ايه الفرق بين (1)الدولة الدينية(2) الدولة العلمانية(3)الدولة المدنية (4)المدنية ذات المرجعية الإسلامية (5) الدولة الإسلامية؟!!
هذة المصطلحات تتردد كثيرا جدا ويدور حولها جدل كبير
فما معناها وأيهم يقبلها الإسلام وأيهم لا يقبلها ؟؟
(1)
الدوله الدينيه (الثيوقراطية )
- دولة مخالفة لتعاليم الإسلام ويرفضها بشدة -
Theokratia وتعني حكم الله وهى على درجات
1- تأليه الحاكم وعبادته لإن الله في الأرض ! مثل قدماء المصريين وحكم الكهنة وكذلك فى شعوب الصين القديمة وفى اليابان عبادة الأمبراطور حتى نهاية الحرب الثانية
2- أن يكون الملك مفوض بالحق الألهى المباشر أو غير المباشر
وفى الحالتين فهو يمثل إرادة سبحانه وتعالى، بالتالى فهو معصوم ،وهو مفوض من الله ،
فله قداسه وكهنوت وله عِصمه ولا يجوز عليه الخطأ لذلك فإن كلامه لا يرد، وعصيانه لا يعد خروجا عن الطاعة و لكن خروجا من الملة وتحديا لإرادة الله،
المباشر : بإن يختار الله البابا (الحاكم ) وما يحله الحاكم فى الأرض يحله الله فى السماء
غير المباشر مجموعة تختار الحاكم ولكنها مصيرة غير مخيرة تختاره بإرادة الله وتصرفاته تمثل إرادة الله
والمثال الذي يضرب فى هذا الصدد حكم الكنيسة لأوربا فى العصور الوسطى فيما يعرف بالعصور المظلمة
اقتباس:
ففي نص الأنجيل الرسالة إلى مؤمني روما، الإصحاح 13، العدد 1، 2. "على كل نفس أن تخضع للسلطات الحاكمة، فلا سلطة إلا من عند الله، والسلطات القائمة مرتبة من قبل الله، حتى إن من يقاوم السلطة، يقاوم ترتيب الله"
بذلك فهم يؤمنون بالثيوقراطية فى معتقدهم
هؤلاء الأمراء وفقاً للقديس غريغوار، لا يبررون أعمالهم إلا أمام الله وحده، فبين ضميرهم وبينه يجري النقاش الوحيد الممكن، والذي ليس لرعاياهم أي نصيب فيه
ومن جهة أخرى ومع مرور الزمن ازدادت قوة الكنيسة البابوية ونفوذها ومن ثم احتدم الصدام بينها وبين السلطة الحاكمة، أو بين السلطة الدينية والسلطة الزمنية بحسب التعبير الكنسي فقررت الكنيسة أن الحاكم لا يكون مشروعاً إلا إذا خضع لرأي الكنيسة
البابا يمارس سلطات سياسية عليا باعتباره كما يدعي مسئولاً روحياً عن خلاص العالم، وأن المصدر الإلهي لسلطة البابا يخوله توجيه الأباطرة ومحاسبتهم، ومحاكمتهم، وأنه من المسموح له عزلهم، وحل الرعايا المسيحيين من يمين الوفاء الذي أقسموه لهؤلاء الحكام
ورفض البابا فرض ضريبة على أملاك الكنيسة، وأعلن فيه أن الدولة لا يسعها أن تقيد الكنيسة بأي حال، وأن لا خلاص لأرواح البشر الفانين خارج الكنيسة، وأن كل مخلوق بشري خاضع للبابا ومن جهة أخرى مارست الكنيسة طغياناً مالياً، فحققت مكتسبات خيالية من أراضي وأموال جمعتها باسم الدين، فظهر ما يسمى بصكوكالغفران التي أدرت موارد مالية ضخمة للكنيسة، وكذلك فرضت الضرائب الباهظة التي أرهقت كاهل الناس حتى "أصبحت الكنيسة أكبر ملاك الأراضي وأكبر السادة الإقطاعيين في أوروباووصل الأمر بأحد الأديرة أن تملك 15 ألف قصر صغير
حاربت العلم ونكلت بالعلماء، وحاصرت العقل واتهمتهم بالهرطقة (الكفر) منهم صانع التلسكوب وغيرها من التجاوزات الكثيرة
وكل من يحارب الدولة الإسلامية يحارب هذة الصورة المظلمة التى لا علاقة للإسلام بها من قريب أو بعيد !!!!
وهذة الصورة تفسر لنا كراهية أوربا الشديدة للدوله الكهنوتيه الثيوقراطيه دولة الإِكلروس التى يُسمونها بالدوله الدينيه
ولذلك كانت أوربا منشأ العلمانية وفصل الدين عن الدولة وقاموا بثورة ضدها ولا يقبلوا رجوعها ولذلك أيضا نجد تعسف شديد ضد كل ما هو ديني في أوربا للآن
أمثلتها : كما قلنا في مصر الفرعونية والصين القديمة واليابان حتى الحرب العالمية الثانية وفى أوربا فى القرون الوسطى
أما في العصر الحالي فمن أمثلة الدول الثيوقراطية
مدينة الفاتيكان وتعرف رسميا بدولة مدينة الفاتيكان
اقتباس:
الدين الرسمى لـ مدينة الفاتيكان هو الكاثوليكيه الرومانيه.
تعتبر الفاتيكان دولة يديرها الإكليروس،ويرأس هؤلاء البابا أسقف روما المنتخب من قبل مجمع الكرادلة عن طريق مجموعة خاصه من رجال الدين
(تفويض بالحق الإلهي غير المباشر )متمتعًا بصلاحيات غير محدودة مدى الحياة
يشغل منصب رئيس الوزراء عادة كاردينال كنسي، معين من قبل البابا.
زعيم الفاتيكان هو البابا, و هو حاكم الكنيسه الكاثوليكيه الرومانيه وهو الراعي الروحي لجميع الكنائس الكاثوليكية في العالم
هو يتمتع بعدة صفات كخليفة القديس بطرس ونائب المسيح على الأرض وأسقف روما وبطريرك الغرب ورأس الكنيسة المنظورة، ويلقب أيضًا بالحبر الأعظم والأب الأقدس وصاحب القداسة،
وبوصفه خليفة القديس بطرس، فهو راعي خراف المسيح الأول على الأرض حسب المعتقدات الكاثوليكية،[يوحنا 19/21] متحدًا بذلك مع سائر الأساقفة والكهنة، واستنادًا إلى ما ورد في إنجيل متى فكل ما يحله على الأرض يكون محلولاً في السماء وكل ما يربطه على الأرض يكون مربوطًا في السماء[متى 19/16] وذلك بإلهام من الروح القدس،[يوحنا 24/16] وقرارته فيما يخص المسائل الدينية والإيمانية معصومة عن الخطأ وغير قابلة للنقض
حكم الملالى فى ايران
والبعض يلحق به إيران الشيعية وإن كانت ليست ثيوقراطية بالمعنى الفعلي
التى تقوم فى أساسها على ولاية الفقيه و سلطة المرشد الروحية و الأدبية تتجاوز كل السلطات
بعد ثورة 1979 الشيعية فى إيران قام نموذجا للدولة الدينية وبرغم سلبياته العديدة ولكنه ليس ثيوقراطيا بالمعني الحرفي ، فإن النظام هناك ليست له قداسة و ذلك أن رأس الدولة (المرشد أو القائد) لم يدع أنه يحكم باسم الله أو مفوض منه
مفارقة :)
صلاحيات المرشد هناك فيما يوصف بأنه دولة دينية كانت أقل من صلاحيات الرئيس السابق مبارك (فى دستور عام 1971). ذلك أن الأول لا يملك حق حل البرلمان المنتخب من الشعب، فى حين أن مبارك كان مخولا فى ذلك.
(2)
الدولة العلمانية ( لا دينية )
- دولة مخالفة لتعاليم الإسلام ويرفضها بشدة -
ظهرت كرد فعل لوجود الدولة الثيوقراطية وهي عكسها تماما
دولة تعزل الدين عن الحياة عامة وخصوصا السياسية والاقتصادية والتربوية
فهي تحبس الدين في العلاقات الشخصية بين العبد وربه فقط .
فلا يجوز أن يحكم الدولة إلا القوانين الوضعية وفق الإتفاقات الدولية وتسمح للقيادة السياسية للوصول إلى السلطة بغض النظر عن المعتقدات الدينية.
ويمكن بالطبع أن نلاحظ تنوعا بين الدول فى تطبيق العلمانية وفى سبل التوصل إليها
فالبعض يترك الحرية العقيدية فى اللبس والعبادة ولا مانع من ان تكون الأجازات الرسمية لبعض المناسبات الدينية ويتواجد الدين بشكل شرفي أو رمزي ولكن بصورة غير مؤثرة في المجتمع
والبعض الأخر يهاجم كل رمز ديني فالمظهر الديني في اللباس ، والاحتفالات، والمعاملات مخالف للنظام العَلماني ويهدده، فالحجاب يهدد النظام العَلماني في فرنسا، ويهدد النظام العَلماني في تركيا وانجلترا .والمأذنة ممنوعة في سويسرا
ولكن بشكل عام
* دولة تستباح فيها الحرمات تحت شعار ( انت حر ما لم تضر )
* دولة يجوز لك فيها التحدث والانتقاد لاي شيء والتهجم علي اي شيء حتي وان كانوا انبياء لانهم بشر كالبشر ولا قداسة لأحد بزعم حرية الابداع
* ويجوز أن تنشر أي فكر وتدعو إليه وإن كان كفرا صريحا ويحل لك أن تترك دينك لغيره أو تظل بلا دين
* دولة ليس لله فيها الا دور العبادة وفقط اما خارجها فهذا ملك للجميع وحكم لله لا يخرج خارجها حتي لا ينغص عليهم حياتهم و ويقيد حرياتهم
* دولة قسمة بين الله وبين الناس فلله دور العبادة وللناس حياتهم ينظمونها واعوانه من اي اتجاه ومن اي طرف ولا يسمح لله فيها ان ينظم أو يتدخل
* دولة يعتبر فيها علماء الدين رمزا للتسلط ورمزا للقهر لانهم بفتاواهم قد يخرجون بعضهم من حياته الخاصة به ويحرمون ما يفعلون وما يرتكبون
(3)
الدولة المدنية
(المدنية ) كلمة واسعة المدلول والكل يتكلم عنها حسب ما يريد
فإن كان المقصود
ليست عسكرية - متقدمة تأخذ بأسباب العلم
دولة مؤسسات - توجد رقابة على الحاكم فكلامه يؤخذ منه ويرد عليه ، وهو قابل للمراجعة والمساءلة. - تضمن تداول السلطة -تحفظ الحقوق لجميع المواطنين
فهذا يوافق الإسلام ولا يعارضه في شىء
ولكن في أغلب الأحيان يستخدم بديلا عن مصطلح الدولة العلمانية
فيتم إلحاق عدد من المصطلحات بمصطلح الدولة المدنية، مثل المساواة والمواطنة وحقوق الإنسان، وهي تعبيرات إيجابية، ويمكن أن يكون لها معان متعددة، ولكن يتم توصيف تلك المصطلحات بالمعنى السائد في السياسة الغربية،
فهم يريدون دولة تقوم على المواطنة = أن يكون الأساس القوانين الوضعية لا الشريعة وتنحية الدين جانبا فى تولى المناصب حتى وإن كانت رئاسة الدولة و وأن يتم الفصل الكامل بين الدين والسياسة ولا تقوم أحزاب على أساس ديني
حقوق الإنسان = الحرية الكاملة بدون ضوابط الشرع
وإحترام الحريات وحرية الفكر والأبداع أيا كان وإن كان مخالف صريح للشرع
مع البقاء على الدين كرمز دون واقع ملموس فى الحياة !
فما الفرق أذن بين المدنية والعلمانية ؟؟!!!
لنا وقفة
أعلى الأصوات فى هجاء ما هو دينى وترجيح ما هو مدنى أشخاص لهم سجل مشهود فى الدفاع عن العلمانية والدعوة إلى تهميش دور الدين. الأمر الذى يدل على أنه بعدما أصبح مصطلح العلمانية سيئ السمعـــة ومرفوضــا من جانب المجتمع، أصبحوا لا يجرءون على الكشف عن هويتهم الحقيقية، وقرروا جميعا أن يختبئوا وراء قناع المجتمع المدنى.يؤيد النقطة السابقة أن الذينيهاجمون الدولة الدينية تحدثوا عن الإسلام بلغة المستشرقين. فقد انطلقوا من أنه ينفى الآخر ويقمعه، رغم سجله المشهود فى احتواء الجميع باختلاف مللهم ونحلهم.
وللعلم فإن كل المستبدين فى العالم يباشرون سلطانهم ويرتكبون جرائمهم فى ظل دول مدنية وبعضها موغل فى مدنيته .فمصر كانت مدنية فى عهد مبارك وسوريا مدنية وتونس مدنية وليبيا مدنية !.فالمسألة ليست مسألة حقوق ومحاسبة وإلا فلا إختلاف عليها
ولكن المسألة هى تقليص دور الدين وتهميشه
(4)
مدنية ذات مرجعية إسلامية
إن كان معنى ذلك إنها ستطبق الشريعة وإن تكون القوانين غير مخالفة للشريعة فلا مانع من التسمية بمدنية ذات مرجعية إسلامية فالمهم المضمون وليس المسمى
أما أن تكون معناها وجود المادة التانية كزينة للدستور لتؤكد إن مصر - كما كانت - ستظل إسلامية على الورق ! فغير مقبول
فبرغم إن مصر إسلامية .....المساجد تغلق بعد الصلوات فى حين لا تغلق الكنائس!
وبرغم إنها إسلامية ..كانت تغلق القنوات الدينية فى حين تظل قنوات الأغاني والأفلام!
وبرغم إنها إسلامية ..كان من يصلي الفجر في المسجد يجب أن يكون له ملف وزيارات متكررة لأمن الدولة (صلاة الفجر في المسجد تهمة في دولة تدعي إنها إسلامية ) !
وبرغم إنها إسلامية ... لا تستطيع أن تحمي من يدخل للإسلام !
وبرغم إنها إسلامية ..فإن الخمر والزنا مباح وفقا للقانون !
وبرغم إنها إسلامية ..فإن الإسلام يحارب ويطعن فيه فى التلفزيون والصحافة ويسخر منه فى الأفلام والمسلسلات!
وبرغم إنها إسلامية لكى تعتكف في المسجد فى رمضان يجب أن تذهب صورة بطاقتك لأمن الدولة (لإنك تنتوي عمل إرهابى وهو أحياء سنة النبي) !!!!
وبرغم إنها إسلامية المنتقبات كانت تمنع من دخول الإمتحانات والمدن الجامعية مع إن التحقق من شخصياتهم من خلال الموظفات المتواجدات بالفعل أسهل ما يكون!
وبرغم إنها إسلامية كل ملتحي له ملف فى أمن الدولة وعند أي مشكلة أو بدون يؤخذ ويعذب ولا مانع أن يموت ظلما !
ورحم الله سيد بلال رحمة واسعة ..
وبرغم وبرغم ....والقائمة طويلة جدا
فإن كانت المرجعية شكلية فما الفرق إذن أم نوع من التسكين والتخدير للشعور ؟؟
(5)
الدولة الإسلامية
وهذة التي نريدها
فنحن كمسلمون لنا دوله إسلاميه ونفتخر بهذا
بإختصار في كلمتين :
هي الدولة التي تكون فيه الشريعة الأسلامية مصدر التشريع (فعليا وليس على الورق )
فتطبق فيها الشريعة وتكون قوانينها لا تخالف الدين
فى الدولة الإسلامية يختار الشعب من يحكمه ويكون الحاكم والمحكوم سواء بسواء تجاه أحكام الشريعة الإسلامية
* فحاكمها يأتي بالإنتخاب ( واللفظ الشرعي المبايعة
ويشترط فيه أن يكون مسلما ، كفاءا للمنصب وأعبائه وأن يشهد له بالنزاهة والصلاح
ولا يكفي إنه يكون صالح أو عالم دين ليتولى ولكن يشترط أن يكون لدية المقدرة والكفاءة التي تؤهله
وهو غير معصوم قطعا فيأخذ منه ويرد عليه ويناقش ويحاسب
( وهذا أساس فى الدين وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
خطب أبوبكر رضى الله عنه فى الناس بعد توليه الخلافة فقال : " أيها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى أخذ الحق له والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله , لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربه الله بالذل , ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء , أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم "
فشرع الله سبحانه وتعالى يحكم الحاكم والمحكوم
الدولة الإسلامية دولة تخصصات قال تعالى
( فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )
ففى مسائل الدنيا الفنية المباحة يرجع لأهل الإختصاص فى كل مجال
فى الزراعة والصناعة والري والتعدين والتجارة وغيرها
فأزهى عصور هذه الأمة كانت العصور التى كان يحكم فيها الحاكم بشرع الله تعالىولم يظهرالذل فى التاريخ إلا مقرونا بمعصية الله تعالى والحياد عن شرعه
فهي دولة كما نحب أن نرى
فهى ليست دولة يحكمها علماء دين وتقمع المخالفين وليست دولة معصومة ولكن دولة دولة مؤسسات حديثة متقدمة تأخذ بكل أسباب التقدم وتحافظ على حقوق جميع المواطنين مسلمين وغير مسلمين
لها برلمان وطرق رقابة للحكومة وكل شىء
مع شرط مهم جدا تجنب كل ما يخالف الشريعة
فلماذا الخوف والفزع الذي يصوره أنصار الدولة العلمانية
أو العلمومدنية ؟!!!
ومن العجيب إنه لما خرجت جمعة وهتفت الناس إسلامية. إسلامية". فاهتزت له مصر كلها و ارتجت، وكما لو أن ما حدث هو اكتشاف جديد لم يكن يخطر على بال بشر فى هذا البلد!
أما مكمن العجب فهو قدرتنا الرهيبة على التناقض و خداع النفس أمام أكبر الأمور وأبسطها على حد سواء،
إذ كأن الشعار الذى دوى قد انطلق فى أرجاء الفاتيكان مثلاً، وليس فى أرجاء أمة تتشدق ليلاً ونهاراً بالإسلام، وعظمة الإسلام، وسماحة الإسلام، وقيم الإسلام، ورقى تعاليم الإسلام.
لما يرتجف هؤلاء؟ أوليسوا مسلمين؟ فيكون من غير المنطقى أن ينزعجوا من تطبيق تعاليم دينهم؟
أم تراهم يدعون الإسلام نفاقاً لا سمح الله ، فلما حان وقت تطبيقه رفضوا تعاليمه؟
أم تراهم جهال بالإسلام نفسه لا يعرفون عنه سوى القليل مما اعتادوا عليه وارتضوه بالتواتر عن آبائهم فى دائرة مفرغة من الجهل المطبق؟
وأظن الأخيرة أقرب فدعونا نواجه أنفسنا بأن علمنا بهذا الدين الحنيف لا يتعدى بابا أو بابين أو ثلاثة بحد أقصى فى فروع الشريعة الإسلامية ونجهل للأسف باقي الدين
فى المواضيع القادمة سنناقش أهم أسباب التخوف
من تطبيق الحدود ومعاملة غير المسلمين وغيرها من الأمور
تعليق