اذا اردنا ان نعالج مشاكل الدنيا علاجا لا يحتاج الى تغيير او تبديل فلناخذ هذا العلاج ونستلهمه من منهج الله لانه سبحانه وتعالى هو الذى خلق الداء وخلق الدواء وهو الذى خلق الانسان ويعرف ما يصلحه وما يفسده
وهو جل جلاله الذى خلق الكون ويعرف ما يصلحه وما يفسده
واذا كنا فى معا ملتنا الدنيويه نتجه الى صانع الاله ليصلح ما فسد فيها لانه هو الذى صنعها وهو العليم باسرارما صنع فلا يجوز ان نذهب الى النجار ليصلح لنا التلفزيون
او الى الميكانيكى لكى يصلح لنا الكهرباء
فكل صانعا متخصص فى اصلاح صنعته
اننا نفعل هذا فى امورنا الماديه لكننا نتجاهلها فى امور الكون اننا نعرف عن يقين ان الله هو خالق الكون وهو خالق الانسان لكننا ناتى الى منهج الله سبحانه وتعالى فنتركه ونشرع لانفسنا بعقولنا القاصرة وفهمنا المحدود ثم نعتقد اننا بذلك نصلح بينما نحن مفسدون لاننا تركنا ما اعطاهالخالق لنا وبدانا ناتى باشياء جديده من عندنا وفى ذلك يقول الحق تبارك وتعالى
**واذا قيل لهم لا تفسدوا فى الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون
الايه 11 ,12 من سورة البقره **
ان كل حركات الاصلاح البعيده عن منهج الله هى افساد فى الارض لانها بعدت عن الخالق الذى يعلم
*********************************
ولكن هناك اشياء اختص الله سبحانه وتعالى بها نفسه ولم يعطيها لاحد ولم يطلع عليها احد من خلقه وهى التى وردت فى القران الكريم فى قول الله تبارك وتعالى
*ان الله عنده علم الساعه و ينزل الغيث ويعلم ما فى الارحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس باى ارض تموت ان الله عليم خبير
الايه 34 سورة لقمان
***********************************
تلك المغيبات الخمسه هى الامور التى اختص الله تعالى بها نفسه ولكن بعض الجهلاء يحاولون ان يوهموا الناس بان هذه المغيبات قد انكشفت او بعضها على الاقل
فمنهم من يدعى انهم عرفوا موعد يوم القيامه ويحددونه عشرات المرات وهذه خرافات نقراها كل يوم
***********************************
ان اخفاء الله تبارك وتعالى لموعد الساعه لا يعنى انه جل جلاله قد اخفى موعد اقتراب الساعه مصدقا لقوله
*ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى *
الايه 15 سورة طه
*واقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون *
سورة الانبياء الايه 1
معنى هذا ان الساعه قد اقترب موعدها وليس موعد اقترابها انه ليس غدااو بعد ايام بل انه قد اقترب وانبئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
*بعثت انا والساعه كهاتين واشار باصبعيه الوسطى والسبابه *
***********************************
والمغيب الثانى هو نزول الغيث وهذه القضيه اخذت جدلا كبيرا فقد ادعى العلماء انهم يستطيعون انزال المطر ذلك بانهم اكتشفوا ان السحاب مكون من ذكر وانثى وانهم عندما يلتقيان ينزل المطر ولقد ادعو ايضا انهم اكتشفوا مواد كيميائيه اذا لقح بها السحاب لامطر وهذا افتراء على الله سبحانه وتعالى لان المطر الذى ينزل من السماء هو عمليه كبيره جدا لا يستطيع البشر ان يقوموا بها مهما بلغ علمه
**********************************
ويعلم ما فى الارحام
ليس المقصود منه هل المولود ذكر او انثى بل معناه اوسع من ذلك بكثير فكلمه ما تعنى حياة المولود من لحظة ولادتة الى لحظة وفاته هل هو شقى ام سعيد ؟؟ طويل ام قصير ؟؟
وما هو لونه ؟؟
هل هو صحيح ام مريض ؟؟وما هى الامراض التى ستصيبه وما هو عمره ؟؟
وماذا سيفعل ؟؟ وما هى الاحداث التى ستقع له ؟؟وما هو رزقه ؟؟ ومن سيتزوج ؟؟وهل سيرزق باولاد ام لا ؟؟اننا نستطيع ان نمضى فى هذه الاسئله بلا نهايه لان كلمة ما تعنى شريط حياه كامله
***********************************
ان الرزق بيد الله وحده رغم كل ما يقال فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
*ان الرزق ليطلب العبد كما يطلبه اجله *
والرزق يعرف مكانك ولكنك لا تعرف مكانه بعض الناس يقولون ان الرزق بالاسباب والسعى ولكن الاسباب هى قوانين الله فى كونه مصدقا لقوله سبحانه وتعالى
*ان الله يرزق من يشاء بغيبر حساب *
***********************************
وان الموت لا يعرف ميعاده احد وهكذا نرى ان المكان او الارض التى يموت فيها الانسان لا علاقة لها بالاحداث الدنيويه فلا تكون ساحة الحرب هى المكان الذى يموت فيه الانسان ولا يكون البيت الامن بالضروره هو الذى يعطى استمرار الحياه فالله سبحانه وتعالى يقول
*اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيده*
الايه 78 من سورة النساء
*قل ان الموت الذى تفرون منه فانه ملاقيكم *
الايه 8 سورة الجمعه
فاذا كانت هذه هى الحقيقه فان يوم يولد الانسان ينطلق سهم الموت مع سهم الحياه ويظل ملك الموت يبحث عنه فلا يجده الا ساعة يقضى الله بالاجل فيتم اللقاء
وهكذا هى حقيقة الدنيا فلنجتهد الى طاعة الله وان نطبق منهج الله فى الارض
**********************************
تعليق