، ونحن سعداء بهذا النجاح، وعزمنا على استمرار الكفاح في هذه الناحية. وكنا نتعهد الناس بالموعظة العملية على هذه الطريقة في كثير من الأحيان. وقد وجدت في هذا المعنى بعض العزاء عن الغيبة عن الجمعية الحصافية التي انحلت شكلا في المحمودية، وإن بقي أعضاؤها إخوة يعمل بعضهم مع بعض للإسلام وتجمعهم الطريقة الحصافية على العبادة والذكر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويثير في أنفسهم الحمية بين الفينة والفينة نشاط الإرسالية الإنجليزية التي ألقت عصاها واستقر بها النوى في هذا البلد الأمين، الذي لم يصب من قبل بهذا البلاء المحيط، وكان أولى بهذه الإرساليات أن تقصد إلى بلاد الوثنيين لا أن تقيم في ديار المسلمين، وهم أصدق إيماناً وأصح لله توحيدا، وأطيب قلوبا وأسلم صدورا، ولله في خلقه شئون.


    إلى القهاوي مرة ثانية:
    فأخذ يفكر فيما يصنع، وكيف يواجه هذا الانقسام، وهو يرى أن كل متكلم في الإسلام، يواجهه كل فريق بفكرته، ويريد أن يضمه إلى جانبه أو أن يعلم على الأقل، أهو من حزبه أو من أعاديه، وهو يريد أن يخاطب الجميع، وأن يتصل بالجميع وأن يلم شتات الجميع؟!. فكر طويلا في ذلك، ثم قرر أن يعتزل هذه الفرق كلها، وأن يبتعد ما استطاع عن الحديث إلى الناس في المساجد، فالمسجد وجمهور المسجد هم الذين ما زالوا يذكرون موضوعات الخلاف، ويثيرونها عند كل مناسبة، وإذن فليترك هذا النزيل المسجد وأهله، وليفكر في سبيل أخرى يتصل بها بالناس، ولم لا يتحدث إلى جمهور القهوة في القهوة؟. ساورته هذه الفكرة حينا، ثم اختمرت في رأسه، وبدأ ينفذها فعلا، اختار لذلك ثلاث مقاه كبيرة، تجمع ألوفا من الناس ورتب في كل منها درسين في الأسبوع وأخذ يزاول التدريس بانتظام في هذه الأماكن. وقد بدأ هذا اللون من ألوان الوعظ والتدريس الديني غريبا في نظر الناس أولا، ثم ما لبثوا أن ألفوه وأقبلوا عليه.
    كان المدرس دقيقا في أسلوبه الفريد الجديد، فهو يتحرى الموضوع الذي يتحدث فيه جيدا بحيث لا يتعدى أن يكون وعظا عاما: تذكيرً بالله واليوم الآخر، وترغيبا وترهيبا، فلا يعرض لتجريح أو تعريض، ولا يتناول المنكرات والآثام التي يعكف عليها هؤلاء الجالسون بلوم أو تعنيف، ولكنه يقنع بأن يدع شيئا من التأثير في هذه النفوس وكفي. وهو كذلك يتحرى الأسلوب فيجعله سهلا جذابا مشوقا، خليطا بين العامية أحيانا، ويمزجه بالمحسات والأمثال والحكايات،ويحاول أن يجعله خطابيا مؤثرا في كثير من الأحيان،وهكذا يتحايل دائما على جذب هذه النفوس باعثا الرغبة والشوق إلى ما يقول،وهو بعد هذا لا يطيل حتى لا يمل،ولكنه لا يزيد في الدرس على عشر دقائق،فإذا أطال فربع ساعة، مع الحرص التام على أن يوفي في هذا الوقت معنى خاصا، يقصد إليه، ويتركه وافيا واضحا في نفوس السامعين، وهو حين يعرض - فيما يعرض - لآية أو حديث يتخير تخيرا مناسبا، ثم يقرأ قراءة خاشعة، ثم يتجنب التفاسير الاصطلاحية، والتعليقات الفنية، ويكتفي بالمعنى الإجمالي يوضحه، والاستشهاد المقصود يشرحه.
    كان لهذا المسلك أثره في الجمهور الإسماعيلى. وأخذ الناس يتحدثون ويتساءلون، وأقبلوا إلى هذه المقاهي ينتظرون، وعمل هذا الوعظ عمله في نفوس المستمعين، وبخاصة المواظبين منهم، فأخذوا يفيقون ويفكرون، ثم تدرجوا من ذلك إلى سؤاله عما يجب أن يفعلوا ليقوموا بحق الله عليهم وليؤدوا واجبهم نحو دينهم وأمتهم، وليضمنوا النجاه من العذاب، والفوز بالنعيم، وابتدأ هو يجيبهم إجابات غير قاطعة جذبا لانتباههم واسترعاء لقلوبهم، وانتظارا للفرصة السانحة، وتهيئة للنفوس الجامحة.
    وتوالت الأسئلة على المدرس من هذه القلوب المؤمنة الطيبة، ولم يشف غليلها هذا الجواب المقتضب، وألح نفر من الإخوان، في وجوب رسم الطريق التي يجب أن يسلكوها، ليكونوا مسلمين ينطبق عليهم بحق وصف الإسلام، فهم يريدون أن يتعلموا أحكام الإسلام بعد أن تحرك وجدانهم بشعور أهل الإسلام، فيشير عليهم المدرس باختيار مكان خاص يجتمعون فيه بعد دروس المقهي أو قبلها ليتدارسوا هذه الأحكام، ويقع اختيارهم على زاوية نائية في حاجة إلى شيء من الرميم والتصليح للاجتماع ولإقامة الشعائر.
    يا الله.. ما أطيب قلوب هذا الشعب، وما أعظم مبادرته إلى الخير، متى وجد الداعية المخلص البريء: لقد أسرع هؤلاء الإخوان، وفيهم أهل المهن المعمارية المختلفة إلى الزاو ية يرممونها، و يستكملون أدواتها، ويهيئونها لما يريدون وفي ليلتين اثنتين استطاعوا أداء المهمة على أكمل وجوهها وانعقد بالزاوية أول إجتماع.
    كان المجتمعون حديثي عهد بالتعبد، أو بعبارة أدق كان معظمهم كذلك، فسلك بهم المدرس مسلكاً عملياً بحتاً. إنه لم يعمل إلى العبارات يلقيها، أو إلى الأحكام المجردة يرددها ولكن أخذهم إلى (الحنفيات) تواً، وصفهم صفاً ووقف فيهم موقف المرشد إلى الأهمال عملا عملاً، حتى أتموا وضوءهم، ثم دعا غيرهم، ثم غيرهم، وهكذا أصبح الجميع يتقنون الوضوء عملاً، ثم أفاض معهم في فضائل الوضوء الروحية والبدنية والدنيوية، وشوقهم فيما ورد في مثوبته من الأحاديث عن النبيمن مثل قوله:
    " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره"
    رَوَاهُ مُسلِمٌ. 1027
    وقوله:" ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلى ركعتين، يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة"رواه مسلم (234) . وروى البخاري (160)
    يثير ذلك شوقهم ويرغبهم فيما ندبهم الله له. ثم ينتقل بهم بعد ذلك إلى الصلاة شارحا أعمالها، مطالبا إياهم بأدائها عمليا أمامه، ذاكرا ما ورد في فضلها، مخوفا من تركها، وهو في أثناء ذلك كله يستظهر معهم الفاتحة، واحدا واحدا، ويصحح لهم ما يحفظون من قصار السور، سورة سورة مقتصرا في حديثه إياهم على الكيفيات المشربة بالترغيب والترهيب، لا يحاول أن يفرع المسائل، أو يلجأ إلى المصطلحات الغامضة، حتى رقت للأحكام قلوبهم ووضحت في أذهانهم، ولم تعد هذه الناحية الفقهية البحتة تبدو خشنة جافة.
    ولم يمض وقت طويل حتى ذاع نبأ هذا الدرس، الذي كان يستغرق ما بين المغرب والعشاء، وبعده يخرج إلى درس القهاوي حتى قصد إليه كثير من الناس ومنهم هواة الخلاف وأحلاس الجدل وبقايا الفتنة الأولى.
    وفي إحدى الليالي شعرت بروح غريبة روح تحفز وفرقة، ورأيت المستمعين قد تميز بعضهم من بعض، حتى في الأماكن، ولم أكد أبدأ حتى فوجئت بسؤال: ما رأي الأستاذ في مسألة التوسل؟ فقلت له:" يا أخي أظنك لا تريد أن تسألني عن هذه المسألة وحدها، ولكنك تريد أن تسألني كذلك في الصلاة والسلام بعد الأذان، وفي قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وفي لفظ السيادة للرسول الجس في التشهد، وفي أبوي النبي المجس، وأين مقرهما، وفي قراءة القرآن وهل يصل ثوابها إلى الميت أو لا يصل، وفي هذه الحلقات التي يقيمها أهل الطرق وهل هي معصية أو قربة إلى الله !. وأخذت أسرد له مسائل الخلاف جميعا التي كانت مثار فتنة سابقة وخلاف شديد فيما بينهم، فاستغرب الرجل، وقال نعم أريد الجواب على هذا كله؟ فقلت له: يا أخي لست بعالم، ولكني رجل مدرس مدني أحفظ بعض الآيات وبعض الأحاديث النبوية الشريفة وبعض الأحكام الدينية من المطالعة في الكتب، وأتطوع بتدريسها للناس. فإذا خرجت عن هذا النطاق فقد أحرجتني، ومن قال لا أدري فقد أفتى، فإذا أعجبك ما أقول، ورأيت فيه خيرا، فاسمع مشكورا، وإذا أردت التوسع في المعرفة فسل غيري من العلماء والفضلاء المختصين، فهم يستطيعون إفتاءك فيما تريد، وأما أنا فهذا مبلغ علمي ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فأخذ الرجل بهذا القول ولم يجد جوابا وأخذت عليه، بهذا الأسلوب، سبيل الاسترسال، وارتاح الحاضرون أو معظمهم إلى هذا التخلص، ولكني لم أرد أن تضيع الفرصة فالتفت إليهم وقلت لهم:" يا إخواني أنا أعلم تماما أن هذا الأخ السائل، وأن الكثير من حضراتكم، ما كان يريد من وراء هذا السؤال إلا أن يعرف هذا المدرس الجديد من أي حزب هو؟ أمن حزب الشيخ موسى أو من حزب الشيخ عبد السميع ! وهذه المعرفة لا تفيدكم شيئا، وقد قضيتم في جو الفتنة ثماني سنوات وفيها الكفاية. وهذه المسائل اختلف فيها المسلمون مئات السنين ولا زالوا مختلفين والله تبارك وتعالى يرضى منا بالحب والوحدة ويكره منا الخلاف والفرقة، فأرجو أن تعاهدوا الله أن تدعوا هذه الأمور الآن وتجتهدوا في أن نتعلم أصول الدين وقواعده ، ونعمل بأخلاقه وفضائله العامة وإرشاداته المجمع عليها، ونؤدي الفرائض والسنن وندع التكلف والتعمق حتى تصفو النفوس ويكون غرضنا جميعا معرفة الحق لا مجرد الانتصار للرأي، وحينئذ نتدارس هذه الشئون كلها معا في ظل الحب والثقة والوحدة والإخلاص، وأرجو أن تتقبلوا مني هذا الرأي ويكون عهدا فيما بيننا على ذلك.." وقد كان، ولم نخرج من الدرس إلا ونحن متعاهدون على أن تكون وجهتنا التعاون وخدمة الإسلام الحنيف، والعمل له يدا واحدة، وطرح معاني الخلاف، واحتفاظ كل برأيه فيها حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا. واستمر درس الزاوية بعد ذلك بعيدا عن الجو الخلافي فعلا بتوفيق الله وتخيرت بعد ذلك في كل موضوع معنى من معاني الأخوة بين المؤمنين أجعله موضوع الحديث أولا تثبيتا لحق الإخاء في النفوس، كما أختار معنى من معاني الخلافيات، التي لم تكن محل جدل بينهم والتي هي موضع احترام الجميع وتقدير الجميع، أطرقه وأتخذ منه مثلا لتسامح السلف الصالح رضوان الله عليه، ولوجوب التسامح واحترام الآراء الخلافية فيما بيننا.



    من فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    -----------
    1 - يتمكن الدِّين ويعم الصلاح: قال -تعالى- :
    (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)النور 55

    2- أسباب النصر على الأعداء: قال -تعالى- :
    (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )الحج 41

    3- يحصل الأمن من الفتنة والهلاك العام: ففي الصحيحين عن أم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- أن النبيدخل عليها فزعا يقول:
    " لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه -وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها- فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم! إذا كثر الخبث"رواه مسلم
    وقال : " مثل القائم في حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم اسْتَهَمُوا على سفينة ،
    فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ، مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا" رواه البخاري .
    4- من مكفرات الخطايا: قال :
    " فتنة الرجل في أهله، وماله، ونفسه، وولده، وجاره، يكفرها: الصيام، والصلاة، والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"سنن ابن ماجه.

    5- ثواب كبير مما يزحزح الله القائم به عن النار. قال:
    "إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل؛ فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعَزَل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة، أو عظما من طريق الناس، أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر، عدد الستين والثلاثمائة فإنه يمسي يومئذ، وقد زحزح نفسه عن النار "رواه مسلم.

    6- من أسباب الظفر بعظيم الأجور: قال -تعالى- :
    (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)النساء 114.

    7- من أسباب التوفيق للدعاء والإجابة: قال :
    " مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم ".

    8- رفع الحرج عن المتخلفين الضعفاء: قال -تعالى- :
    (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ)91 التوبة

    9- من المفلحين: قال -تعالى- :
    (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)آل عمران 104.

    10 - البشارة لمن قام به: قال -تعالى- :
    (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)112 التوبة.

    11- سبب لرفع العذاب: قال -تعالى- :
    (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ).116 هود

    12- يجلب رحمة الله: قال -تعالى- :
    (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)التوبة 71.


    من مضار وعقوبة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    ---------------
    1- اللعن والإبعاد من رحمة الله : قال -تعالى- : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)78 : 79 المائدة.
    2- عدم استجابة الدعاء: قال : " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، فتدعونه فلا يستجاب لكم "اخرجه الترمذي.
    3- تعذيبهم بأنواع العقوبات:قال :"ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز منهم وأمنع، لا يغيرون إلا عمهم الله بعقاب"أخرجه أحمد وابو داود وحسنه الالباني .
    4- اسوداد القلب وتنكيسه:ففي الحديث عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله : " تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين، على قلب أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه... " الحديث رواه مسلم.

    مما يترتب على إضاعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
    -------------
    1- تمكن الأشرار وقوتهم وغلبتهم فمن ثم يعلنون المعاصي ويجاهرون بكفرهم وذنوبهم ومخالفاتهم، ولا يبالون بإظهار المخالفات، والتساهل بأمر الدين.
    2- ومنها ضعف الحق وأهله وخوف المؤمن على نفسه من إظهار العبادات، والإنكار على من انتهك الحرمات، فيصبح أهل الخير أذلاء ضعفاء، يخفون عباداتهم وكأنهم أهل المنكرات، بحيث من عمل بالمعروف أو دعا إليه أُهين واضطهد وطرد.
    3- ومنها عموم العقوبة للجميع فإن الله -تعالى- عاقب بني إسرائيل لما جالسوا أهل المعاصي والذنوب، وآكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم (عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)آل عمران.
    4- ظهور الكفر والبدع والمعاصي وانتشار الفساد، وغلبته في البلاد، بحيث يستعصي على الأمة علاجه، فإن الناس كلما تساهلوا بالذنب واحتقروه بالنسبة إلى غيره، وأقروه في بيوتهم وفي أقاربهم، أصبح مألوفا، لا ينكره الصغير ولا الكبير.
    فقد كنا قبل ثلاثين عاما ننكر حلق اللحى، ونستبشع ذلك، ونهجر الحليق إذا قدرنا، ونشنع على الحالقين، ثم غلب هذا الذنب وكثر متعاطوه، فأصبح الذي ينكره كأنه ينكر شيئا مألوفا لا إثم على فاعله.
    وهكذا كنا ننكر رؤية المرأة السافرة ولو كانت كافرة، ونلزم وليها بسترها وحجبها، فبعد مدة استشرى هذا الشر، وانتشر في الإذاعات المرئية وفي المدارس والأسواق، والمراكز الصحية وغيرها.
    5- ومنها تمكن العلمانيين والمنافقين من الولايات الهامة، والمناصب الرفيعة التي تتعلق بمصالح المجتمع، وحينئذ يفرضون على الأمة ما يريدون، ويسعون في الأرض فسادا، ويقربون أمثالهم من الأشرار، ويتحكمون في الأمة حسب أهوائهم، فيصبح المسلم ذليلا مهينا محتقرا، والمنافق عالي القدم، يشمخ بأنفه، ويتكلم بملء شدقيه، وذلك من أسباب العقوبة السماوية. نسأل الله العافية.

    عقوبة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    -------------
    عقوبته أخروية ودنيوية كما دلت على ذلك الآثار والأحاديث: قال الله -تعالى- :(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)25 الأنفال
    أي لا تختص بالظالم وحده، بل تعم الساكت والموافق والمتسبب.

    وقد ذكر الله أن طائفة من بني إسرائيل اعتدوا في السبت، فنهاهم بعض الصالحين، وقال آخرون:( لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ..) الاعراف 164
    فقال -تعالى- :( أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا ..)الاعراف 165 " فأنجى الناهين فقط.

    وفي الحديث يقول :"لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم وآكلوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم".
    --------------
    وأخيرا من مقترحات دعوة أصحاب المقاهي وروادها:أن يتقدم إنسان يجيد الخطابة بموعظة في داخل هذه المقاهي ويكون معه عدد قليل ليشجعه ويقف بجانبه،ولا تشتمل موعظته على المنكرات الواقعين فيها هؤلاء الناس،وتكون من أساسيات موعظته دعوتهم إلى الصلاة والخير وذكر الأحاديث المرغبة في الجنة.ولو كان وحده يقوم في الناس بعد أي صلاة في المسجد يحفزهم على الخروج معه ليناصروه ويشدوا من أزره..تقبل الله منا صالح العمل وهدى جميع المسلمين إلى الخير والصلاح واتباع الصراط المستقيم.
    التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 25-07-2012, 02:13 AM. سبب آخر: تخريج الاحاديث وتعديل الايات
    رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية


  • #2
    رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

    ماشاء الله
    موضوع ماتع ومفيد للغايه ومليئ بأمور ونقاط هاااااامه
    بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.
    اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
    وجعلنا لك كما تحب وترضى

    اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
    اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

    تعليق


    • #3
      رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

      موضوع غاية في الأهمية
      جعله الله في ميزان حسناتكم
      قلب جديد لمن يريد !!
      ما ظنكم بمن معهم الله ؟؟!!

      اللهم اقبضني إليك ساجدة بين يديك
      أسألكم الدعاء لزوجي بالرحمة وأن يرزقه الله الجنة
      لا تنسـونا بدعوة في ظهر الغيب

      تعليق


      • #4
        رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيراً
        على نقلكم الطيب وبارك الله فيكم

        استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
        ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




        تعليق


        • #5
          رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

          أحسن الله إليكم
          رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية

          تعليق


          • #6
            رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

            جزاكم الله خيراً ونفع بكم
            اثبتن يا غاليات..فهذا زمن الثبات
            «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصدّيقة»
            نقـ♥ـابى طاعة لـ♥ـربى
            يارب تقبله عندك من الشهداء والصالحين ( ربنا يرحمك يا عمى يا حبيبى )

            تعليق


            • #7
              رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

              المشاركة الأصلية بواسطة العزة فى طاعة الله مشاهدة المشاركة
              جزاكم الله خيراً ونفع بكم
              اللهم آمين
              رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية

              تعليق


              • #8
                رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

                جزاكم الله خيرا

                تعليق


                • #9
                  رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

                  المشاركة الأصلية بواسطة مهندس احمد مشاهدة المشاركة
                  جزاكم الله خيرا
                  بارك الله فيكم
                  رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية

                  تعليق


                  • #10
                    رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

                    جزاكم الله خيراااا
                    وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
                    وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
                    ..

                    [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

                    تعليق


                    • #11
                      رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

                      أصلح الله حالنا وحالكم وحال جميع المسلمين
                      رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية

                      تعليق


                      • #12
                        رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

                        من أراد الدعوة إلى الله تعالى الآن فلينزل إلى الناس
                        رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية

                        تعليق


                        • #13
                          رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

                          جعلها الله في ميزان الحسنات
                          يثبت للأهمية
                          سلسلة على فين يا شباب؟!!
                          http://way2allah.com/khotab-series-638.htm
                          سلسلة منايا أوصلك يا رب
                          http://way2allah.com/khotab-series-612.htm

                          تعليق


                          • #14
                            رد: نصيحة أصحاب المقاهي وروادها

                            اللهم استعملنا ولا تستبدلنا
                            رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية

                            تعليق

                            يعمل...
                            X