السؤال:
لا يخفى على فضيلتكم أن شخص الشيخ محمد حسان -فضلاً عن مواقفه وآرائه الأخيرة- قد صار موضع جدل كبير بين الشباب مرتادي المنتديات الحوارية, بين طاعن مبالغ في التشنيع وواصف بأقذع الألفاظ متهمًا نية الشيخ, ومدافع عنه على طول الخط, مدعيًا بلسان حاله عصمة الشيخ!
وقد ازدادت موجة الطعن في الشيخ بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة, والخطير أن كثيرًا من الذين تولوا كبر هذا الأمر يتمسحون ليلاً ونهارًا إما في السلفية بصفة عامة، وإما بفضيلتكم وغيركم ومن مشايخ الدعوة السلفية المباركة, وكان من آخر ذلك أن قال أحد الكتاب كلامًا يصف فيه الشيخ بأنه: (عميل للطواغيت)، (خسيس)، (جبان)، (مستأجر)، (يقبض ثمن فتاواه ومواقفه مالاً وشهرة), فكنا نود من فضيلتكم بيان موقفكم من الشيخ محمد في ضوء ما صدر منه من مواقف في الآونة الأخيرة قد نعلم أنكم لا ترضونها؛ ففي بيان موقفكم قطع للطريق على الغلاة, وإيقاظًا لمن قال بعصمة الشيخ حسان -بلسان حاله- فأبى أن يعترف بوقوع الشيخ في بعض ما يستحق الإنكار.
كما نود أن تبينوا لنا الموقف الشرعي الذي ينبغي على الواحد منا تبنيه تجاه الشيخ محمد.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فنحن لا نرتضي أيًا من المسلكين، وكلٌ يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والشيخ "محمد حسان" له جهده الطيب في الدعوة إلى الله لا ينكره إلا جاحد، ويجب علينا أن نحبه على ما نعلمه من ذلك، وليس لأحد أن يتهم النيات؛ فضلاً عن السباب الآخر المذكور، والمواقف غير المرضية يوضح الأمر فيها بالدليل، ونظن أن الشيخ إذا اتضح له الحق رجع إليه -إن شاء الله-.
صوت السلف
صوت السلف
تعليق