من الحروف .... وحتى الكلاشنكوف !!
قد يجول فكر قارئي حتى يبلغ جبال تورا بورا
أو يهبط كهوف جبال الهندكوش
أو يزعجه تصور الدماء و تناثر الأشلاء
و قد يهدئ إنصافه من روعه ظنا بأني أرغب بالثأر لأطفال فلسطين
أو تعود به واقعيته إلى حاجة الأمة إلى إحياء شعار .. وأعدوا
و قد يتصور حال كاتب هذا المقال وهو بسترته العسكرية
ومن حوله أكوام الذخيرة و أنات المصابين و كلوم المجاهدين
حيث خشونة العيش في الجبال و غلظ حياة المرابطين على الثغور
لكنه سيفاجأ بأن
هذا العنوان خرج من غرفة مكتبتي المتواضعة
هذا العنوان خرج من غرفة مكتبتي المتواضعة
حيث لا سلاح ولا جراح .. ولا دماء ولا أشلاء
و إنما كان العنوان وصفا لحرب مستعرة على الإسلام بعامة ودعاته بخاصة من مختلف أطياف التيارات الإسلامية
حيث لم يدع أعداء الإسلام والسلام من شراذم العلمانيين وطوائف الملحدين فرصة ولا وسيلة ولا نارا للحرب على الشريعة إلا أضرموها
وذلك كلما تهيأت للإسلام وشريعة الإسلام فرصة أن تصبغ وجه الحياة من جديد
فتراهم يحيصون حيصة حمر الوحش إذ فرت مستنفرة تخاف القسورة
و يشتد عليهم المُرَار * فيهيجون ويموجون و بأربابهم من شياطين الإنس يستغيثون
ثم تراهم يستعدون قوى الشر بكل سبيل يطيقون
صارخين مولولين و لأسيادهم منادين : الوحا الوحا ... الساعة الساعة
أغيثينا أمنا الرؤوم – أمريكا - .. قد أطل الإسلام برأسه
و بدرت بوادر الكيانات الإسلامية تترآى
أو تراهم مستفزين ثارات الظالمين على تضخم المساحة المتاحة للبرامج الإسلامية في وسائل الإعلام .. فهنا أذان وهناك آيات من قرآن
ولم تبق إلا قنوات كاملة ... و قد كان
ثم تراهم يصرحون ولا يلمحون بوجوب الزحف المقدس
لمحو آثار التطرف و الكهنوت الديني
حجاب و جلباب و تائبون و وملتحون على أعمار المساجد يتوافدون
قد غزا الشورت الشرعي الشواطئ و لم يعد للعري من مواطئ
فإن لم يروا عجلة الإسلام توقفت ولا تباطأت
طاشت عقولهم ومرجت عهودهم
فاستبدلوا رشاقة الألفاظ ولباقة الوعاظ بسيل الشتائم وأسلوب البهائم
وتراهم يبغون البرآء العنت و يسيرون سير أممم قد هلكت
ما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا .. لا شهادات و لا تخصصات
فإن حصل المراد و ضل العباد
و إلا فتأجيج نار الفتنة بين طوائف المسلمين
على اختلاف مذاهبهم أجمعين
أو بكاء التماسيح على حقوق الأقلية من أتباع المسيح
فإن لم يتحصلوا مآربهم فلا بأس من التغني بحماسية أبي تمام
السيف أصدق أنباء من الكتب
فيستبدلون سود الصحائف ببيض الصفائح
لا شعرا ولا نثرا ولكن حردا وحربا
وسيرا على منهجهم العصري .. يستبدلون الحروف ..
بالكلاشنكوف
كتبه الشيخ / خالد منصور , حفظه الله ...
للتتمة تفضلوا بزيارة موقعنا
للتتمة تفضلوا بزيارة موقعنا
بارك الله فيكم
تعليق