عن الشَّعْبِيّ ، قال : لا أدري نصف العلم .
وعن حنظلة بن أبي سفيان قال : ما رأيت عالماً قط يقول لا أدري ، أكثر من طاووس .
وعن مالك قال : جُـنَّـةُ العالم : (( لا أدري )) فإذا أغفلها أُصيبت مقاتله .
وعن مالك أنه سمع عبدالله بن يزيد بن هرمز يقول : ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول : ((لا أدري)) حتى يكون ذلك أصلاً يفزعون إليه .
قال ابن عبد البر : صح عن أبي الدرداء أن : ((لا أدري)) نصف العلم .
راجع هذه الآثار في (( الفوائد الغراء من تهذيب سير أعلام النبلاء )) وقد عزاها مصنف الكتاب المهدلي إلى مواضعها في (( سير أعلام النبلاء )) للحافظ الذهبيّ ، ولتهذيبه (( نزهة الفضلاء )) لمحمد موسى الشريف .
منقول
ومن أكثر العلماء تورعاً في زماننا هذا شيخنا العلامة : محمد سالم ((ابن عدُّود)) فهو لا يستنكف من قول : لا أدري ، إذا كان لا يعلم الجواب ، وغالباً يقول لطلابه في دروسه ومحاضراته إذا جاء وقت الأسئلة : فإن العلم بيني وبينكم يا أبنائي قسمان :
القسم الأول : أن تحسنوا السؤال ، والقسم الثاني : أن أجيبكم بـ ((لا أدري )) أو نحو هذا .
· هل يستطيع العالم أن يقول : (( لا أدري )) فيما يدري ؟
سئل سحنون : أيسع العالم أن يقول : ((لا ادري)) فيما يدري ؟ قال : أما ما فيه كتاب أو سنة ثابتة فلا ، وأما ما كان من هذا الرأي ، فإنه يسعه ذلك ، لأنه لا يدري أمصيب هو أم مخطئ ؟
((السير)) (12/65)
منقول
تعليق