إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا












    لازم كل حاجة تكون بالله ولله


    القاعدة دي متمركزة في

    (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)



    تعالوا نتشوف بياناتها

    1_ مالايكون بالله لا يكون


    العبد في أصله ضعيف مخلوق محتاج فقير

    قال الله _تعالي_ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ )( فاطر : 15 )

    ويقول تعالى : { وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا } [ سورة الإسراء : 19 ] .



    يعني إنت بأصل خلقتك ضعيف


    يقول الله تعالي

    كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (

    20)
    انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21)


    "كلا نمد" مين الممد ؟ الله ، ومين المستعان ؟ الله


    يبقي ربنا هو المعطي والمستعان ..

    ربنا هو الموفق المسدد ..


    ربنا هو اللي بيصطفي وبيختار


    فسفرنا لربنا ومشينا ليه مبني علي الإصطفاء والإختيار

    فلو ربنا اصطفاك واختارك هيأك


    ربنا _سبحانه وتعالي _ قال في حق سيدنا يونس عليه السلام :

    فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ [القلم:50]،


    اجتباه فجعله ..

    فانت ضعيف مش ليك طاقة

    لاحول لك ولا قوة

    مفيش قوة ولا حول ليك إلا لو كنت بالله


    يعني اللي خلاك تيجي المسجد ربنا

    اللي خلاك تنطق ربنا

    مين خلاك من الملتزمين ربنا


    علشان كده طوووول رحلتك لربنا لازم تلزم


    تتبرأ من حولك وقوتك

    وإلجأ لربنا واستعن بيه واطلب منه


    زي ما قال العلماء

    " كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد "


    والرسول عليه الصلاة والسلام

    قال "

    عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".







    في كتير مننا اثناء سفره ومسيرته لله يصيبه الفتور أو يتفتن فيتراجع


    وطول الوقت عمال يسأل أرجع إزاي

    يتعلم الأسباب ويأخد بيها لكن للأسف بينسي ربنا



    فالأسباب مش هتطلع ثمرتها

    تقوله إعمل كذا يقول عملت ومفيش فايدة ، اعمل كذا ، برده مفيش فايدة


    طيب إعمل كذا

    يقولك عملت وعملت وعملت وبرده مفيش فايدة


    ليه طيب كده؟؟



    لأنه عمل من غير مايستعين بالله







    طيب تعالوا نتأمل كده الحديث الخطير ده واللي هيزيد يقينك بالمموضوع ده

    يقول الله_ تعالي _ في الحديث القدسي



    عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم .






    يعني كلنا "إلا اللي هيسأل ربنا فهيعطيه


    فاستعن بالله واستهديه هيهديك


    وهكذا ما لا يكون بالله لا يكون .. فكن لله يكن لك


    وإلا هتضيع وهتهلك والعياذبالله



    قال الله _تعالي _





    ((وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.))

    2_مالايكون لله لا ينفع ولا يدوم :


    لازم نعرف يا جماعة إن أي حاجة لغير ربنا هتضمحل وهتتلاش زي بالظبط


    كده الرسوم علي شاطئ البحر بتمحوها أمواج البحر


    أيوة اللي يكون لربنا هيدوم ويتصل غير كده هينقطع






    تعالوا نشوف مثال جميل



    شجرة الصفصاف بتطلع في 3 شهور اللي بتطلعه شجرة الصنوبر في 30سنة

    تيجي بقي شجرة الصفصاف تقول لشجرة الصنوبر اللي طلعتيه في 3 سنين انا طلعته في 3 شهور


    فتقول شجرة الصنوبر لشجر الصفصاف

    اصبري لغاية ما يجي فصل الخريف لو ثبتي فلكِ فخرك


    ومثال تاني

    ثبتت دودة القز تنسج ،فراحت قامت العنكبوت تنسج وقالت لها : كِ نسج ولي نسج ، فقالت دودة القز : متنسيش نسجك مصايد للذباب

    لكن نسجي أردية الملوك وحال الملمس بيبين الفرق






    أيوة يا جماعة



    فعلا إذا هبت رياح الإبتلاء فثبت َُ لها تم فخرك

    القضية مش قضية صورة العمل الأشجار عادي ممكن تتساوي في المناظر

    وكل يسمي نسج

    لكن البهرج مش بيدوم



    قال الله _تعالي _


    كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ


    فاللي بيدخل في طريق ربنا لشهوة أو لحظ نفس أو لهوي

    عمرهم ما هينفعوا ولا هينتفعوا

    ولا هيقدر يكمل عمل ولو حتي كان بسيط



    لو بدأ في مشروع خير زي طلب العلم أو عبادة أو دعوة الي الله فجأة كده ينقطع !!

    نسأل هنا : إيه السر ؟!!


    السر الدفين _لعدم القبول _وهو وجود حظ النفس في العمل





    لااااااااااااااااازم تعرف إنك لما تصلي وتخرج ومش تنهاك صلاتك عن



    الفحشاء والمنكر _اعرف إنك مش صليت لله _



    لو صليت ليه فعلا هيعطيك الثمرة


    ولو حفظت القرآن ومش زجرتك نواهيه ومش ألزمتك أوامره



    _إعرف إنك مش حفظت لله _


    لأن ربنا شكور بيشكر علي القليل



    لو عملت عمل خالص ليه هيثبتك وهيشكرك وهيعطيك



    لو ملقتش كده يبقي اتهم عملك


    لأن المعبود كريـــم








    الإمام أبو حنيفة بيقول : الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إليَّ من كثرة الفقه

    لأنها آداب القوم وأخلاقهم

    قال الله _ تعالي _


    "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (يوسف:111)


    وإنطلاقا من الكلام الجميل ده فتعالوا نتكلم عن المخلصين وإخلاصهم لأن


    الكلام عنهم بيزيد الإخلاص

    تعالوا نشوف جزء من كده








    الصــــلاة :


    قال أبو تميم بن مالك : كان منصور بن المعتمر إذا صلى الغداة ، أظهر النشاط لأصحابه ، فيحدثهم ويكثر إليهم ،
    ولعله بات قائماً على أطرافه ، كل ذلك يخفي عليهم العمل .

    قال أبو إسحاق كعب الأحبار صاحب الكتب والأسفار : من تعبد لله ليلة حيث لا يراه أحد يعرفه ، خرج من ذنوبه كما يخرج من ليلته .



    صـدقــة الســـر :

    وهذا زين العابدين علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل ، فيتصدق به ، ويقول : إن صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل .
    ولما مات وجدوه يقوت مائة أهل بيت بالمدينة . ولما جاءوا يغسلونه وجدوا بظهره آثار سواد ، فقالوا : ما هذا ؟ فقيل : كان يحمل جرب الدقيق ليلاً على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة .

    الصـــــوم :

    قال إبراهيم ابن آدهم : لا تسأل أخاك عن صيامه ، فإن قال : أنا صائم فرحت نفسه ، وإن قال : أنا غير صائم حزنت نفسه ، وكلاهما من علامات الرياء ، وفي ذلك فضيحة للمسئول ، واطلاع على عوراته من السائل .



    الذكــــر وقـــراءة القـــرآن :

    قال ابن الجوزي : كان إبراهيم النخعي إذا قرأ في المصحف فدخل داخل ، غطاه .

    وكان الإمام أحمد يقول : أشتهي ما لا يكون 00 أشتهي مكاناً لا يكون فيه أحد من الناس .



    العـلــــم :

    قال الشافعي : وددت أن الخلق تعلموا هذا ( يعني علمه ) ، على أن لا ينسب إلي حرف منه .




    أصحاب السرائر والخوف من الشهرة :

    قال الإمام أحمد : كان سفيان الثوري إذا قيل له رئي لك في المنام ، يقول أنا أعرف بنفسي من أصحاب المنامات

    وإبراهيم النخعي الإمام الفقيه : كان لا يجلس إلى السارية في المسجد ، توقياً للشهرة . وكان يقول : تكلمت ، ولو وجدت بدا ما تكلمت ، فإن زماناً أكون فيه فقيه لزمان سوء .

    وكان محمد بن يوسف الأصبهاني ( عروس الزهاد ) لا يشتري زاده من خباز واحد . قال : لعلهم يعرفوني فيحابوني ، فأكون ممن أعيش بديني .

    وسفيان الثوري الذي قال عنه الإمام أحمد : أتدري من الإمام ؟ الإمام سفيان الثوري لا يتقدمه أحدا يجلس إليه ، إلا نحو ثلاثة أنفس ، فغفل يوماً ، فرأى الحلقة قد كبرت ، فقام فزعاً ، وقال : أخذنا والله ولم نشعر ، والله لو أدرك أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه مثلي وهو جالس في هذا المجلس ، لأقامه ، وقال له : مثلك لا يصلح لذلك .

    وكان رحمه الله إذا جلس لإملاء الحديث ، يجلس مرعوباً خائفاً ، وكانت السحابة تمر عليه ، فيسكت حتى تمر ، ويقول : أخاف أن يكون فيها حجارة ترجمنا بها 0

    وكان يقول : كل شئ أظهرته من عملي فلا أعده شيئاً : لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس 000 رحمك الله يا سفيان ، ولله درك ياإمام ، فكم علمتنا أن نكون لله .

    مر الحسن البصري على طاووس وهو يملي الحديث في الحرم في حلقة كبيرة ، فقربه منه وقال له في أذنه : إن كانت نفسك تعجبك فقم من هذا المجلس ، فقام طاوس فوراً .

    وقال بشر : لا ينبغي لأمثالنا أن يظهر من أعماله الصالحة ذرة ، فكيف بأعماله التي دخلها الرياء ؟!!
    فالأولى بأمثــالنا الكتمــــان ! .

    وكان مالك بن دينار يقول : إذا ذكر الصالحون فأف لي وتف .

    وقال الفضيل : من أراد أن ينظر إلى مراء فلينظر إلي .



    فاستعينوا بالله وأخلصوا والزموا

    (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
    وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
    رضي الله عنك وأرضاك


    تعليق


    • #32
      رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا








      لو شكرت ربنــا هيزيدك



      النهاردة جايين نتكلم عن أخطر أصل في إنك توصل لربنا صح



      وهو شكر نعمة ربنا عزوجل إنه هيأك ويسرلك وحبب ليك إنك تسلك طريق موصل ليه



      ومعرفة طريق ربنا عز وجل وشغفك إنك تمشي فيه وحرصك علي التقدم




      ..كل ده نعمة..

      والأعمال الصالحة زي الذكر وقراءة القرآن والصيام والقيام والتبتل والتهجد




      والإحسان والبر وغيرها


      كل الحاجات دي حوامل بتوصلك لربنا وهي ..نعمة..



      إنت عارف النعم دي لو مش داومت عليها وزودتها هيحصل إيه عندك



      هيحصل النكوص وإنك ترجع وتحرم من حاجات كتير ..والعياذ بالله..



      ومفيش سبيل خالص بإنك تحرس النعم دي غير بالشكر






      تعالوا نشوف القصة دي كده



      أحد الأخوة إبتلي بمرض السكر فقال لي (للشيخ محمد حسين يعقوب)



      :استفدت من هذا المرض فائدة : ما عرفت نعمة الله في أن أنام ثلاث



      ساعات متواصلة إلا بعد المرض فكل ساعة أقوم لأدخل الحمام !!




      جاوبوا يا جماعة كده علي السؤال ده



      نمتوا 3 ساعات متواصلة .. طيب شكرتوا ربنا علي النعمة دي ؟




      لو إبتلينا _نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية _ هنعرف النعمة دي ونقدرها




      رجل مكسور بيقول : أتمني لو اتقلب علي جنبي!! فانت بتتقلب علي جنبك
      وإنت نايم ؟!






      طيب شكرت ربنا علي النعمة دي ؟




      فكرت مرة تروح المستشفي وتشوف الناس اللي مش قادرة تتحرك ؟



      وتشوف في قسم الحروق اللي عملته النار في الوجوه الجميلة ؟




      وتشوف في قسم العيون اللي فقدوا بصرهم ؟!





      كان أبو بكر بن عبد الله المزني "رحمه الله" يقول : يا ابن آدم ،إذا أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك ،فغمض عينيك





      شوفت الناس والمحايل معلقة لهم ؟!! شوفت الناس اللي عاشوا حياتهم في المستشفيات وماتوا بعدها ؟!!





      ياتري كل النعم اللي فقدها غيرك وملكتها انت ،شكرت ربنا عليها ؟!!








      وإنت يا صاحب المرض ليك مرض تاعبك ؟؟



      طيب شكرت ربنا علي النعم اللي إنت غرقان فيها



      تأملت في اللي هم أشد منك إبتلاءَ؟؟



      ولو كنت إنت أشد المرضي ألماً ؛




      شكرت ربنا إن الإبتلاء في جسدك مش في قلبك ،وإن ربنا حفظ ليك قلبك وبقي



      مليان إيمان؟!



      شكرت النعمة دي : نعمة الإيمان والتوحيد اللي هيه أعظم النعم




      كان من هدي رسول الله صلي الله عليه وسلم تذكر فاقد النعمة ؛ليعظم عنده شكرها ؛



      فكان صلي الله عليه وسلم إذا أوي الي فراشه يقول : (( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ،وكم ممن لا

      كافيَ له ولا مأوي ))



      فداك أبي وأمي ونفسي يا رسول الله صلي الله عليه وسلم








      قال سلام بن أبي مطيع : دخلت علي مريض أعوده فإذا هو يئن ،فقلت له



      :اذكر المطروحين في الطريق ،اذكر الذين لا مأوي لهم ولا لهم من يخدمهم .




      قال ثم دخلت عليه بعد ذلك فلم أسمعه يئن



      قال وجعل يقول :اذكر المطروحين في الطريق ،اذكر من لا مأوي له ولا له من يخدمه.





      قال بن القيم _رحمه الله تعالي _: "من أنعم عليه بنعمة فلم يشكرها ؛عذب بتلك النعمة ذاتها ولابد"




      فلازم يا جماعة نشكر نعم ربنا



      قال الملك :


      ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ))




      عرفت إيه سبب فتورك ؟




      لأنك مش شكرت نعمة الإلتزام،


      فلو شكرت النعمة دي ربنا هيزيدك التزما بالتأكيد ؛

      قال _تعالي_


      وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ



      لكن لما مش شكرت نعمة الإلتزام فترت وتراجعت








      أيوة بجد : كل اللي عنده أولاد ومش شكر نعمة الأولاد يُعذب بهم



      واللي ربنا أعطاه زوجة ولم يشكر ربنا علي الزوجة عُذب بها ،



      واللي ربنا أعطاه مال ومش شكر ربنا علي المال ده عُذب به ولا بد




      وهكذا : كل نعمة لا تشكرها تُعذب بها



      وسر الشكر إستخدام النعمة في طاعة المنُعم




      واقع مُر كتير من المسلمين مشغول بالنعمة عن المُنعم ،مشغول بالبليَّة عن

      المبتلي ،



      مشغول عن الله بغير الله ،ناسٍ له ،غافلٌ عنه




      يا جماعة سيدنا سليمان بن داود الصالح بن الصالح _عليهما السلام _

      لم يشغله الملك الذي ما آتاه الله أحدا من العالمين قبله ولا بعده _عن الشكر والتحدث بنعم الله عليه


      قال _تعالي_ :


      وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ



      وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ

      حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا

      يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ

      فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ

      وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ

      سورة النمل(16_19)








      دخل رجل علي سهل بن عبد الله فقال : اللص دخل داري وأخذ متاعي ،



      فقال : اشكر الله ،فلو دخل اللص قلبك



      _وهو الشيطان _ وأفسد عليك التوحيد ،ماذا كنت تصنع ؟




      سُئل بعض الصالحين : كيف أصبحت ؟ فقال أصبحت وبنا من نعم الله

      مالايحصي مع كثير ما يُعصي ،فلا ندري علي ما نشكر :




      علي جميل ما نشر ،أو علي قبيح ما ستر ؟



      أيوة يا جماعة من أصول السير لربنا إنه كل ما ينعم عليك بنعمة تشكره عليها


      لو حفظت آية فاشكرها ،



      لو ذكرته لحظة أشكرها


      لو أعفيت لحيتك أشكرها



      لو صليت جماعة أشكرها


      لو تعلمت حاجة تفيدك أشكرها

      لو قمت ليلة أشكرها



      اشكر ربنا علي نعمته



      لأنك لو مش شكرته هتتعذب ... لأنها سنة ربانية ..علشان كده إنشغل بشكر النعمة




      واحد يسأل طيب انا أشكر ربنا بجد علي النعمة إزاي ؟؟



      الشكر بيكون من خلال خمس حاجات

      1_إنك تقر بالنعمة يارب أنا معترف بالنعمة يارب مننت عليه بالنعمة الفلانية



      2_الثناء علي ربنا بالنعمة



      3_الخضوع لله بالنعمة


      4_حب المنعم



      5_استعمال النعمة في شكر المنُعم








      وأخر حاجة نختم بالكلام الجميل وهو مختصر الكلام




      عن علي رضي الله عنه أنه قال لرجل من أهل همدان : (( إن النعمة موصولة بالشكر ،والشكر متعلق بالمزيد




      ،وهما مقرونان في قرن ؛ فان ينقطع المزيد من الله _عز وجل_حتي ينقطع الشكر من العبد









      فلو لقيت إيمانك مش بيزيد فارجع واشكر ربنا




      اشكر تزدد إيمانا ؛فإن الشكر أساس المزيد




      وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
      رضي الله عنك وأرضاك


      تعليق


      • #33
        رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا




        هو في عصامعايا أصلا



        اه تعالو نفهم الموضوع إزاي





        في الأول تعالوا نتأمل المثال ده كده



        في ناس بتركب القطار وفاكرة إن السواق هو اللي بيسوقه



        ونسيت إن في عامل بسيط في إيده عصا صغيرة بتحول مجري القطار كله رغم



        أنف السواق



        فعصا قلبك في إيد مين ؟؟




        بدأت معالم الموضوع توضح صح ؟؟




        يا جماعة الصراط مزلة بتزل عنه الأقدام ،فمع طول السفر ممكن الأقدام



        تتحول بدون ما تشعر



        علشان كده لازم تملك عصا التحويلة




        فأوعي تسلمها لحد يتحكم فيك غير ربنا اللي بيهديك للصراط المستقيم

        صراط الوصول إليه _سبحانه_




        فللأسف ياما ناس سلمت العصا لزوجاتهم فحولوهم من طلاب علم لطلاب دنيا



        وناس سلمتها لأولادها فحولوهم من طلاب للجنة لطلاب مال



        عصا تحويلة قلبك في إيد مييييين ؟؟



        سلمتها لمين ؟؟



        لصاحب ولا لزميل ولا لشيخ ولا لمدير ؟!!





        إسأل نفسك ،مين المتحكم فيك ،ومين اللي بيمشي قلبك ؟؟



        هل ربنا وحده؟؟



        ولا حاجات تانية



        أقعد مع نفسك وأعمل وقفة مع نفسك صافية وفكر في حالك



        الوقفة دي سلم فيها قلبك لله يقودك كيفما شاء





        استسلم بقي لله سلم قلبك لله وحده








        أيوة بجد إحنا محتاجين العصا دي علشان ندور مع القرآن ،ندور مع الشرع







        ،ندور مع الدين ،مع الأمر والنهي ،ومش نثبت علي الباطل





        لازم تعرف العصا دي خطيرة واللعب فيها ممكن يحيد القطار عن الوصول




        وممكن يتصدم فيتقلب





        فلاااااااازم تتحكم في كل ذرة في قلبك


        ووجهها لله وحده






        حرك قطار نفسك في طريق واحد




        طريق الوصول لربنا





        معظمنا سار في طريق ربنا سنين وفي ناس حولت طيب لييييييه حولت ؟؟





        إيه اللي خلاك تحول ؟؟




        مين اللي حولك ؟؟



        ليه إتغيرت وغيرت إتجاهك ؟؟



        ليه إنزلقت رجلك وخرجت عن سيرك لربنا ؟؟




        إحنا محتاجين بجد نملك العصا دي




        علشان نعيد السير لربنا سبحانه _عزوجل_



        حتي لو حدنا أو تهنا أو ضللنا أو أخطأنا أو أذنبنا




        لااااااااااازم نرجع




        ارجع وربنا كريم بيقبل توبة العبد لو تاب



        قال الله عز وجل



        وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110)سورة النساء)



        فارجع لربنا واتجه ليه وخليك واقف علي طريق سيرك لربنا



        فبالعصا دي غير إتجاهك وحول قلبك للصراط المستقيم ..




        عدل طريقك ووجه قلبك تجد الله غفورا رحيما







        املك عصا التحويلة تسلك طريق الوصول الي الله


        وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
        رضي الله عنك وأرضاك


        تعليق


        • #34
          رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا




          طبعا كلنا عارفين



          يا جماعة لما ربنا خلق العباد خلقهم لعبادته



          قال تعالي



          (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )





          وبعد كده أمرنا بتكاليف تناسب طاقتنا فهو اللطيف الخبير _ سبحانه_



          قال الملك




          (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )






          يعني لو شاء ربنا إننا نعيش في المشقة والتعب لفعل



          لكن ربنا بيقول



          (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)(البقرة: من الآية185).




          ويقول الله تعالي


          يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا



          فمن رحمة ربنا إنه كلفك كل يوم علي قدر يومك




          يعني مش كلفك تشيل هم بكرة




          علشان كده من ظلم العبد لنفسه إنه يشيل هم بكرة




          لأن من رحمته خلي التكاليف يوم بيوم





          فلو صليت العشاء ربنا مش بيطالبك بشئ أو فرض لغاية أذان العشاء




          فكل وقت ليه واجب





          وربنا مش بيطالبك غير بواجب الوقت




          فلو واحد مات قبل صلاة العشاء مش بيسأله عن صلاة العشاء





          لو واحد مات قبل ما يمر العام ويحول الحول





          فربنا مش بيسألك عن زكاة السنة دي









          للأسف تلاقي الواحد قاعد يفكر : آخر الشهر هجيب فلوس منين





          ياربي طب فينك وفين آخر الشهر ؟!





          تلاقيه بيتكلم ويقولك الأولاد لما يكبروا هيعيشوا فين ؟





          طيب هما لما يكبروا مش ليهم رب يتكفل بيهم أحن عليهم منه





          وبكده يقعد يحمل الهم وينشغل بيه





          تلاقي الأب في زماننا ..للأسف الشديد ..مشغول إنه يشتري قطعة أرض



          علشان يبني بيت لأولاده..مشغول بسعادتهم الدنيوية وراحتم البدنية



          وينسي للأسف وسط كل الهموم دي يعرفهم طريق ربنا





          وسبحان الله تلاقي الأب المشغول بالأولاد علشان يرضيهم تلاقي الأولاد مش



          راضيين



          فتزيد المشاكل والهموم



          لكن لو شغل نفسه وعياله



          كانت المشاكل إتحلت







          قال بن عمر : ((إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ،وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ))








          لكن للأسف علي واقع المسلمين دلوقتي





          كل واحد مشغول بالمستقبل وناسيين إنهم ممكن مش يكملوا يومهم





          علشان كده لو عايز توصل لرضا ربنا




          عيش يوم بيوم



          فخلي كل يوم هدف توصل بيه لأعلي درجة في الجنة







          ابدأ يوم جديد من صلاة الفجر




          وضع في حسبانك



          إنه آخر يوم من عمرك ؛





          علشان كده تسأل نفسك هعمل إيه ؟؟



          أول حاجة تتوب _اللهم تب علينا يارب




          يا جماعة ،في حد فيكم نفسه يتوب النهاردة ؟





          واحد يجي يقولك : أيوة تبت





          لو سألته : تبت من إيه ؟؟



          يقولك من كل حاجة





          هنا نقول لأ مش صادق




          لأن اللي بيقول تبت من كل حاجة فهو بيخادع ربنا





          لازم يا جماعة نحدد هنتوب من إيه ؟؟




          يعني تحدد يا تري هتوب من إيه؟؟





          في ناس هتتوب من النظر للنساء وفي ناس هتتوب من الكذب وفي ناس من


          النفاق



          ها توبت من إيه ؟!




          هديلك فرصة دلوقتي




          وممكن تسميها إختبار





          خلي في ذهنك ذنب دلوقتي جمعه في دماغك





          ذنب تقيل



          وتوب منه دلوقتي



          يلا نتوب



          أيوة دلوقتي







          ..اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وأجب دعوتنا ..اللهم آمين





          فتبدأ اليوم تقول يارب هتوب من النظر للنساء ..وعد يارب ..وعهد بيني



          وبينك ، اليوم مش هنظر ليهم ويكون اللي يكون



          اليوم هيكون تحدي




          النهارده هحفظ ربع





          النهارده هقرأ ثلاث أجزاء



          النهارده هصوم



          النهاردة هتصدق بخمسة جنية



          وهكذا كل يوم تسأل نفسك هعمل إيه تصلي الفجر وتحدد هتعمل إيه بإذن الله







          تعالوا نشوف إن القيم بيقول إيه في الجزء ده







          العبد من حين استقرت قدمه في هذه الدار فهو مسافر فيها إلى



          ربه ومدة سفرههي عمره الذي كتب له فالعمر هو مدة سفر


          الإنسان في هذه الدار إلى ربه ثم قد جعلت الأيام واللياليمراحل


          سفره فكل يوم وليلة مرحلة من المراحل فلا يزال يطويها مرحلة



          بعد مرحلة حتى ينتهي السفرفالكيس الفطن هو الذي يجعل كل



          مرحلة نصب عينيه فيهتم بقطعها سالما غانما فإذا قطعها جعل



          الأخرى نصب عينيه ولا يطول عليه الأمد فيقسو قلبه ويمتد أمله


          ويحصر بالتسويف والوعد والتأخير والمطل بل يعد عمره تلك



          المرحلة الواحدة فيجتهد في قطعها بخير ما بحضرته فإنه إذا



          تيقن قصرها وسرعة انقضائها هان عليه العمل فطوعت له نفسه



          الانقياد إلى التزويدفإذا استقبل المرحلة الأخرى من عمره



          استقبلها كذلك فلا يزال هذا دأبه حتى يطوي مراحل عمره كلها


          فيحمد سعيه ويبتهج بما أعده ليوم فاقته وحاجته فإذا طلع صبح


          الآخرة وانقشع ظلام الدنيا فحينئذ يحمد سراه وينجاب عنه كراه


          فما أحسن ما يستقبل يومه وقد لاح صباحه واستبان فلاحه










          فعايزين نخلي كل يوم وحدة مستقلة






          نعيشها ونخطط ليها في وقتها






          لكن غدا ملناش علاقة بيه






          لما يجي هنفكر فيه






          أما أمس فخلاص إنقضي وانتهي وملناش علاقة بيه





          إحنا دلوقتي في النهاردة



          هنضيعه في التفكير في غدا ولا أمس





          توكل علي ربنا وارم حمولك عليه





          ممكن حد يقولك طب وحديث (اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)



          هقولك الحديث ضعيف





          قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 63 ) : $ لا أصل له مرفوعا .
          و إن اشتهر على الألسنة في الأزمنة المتأخرة حتى إن الشيخ عبد الكريم

          العامري

          الغزي لم يورده في كتابه " الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث " .








          البنات اللي كانوا بيتزينوا في الكوافير في دمياط وانهدم عليهن البيت



          ماتوا





          أربع عرايس والبنات اللي معاهم ماتوا





          ولو كانوا يعرفوا إنهمهيموتوا مش كانوا راحوا وكانت عملت بطاعة ربنا في



          آخر يوم هتفارق ربنا فيه





          علشان كده يومك إملاه بالطاعة وكأنه آخر يوم في حياتك











          فآخر حاجة أوصيكم بوصية الإمام المُوفق ابن قدامة رحمه الله إذ يقول



          اغتنم رحمك الله حياتك النفيسه واحتفظ بأوقاتك العزيزة واعلم أن مدة

          حياتك



          محدودة وأنفاسك معدودة فكل نفس ينقص به جزء منك والعمر كله قصير



          والباقى منه هو اليسير

          .
          وكل جزء من عمرك جوهرة نفيسه لا عدل لها - أى ليس لها ما يعادلها لنفاستها



          - ولا خلف منها فإن بهذه الحياة اليسيرة خلود الأبد فى النعيم أو العذاب الأليم

          .
          وإذا عادلت هذه الحياة بخلود الأبد علمت أن كا نفس يعدل أكثر من ألف عام



          فى النعيم المقيم الذى لا حصر له أو خلاف ذلك وما كان هكذا فلا قيمه له -



          أى لنفاسته لا يُقدر بقيمه- فلا تُضيع جواهر عمرك النفيسه بغير عمل ولا



          تذهبها بغير عوض

          .
          واجتهد أن لا يخلو نفس من أنفاسك إلا فى عمل طاعه أو قربةتتقرب بها فإنك

          لو




          معك جوهرةمن جواهر الدنيا فضاعت منك لحزنت عليها حزناً شديداً


          .
          بل لو ضاع منك دينار لساءك ، فكيف تفرط فى ساعاتك وأوقاتك ؟


          وكيف لا تحزن على عمرك الذاهب بلا عوض ؟






          فيومك يومك


          وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
          رضي الله عنك وأرضاك


          تعليق


          • #35
            رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا







            وليسعك بيتك





            يا جماعة كفاية علينا حتالنا ونفسنا وكفاية تشغل نفسك بالناس





            قال رسول الله عليه وسلم لمن سأل عن النجاة : قال : " أمسك عليك لسانك و ليسعك بيتك

            وابك على خطيئتك " رواه الترمذى و حسنه






            قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه : " أخسر الناس صفقة من انشغل بالناس عن نفسه


            ، وأخسر منه صفقة من انشغل بنفسه عن الله "





            وقال بعض السلف : " علامة إعراض الله عن العبد إنشغاله بما لا يعنيه "





            وقال بعض السلف أيضا : "علامة الإفلاس كثرة الحديث عن الناس "





            وقال بن الجوزي " إذا رأيت نفسك تأنس بالخلق وتستوحش من الخلوة ؛فاعلم أنك لا تصلح لله "





            وقال بن قدامة : " إذا رأيت الناس يعجبون بك ؛فاعلم أنهم إنما يعجبون بستر الله عليك



            ؛ فلا تذبَّ عن الناس الذباب وحجرك مملوء بالعقارب"





            مصيبــــــــة





            مصيبة يا جماعة الإنشغال بالناس





            إنتوا عارفين من ضمن الإنشغال بغير الله الإنشغال بواسائل الإعلام والجرائد والمجلات والتلفاز





            واحد يقول انا بتابع الأخبار عايز أعرف أخبار العالم وبشوف بعض القنوات المفيده



            لازم تعرف إن الجلوس أمام نشرات الأخبار بدون ضوابط فتنة..



            يا جماعة اللي بتشوفوه في نشرات الأخبار من أحداث فلسطين _اللهم أكشف عنهم الكربة ،اللهم

            انتقم من اليهود وعجل بزوالهم _وكل اللي حصل ؛مش بيساوي عر معشار واحد علي مئة ألف

            بالنسبة للي حصل في أماكن تانية




            لكن الأماكن التانية أعموها عنكم



            ودي فتحوها علشان تشوفوها ...ليه؟..إيه السر ؟!..





            النيران بيشعلوها في النفوس ليها سبب ،فخد بالك حتي لا تقع في الشرك






            يا جماعة إحنا في زمن تصغير الكبراء وتصغير المسائل الكبيرة ؛





            علشان كده القضية اللي بتقلقكم دايما ،هي قضية فلسطين ..دي قصية كبيرة صغروها ففي فلسطين




            وقاموا بتصغيرها أكثر في القدس





            والقضية أكبر من كده



            فلو إسرائيل أعطت الفلسطنيين دولة مستقلة ذات سيادة وحدود وكفت عن قتل المسلمين ..فهل

            عندها هتنتهي القضية ؟ لا ..عندهم إنتهت لكن عندنا مش إنتهت ..القضية قضية اليهود ومش

            فلسطين_اللهم انتقم من اليهود






            اللي بيقعدوا قدام التلفزيون ونفسهم ينقذوا فلسطين



            تلاقيهم أكتر الناس ركودا





            فتلاقي الواحد منهم مشغول بسماع الأخبار ونقلها أكتر من الإمساك بالمصحف و ذكر الله والدعاء





            علشان كده التفرج والإنشغال بالترهلات دي مش بينقذ المسلمين ..



            لازم تفهم الوضع





            عايزين نوقف الناس عن التفرج والإنشغال





            علشان ده موقف الذليل المتخاذل





            عايزين ننشغل بأنفسنا أولا قبل كل شئ





            فبصلاح النفس تنصلح الأمة ويكون النصر





            العلماء بيقولوا إيه في القضية دي : الفتنة دوارة وبيسموا اللي بيحصل دلوقتي "دوامات الفتن "





            الدوامة شوفتها؟



            الفتنة زيها بالظبط





            فممكن مع دوران الفتنة تطولنا بقي





            فوارد جدا تلاقي الأعداء بكرة قدام بيتك فياتري _ساعتها_هتثبت



            ولا هتبيع دينك ؟!



            وزوجتك هتثبت ولا هتبيعك ؟!



            وأولادك هيثبتوا علي الدين ولا هيضيعوا ويتعلمنوا ويتشردوا ؟!!



            فكر في اللي بقولهولك





            أقف مع نفسك وقفة رجل عايز النجاة



            انشغل بنفسك وأهل بيتك ؛





            قال الله تعالي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ





            إنشغالك بنفسك هو الأصل



            قال الله تعالي : {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً}





            قالاللهتعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{7}سورة الزمر





            فالأصل في الإسلام



            انج بنفسك أولا









            هسألكوا سؤال واضح وصريح





            كيف حالك مع الله ؟





            لو مت اليوم في لحظتك دي ،هل هتكون مع النبي محمد صلي الله عليه وسلم في الجنة ؟!



            دي القضية اللي قصدي عليها







            كلنا مشغولين لكن للأسف 99% الشغل ده بالآخرين

            والجزء اللي بننشغل فيه بأنفسنا لا يكون لله _لاحول ولاقوة إلا بالله _فاللهم ارزقنا الإخلاص





            علشان كده أوعي تغتر بعبادات بتعملها وهي في الحقيقة فتنة





            تعالوا نتأمل القصة دي كده





            خرج رجل من الصوفية إلى الخلاء يعبد الله ، فوجد في الصحراء على الأرض غراباً أعمى مكسور

            الجناح ، فوقف يتأمل ويقول : سبحان الله ! غراب أعمى مكسور الجناح وفي الصحراء ! من أين

            يأكل ويشرب وكيف يعيش ؟
            !


            فبينما هو ينظر إذ جاء غراب آخر فوقف ففتح الغرابالأعمىفمه ، فأطعمه الغراب الآخر في فمه وسقاه حتى شبع .
            تعجب الرجل وقال : سبحان الله ! .. والله لقد أراني الله آية.. أبعد هذا أسعى من أجل الرزق ..

            وأوى إلى كهف فأقام فيه ، فسمع به عالم فسأل عن مكانه ، فقالوا: أوى إلى كهف يتعبد ، فمضى

            إليه وقال له : ما الذي حملك على ما صنعت ؟ فحكى له قصة الغراب ، فقال له : سبحان الله
            !
            ولمرضيتأن تكون الأعمى؟ !!


            سبحان الله العظيم ، كم في هذه القصة من فوائد .. منها : تصديق حديث رسول الله صلى الله عليه

            وسلم :( نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها ، فرُب مُبلغ أوعى من سامع
            ).


            فالله أرى الآية للرجل الأول , وأما الثاني فسمع بها فقط ولكنه انتفع بها أكثر من الأول ، فكان أفضل

            من الأول ، فلم لا
            تكونالأفضل ؟!


            لماذا ترضى انتكونالأعمى؟ لم لاتكونأنت المبصر وتطعم العُمي ؟ لم ترضى الدنية ؟ لم تؤثر النوم

            والكسل ؟
            !


            هذا هو الواقع الآن في الأمة ، فشبابها اليوم يفضلون العمى ، يريدون أن يناموا وغيرهم يعمل لهم ،

            ينتظرون من يحمل عنهم همومهم ، ويحل لهم مشاكلهم
            .


            نعم - إخوتاه - كثير من يطالب دائماً بحقوقه ولا يلتفت إلى واجباته .. فقبل أن تطالب بحقك أد ما

            عليك من واجب ، ولا شك أن أول الواجبات علينا أنفسنا
            ..


            وللأسف الشديد تجلس مع بعض الإخوة فتجد أحدهم يقول : أنا خائف على الأخ فلان ، لأنه ظل

            أياماً لم يصلي الفجر . أقول له : خف أنت على نفسك
            .


            نعم : لا مانع أن نخاف على إخواننا ، ولكن لا ينبغي أن ننشغل بعيوبهم ، قال رسول الله صلى الله

            عليه وسلم : ( يرى أحدكم القَذَاةّ في عين أخيه ، ولا يرى الجذع في عين نفسه ) أخرجه ابن حبان والبخاري
            .


            فإذا كنت يا هذا صادقاً في كلمتك (( أخاف على فلان )) فاذهب إليه سراً ، وابحث عنه لعله متورط في مشكلة ، لعل له عذراً ، اذهب إليه وساعده على القيام للصلاة ، وإلا فاكفه شرك ، ولا تعن الشيطان عليه ، وانشغل بنفسك فهذا أولى بك .


            الزم نفسك وألزمها طاعة الله .. احمل هم نفسك ، فهذا أصل من الأصول المهمة .. وليسعك بيتك ..

            انشغل بإصلاح قلبك ، وأَمر صلاتك ، وذكرك لله ، وحفظك للقرآن ، وتعلمك للعلم ، ودعوتك

            إلى الله ، وتربية أولادك وأهل بيتك على الكتاب والسنة ..






            وليسعك بيتك
            وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
            رضي الله عنك وأرضاك


            تعليق


            • #36
              رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا






              الصادق حبيب الله





              هسألك سؤال وتجاوبني بصراحة : بالله عليك ،






              نفسك تدخل الجنة ولا يكون معاك مليون جنية دلوقتي ؟!




              مش تجاوب دلوقتي





              ممكن تقول نجمع بين الإتنين





              إديني المليون والجنة






              أقولك : لا .....لايكون




              القضية يا إما دنيا وإما آخرة





              قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " ان الاخرة قد تولت مقبلة وان الدنيا

              قد تولت مدبرة ولكل منهما بنون فكونوا ابناء الاخرة ولا تكونوا ابناء الدنياء
              "

              اخرجه ابن عدي في " الكامل "




              من انشغل بدنياه اضر باخرته ومن انشغل باخرته اضر بدنياه.




              يقول بن مخلد تلميذ الإمام احمد لما اشتكى إليه الطلبة من الفقر ،

              قال " والله لقد جاء عليّ يوم بعت فيه سراويلي لأشتري الكلغد – الورق –

              وقال : لقد كانت تمضي عليّ أيام لا أذوق فيها طعاما فانتقل بين المزابل آكل

              ورق الكرنب الذي يلقيه الناس
              ..





              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمن هدي الإسلام ورزق كفافاً

              وقنعه الله بما آتاه
              " ،وقال صلى الله عليه وسلم : "اللهم اجعل طعام آل محمد

              قوتا "؛
              وكان لا يدخر صلى الله عليه وسلم لغد.






              يا جماعة إيه المقصود بالصدق ؟




              لأن الناس الأيام دي صغروا قضية الصدق جدا



              لما يجي حد يتكلم في الصدق كله يفكر في قول الحق وصدق اللسان بس



              لكن الصدق معني أكبر من كده بكتير




              أيوة لأن إحنا في زمن الأمور الكبيرة نصغرها والأمور الصغيرة نكبرها




              الصدق أكبر من اللي بتفكروا فيه




              الصدق يا جماعة هو الإسلام





              قال سبحانه وتعالي : {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }الزمر33 ،


              وقال تعالى : {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }البقرة
              177




              فبعد أن ذكر الله أركان الإيمان وأركان الإسلام قال " أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا




              " ..إذا فالصدق هو الدين كله



              ولكن أعز أنواع الصدق


              قال الله تعالي _: (طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ }محمد21



              اقرأها تاني



              فهمتها؟؟




              هسألك سؤال ليك رغبة فعلا تدخل الجنة




              عندك إستعداد إنك تقوم الليل الليلة من أولها لآخرها وتصبح صايم وتتصدق

              بنص اللي تملكه من مال ؟



              ممكن واحد يقول أيوة إن شاء الله




              وده اللي بيقولوه ربنا في الآية .." طاعة وقول معروف "




              فتلاقي الشخص ده يسمع الكلام فيتكلم كلام حلو أوي




              يجي بقي عند التنفيذ مش تلاقي حد




              " فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ "





              يا جماعة الصادق في عزمه : هو اللي بتصادف عزيمته في الخيرات كلها قوة تامة


              مفهاش ميل ولا ضعف ولاتردد






              بل يستحث نفسه أبدا بالعزم الصارم الجازم للخيرات




              يا جماعة أوصيكم ونفسي أولا بالصدق في عزمكم مع ربنا وكونوا علي


              إستعداد للوفاء بالعزم



              {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا
              تَبْدِيلاً }الأحزاب23








              تعالوا نشوف القصة دي كده






              عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر ،


              فقال
              : يا رسول الله غبت عن أول قتال
              قاتلت المشركين ،

              لئن
              الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع .

              فلما
              كان يوم أحد وانكشف المسلمون

              قال
              : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء
              - يعني أصحابه -

              وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء
              - يعني المشركين - ثم تقدم


              فاستقبله سعد بن معاذ فقال : يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد ،


              قال سعد : فما استطعت يارسول الله ما صنع ، قال أنس :

              فوجدنا
              به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية

              بسهم ووجدناه قد قتل
              وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا

              أخته ببنانه قال أنس : كنا نرى أو
              نظن أن هذه الآية نزلت فيه

              وفي أشباهه "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ
              صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ "








              ومن الشواهد القوية علي الصدق


              قصة أصحاب الأخدود




              القصة هاضعها عشان اللي مش عارفاها وبعدها نكمل
              الكلام بإذن الله
              :


              عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم

              قال : (( كان ملك في من كان قبلكم ، و كان له ساحر ،
              فلما كبر

              قال للملك : إني قد كبرت فابعث إلي غلاماً أعلمه السحر ،

              فبعث
              إليه غلاماً يعلمه ، و كان في طريقه إذا سلك راهب ،

              فقعد إليه و سمع كلامه
              فأعجبه ، و كان إذا أتى الساحر مر

              بالراهب و قعد إليه ،فإذا أتى الساحر
              ضربه ، فشكا ذلك إلى

              الراهب فقال : إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي و إذا
              خشيت

              أهلك فقل حبسني الساحر
              .


              فبينما هو على ذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس ،

              فقال : اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل..


              فأخذ
              حجراً فقال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر

              الساحر فاقتل هذه
              الدابة حتى يمضي الناس ، فرماها فقتلها و مضى الناس.


              فأتى الراهب فأخبره ، فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل

              مني قد بلغ من أمرك ما أرى فإن ابتليت فلا تدل
              علي..

              و كان الغلام يبرئ الأكمه و الأبرص ، و يداوي الناس من سائر

              الأدواء
              فسمع جليس الملك و كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال

              ما ههنا لك أجمع ،
              إن أنت شفيتني ،فقال إني لا أشفي أحداً .

              إنما يشفي الله تعالى ، فإن آمنت
              بالله تعالى دعوت الله فشفاك

              فآمن بالله تعالى فشفاه الله تعالى
              .


              فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك : من رد

              عليك بصرك.؟


              قال ربي؟

              قال ولك رب غيري؟!.

              قال ربي و ربك الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام
              .


              فقال له الملك : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ منه الأكمه و الأبرص


              و تفعل وتفعل فقال: إني لا أشفي أحداً
              إنما يشفي الله تعالى..

              فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب فجيء
              بالراهب فقيل له

              ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمنشار فوضع المنشار في

              مفرق
              رأسه فشقه حتى وقع شقاه ، ثم جيء بجليس الملك فقيل له

              ارجع عن دينك فأبى ،
              فوضع المنشار في مفرق رأسه ، فشقه به

              حتى وقع شقاه
              ..


              ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك
              فأبى ،

              فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهب
              وا به إلى جبل كذا و كذا فاصعدوا
              به الجبل ،


              فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه ، و إلا فاطرحوه فذهبوا به

              فصعدوا به الجبل فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل

              فسقطوا ، و جاء
              يمشي إلى الملك ، فقال له الملك ما فعل بأصحابك فقال كفانيهم الله تعالى..


              فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوابه فاحملوه في قرقور و

              توسطوا به البحر ،فإن رجع عن دينه و إلا فاقذفوه
              فذهبوا به

              فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا .

              و جاء
              يمشي إلى الملك ... فقال له الملك ما فعل بأصحابك فقال

              كفانيهم الله
              تعالى..


              فقال للملك أنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال ما هو ؟ ..



              قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ

              سهماً من كنانت
              ي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل
              : بسم الله

              رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني
              ..


              فجمع الناس في صعيد واحد و صلبه ثم أخذ سهماً من كنانته ،

              ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال
              : بسم الله رب الغلام ثم

              رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه فمات..فقال

              الناس آمنا برب الغلام
              ..


              فأتى الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس .

              فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدت
              و أضرم فيها النيران و قال :

              من لم يرجع عن دينه فأقحموه ففعلوا حتى جاءت
              امرأة و معها

              صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام : يا أماه

              اصبري
              فإنك على الحق )) رواه الإمام مسلم



              نجد في القصة أن الولد حينما تعلم من الراهب التوحيد

              وتعلم من الساحر الكفر، كان في داخل قلبه إرادة صادقة
              لمعرفة الحق..

              لديه ميول فطرية للراهب لكنه لديه يقين أن ما هو عليه هو
              الصواب.


              قال : حين رأيت الدابة تقطع طريق الناس..

              اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك فاقتل الدابة ودع الناس
              يمشون
              ..


              فلما كان صادقا في طلب الحق أراه الله آية..


              وهذه نقطة مهمة جداً
              .


              أنه صدق فعرّفه الله الحق فعرفه وسار عليه وثبت..


              ف
              شُق
              شيخه أمامه نصفين وشق صديقه أمامه نصفين وصُعد به

              إلى الجب
              ل وأدخل إلى
              البحر وهو في منتهى الثبات ، وعلامة

              الث
              بات أنه دل الملك كيف يقتله
              !!


              قال الغلام للملك : لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال ما هو ؟ ..


              قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ

              سهماً من
              كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل
              : بسم الله

              رب الغلام
              ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني
              .


              فجمع الناس في صعيد واحد و صلبه ثمأخذ سهماً من كنانته ،

              ثم
              وضع السهم في كبد القوس ثم قال : بسم الله رب
              الغلام ثم

              رماه فوقع السهم
              في صدغه فوضع يده في صدغه فمات..إذا فالغلام

              هو
              الذي دل الملك كيف يقتله.. ولمَ ضحى بنفسه في سبيل القتل؟!

              حتى يسمع الناس
              كلمة بسم الله.. حتى يعرف الناس أن لهم

              معبودا اسمه الله
              ..هذا هو الصـدق!!








              شاهد ثان على الصدق من نفس القصة..

              الراهب لما جاءه الغلام وقال له : كانت دابة تعترض طريق

              الناس فرميتها فقتلتها قال له الراهب :


              أي بني أنت اليوم أفضل مني..صدق..فلم يُخفِ تلك الأفضلية..



              حتى الساحر كان صادقاً مع نفسه..

              تعلمون أن الساحر كذاب كبيير ،

              ولكنه كان صادق مع نفسه حين قال للملك : إني كبرت فأبلغني

              غلاماً أعلمه السحر يكن لك من بعدي..الساحر يقول :أنا

              سأموت.. لم يخدع نفسه وإن كان يخدع الناس!!



              إذا الغلام صدق فعرف والراهب صدق فلم يُخفِ والساحر صدق فلم يخدع نفسه



              والعجيب هنا صدق الساحر مع نفسه والعجب أكثر لمن لم يصلوا إلى تلك الدرجة من الصدق


              " الصدق مع النفس "







              في ناس بتخدع نفسها بتكذب الكذبة وتصدقها ويفضل ماسك في الكذب وتكبر الكذبة وينسى أنه هو الذي كذبها في الأصل فنلاقيه بقى عاش دور الملتزم والشيخ!! ويعيش دور الكذب وتصدقه لمهانة نفسه عليه







              قال محمد بن كعب :"إنما يكذب الكاذب لمهانة نفسه عليه"..يعني نفسه هانت

              عليه إنه تظهر قدام الناس كذاب فاستمر في الكذب


              اعترف بالخطأ..لا عيب أبداً..فكل بن آدم خطاء وخير الخطائين
              التوابون..

              متخدعش نفسك..عرفت الحق إلزمه.. متتمادش في الكذب!



              وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
              رضي الله عنك وأرضاك


              تعليق


              • #37
                رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا

                في هنا قصة طريفة

                تعالوا نشوفها




                كان هناك رجل أمي – لا يقرأ ولا يكتب – ومعه خطاب فكان يمشي في الشارع

                فأعطى الخطاب لرجل يقرؤه له .. لكن هذا الرجل كان ضعيف النظر ..

                فحاول أن يقرأ فلم يستطيع .. فأخر نظارته وقرأه له وفهمه الموضوع ...

                فقال الرجل الأمي في نفسه متعجبا : النظارة فعلت كل هذا !! . وقال للرجل : ما هذه النظارة العجيبة ؟ّ

                قال له : نظارة قراءة .. فذهب واشترى نظارة قراءة ولبسها وأخذ ينظر بها ولا يستطيع القراءة !! ... ونسي أن القضية ليست في النظارة ..


                القضية في الدماغ التي وراء النظارة ...

                فهمت القصد ؟؟ّّ!!






                قال عبد الواحد بن زيد :

                كان الحسن إذا أمر بشىء كان من أعمل الناس به وإذا نهى عن شىء كان من أترك الناس له ولم أرَ أحد قط أشبه سريرة بعلانية منه .




                وكان أبو عبد الرحمن الزاهد يقول :
                إلهي عاملت الناس فيما بيني وبينهم بالأمانة وعاملتك فيما بيني وبينك بالخيانة ويبكي


                فالصـدق يا جماعة موافقة الحق في السر والعلن



                فاصدقوا في أعمالكم مع الله

                ولا تجعل ظاهرك يخالف باطنك




                فإذا عملتها بقصد أصبحت مرائي وإن كان بغير قصد أصبحت غير صادقة







                هسألك سؤال : هل تحب أن ينصر الله الإسلام ؟؟؟



                طيب لو أمة محمد صلى الله عليه وسلم كلها مثلك .. صغارها وكبارها مثلك

                .. بذنوبك وعيوبك وإيمانك وأعمالك .... هل تنصر الأمة ؟؟ّ!!



                الأمة تنصر بالخُلّص .. اللهم اجعلنا من المخلصين يااارب ..



                هل تصلح أنت للنصر ؟

                ... لا يمكن ...

                وإلا لو قلت نعم كنت مغرور جدا



                إذا فقولك إنك تحب أن ينصر الله الإسلام كذب



                وأول نصر الدين أن تصلح نفسك .... من هنـــا البداية




                ولذلك عندما أقول لك هل تصلح أن تكون مجدد للإسلام ؟



                لا تقول الله المستعان وتصمت بعدها


                .. لا ...




                لأن كلمة الله المستعان تحتاج إلى

                شغـــــل




                تحتاج إلى علم وعبادة ... تحتاج إلى صلة بالله ... تحتاج إلى جهد ليل نهار



                فإن كنت صادق مع الله فتعالي إلى هنا

                واحفر لنفسك خندقا .. احفر بنفسك .. احفر واتعب ...




                فأمر الدين يحتاج إلى شغل وسهر وجهاد




                فاصدق ولا تكون كذاب




                الإمام النووي لما جاءه الموت قالوا له : لماذا لم تتزوج قال لو تذكرت لفعلت

                ... نسيت ..


                والإمام ابن تيمية أيضا مات ولم يتزوج .. أيضا نسي



                سبحان الله العظيم !! نسوا الزواج





                الزواج ... القضية التي أصبحت الشغل الشاغل لعقول الشباب والفتيات

                والملتزمين منهم خاصة





                من يوم الأخت ما تلتزم وكذلك الأخ كل همه وتفكيره الزواج وأصبح الزواج

                هو العقبة الوحيدة




                الأخت قاعدة تفكر ليل نهار في الأخ الملتحي المقصر



                والأخ كل أما يشوف منتقبة يقول دي لالا دي لالا دي



                وهكذا

                هل هؤلاء هم الذين سيحملون هم الدين ؟؟! هل الدين سينصر بهم ؟؟!



                والله المستعــــــــان




                اصدقوا الله في استقامتكم يا جماعة .. استقيموا بصدق ولا تلتفتوا لغير الله


                الصدق يكون في ثلاثة أمور :


                هما إيه ؟؟



                1/ في الأقوال : لا تتكلم إلا بخير وفيما ترجي ثوابه

                كان هذا نهج نبينا صلوات ربي وسلامه عليه



                2/ في الأعمال : أي تكون أعمالك بما أمر الله تعالى ومتبع فيها نبيك صلى الله عليه وسلم


                تفعل ما امر الله به بالطريقة التي فعلها نبيه صلى الله عليه وسلم



                3/ في الأحوال : أي أعمال القلب .. صادق في إيمانك بالله ... مخلص له سبحانه


                فالصادق أخواتي حبيب الله







                فهل تريد الله أم الدنيا ؟ تريدالجنة أم شهواتك ؟



                تريد الرفعة في الدنيا أم المنزلة العالية في الجنة ؟



                لابد من الصدق في ذلك








                فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اصدق الله يصدقك " صحيح




                قال أبو سليمان :
                اجعل الصدق مطيتك .. والحق سيفك .. والله تعالى غاية طلبتك




                قال ذو النون المصري :
                الصدق سيف الله في أرضه .. ما وضع على شىء إلا قطعه



                وقيل :

                من طلب الله بالصدق .. أعطاه الله مرآه يبصر منها الحق والباطل



                وقال أبو سليمان :

                من كان الصدق وسيلته .. كن الرضا من الله جائزته
                وما أروعها من جائزة .. تكفي والله







                فاصدق الله ... فالصادق حبيب الله


                معظم هذا الأصل منقول
                وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                رضي الله عنك وأرضاك


                تعليق


                • #38
                  رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا




                  يا نهار أبيض هيتسحب من رصيدي

                  آه


                  دايما في تعاملنا مع ربنا

                  ماشيين علي قاعدة

                  السحب من الرصيد

                  قال الله تعالي :

                  فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ
                  لَفَـٰسِقُونَ
                  (49) المائدة




                  وانت ماشي في طريقك لربنا فجأة كدة تشعر إن طاعة معينة تعسرت فيها



                  طب ليه ؟؟ وإيه السبب ؟؟




                  مثلا مش قادر أقوم الليل




                  قال سفيان : -اغتبت انسانا فحرمت قيام الليل شهرا ..وقال بعضهم :

                  -أصبت ذنبا فأنا منذ أربع سنين الى ورا ..أربع سنين في النازل بسبب ذنب

                  قال الله تعالي :

                  (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ ).[ سورة آل عمران آية 155]




                  وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - ((احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده

                  تجاهك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)) ...



                  ده معني كلمة (السحب من الرصيد )



                  علشان كده لازم يكون ليك عند ربنا رصيد سابق من الخيرات




                  يثمرلك خيرات جديدة ويكون رصيد في المستقبل


                  قال تعالى :


                  {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} {محمد 17}



                  فكلما ازدادوا هدى أتاهم تقوى وكلما ازدادوا تقوى زادهم هدى.


                  التعامل مع ربنا الكريم عظيم




                  وكل ما رصيدك يكون عنده عالي كل ما يكون نصيبك من الخير أكبر










                  لو تأملنا في قصة الثلاثة اللي نزلت عليهم الصخرة في الغار




                  في الأول كانوا مخلصين




                  فربنا وفقهم إنهم يتوسلوا بالأعمال دي




                  يعني علشان ربنا يوفقك لازم يكون عندك عمل




                  قال الله تعالي

                  (لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الأنعام 127




                  فالولاية تحتاج للعمل








                  يعني إنت لما تيجي تبدأ في التعامل مع ربنا فانت بتسحب من رصيدك السابق




                  من أعمال عنده




                  فتروح بقي منها تزود وتعمل جديد





                  والبداية من غير شك محتاجة لمعاناة




                  علشان كده العلماء بيقولوا




                  (من كانت له بداية محرقة كانت له نهاية مشرقة )




                  فالإنطلاقة الأولي قوية ومؤثرة وصحيحة أيوة عايزينها تكون كده





                  أحد السلف قال عالجت قيام الليل عشرين سنة ثم تمتعت به عشرين سنة .



                  وقال أخر : حرست قلبي عشرين سنة فحرسني عشرين سنة ...




                  أيوة لازم يكون في سحب من الرصيد






                  الشيخ محمد حسين يعقوب بيقول





                  كنت مرة في سفر لبلد غربي فرأيت في المسجد شابا قد امتلأ وجهه بنور

                  الايمان فتعجبت من أن أجد في


                  هذا الجو وجها يذكر بالله ،فقلت له : من أنت وما الذي جاء بك الى هنا؟ قال

                  لي : منذ شهر وأنا ماكث

                  في المسجد لا اخرج ..لماذا ؟! ..قال : لأنني عندما سافرت الى هذا البلد


                  انبهرت ،وطبعا كنت أعيش في


                  بلدي في الكبت ، فلما جئت الى هنا وجدت الانفتاح ولا أحد يقول لي : أين


                  تذهب أو من أين أتيت ؟



                  فالحياة مفتوحة فشرب للخمر وزنا وسرقة وكل شيء .



                  يقول: حتى مرضت مرضا شديدا جدا ..كنت أظل أسعل حتى أسقط من على

                  السرير وأنا في الشقة


                  وحدي ..وفي لحظة سعلت فوقعت فحاولت أن أقوم فلم أستطع ..فقلت


                  يارب يارب يارب وبكيت ..



                  ثم أفقت وقلت : يارب !! لكن : بأي وجه أنادي ربي ؟!! فأنا لا أصلي


                  ولاأصوم ولا اعرف ربنا ..أقول يارب بماذا ؟


                  قال :وساعة أن وقعت في ذهني هذه الكلمة ،ارتعشت وخرجت أجري بسرعة


                  أبحث عن مسجد فوجدت


                  هذا المسجد فدخلت فيه ولم أخرج حتى الآن !!


                  فالذي أعجبني يا شباب من هذا الموقف هوكلمة هذا الشاب : "أقول يارب


                  ،لكن بم ؟! "



                  ماذا لدي عند الله كي أدعوه ؟!


                  وهذا هو معنى :"تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة" .وهو معنى :


                  " اياك ان تبيعه فيبيعك ".


                  وأيضا معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم :


                  ((وأما الثالث فأعرض ، فأعرض الله عنه )).



                  ومعنى قول الله عز وجل


                  (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ) التوبة









                  فانت بقي قدمت إيه من رصيد علشان تطلب ؟!




                  وإنت بقي محتاج من ربنا وانت مش زي ما ربنا يحب ؟!!




                  قال بن القيم رحمه الله : "كن لله كما يريد يكن لك فوق ماتريد ".




                  فعلشان كده المعاملة دايما السحب من الرصيد






                  عن الشعبي : أن قوما من المهاجرين خرجوا متطوعين في سبيل الله فنفق حمار رجل منهم فأرادوه

                  على أن ينطلق معهم فأبى وانطلق أصحابه مرتحلين وتركوه فقام فتوضأ وصلى ثم رفع يديه

                  فقال : اللهم اني خرجت من الفينة (مكان بين مكة والبصرة ) مجاهدا في سبيلك وابتغاء مرضاتك

                  وأشهد أ،ك تحيي الموتى وتبعث من في القبور .اللهم فأحي لي حماري . ثم قام الى حماره فضربه ،

                  فقام الحمار ينفض اذنيه ، فأسرجه وألجمه ثم ركبه فأجراه حتى لحق بأصحابه فقالوا له :ما شأنك؟

                  قال شأني أن الله بعث لي حماري .

                  فانظر أخي في الله ماذا قال الرجل قال :خرجت مجاهدا في سبيلك وابتغاء مرضاتك هذا هوالرصيدالذي

                  سحب منه ولذلك استجيب دعاؤه وهذا معنى التوسل بالعمل الصالح


                  قال الله تعالى :

                  رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ


                  فالترتيب هنا في قوله تعالى " ربنا فاغفر". أي نتوسل لك بسرعة استجابتنا

                  لمناديك أن تستجيب دعاءنا .



                  وانظر الى البراء ابن مالك الذي لقي المشركين وقد أوجعوا في المسلمين فقالوا


                  له : يابراء ان رسول الله

                  صلوات ربي وسلامه عليه قال:" انك لو أقسمت على الله لأبرك " فقال

                  : أقسم عليك يارب لما منحتنا


                  أكتافهم وألحقتني بنبيك فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا ...نعم مجاب

                  الدعوة ..يسأل ربه النصر


                  للمسلمين ولنفسه الشهادةفيجاب وينالها . سبحان الله العظيم يقسم على الله

                  فيجيب في التو واللحظة



                  لأن له في الأصل رصيدا يسحب منه .

                  والواعظ البر عمر بن ذر قال عنه كثير بن محمد : سمعت عمر بن ذر يقول :

                  اللهم انا أطعناك في أحب


                  الأشياء اليك أن تطاع فيه : الأيمان بك والاقرار بك ولم نعصيك في أبغض


                  الشياء أن تعصى فيه :الكفر

                  والجحد بك .اللهم اغفر لنا بينهما وأنت قلت :

                  ((وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ))



                  ونحن نقسم بالله جهد ايماننا لتبعثن من يموت أفتراك تجمع بين أهل القسمين في

                  دار واحدة

                  قدم الطاعة والايمان وابتعد عما يغضب الرحمن فحري ان يستجاب له .

                  وعامر بن عبد قيس كان يسأل ربه أن ينزع شهوة النساء من قلبه فكان

                  لايبالي أذكرا لقي أم أنثى .



                  استجاب الله دعاءه لأن له عند الله رصيدا كبيرا من الصالحات ..فما رصيدك

                  أنت لكي تطلب ؟!



                  علشان كده هدلك علي اللي يزودلك رصيدك من الحسنات


                  القرآن



                  القرآن ده معين مش بينضب



                  هو أفضل الذكر وأحسن الطاعات



                  أمسك فيه جامد هيساعدك علي باقي الطاعات




                  أعمل حاجات صالحة هتلاقي حاجات صالحة كتير في حياتك



                  زود رصيدك علشان تسحب منه وقت ما تحتاجه








                  فدوما في المعاملة السحب من الرصيد


                  وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                  رضي الله عنك وأرضاك


                  تعليق


                  • #39
                    رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا




                    ربنا سبحانه وتعالي بيقول في كتابه العزيز






                    وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا



                    فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا



                    الفرقان (51_52)


                    هنا جاهدهم بإيه ؟؟



                    بالقرآن



                    كأن ربنا في الآية بيشير إن القرآن بديل عن إرسال الرسل




                    فربنا كفل بيه مهمة جميع الرسل



                    ليه هيعمل إيه؟؟


                    لأنه هيصنع رجال زي الرسل


                    يقول الله تعالي



                    وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ



                    فربنا قال



                    أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ



                    فهما طلبوا آية فربنا عرفهم بأعظم آية ..هي القرآن



                    وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم " (مامن الأنبياءِ إلا أُعطيَ من الآياتِ ما

                    مثله آمنَ عليه من البشرُ، وإنما كانَ الذي أُوتيتُهُ وحياً أوحاه اللهُ إليَّ، فأرجو أنْ أكونَ أكثرَهُم تابِعاً يومَالقيامةِ) البُخاريُّ- الفتح (8/619),رقم الحديث 4981



                    طب تعالوا نشوف الإثبات ده



                    في سورة البقرة يقول الله _سبحانه وتعالي_ : {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ)



                    البقرة (259)



                    الراجل يقول إيه



                    هل يعقل أن يحي الله هذه ..كيف ؟!







                    فربنا أراه الآية في نفسه ..أماته الله وأحياه..




                    قال له : أرأيت ؟



                    قال ما رأيت شيئا .. قال له الله : كم لبثت؟ ،قال : لبثت يوما أوبعض يوم

                    ..لا ..




                    (فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}



                    أراه الآية بعينيه





                    وبعد القصة دي مباشرة : (

                    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة260




                    نفس السؤال



                    لكن الله لم يره الآية في نفسه



                    لكن قال له


                    فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }




                    فالأول أراه الله الآية في نفسه




                    وسيدنا إبراهيم أراه الآية في الطير .. في الكون




                    ونفس السؤال برده وجهه العاص بن وائل السهمي وأبي بن خلف إلي النبي

                    محمد صلي الله عليه وسلم




                    قال الله

                    (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ *


                    فكان الرد

                    قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ
                    ) [يس: 78-80].






                    فالأول ربنا أراه الله الآية في نفسه .. في حماره وطعامه



                    وسيدنا إبراهيم عليه السلام أراه الله الآية في الطير ،



                    لكن أمة محمد صلي الله عليه وسلم فالآية في القرآن



                    هي دي القضية ..قضية كلية..





                    ديننا كله مرده القرآن والسنة




                    القرآن هو الأصل والسنة متممة ومكملة ومفسرة




                    علشان كده لازم تعرف أي حاجة هتشغلك عن القرآن فهي شؤم عليك








                    في ناس للأسف طول الوقت بيستمع للشرايط وبيحضر للمشايخ




                    وبيقرا في كتب العلم لكن هاجر للقرآن .. كل ده مش هينفعك ..



                    القرآن هو اللي هيربيك وهيصنعك




                    القرآن فيه علم العقيدة والفقه والسيرة والتفسير والتاريخ واللغة والبلاغة والرقائق ..كل شئ..




                    أيوة يا جماعة القرآن مصنع الرجال




                    وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته ..




                    فهل أنت من أهل القرآن ؟!



                    فكرت في يوم إنك تذاكر القرآن زي ما بتذاكر الكتاب الدراسي بجد وإجتهاد



                    لازم تعرف إنك لو بعيد عن القرآن فانت محروم كل الحرمان



                    تعالي لربنا واعتكف علي القرآن علشان تصنع









                    تعالوا نشوف مثال من الصحابة رضوان الله عليهم في حالهم مع القرآن






                    عباد بن بشر ..صديق القرآن



                    إن نشدتهُ ( طلبته ) بين العُباد وجدته التقيَّ النقيِّ قوام الليلِ بأجزاءِ القرآن.

                    وإن طلبته بين الأبطالِ ألفتيه ( وجدته ) الكميَّ الحميَّ ( الشجاع المحامي ) خوَّاض المعاركِ إعلاءً لكلمة الله...

                    وإن بحثتَ عنه بين الولاة رأيته القويَّ المؤتمن على أموال المسلمين...





                    وقد استمع إلى مُصعبٍ وهو يرتلُ القرآن بصوته الفضيِّ الدافئ، ونبرته الشجية الآسرة فشغفَ بكلام الله حبّاً ، وأفسحَ له في سُويداء فؤاده مكاناً رحباً، وجعلهُ شغلهُ الشاغل فكان يُردده في ليلهِ ونهاره، وحله وترحاله، حتى عُرف بين الصحابة بالإمام، وصديقِ القرآن.





                    ومن الأئمة اللي رباهم القرآن



                    الإمام أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل ،المعروف بن النابلسي





                    قال عنه أبو ذر الحافظ : سجنه بنو عبيد _الفاطميون _وصلبوه علي السنة وسمعت الدارقطني يذكره ويبكي ،ويقول وهو يسلخ :

                    ( كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)





                    قال أبو الفرج بن الجوزي : أقام جوهر القائد لأبي تميم صاحب مصر أبا بكر النابلسي , وكان ينزل الأكواخ , فقال له : بلغنا أنك قلت : إذا كان مع الرجل عشرة أسهم , وجب أن يرمي في الروم سهما , وفينا تسعة , قال : ما قلت هذا , بل قلت : إذا كان معه عشرة أسهم , وجب أن يرميكم بتسعة , وأن يرمي العاشر فيكم أيضا , فإنكم غيرتم الملة , وقتلتم الصالحين , وادعيتم نور الإلهية , فشهره ثم ضربه , ثم أمر يهوديا فسلخه .







                    قال معمر بن أحمد بن زياد الصوفي : أخبرني الثقة , أن أبا بكر سلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه , فكان يذكر الله ويصبر حتى بلغ الصدر فرحمه السلاخ , فوكزه بالسكين موضع قلبه فقضى عليه






                    وتعالوا نشوف رجل رباه القرآن بيقول عنه إيه



                    الحياة في ظلال القرآن نعمة. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه. والحمد لله.. لقد منَّ علي بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان، ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي. ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر وتباركه وتزكيه.





                    وعشت - في ظلال القرآن - أحس التناسق الجميل بين حركة الإنسان كما يريدها الله، وحركة هذا الكون الذي أبدعه الله..



                    وعشت - في ظلال القرآن - أرى الوجود أكبر بكثير من ظاهره المشهود..



                    أكبر في حقيقته، وأكبر في تعدد جوانبه.. إنه عالم الغيب والشهادة لا عالم الشهادة وحده. وإنه الدنيا والآخرة، لا هذه الدنيا وحدها..





                    وعشت - في ظلال القرآن - أرى الإنسان أكرم بكثير من كل تقدير عرفته البشرية من قبل للإنسان ومن بعد.. إنه إنسان بنفخة من روح الله



                    .. وهو بهذه النفخة مستخلف في الأرض





                    وفي ظلال القرآن تعلمت أنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ، ولا للفلتة العارضة: إنا كل شيء خلقناه بقدر . .

                    وخلق كل شيء فقدره تقديرا . .

                    وكل أمر لحكمة . ولكن حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل

                    الله فيه خيرا كثيرا . .

                    وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم . والله يعلم وأنتم لا تعلمون . .




                    ومن ثم عشت - في ظلال القرآن - هادئ النفس ، مطمئن السريرة ، قرير الضمير . .

                    عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر . عشت في كنف الله وفي رعايته . عشت أستشعر إيجابية صفاته تعالى وفاعليتها . .




                    {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل62


                    (الأنعام 18)وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ


                    { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} يوسف 21



                    وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ(الأنفال 24)



                    {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا(2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا(3)} سورة الطلاق





                    {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (الزمر36)



                    (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ) (الحج18)



                    وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(الزمر 23)





                    ده اللي حسه وهو بيقرأ القرآن وعايش معاه



                    والنتيجة والحصيلة من المعايشة الطويلة إيه ؟؟



                    يقول رحمه الله



                    ((وانتهيت من فترة الحياة - في ظلال القرآن - إلى يقين جازم حاسم .. إنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ، ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة .. إلا بالرجوع إلى الله .. والرجوع إلى الله - كما يتجلى في ظلال القرآن - له صورة واحدة وطريق واحد .. واحد لا سواه .. إنه العودة بالحياة كلها إلى منهج الله الذي رسمه للبشرية في كتابه الكريم .. إنه تحكيم هذا الكتاب وحده في حياتها . والتحاكم إليه وحده في شؤونها . وإلا فهو الفساد في الأرض ، والشقاوة للناس ، والارتكاس في الحماة ، والجاهلية التي تعبد الهوى من دون الله : ( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم . ومن أظل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ؟ إن الله لا يهدي القوم الظالمين





                    علشان كده ربوا أنفسكم وأولادكم علي القرآن



                    قال الله تعالي ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا))



                    وحبل الله هو القرآن



                    فاجعل القرآن معك وكن مع القرآن




                    فالقرآن قائد وسائق وحاد
                    وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                    رضي الله عنك وأرضاك


                    تعليق


                    • #40
                      رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا






                      عندنا في مصر تلاقي الميكانيكى طول الاسبوع بلبس العمل المزيت ،

                      تلاقيه وهو لابس "العفريته" الزرقا وإيده مزيتة ووجهه فيه الشحم ويوم الاحد متعرفوش !...

                      فتلاقيه إهتم بشعره ووضع عليه الفزلين والكريمات ولبس البدله ووضع
                      المنديل الاحمر ولبس النظارة الشمسية وخرج فى احسن صورة

                      وهو بيقول : وقت الشغل شغل أما اخر الاسبوع فنتنزه ونتفسح ونروح عن نفسنا..

                      الاسطى ده لو جي الورشة يوم الاثنين باللبس ده صاحب الورشة هيقوله إيه ؟

                      هيقوله ارجع




                      الشكل ده مش شكل ناس عايزة تشتغل





                      فده اللي أقصده من : لا تلبس ثياب الفراغ أثناء العمل









                      ففي ناس عايزة تعيش الجنة في الدنيا زي الرجل ده



                      في بعض الناس عايز يلتزم وفي نفس الوقت عايز شقة واسعة ومحمول وعربية وعروسة عينها زرقا وشعرها أصفر وطويلة وعريضة ومُطيعة وطالبة علم وعشر أولاد صبيان وبنت تدلعه وخداما وخدامة



                      لا



                      الدنيا دار إبتلاء



                      لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (4)سورة البلد



                      (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)





                      فالمؤمن في الدنيا شغاااااال



                      الفراغ هيكون إمتي ؟



                      الفراغ في الجنة



                      لما تدخل الجنة إعمل اللي إنت عايزه



                      الدنيا دار عمل فمش تلبس ثياب الفراغ وقت العمل ، فانت مش في فسحة





                      علشان كده الرسول عليه الصلاة والسلام قال



                      "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" أخرجه مسلم



                      الدنيا سجن المؤمن والسجن ليه ظروفه ..السجن ليه ملابسه واكله وشربه وليه احكامه ومواعيده وليه ضوابطه



                      الدنيا سجن فمش تحاول في السجن إنك تعيش الجنة



                      لازم تعيش كما يريد الله مش زي ما انت عايز





                      فدلوقتي إنت في سجن التكاليف الشرعية



                      وإذا كنت إنت مكتَّف بالتكاليف دي ففي غيرك مكتَّف بالعادات والتقاليد



                      لكن مش ليهم أجر



                      فلو إنت مرضت فالكفار بيمرضوا ولو إنت تعبت فالمنافقين بيتعبوا

                      وإذا كنت بتتأذي علشان سبيل الله ففي غيرك بيتأذي علشان مناهج باطلة

                      وكفرية




                      ﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ﴾

                      [سورة النساء الآية:104]





                      لكن مش ليهم أجر زيك



                      وده عزاؤك



                      إن ربنا هيعطيك



                      فخلي نفسك في سجن التكاليف الشرعية علشان يكون الخروج منها علي

                      باب الجنة




                      علشان كده لم يقل الله للمؤمنين في غزوة أحد :

                      كفاكم ما حدث واقعدوا فى بيوتكم ...لا بل قال _سبحانه وتعالى - "ولا

                      تهنوا فى إبتغآء"...خلفهم وإياكم ان تتركوهم
                      ...





                      أيوة شغل مستمر ،وعمل متواصل ،وجهد غير منقطع



                      وعلي الرغم من كده تلاقي ناس عايزة تاخد كل الشهوات ويعيش حياته دايما

                      في عافية






                      يا أخي ان النبي محمدا صلى الله عليه وسلم أوذي وطرد وشتم بل وتفل في وجهه الشريف ..

                      اضطهد أعز وأطهر مخلوق على ظهر الارض .. صلى الله عليه وسلم ..

                      شتموه ووضعوا التراب على رأسه .. خنقوه بثوبه ورموا الحجر عليه ...

                      وحفر له حفرة في غزوة أحد ليقع فيها .. فوقع وجحشت ساقاه ..

                      ودخلت حلقات المغفر في وجنتيه .. شقوا رأسه وأدموا وجهه وضربوا كتفه .. ورمواه بالسهام ..

                      وفي الطائف رموه بالحجارة حتى جرح كل جسده - فداه ابي وامي ونفسي صلى الله عليه وسلم ..

                      وقع من على الفرس فجحش جنبه الشريف .. مرض بالحمى حتى لم يطق حماه أحد .. عاش غريبا .. مطاردا من كفار يريدون قتله ..

                      فداه ابي وامي ونفسي رسول الله
                      .





                      الدنيا شغل ....شغل للآخرة علشان تمر منها بسلام



                      عايز زوجة ...فزي ما تكون ..قصيرة نحيفة أو ...أو .. المهم إنها تكون صاحبة دين و "بنت أصول " ومش تتنازل عن الشرطين دول أبدا



                      وارض بيها مهما كانت صفاتها



                      خدها بُلغةً للجنة



                      وفي الجنة ربنا هيصنعهالك من جديد

                      ( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء( 35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا(36) عُرُبًا أَتْرَابًا) الواقعة (35_37)




                      ده غير إنه هيزيدك سبعين حورية من الحور العين



                      علشان كده إلزم الشغل ومش تزعل علي حاجة في الدنيا ومش تفكر فيها



                      فلو جتلك فسخرها في خدمة عملك للآخرة



                      وإلا فارميها علي جنب وامشي في طريقك لربنا



                      يا جماعة اللي بيمشي علي النهج ده هو رجل الآخرة اللي عايز يوصل ، فمش

                      بيخلع ثياب العمل لغاية ما يقابل ربنا




                      لكن اللي بيلبس ثياب الفراغ وقت العمل فقلبه يبقي مشغول بالزوجة

                      والأولاد والمال فده رجل الدنيا بيعيش ليها وعمره ما هيوصل لربنا أبدا لغاية

                      ما يخلع ثياب الفراغ






                      علشان كده لازم توظف كل أركان حياتك في العمل للآخرة وواصل الشغل

                      ليل نهار ..لأنك في مقام مُستعبد ، ومش يصح للأجير إنه يلبس ثياب الراحة

                      في وقت الإستئجار






                      فواصل السير ولا تنقطع










                      ولا تلبس ثياب الفراغ وقت العمل


                      وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                      رضي الله عنك وأرضاك


                      تعليق


                      • #41
                        رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا




                        لازم تعرف إن في مواقف للتمييز

                        لأي حد يمشي في طريق ربنا




                        قال سبحانه وتعالي

                        (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138) وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) )




                        (آل عمران : 137_142)





                        الآيات دي بتدلل علي إن ربنا _سبحانه وتعالي _ بيقلب الأيام علي الناس

                        علشان أحوالهم تبان




                        ويعلم ربنا (ده علم ظهور لأن ربنا يعلم كل شئ ) علشان يقيم الحجة علي

                        العباد ومين يستحق الجنة ومين مش يستحقها




                        فاللي ماشين في طريق ربنا دول صفوة

                        ولكن

                        (مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) (آل عمران179)




                        ففي طريق ربنا لازم تكون صاحب تمييز بين النعمة والفتنة



                        ممكن إتنين يمتلكوا نفس الحاجة بس تكون لواحد فيهم نعمة وتكون للتاني فتنة





                        في قصة كعب بن مالك لما جاءه كتاب من ملك غسان يقول له: "بلغنا أن

                        صاحبك قد قلاك، و لم يجعلك الله بدار مهانة، فالحق بنا نواسيك"لم يقل – أي

                        كعب – جاء الغيث.. ولكنه التمييز.. قال: "وهذا من البلاء، فتيمّمت التنور

                        فسجرته
                        " .






                        أيوة : ممكن واحد ربنا يرزقه فلوس ويفتكر إنها نعمة وممكن تكون الفلوس دي

                        فتنة ، ممكن ربنا يرزقه بشغل وفي نظر الناس كلها إن الشغل ده كرم من ربنا

                        لكن هو في حقه بلاء




                        ممكن يحفظ القرآن ويكون حجة عليه



                        أيوة القرآن حجة لك أو عليك







                        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك منه استدراج" . [رواه أحمد وصححه الألباني]





                        تعصي ويكرمك ، تعصي ويزيدك ، تعصي ويبارك لك ، فخد بالك هينتقم منك



                        مش تطمن



                        قال تعالي :



                        : {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ(*) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} (القلم:44-45)





                        يقول صاحب الظلال في هاتين الآيتين:"وإن شأن المكذبين وأهل الأرض أجمعين

                        لأهون وأصغر من أن يدبر الله لهم هذه التدابير.. ولكنه سبحانه – يحذرهم

                        نفسه ليدركوا أنفسهم قبل فوات الأوان.




                        وليعلموا أن الأمان الظاهر الذي يدعه لهم هو الفخ الذي يقعون فيه وهم

                        مغرورون، وأن إمهالهم على الظلم والبغي والإعراض والضلال هو استدراج

                        لهم إلى أسوإ مصير، وأنه تدبير من الله ليحملوا أوزارهم كاملة، ويأتوا إلى

                        الموقف مثقلين بالذنوب، مستحقين للخزي والرهق والتعذيب..






                        فربنا _سبحانه وتعالي _


                        – يمهل ولا يهمل، ويملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.



                        وهنا بيكشف لنا عن طريقته وعن سننه اللي قدرها بمشيئته



                        ويقول لرسوله صلي الله عليه وسلم : {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَاالْحَدِيثِ} (القلم:44)


                        ربنا بيقول لرسوله سيب الأمر ليه وخلي بيني وبين المعتزين بالفلوس والاولاد والجاه والسلطان



                        انا همهلهم وهخلي النعمة دي فخ ليهم!



                        فيطمن رسول الله صلي الله عليه وسلم



                        ويحذر أعدائه .. ويسيبهم للتهديد والوعيد ده







                        فمش تفرح بالكرم بعد المعصية



                        وخليك مميز لأي حاجة تجيلك



                        ياتري دي عطية ولا بلية ودي نعمة ولا نقمة



                        علشان كده قال سبحانه وتعالى: {لِكَيْلَاتَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَاتَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} (الحديد 23)



                        تقول زوجة سعيد بن عامر الجمحي: استيقظت يوما على صوته وهو يقول:

                        أعوذ بالله منك، أعوذ بالله منك، أعوذ بالله منك. فقمت فوجدت بين يديه

                        سرة مال وهو يدفعها بيده كأنها عقرب. قلت مالك؟ قال:"دخلت علي الدنيا

                        لتفسد علي ديني
                        " .






                        أيوة لازم يكون ليك بصيرة تميز بيها بين اللي ينفعك واللي يضرك



                        ياتري أي حاجة ربنا رزقني بيها بتأثر عليه إزاي ؟؟



                        الحاجة دي بتقربني من ربنا وبتزود طاعتي وبتزيدني شكر لربنا يبقي دي نعمة



                        ولابتشغلني عن ربنا وبتبعدني عنه وبتقسي قلبي يبقي دي فتنة



                        فلازم تقف مع نعم ربنا علشان تعرف إنت واقف فين بالظبط



                        ياتري إنت في طريق الوصول ولا تايه ؟؟



                        فرق بين النعمة والنقمة .. وبين المنحة والمحنة .. وبين الحجة والمنة ..وبين البلية والعطية



                        ميز علشان تعرف الفتنة فين وتتجنبها وتوصل لربنا بسلاااام





                        لأن



                        في الطريق مواقف للتمييز




                        وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                        رضي الله عنك وأرضاك


                        تعليق


                        • #42
                          رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا




                          الإعتصام ده شئ أساسي لازم يكون في حياتنا



                          علشان كده هو عمل وعبادة وعقيدة



                          قال تعالي :



                          (قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا ) (الأحزاب : 17)



                          فالإنسان بالتأكيد بيحتاج لمولي ونصير ، وملناش غير ربنا ولي ونصير



                          علشان كده لو عايز ولي ونصير لازم تعتصم بالله ، قال _تعالي _ :

                          (وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (آل عمران101)




                          تعالوا نشوف قصة سيدنا يوسف إزاي بينطبق عليها الكلام ده

                          علي الرغم من إن سيدنا يوسف
                          الشيطان مش ليه سلطان عليه

                          لكن هو برده إعتصم بربنا في كل حاجة ومش نسب لنفسه حاجة وقال ده انا

                          سيدنا يوسف




                          لا



                          أمال إيه ؟؟



                          تعالوا نشوف اللي حصل وإزاي في كل موقف كان كل حاجة بيعتصم بالله



                          امرأة العزيز قالت : (وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ) (يوسف :32)



                          إستعصم إزاي سيدنا يوسف ؟؟




                          أول حاجة عقيدة : قال : "معاذ الله ".. أعوذ بالله ،




                          التجئ ليك يارب وأحتمي بيك وحدك




                          ومش قالها : إنتي إيه أصابك الجنون ولا إيه ؟!



                          ومش قالها : إيه إنتي مش عارفة انا مين ؟!،


                          أنا يوسف بن يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم عليه السلام ..أنا ابن هؤلاء الأنبياء ..




                          مش قالها روحي لحالك يا بنتي ربنا يهديك





                          مش قال كده



                          لكن قال إيه ؟؟



                          قال "معـــاذ الله "





                          وبرده لما فشلت امرأة العزيز وسمعت النسوة بيتكلموا عليها بقي



                          قالت في نفسها ما انا لازم أخليهم يعرفوا إن ده مش أي حد وإن هما كمان

                          ممكن يتفتوا بيه




                          فقالت أجيبه هو ليهم ولا أجيبهم هما ليه ..الإتنين..



                          جابتهم كده وخلتهم يقعدوا وخلته يخرج عليهم ..







                          خرج ويا إلهي بقي ده بقي مش كيد واحدة بس ده بقي كيد نساء





                          فسيدنا يوسف علطول راح قال إيه



                          (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) (يوسف : 33)



                          يارب السجن أحب إليَّ من حرير امرأة العزيز ..سبحان الله !..




                          الصدق باين في كلامه



                          بالله عليك بتلاقي في نفسك النقطة دي ؟؟



                          للأسف إحنا بنضحك علي نفسنا كتير ..بنهرج ونلعب في دين ربنا ..



                          هل فعلا السجن أحب ليك من دعوة واحدة بقي جميلة وفاتنة ؟؟



                          سيدنا يوسف : يارب ، عذاب السجن أحسن عندي من قصور العزيز ..



                          يارب العذاب علشانك أحبُّ إليَّ من إني أنام وانا عاصي ليك



                          هو ده الإعتصام





                          فخلي عندك عقيدة صادقة بالله علشان تعتصم بيها وقت الشدائد



                          ربنا بيقول في سيدنا يوسف عليه السلام :

                          (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (يوسف :22)




                          ربنا أعطاه صحة الحكم علي الأمور ،

                          وعلم بمصائر الأحاديث أو بتأويل الرؤيا ،

                          أو بما هو أعم، من العلم بالحياة وأحوالها، فاللفظ عام ويشمل الكثير،

                          وكان ده جزاء إحسانه. إحسانه في الاعتقاد وإحسانه في السلوك
                          .




                          (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)





                          ولما تيجيله المحنة التنية بقي وهو عنده علم وصحة الحكم _رحمة من ربنا _

                          علشان يواجهها وينجو منها جزاء إحسانه اللي سجله الله في
                          قرآنه




                          ودلوقتي تعالوا نشهد المشهد الخطير المثير اللي بيرسمعه التعبير





                          (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (يوسف:23)



                          شوفوا بقي الظروف صعبة إزاي



                          غلقت الأبواب وهي وصلت للمرحلة الأخيرة الحاسمة (وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ) (يوسف23)



                          وسيدنا يوسف في حالة قوته وفتوته تتكامل ،

                          وأنوثتها هي كمان تكمل وتنضج ،

                          فأكيد كان في بقي إغراءات كتيرة خفيفة لطيفة قبل المفاجأة اللي عملتهاله دي




                          والأمر ده محدش يصبر عليه اللي ربنا يصبره عليه



                          لأن موافقة الفعل بحسب قوة الداعي وزوال المانع ، وكان الداعي هنا قوي

                          جدااااااااا





                          وده من وجوه كتيرة



                          أحدها: ما ركب الله سبحانه في طبع الرجل من ميله إلى المرأة كما يميل

                          العطشان إلى الماء والجائع إلى الطعام حتى إن كثيرا من الناس يصبر عن الطعام

                          والشراب ولا يصبر عن النساء وهذا لا يذم إذا صادف حلال بل يحمد.



                          الثاني: أن يوسف عليه السلام كان شبا وشهوة الشباب وحدته أقوى.


                          الثالث: أنه كان عزبا لا زوجة له ولا سرية تكسر شدة الشهوة.


                          الرابع: أنه كان في بلاد غربة يتأتى للغريب فيها من قضاء الوطر ما لا يتأتى

                          لغيره في وطنه وأهله ومعارفه.



                          الخامس: أن المرأة كانت ذات منصب وجمال بحيث أن كل واحد من هذين

                          الأمرين يدعو إلى موافقتها.


                          السادس: أنها غير آبية ولا ممتنعة، فإن كثيرا من الناس يزيل رغبته في المرأة

                          إباؤها وامتناعها لما يجد في نفسه من ذل الخضوع والسؤال لها..





                          السابع : أنها طلبت وأرادت وبذلت الجهد فكفته مؤنة الطلب وذل الرغبة اليها

                          بل كانت هي الراغبة الذليلة وهو العزيز المرغوب إليه
                          .

                          الثامن : أنه في دارها وتحت سلطانها وقهرها... .


                          التاسع: أنه لا يخشى أن تنمي عليه هي ولا أحد من جهتها فإنها هي الطالبة والرغبة وقد غلقت الأبواب وغيبت الرقباء.


                          العاشر : أنه كان مملوكاً لها في الدار... .


                          الحادي عشر: أنها استعانت عليه بأئمة المكر والإحتيال فأرته إياهن وشكت

                          حالها إليهن لتستعين بهن عليه فاستعان هو بالله عليهن فقال وإلا تصرف عني

                          كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين
                          .

                          الثاني عشر: أنها تواعدته بالسجن والصغار.

                          الثالث عشر: أن الزوج لم يظهر منه الغيرة والنخوة ... وشدة الغيرة للرجل من أقوى الموانع وهنا لم يظهر منه غيرة.



                          لكن علي الرغم من ده كله



                          قال " قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"


                          أعيذُ نفسي بالله أن أفعل ، (إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ)







                          وأكرمني بإنه نجاني من الجب وجعل مثواي في هذه الدار الطيب الآمن



                          (إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) ..اللي بيتجاوزوا حدود ربنا ،فيرتكبو ما تدعيهم

                          اللحظة إليه"




                          ..عقيدة ..عقيدة في الله اعتصم بيها يوسف فربنا نجاه من الفتنة







                          ولازم تعرف إن الإعتصام ده مش هيكون إلا لو كان في عمل أو دعاء ..



                          فمثلا تيجي تقول لواحد توب لربنا ..يقولك إدعيلي



                          يا بني تب دي تحتاج لعمل وشغل ..وإنت تدعي لنفسك وانا أدعلك بعد كده



                          يوسف كان محسن مع ربنا محسن في الإعتقاد ومحسن في السلوك ومع ذلك دعا

                          بالعصمة




                          فكانت النجاة



                          نجا لأنه في الأصل أحسن العمل



                          أيوة يا جماعة الإعتصام عمل ..الإعتصام دعاء ..الإعتصام عقيدة



                          فاربط قلبك بربنا وحده ، واصدق معاه ، واعمل اللي في وسعك ، وادعي بإخلاص



                          فربنا يعصمك ويهديك لطريق الوصول



                          قال ربك : (وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (آل عمران :101)



                          قال بن كثير رحمه الله : " أي ومع هذا الإعتصام بالله والتوكل عليه هو العمده

                          في الهداية ، والعدة في مباعدة الغواية ،والوسيلة إلي الرشاد، وطريق السداد

                          وحصول المراد"





                          فاعتصم بالله يا طالب الوصول










                          فالإعتصام بالله عقيدة وعمل وعبادة





                          وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                          رضي الله عنك وأرضاك


                          تعليق


                          • #43
                            رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا

                            جزاكم الله خيرآآ
                            ونفع بكم

                            تعليق


                            • #44
                              رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا

                              اللهم آمين وإياكِ

                              جزانا الله وإياكِ كل خير
                              وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                              رضي الله عنك وأرضاك


                              تعليق


                              • #45
                                رد: طريقي لربنا أمشي فيه إزاي "حلقات جامدة جدا " تابعونـا




                                الطريق لربنا طويلة جدا وبعيدة اوي


                                علشان كده محتاجة همة وعمل دائم وإنك مش تلتفت علشان تقطعها وتوصل بسلام



                                وإلا لو قعدت تقول الطريق طويلة وإنت مكانك ، مش هتوصل ..

                                فاستعن بالله واترك الشكوي ..اعمل واجتهدواتعب حتى الموت.

                                (
                                وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).الحجر 99



                                اليقين يعني الموت


                                وقال تعالى "فاذا فرغت فانصب"


                                فاذا فرغت من شغلك عن الناس ومع الارض ومع شواغل الحياة..اذا فرغت من هذا كله .


                                فتوجه بقلبك كله إذن الى ما يستحق ان تنصب فيه وتكد وتجتهد ..

                                العباده والتجرد والتطلع والتوجه "والى ربك فارغب"

                                .. الى ربك وحده خاليا من كل شى حتى من امر الناس الذين تشتغل بدعوتهم علشان كده لازم الزاد للطريق.وهنا الزاد .ولازم العده للجهاد.وهنا العدَةُ..وهنا هتلاقي يُسرا من كل ضيق .. هو ده الطريق
                                !"






                                فلازم تجد ومش تنام .


                                فرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قالت له خديجه:الا تنام يا رسول الله؟؟ قال: (مضى عهد النوم يا خديجه) البخارى 4837






                                اثبُت فى الطريق على الطاعهومش تيأس من طول الطريق



                                إنت عليك بس إنك تُجد في السير بتاعك ومش تلتفت وهتوصل بإذن الله


                                صبر نفسك واصطبر وخليك عارف إن الصبر علي الطاعة هو الصبر الأعلي

                                وأكمل الناس صبر علي الطاعة هما أولوا العزم من الرسل




                                علشان كده ربنا أمر سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم إنه يصبر صبرهم


                                فقال تعالى(فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ا)لاحقاف 35




                                ده ربنا جعل الفوز بالجنة والنجاة من النار مش بيحظي بيها غير الصابرين



                                (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)المؤمنون 111
                                وفى الصحيح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم (وما أُعطى أحد عطاءَ خيرا وأوسع من الصبر) متفق عليه بخارى 1469 مسلم 1035




                                سبحان الله سيدنا نوح صبر ألف سنة إلا خمسين عام ومش استطال الطريق

                                لا ده صبر وفضل مع ربنا في أطول صبر عرفه تاريخ البشرية ..وأكرم صبر





                                ويقول فضيلة الشيخ سيد بن حسن العفانى "كفاح نبيل وطويل ..سلك نوح الى آذان قومه وقلوبهم وعقولهم شتى انواع الاساليب ومُتنوع الوسائل فى دأب طويل..وفى صبر جميل , وجهد نبيل ..الف سنة الا خمسي عاما.

                                .ثم عاد الى ربه يقدم حسابه .ويَبُثُ شكواه .فى هذا البيان المفصل وفى هذه اللهجه المؤثره


                                - ان الانسان ليأخده الدهش والعجب,كما تغمره الروعة والخشوع وهو يستعرض هذا الجهد الموصول من الرسل-عليهم صلوات الله وسلامه- لهداية البشر الضاله المعانده..






                                ممكن إنسان يسأل هو ممكن تتساوي الحصيلة والجهد الطويل

                                من أول سيدنا نوح عليه السلام لغاية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

                                وما كان بينهم من جهود المؤمنين بدعوة الله وتضحياتهم الضخام,,,,


                                ممكن تساوي الحصيلة الجهد ده كله


                                و كرم وعناية ربنا لعباده وإرسال الرسل لهم

                                بعد الإصرار والعناد والإستكبار بتاع الإنسان الضعيف

                                أيوة نعم بدون جدال

                                لأن الدعوة الي الله لازم تمشي في طريقها زي ما أراد ربنا

                                لأن الحصيلة تستحق كل التعب والتضحية دي كلها



                                فبالله عليك مش تستطيل الطريق

                                لأن اللي هيستطيل الطريق هيضعف مشيه


                                وااااااااصل وربنا معاك


                                وخد بالك الشرط في المسير هو الجهد والتعب


                                وخليك فاكر دايما سيدنا نوح عليه السلام

                                يا جماعة إوزنوا حلو المشتهي بمر العقاب هيبينلك التفاوت بالتأكيد


                                لما عرف القوم قيمة الحياة اماتوا فيها الهوى فعاشوا
                                جمعوا بأكف الجد من الزمن ما نثره زمن البطالة ,,هان عليهم طول الطريق لعلمهم اين المقصد ,,وحلت لهم مرارات البلى حُبا لعواقب السلامه ..فيا بشراهم يوم يقال( هذا يومكم)







                                لأن

                                من استطال الطريق ضعف مشيه


                                وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                                رضي الله عنك وأرضاك


                                تعليق

                                يعمل...
                                X